كَعْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
- كَعْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. روى عن علي. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنِ الزِّبْرِقَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: رَأَيْتُ عَلِيًّا قَامَ فَبَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ وَنَعْلَيْهِ. ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى لَنَا الظُّهْرَ.
- كَعْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. روى عن علي. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنِ الزِّبْرِقَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: رَأَيْتُ عَلِيًّا قَامَ فَبَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ وَنَعْلَيْهِ. ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى لَنَا الظُّهْرَ.
كعب بن عبد الله
ويقال: ابن مالك القيسي المعروف بالمخبل عن رباح بن قطيب بن زيد الأسدي قال: كانت عند رجل من بني قيس يقال له: كعب بنت عم له، وكانت أحب الناس إليه، فخلا بها ذات يوم، فنظر إليها وهي واضعة ثيابها، فقال، يا أم عمر، هل ترين أن الله خلق أحسن منك؟ قالت: نعم، أختي ميلاء هي أحسن مني، قال: فإني أحب أن أنظر إليها، فقالت: إن علمت بك لم تخرج، ولكن كن من وراء الستر. ففعل. وأرسلت إليها، وجاءتها، فلما نظر إليها عشقها، وانتظرها حتى روحت إلى أهلها، فعارضها، فشكا إليها حبها، فقالت: والله يا بن عم ما وجدت من شيء إلا وقد وقع لك في قلبي أكثر منه. وعادت مرة أخرى، فأتتهما أم عمر وهما لا يعلمان فرأتهما جالسين، فمضت إلى إخوتها، وكانوا سبعة، فقالت: إما أن تزوجوا ميلاء كعباً، وإما أن تكفوني أمرها. وبلغه الخبر ووقوف إخوتها على ذلك، فرمى بنفسه نحو الشام حياء منهم. وكان منزله منزل أهل الحجاز فلم يدر أهله، ولا بنو عمه أين ذهب، فقال كعب: " من الطويل "
أفي كل يوم أنت من لاعج الهوى ... إلى الشم من أعلام ميلاء ناظر
بعمشاء من طول البكاء كأنها ... بها خزر أو طرفها متخازر
تمنى المنى حتى إذا ملت المنى ... جرى واكف من دمعها متبادر
كما ارفض سلك بعدما ضم ضمة ... بخيط الفتيل اللؤلؤ المتناثر
قال: فرواه عنه رجل من أهل الشام، ثم خرج ذلك الشامي يريد مكة، فاجتاز بأم عمرو وأختها ميلاء، وقد ضل الطريق، فذكر - لما نادت: يا ميلاء - شعر كعب، فتمثل به، فعرفت أم عمرو الشعر، فقالت: يا عبد الله، من أين أقبلت؟ قال: من الشام، قالت: وممن سمعت هذا الشعر؟ قال: من رجل من أهل الشام، قالت: أوتدري ما اسمه؟ قال: سمعت أنه كعب، قالت: فأقسمنا عليك ألا تبرح حتى يسمع إخوتنا قولك، فنحسن إليك نحن وهم، فقد أنعمت علينا، فقال: أفعل، وإني لأروي له شعر آخر، فما أدري أتعرفانه أم لا، فقالت: نسألك بالله إلا أسمعتناه، قال: سمعته يقول: " من الطويل "
خليلي قد رمت الأمور وقستها ... بنفسي وبالفتيان كل زمان
ولم أخف شراً للصديق، ولم أجد ... خلياً ولا ذا البث يستويان
من الناس إنسانان ديني عليهما ... مليان لو شاءا لقد قضياني
خليلي أما أم عمر وفمنهما ... وأما عن الأخرى فلا تسلاني
بلينا بهجران ولم أر مثلنا ... من الناس إنسانين يهتجران
أشد مصافاة وأبعد من قلى ... وأعضى لواش حين يكتنفان
تحدث طرفانا بما في صدورنا ... إذا استعجمت بالمنطق الشفتان
فو الله ما أدري أكل ذوي الهوى ... على ما بنا أم نحن مبتليان
فلا تعجبا مما بي اليوم من هوى ... فبي كل يوم مثل ما تريان
خليلي عن أي الذي كان بيننا ... من الوصل أم ماضي الهوى تسلان
وكنا كريمي معشر خط بيننا ... هوى فحفظناه بحسن صيان
فما زادنا بعد المدى نقض مرة ... ولا رجعا من علمنا ببيان
سلاه بأم العمر من هي إذ بدا ... به سقم جم وطول ضمان
خليلي لا والله مالي بالذي ... تريدان من هجر الحبيب يدان
ولا لي بالشر اعتلاء إذا نأت ... كما أنتما بالشر معتليان
قال: ونزل الرجل، ووضع رحله حتى جاء إخوتها، فأخبرتهم الخبر، وكانوا مهتمين بكعب، وكان ابن عمهم وأشعرهم وأظرفهم. فأكرموا الرجل، وحملوه على راحلة، ودلوه على الطرق. وطلبوا كعباً فأقبلوا به، حتى إذا كانوا في ناحية مال أهلهم إذا الناس اجتمعوا عند البيوت. وقد كان كعب ترك بنياً له صغيراً، فوجهوه في ناحية المال، فقال كعب: ويحك يا غليم! من أبوك؟ قال: رجل يقال له كعب، قال وعلى أي شيء قد اجتمع الناس؟ - وأحس قلبه بشر - قال: قد اجتمعوا على خالتي ميلاء، قال: وما قصتها؟ قال: ماتت. فزفر زفرة مات منها مكانه، فدفن حذاء قبرها.
