محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة، ابن أَبي ذئب
قال البخاري: قال أحمد: مات سنة تسع وخمسين.
"التاريخ الكبير" 1/ 153، "التاريخ الصغير" 1/ 132.
قال صالح: قلت: ابن أبي ذئب سمع من الزهري؟
قال: نعم، سمع منه.
وقال: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذئب، قال: حدثني الزهري. وغير يحيى يقول: سألت الزهري، وهذا يحيى ابن سعيد يقول: حدثني الزهري.
"مسائل صالح" (804).
وقال صالح: وسمعته يقول: ابن أبي ذئب خير من مالك وأفضل.
وسمعته يقول: قال حماد الخياط: كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب.
وسمعته يقول: قالوا لمالك بن أنس: إن سفيان الثوري يفتي؟ قال: ويفعل؟ ! فقالوا لابن أبي ذئب، فقال: ما له وله؟ ! ما رأيت مشرقيًّا خيرًا منه -يعني: سفيان!
قال أبي: كان ابن أبي ذئب صديق سفيان.
قال أبي: أهل المدينة يسمعون أهل العراق: مشرقيًّا.
قال أبي: ابن أبي ذئب: محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب.
سمعته يقول: كان ابن أبي ذئب: محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب.
سمعته يقول: كان ابن أبي ذئب قوالًا بالحق.
قال أبي: وكان لا يملي عليهم، إنما كانوا يتحفظون، فمن حفظ حفظ، ومن لم يحفظ ليس بشيء، إلا أن حجاجًا قال: سمعت ابن أبي ذئب، ثم عرضتها عليه.
قلت له: مالك بن أنس قدم على أبي جعفر؟
قال: لا، إنما ابن أبي ذئب قدم على أبي جعفر، مالك لم يقدم عليه، لم يبرح المدينة.
"مسائل صالح" (805).
قال صالح: قال أبي: ابن أبي ذئب كنيته: أبو الحارث، وكان صاحب أمر ونهي. وقال بعضهم -حين تكلم عند أبي جعفر: كنت أتوقع أن يأمر به يقتل.
"مسائل صالح" (810).
قال صالح: وذكر أبي ابن أبي ذئب، قلت: كان يُرمى بالقدر؟
قال: ما علمت، كان رجلًا صالحًا، صاحب أمر بالمعروف، وكان أكثر من مالك، وعبد العزيز بن أبي سلمة كان أكثر -في اللسان- من مالك، كان مالك قطيع اللسان.
"مسائل صالح" (1224).
قال صالح: قال أبي: ابن أبي ذئب محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة ابن أبي ذئب، كنيته أبو الحارث.
"الأسامي والكنى" (359).
قال أبو داود: قلت: عجلان الذي حدث عنه ابن أبي ذئب؟ فقال: هذا عجلان مولى المشمعل.
"سؤالات أبي داود" (33).
قال ابن هانئ: سألته عن: ابن أبي ذئب والزهري، أيما أحب إليك؟
قال: جميعًا، واحد في الثبت.
"مسائل ابن هانئ" (2212).
قال المروذي: وسألته عن ابن أبي ذئب كيف هو؟
قال: ثقة.
قلتُ: في الزهري؟
قال: كذا وكذا. حدث بأحاديث، كأنه أراد خولف.
"العلل" رواية المروذى وغيره (60).
قال حرب: قال أحمد: ابن أبي ذئب رجل صالح، ثقة.
"مسائل حرب" ص 466.
قال حرب: سمعته يقول: بلغ ابن أبي ذئب أن مالك بن أنس قال: ليس البيعان بالخيار؟ فقال ابن أبي ذئب: يستتاب مالك، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
"مسائل حرب" ص 481.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، عن حماد الخياط قال: كان ابن أبي ذئب يشبه سعيد بن المسيب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (479)، (1122).
قال عبد اللَّه: قال أبي: ممن روى عنه سفيان ولم يحدث عنه شعبة، ابن أبي ذئب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1094).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان ابن أبي ذئب ومالك يحضران عند الأمراء، فيتكلم ابن أبي ذئب يأمرهم وينهاهم، ومالك ساكت.
