- وعبد الوهاب بن بخت. استشهد بالروم سنة ثلاث عشرة ومائة. الطبقة الثالثة:
عبد الوهاب بن بخت
أبو عبيدة، ويقال: أبو بكر مولى آل مروان. سكن الشام، ثم تحول إلى المدينة.
روى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نضر الله من سمع مقالتي هذه فوعاها، ثم بلغها غيره، فرب حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه؛ ثلاث لايغل عليهن صدر مؤمن: إخلاص العمل لله، ومناصحة أولي الأمر، ولزوم جماعة المسلمين؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم "
وروى بسنده عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من لقي أخاه فليسلم عليه، وإن حالت بينهما شجرة أو حائط، أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه ".
قال عبد الوهاب بن بخت: كنت عند عمر بن عبد العزيز، فأتي بموالٍ لسليمان بن عبد الملك في جراحٍ بينهم، فقال لي: ياعبد الوهاب، قم، فاقض بينهم؛ واعلم أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقض في شجة دون الموضحة كما حدثني خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال يحيى: كان عبد الوهاب بن بخت ثقة، وكان شامياً نزل المدينة، وكان رجل صدق.
قال أبو زرعة، ويعقوب بن سفيان: ثقة قال أبو حاتم الرازي: لابأس به، صالح الحديث قال معان بن رفاعة: رأيت أبا عبيدة عبد الوهاب بن بخت المكي إذا رأى في المسجد الصبيان يشتد ذلك عليه، حتى لو يستطيع يأخذهم بيده أخذ.
قال مصعب الزبيري: كان عبد الوهاب بن بخت يشبه بالبطال في بلاد العدو، وهما من موالي آل مروان.
قال مالك: بلغني أن عبد الوهاب بن بخت خرج إلى الغزو، فانبعثت به راحلته، فقال: " عسى ربي أن يهديني سواء السبيل "، فاستشهد. ما أراه أخذ ذلك إلا من موسى عليه السلام حين توجه تلقاء مدين. وقد كان تزوج عندنا بالمدينة، وأقام بها. إن لم يكن
هو أحق بما في رحله في السفر من رفقائه، وكان كثير الحج والعمرة، والغزو حتى استشهد.
وذكر أن عبد الوهاب غزا مع البطال، وانكشفوا، فجعل يكر فرسه وهو يقول: ما رأيت فرساً أجبن منك، وسفك دمي إن لم أسفك دمك! ثم ألقى بيضته عن رأسه وصاح: أنا عبد الوهاب بن بخت، أمن الجنة تفرون؟! ثم تقدم في نحور العدو. قال: فمر برجلٍ وهو يقول: واعطشاه! فقال: تقدم، الري أمامك.
أخبر من غزا مع البطال أنه سمع عبد الوهاب بن بخت يقول: والله لقد كنا نسمع أن سرية ثمانية آلاف ونحوها يليها رجل من قيس، فيقتل ومن معه إلا الشريد؛ وآية ذلك أنها خيل جريدة، ليس معهم إلا راحلة، فانظروا هل ترون عند آل فلان. قال: ولقينا العدو، فقتلوا مالك بن شبيب، والبطال، وعبد الوهاب بن بخت المكي.
استشهد البطال سنة ثلاث عشرة ومائة، وقيل سنة إحدى عشرة ومائة.
أبو عبيدة، ويقال: أبو بكر مولى آل مروان. سكن الشام، ثم تحول إلى المدينة.
روى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نضر الله من سمع مقالتي هذه فوعاها، ثم بلغها غيره، فرب حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه؛ ثلاث لايغل عليهن صدر مؤمن: إخلاص العمل لله، ومناصحة أولي الأمر، ولزوم جماعة المسلمين؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم "
وروى بسنده عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " من لقي أخاه فليسلم عليه، وإن حالت بينهما شجرة أو حائط، أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه ".
قال عبد الوهاب بن بخت: كنت عند عمر بن عبد العزيز، فأتي بموالٍ لسليمان بن عبد الملك في جراحٍ بينهم، فقال لي: ياعبد الوهاب، قم، فاقض بينهم؛ واعلم أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقض في شجة دون الموضحة كما حدثني خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال يحيى: كان عبد الوهاب بن بخت ثقة، وكان شامياً نزل المدينة، وكان رجل صدق.
قال أبو زرعة، ويعقوب بن سفيان: ثقة قال أبو حاتم الرازي: لابأس به، صالح الحديث قال معان بن رفاعة: رأيت أبا عبيدة عبد الوهاب بن بخت المكي إذا رأى في المسجد الصبيان يشتد ذلك عليه، حتى لو يستطيع يأخذهم بيده أخذ.
قال مصعب الزبيري: كان عبد الوهاب بن بخت يشبه بالبطال في بلاد العدو، وهما من موالي آل مروان.
قال مالك: بلغني أن عبد الوهاب بن بخت خرج إلى الغزو، فانبعثت به راحلته، فقال: " عسى ربي أن يهديني سواء السبيل "، فاستشهد. ما أراه أخذ ذلك إلا من موسى عليه السلام حين توجه تلقاء مدين. وقد كان تزوج عندنا بالمدينة، وأقام بها. إن لم يكن
هو أحق بما في رحله في السفر من رفقائه، وكان كثير الحج والعمرة، والغزو حتى استشهد.
وذكر أن عبد الوهاب غزا مع البطال، وانكشفوا، فجعل يكر فرسه وهو يقول: ما رأيت فرساً أجبن منك، وسفك دمي إن لم أسفك دمك! ثم ألقى بيضته عن رأسه وصاح: أنا عبد الوهاب بن بخت، أمن الجنة تفرون؟! ثم تقدم في نحور العدو. قال: فمر برجلٍ وهو يقول: واعطشاه! فقال: تقدم، الري أمامك.
أخبر من غزا مع البطال أنه سمع عبد الوهاب بن بخت يقول: والله لقد كنا نسمع أن سرية ثمانية آلاف ونحوها يليها رجل من قيس، فيقتل ومن معه إلا الشريد؛ وآية ذلك أنها خيل جريدة، ليس معهم إلا راحلة، فانظروا هل ترون عند آل فلان. قال: ولقينا العدو، فقتلوا مالك بن شبيب، والبطال، وعبد الوهاب بن بخت المكي.
استشهد البطال سنة ثلاث عشرة ومائة، وقيل سنة إحدى عشرة ومائة.