وروى الحافظ الخبر من طيق آخر فيه: المخبل، وهو كعب بن مالك، وقيل: كعب بن عبد الله، من بني لأي بن شأس بن أنف الناقةز
ويقال: ابن مالك القيسي المعروف بالمخبل عن رباح بن قطيب بن زيد الأسدي قال: كانت عند رجل من بني قيس يقال له: كعب بنت عم له، وكانت أحب الناس إليه، فخلا بها ذات يوم، فنظر إليها وهي واضعة ثيابها، فقال، يا أم عمر، هل ترين أن الله خلق أحسن منك؟ قالت: نعم، أختي ميلاء هي أحسن مني، قال: فإني أحب أن أنظر إليها، فقالت: إن علمت بك لم تخرج، ولكن كن من وراء الستر. ففعل. وأرسلت إليها، وجاءتها، فلما نظر إليها عشقها، وانتظرها حتى روحت إلى أهلها، فعارضها، فشكا إليها حبها، فقالت: والله يا بن عم ما وجدت من شيء إلا وقد وقع لك في قلبي أكثر منه. وعادت مرة أخرى، فأتتهما أم عمر وهما لا يعلمان فرأتهما جالسين، فمضت إلى إخوتها، وكانوا سبعة، فقالت: إما أن تزوجوا ميلاء كعباً، وإما أن تكفوني أمرها. وبلغه الخبر ووقوف إخوتها على ذلك، فرمى بنفسه نحو الشام حياء منهم. وكان منزله منزل أهل الحجاز فلم يدر أهله، ولا بنو عمه أين ذهب، فقال كعب: " من الطويل "
أفي كل يوم أنت من لاعج الهوى ... إلى الشم من أعلام ميلاء ناظر
بعمشاء من طول البكاء كأنها ... بها خزر أو طرفها متخازر
تمنى المنى حتى إذا ملت المنى ... جرى واكف من دمعها متبادر
كما ارفض سلك بعدما ضم ضمة ... بخيط الفتيل اللؤلؤ المتناثر
قال: فرواه عنه رجل من أهل الشام، ثم خرج ذلك الشامي يريد مكة، فاجتاز بأم عمرو وأختها ميلاء، وقد ضل الطريق، فذكر - لما نادت: يا ميلاء - شعر كعب، فتمثل به، فعرفت أم عمرو الشعر، فقالت: يا عبد الله، من أين أقبلت؟ قال: من الشام، قالت: وممن سمعت هذا الشعر؟ قال: من رجل من أهل الشام، قالت: أوتدري ما اسمه؟ قال: سمعت أنه كعب، قالت: فأقسمنا عليك ألا تبرح حتى يسمع إخوتنا قولك، فنحسن إليك نحن وهم، فقد أنعمت علينا، فقال: أفعل، وإني لأروي له شعر آخر، فما أدري أتعرفانه أم لا، فقالت: نسألك بالله إلا أسمعتناه، قال: سمعته يقول: " من الطويل "
خليلي قد رمت الأمور وقستها ... بنفسي وبالفتيان كل زمان
ولم أخف شراً للصديق، ولم أجد ... خلياً ولا ذا البث يستويان
من الناس إنسانان ديني عليهما ... مليان لو شاءا لقد قضياني
خليلي أما أم عمر وفمنهما ... وأما عن الأخرى فلا تسلاني
بلينا بهجران ولم أر مثلنا ... من الناس إنسانين يهتجران
أشد مصافاة وأبعد من قلى ... وأعضى لواش حين يكتنفان
تحدث طرفانا بما في صدورنا ... إذا استعجمت بالمنطق الشفتان
فو الله ما أدري أكل ذوي الهوى ... على ما بنا أم نحن مبتليان
فلا تعجبا مما بي اليوم من هوى ... فبي كل يوم مثل ما تريان
خليلي عن أي الذي كان بيننا ... من الوصل أم ماضي الهوى تسلان
وكنا كريمي معشر خط بيننا ... هوى فحفظناه بحسن صيان
فما زادنا بعد المدى نقض مرة ... ولا رجعا من علمنا ببيان
سلاه بأم العمر من هي إذ بدا ... به سقم جم وطول ضمان
خليلي لا والله مالي بالذي ... تريدان من هجر الحبيب يدان
ولا لي بالشر اعتلاء إذا نأت ... كما أنتما بالشر معتليان
قال: ونزل الرجل، ووضع رحله حتى جاء إخوتها، فأخبرتهم الخبر، وكانوا مهتمين بكعب، وكان ابن عمهم وأشعرهم وأظرفهم. فأكرموا الرجل، وحملوه على راحلة، ودلوه على الطرق. وطلبوا كعباً فأقبلوا به، حتى إذا كانوا في ناحية مال أهلهم إذا الناس اجتمعوا عند البيوت. وقد كان كعب ترك بنياً له صغيراً، فوجهوه في ناحية المال، فقال كعب: ويحك يا غليم! من أبوك؟ قال: رجل يقال له كعب، قال وعلى أي شيء قد اجتمع الناس؟ - وأحس قلبه بشر - قال: قد اجتمعوا على خالتي ميلاء، قال: وما قصتها؟ قال: ماتت. فزفر زفرة مات منها مكانه، فدفن حذاء قبرها.
وروى الحافظ الخبر من طيق آخر فيه: المخبل، وهو كعب بن مالك، وقيل: كعب بن عبد الله، من بني لأي بن شأس بن أنف الناقةز