قال أبي: ابن أبي ذئب خير من مالك وأفضل. وقال حماد الخياط: كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب في فضله. قالوا لمالك بن أنس: إن سفيان الثوري يفتي قال: أَوَ يفعل؟ ! فقالوا لابن أبي ذئب، فقال: ما له وما له، ما رأيت مشرقيًّا خيرًا منه -وكان ابن أبي ذئب صديقًا لسفيان- قال: أهل المدينة: يسمونا مشرقيًا.
سمعته يقول: ابن أبي ذئب اسمه محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب، وكان قوالًا بالحق.
قلت: كيف سماع من سمع منه؟
قال: كان لا يملي عليهم، إنما كانوا يتحفظون فمن حفظ حفظ، إلا أن حجاجًا قال: سمعت من ابن أبي ذئب ثم عرضتها عليه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1195).
وقال عبد اللَّه: وسألته عن سماع ابن أبي ذئب من الزهري، فقلت له: عرض له الزهري أو عرض هو على الزهري؟
قال: سأله مسائل فذكر نحوًا من خمسة أو ستة، يقول: سألت الزهري، سألت الزهري.
قال أبي: حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن أبي ذئب قال: سألت الزهري فذكر نحوًا من خمسة أو ستة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1273)، (1535).
وقال عبد اللَّه: قلت لأبي: كان مالك بن أنس قدم على أبي جعفر؟
قال: لا، إنما ابن أبي ذئب قدم على أبي جعفر، مالك لم يقدم على أبي جعفر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1274).
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: قالوا لابن أبي ذئب: إن مالكًا يقول: ليس البيعان بالخيار، فقال ابن أبي ذئب: هذا خبر موطوء في المدينة.
قال أبي: وكان مالك يقول: ليس البيعان بالخيار.
سمعت أبي يقول: قال ابن أبي ذئب: يستتاب مالك فإن تاب، وإلا ضربت عنقه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1275).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا روح قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن أخيه الحارث بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب، عن أبيه قال: رآني عمر بن الخطاب وأنا أمشي، فقال: مشية أبيه، والذي نفسي بيده مشية أبي ذئب. قال: فحمل عليّ بالدرة فأعجزته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1787).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: أخبرنا يزيد بن هارون وأبو عامر قالا: أخبرنا ابن أبي ذئب، عن عجلان مولى المشمعل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5634).
قال الفضل بن زياد: قال أحمد بن حنبل: بلغ ابن أبي ذئب أن مالكًا لم يأخذ بحديث "البيعان بالخيار" فقال: يستتاب وإلا ضربت عنقه.
قال: ومالك لم يرد الحديث، ولكن تأوله على غير ذلك.
فقال شامي: من أعلم مالك أو ابن أبي ذئب؟ فقال: ابن أبي ذئب في هذا أكبر من مالك، وابن أبي ذئب أصلح في بدنه وأورع ورعًا، وأقوم
بالحق من مالك عند السلاطين، وقد دخل ابن أبي ذئب على أبي جعفر فلم يهله أن قال له الحق، قال: الظلم فاشٍ ببابك، وأبو جعفر أبو جعفر!
قال: وقال حماد بن خالد: كان يشبه ابن أبي ذئب بسعيد بن المسيب في زمانه، وما كان ابن أبي ذئب ومالك في موضع عند سلطان، إلا تكلم ابن أبي ذئب بالحق والأمر والنهي، ومالك ساكت، وإنما كان يقال: ابن أبي ذئب وسعد بن إبراهيم أصحاب أمر ونهي.
فقيل له: ما تقول في حديثه، قال: كان ثقة في حديثه صدوقًا، رجلًا صالحًا ورعًا.
"المعرفة والتاريخ" 1/ 686 - 687، "تاريخ بغداد" 2/ 302، "تهذيب الكمال" 25 - 637 - 638.
قال الفضل بن زياد: وسئل أحمد بن حنبل، قيل له: ابن عجلان أحب إليك أو ابن أبي ذئب؟ فقال: كلا الرجلين ثقة، ما فيها إلا ثقة.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 163، "تاريخ بغداد" 2/ 304، "تهذيب الكمال" 25 - 638 - 639، "سير أعلام النبلاء" 7/ 245.
قال البغوي: وسمعت أحمد يقول: ابن أبي ذئب ثقة، كان قليل الحديث، وكان رجلًا صالحًا قوالًا بالحق.
"مسائل البغوي" (51).
وقال البغوي: وسمعت أحمد قال: وكان يُشبه بسعيد بن المسيب -يعني: ابن أبي ذئب.
"مسائل البغوي" (52).
قال ابن هانئ: سمعت أحمد بن حنبل يقول: مات ابن أبي ذئب سنة تسع وخمسين ومائة.
"مسند ابن الجعد" ص 419، "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" 1/ 371.
قال خطاب بن بشر: أتينا أحمد بن حنبل في النصف من رجب سنة ثلاث وثلاثين ومائتين أنا وأبو عثمان بن الشافعي فذكر له ابن الشافعي أمر مالك وما كان يذهب إليه من ترك أحاديث رواها عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وذكر له أمر ابن أبي ذئب، وأثنى عليه فقال: كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب في خشونته ومذهبه. وذكر اتباعه لحديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقال: كان يقول في مالك وفي تركه الحديث يرويه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وذكر له "البيعان بالخياو ما لم يتفرقا" (1)، وترك مالك الأخذ به حتى يبلغ به -يعني: القتل- وذكر كلامًا لأبي جعفر ورأيته يترحم عليه كثيرًا. وقال: كان يحضر هو ومالك عند السلطان فلا يزال يتكلم ومالك ساكت.
وذكر له ابن الشافعي الحديث الذي يرويه مالك عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وخالفه فقال: هذا تخليط.
"طبقات الحنابلة" 2/ 348 - 349
قال أبو إسحاق الجوزجاني: قلت لأحمد بن حنبل: فابن أبي ذئب سماعه من الزهري، أعرض هو؟ قال: لا يبالي كيف كان.
"سير أعلام النبلاء" 7/ 145.
قال يعقوب بن شيبة: سمعت أحمد ويحيى يتناظران في ابن أبي ذئب وعبد اللَّه بن جعفر المخرمي، فقدم أحمد المخرمي، فقال يحيى: المخرمي شيخ، وأيش عنده؟ ! وأطرى ابن أبي ذئب، وقدمه على المخرمي تقديمًا كثيرًا متفاوتًا.
"سير أعلام النبلاء" 7/ 147.
قال أحمد في رواية محمد بن الشافعي وذكر له أمر ابن أبي ذئب، فأثنى عليه، فقال: كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب، في خشونته، ومذهبه.
"بحر الدم" (1266).
قال البخاري: قال أحمد: مات سنة تسع وخمسين.
"التاريخ الكبير" 1/ 153، "التاريخ الصغير" 1/ 132.
قال صالح: قلت: ابن أبي ذئب سمع من الزهري؟
قال: نعم، سمع منه.
وقال: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذئب، قال: حدثني الزهري. وغير يحيى يقول: سألت الزهري، وهذا يحيى ابن سعيد يقول: حدثني الزهري.
"مسائل صالح" (804).
وقال صالح: وسمعته يقول: ابن أبي ذئب خير من مالك وأفضل.
وسمعته يقول: قال حماد الخياط: كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب.
وسمعته يقول: قالوا لمالك بن أنس: إن سفيان الثوري يفتي؟ قال: ويفعل؟ ! فقالوا لابن أبي ذئب، فقال: ما له وله؟ ! ما رأيت مشرقيًّا خيرًا منه -يعني: سفيان!
قال أبي: كان ابن أبي ذئب صديق سفيان.
قال أبي: أهل المدينة يسمعون أهل العراق: مشرقيًّا.
قال أبي: ابن أبي ذئب: محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب.
سمعته يقول: كان ابن أبي ذئب: محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب.
سمعته يقول: كان ابن أبي ذئب قوالًا بالحق.
قال أبي: وكان لا يملي عليهم، إنما كانوا يتحفظون، فمن حفظ حفظ، ومن لم يحفظ ليس بشيء، إلا أن حجاجًا قال: سمعت ابن أبي ذئب، ثم عرضتها عليه.
قلت له: مالك بن أنس قدم على أبي جعفر؟
قال: لا، إنما ابن أبي ذئب قدم على أبي جعفر، مالك لم يقدم عليه، لم يبرح المدينة.
"مسائل صالح" (805).
قال صالح: قال أبي: ابن أبي ذئب كنيته: أبو الحارث، وكان صاحب أمر ونهي. وقال بعضهم -حين تكلم عند أبي جعفر: كنت أتوقع أن يأمر به يقتل.
"مسائل صالح" (810).
قال صالح: وذكر أبي ابن أبي ذئب، قلت: كان يُرمى بالقدر؟
قال: ما علمت، كان رجلًا صالحًا، صاحب أمر بالمعروف، وكان أكثر من مالك، وعبد العزيز بن أبي سلمة كان أكثر -في اللسان- من مالك، كان مالك قطيع اللسان.
"مسائل صالح" (1224).
قال صالح: قال أبي: ابن أبي ذئب محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة ابن أبي ذئب، كنيته أبو الحارث.
"الأسامي والكنى" (359).
قال أبو داود: قلت: عجلان الذي حدث عنه ابن أبي ذئب؟ فقال: هذا عجلان مولى المشمعل.
"سؤالات أبي داود" (33).
قال ابن هانئ: سألته عن: ابن أبي ذئب والزهري، أيما أحب إليك؟
قال: جميعًا، واحد في الثبت.
"مسائل ابن هانئ" (2212).
قال المروذي: وسألته عن ابن أبي ذئب كيف هو؟
قال: ثقة.
قلتُ: في الزهري؟
قال: كذا وكذا. حدث بأحاديث، كأنه أراد خولف.
"العلل" رواية المروذى وغيره (60).
قال حرب: قال أحمد: ابن أبي ذئب رجل صالح، ثقة.
"مسائل حرب" ص 466.
قال حرب: سمعته يقول: بلغ ابن أبي ذئب أن مالك بن أنس قال: ليس البيعان بالخيار؟ فقال ابن أبي ذئب: يستتاب مالك، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
"مسائل حرب" ص 481.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، عن حماد الخياط قال: كان ابن أبي ذئب يشبه سعيد بن المسيب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (479)، (1122).
قال عبد اللَّه: قال أبي: ممن روى عنه سفيان ولم يحدث عنه شعبة، ابن أبي ذئب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1094).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: كان ابن أبي ذئب ومالك يحضران عند الأمراء، فيتكلم ابن أبي ذئب يأمرهم وينهاهم، ومالك ساكت.
قال أبي: ابن أبي ذئب خير من مالك وأفضل. وقال حماد الخياط: كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب في فضله. قالوا لمالك بن أنس: إن سفيان الثوري يفتي قال: أَوَ يفعل؟ ! فقالوا لابن أبي ذئب، فقال: ما له وما له، ما رأيت مشرقيًّا خيرًا منه -وكان ابن أبي ذئب صديقًا لسفيان- قال: أهل المدينة: يسمونا مشرقيًا.
سمعته يقول: ابن أبي ذئب اسمه محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب، وكان قوالًا بالحق.
قلت: كيف سماع من سمع منه؟
قال: كان لا يملي عليهم، إنما كانوا يتحفظون فمن حفظ حفظ، إلا أن حجاجًا قال: سمعت من ابن أبي ذئب ثم عرضتها عليه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1195).
وقال عبد اللَّه: وسألته عن سماع ابن أبي ذئب من الزهري، فقلت له: عرض له الزهري أو عرض هو على الزهري؟
قال: سأله مسائل فذكر نحوًا من خمسة أو ستة، يقول: سألت الزهري، سألت الزهري.
قال أبي: حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن أبي ذئب قال: سألت الزهري فذكر نحوًا من خمسة أو ستة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1273)، (1535).
وقال عبد اللَّه: قلت لأبي: كان مالك بن أنس قدم على أبي جعفر؟
قال: لا، إنما ابن أبي ذئب قدم على أبي جعفر، مالك لم يقدم على أبي جعفر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1274).
وقال عبد اللَّه: سمعته يقول: قالوا لابن أبي ذئب: إن مالكًا يقول: ليس البيعان بالخيار، فقال ابن أبي ذئب: هذا خبر موطوء في المدينة.
قال أبي: وكان مالك يقول: ليس البيعان بالخيار.
سمعت أبي يقول: قال ابن أبي ذئب: يستتاب مالك فإن تاب، وإلا ضربت عنقه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1275).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا روح قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن أخيه الحارث بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب، عن أبيه قال: رآني عمر بن الخطاب وأنا أمشي، فقال: مشية أبيه، والذي نفسي بيده مشية أبي ذئب. قال: فحمل عليّ بالدرة فأعجزته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1787).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: أخبرنا يزيد بن هارون وأبو عامر قالا: أخبرنا ابن أبي ذئب، عن عجلان مولى المشمعل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5634).
قال الفضل بن زياد: قال أحمد بن حنبل: بلغ ابن أبي ذئب أن مالكًا لم يأخذ بحديث "البيعان بالخيار" فقال: يستتاب وإلا ضربت عنقه.
قال: ومالك لم يرد الحديث، ولكن تأوله على غير ذلك.
فقال شامي: من أعلم مالك أو ابن أبي ذئب؟ فقال: ابن أبي ذئب في هذا أكبر من مالك، وابن أبي ذئب أصلح في بدنه وأورع ورعًا، وأقوم
بالحق من مالك عند السلاطين، وقد دخل ابن أبي ذئب على أبي جعفر فلم يهله أن قال له الحق، قال: الظلم فاشٍ ببابك، وأبو جعفر أبو جعفر!
قال: وقال حماد بن خالد: كان يشبه ابن أبي ذئب بسعيد بن المسيب في زمانه، وما كان ابن أبي ذئب ومالك في موضع عند سلطان، إلا تكلم ابن أبي ذئب بالحق والأمر والنهي، ومالك ساكت، وإنما كان يقال: ابن أبي ذئب وسعد بن إبراهيم أصحاب أمر ونهي.
فقيل له: ما تقول في حديثه، قال: كان ثقة في حديثه صدوقًا، رجلًا صالحًا ورعًا.
"المعرفة والتاريخ" 1/ 686 - 687، "تاريخ بغداد" 2/ 302، "تهذيب الكمال" 25 - 637 - 638.
قال الفضل بن زياد: وسئل أحمد بن حنبل، قيل له: ابن عجلان أحب إليك أو ابن أبي ذئب؟ فقال: كلا الرجلين ثقة، ما فيها إلا ثقة.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 163، "تاريخ بغداد" 2/ 304، "تهذيب الكمال" 25 - 638 - 639، "سير أعلام النبلاء" 7/ 245.
قال البغوي: وسمعت أحمد يقول: ابن أبي ذئب ثقة، كان قليل الحديث، وكان رجلًا صالحًا قوالًا بالحق.
"مسائل البغوي" (51).
وقال البغوي: وسمعت أحمد قال: وكان يُشبه بسعيد بن المسيب -يعني: ابن أبي ذئب.
"مسائل البغوي" (52).
قال ابن هانئ: سمعت أحمد بن حنبل يقول: مات ابن أبي ذئب سنة تسع وخمسين ومائة.
"مسند ابن الجعد" ص 419، "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" 1/ 371.
قال خطاب بن بشر: أتينا أحمد بن حنبل في النصف من رجب سنة ثلاث وثلاثين ومائتين أنا وأبو عثمان بن الشافعي فذكر له ابن الشافعي أمر مالك وما كان يذهب إليه من ترك أحاديث رواها عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وذكر له أمر ابن أبي ذئب، وأثنى عليه فقال: كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب في خشونته ومذهبه. وذكر اتباعه لحديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقال: كان يقول في مالك وفي تركه الحديث يرويه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وذكر له "البيعان بالخياو ما لم يتفرقا" (1)، وترك مالك الأخذ به حتى يبلغ به -يعني: القتل- وذكر كلامًا لأبي جعفر ورأيته يترحم عليه كثيرًا. وقال: كان يحضر هو ومالك عند السلطان فلا يزال يتكلم ومالك ساكت.
وذكر له ابن الشافعي الحديث الذي يرويه مالك عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وخالفه فقال: هذا تخليط.
"طبقات الحنابلة" 2/ 348 - 349
قال أبو إسحاق الجوزجاني: قلت لأحمد بن حنبل: فابن أبي ذئب سماعه من الزهري، أعرض هو؟ قال: لا يبالي كيف كان.
"سير أعلام النبلاء" 7/ 145.
قال يعقوب بن شيبة: سمعت أحمد ويحيى يتناظران في ابن أبي ذئب وعبد اللَّه بن جعفر المخرمي، فقدم أحمد المخرمي، فقال يحيى: المخرمي شيخ، وأيش عنده؟ ! وأطرى ابن أبي ذئب، وقدمه على المخرمي تقديمًا كثيرًا متفاوتًا.
"سير أعلام النبلاء" 7/ 147.
قال أحمد في رواية محمد بن الشافعي وذكر له أمر ابن أبي ذئب، فأثنى عليه، فقال: كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب، في خشونته، ومذهبه.
"بحر الدم" (1266).