عُمَرُ بْنُ خَلْدَةَ
- عُمَرُ بْنُ خَلْدَةَ الزُّرَقِيُّ سمع من أبي هريرة وولي قضاء المدينة في خلافة عبد الملك بن مروان. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ رَأَى ابْنَ خَلْدَةَ يَقْضِي فِي الْمَسْجِدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ: حَضَرْتُ عُمَرَ بْنَ خَلْدَةَ. وَكَانَ عَلَى الْقَضَاءِ بِالْمَدِينَةِ. يَقُولُ لِرَجُلٍ رُفِعَ إِلَيْهِ: اذْهَبْ يَا خَبِيثُ فَاسْجُنْ نَفْسَكَ. فَذَهَبَ الرَّجُلُ وَلَيْسَ مَعَهُ حَرَسِيٌّ. وَتَبِعْنَاهُ وَنَحْنُ صِبْيَانُ حَتَّى أَتَى السَّجَّانَ فَحَبَسَ نَفْسَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ خَلْدَةَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ. وَكَانَ رَجُلا مَهِيبًا صَارِمًا ورعا عفيفا لم يَرْتَزِقْ عَلَى الْقَضَاءِ شَيْئًا. فَلَمَّا عُزِلَ قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا حَفْصٍ كَيْفَ رَأَيْتَ مَا كُنْتَ فِيهِ؟ قَالَ: كَانَ لَنَا إِخْوَانٌ فَقَطَعْنَاهُمْ وَكَانَتْ لَنَا أُرَيْضَةٌ نَعِيشُ مِنْهَا فَبِعْنَاهَا وَأَنْفَقْنَا ثَمَنَهَا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: لَقَدْ كَانَ الرَّجُلانِ يَتَقَاوَلانِ بِالْمَدِينَةِ فِي أَوَّلِ الزَّمَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: لأَنْتَ أَفْلَسَ مِنَ الْقَاضِي. فَصَارَ الْقُضَاةُ الْيَوْمَ ولاةً وَجَبَابِرَةً وَمُلُوكًا أَصْحَابَ غَلاتٍ وضياع وتجارات وأموال.
- عُمَرُ بْنُ خَلْدَةَ الزُّرَقِيُّ سمع من أبي هريرة وولي قضاء المدينة في خلافة عبد الملك بن مروان. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ رَأَى ابْنَ خَلْدَةَ يَقْضِي فِي الْمَسْجِدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ: حَضَرْتُ عُمَرَ بْنَ خَلْدَةَ. وَكَانَ عَلَى الْقَضَاءِ بِالْمَدِينَةِ. يَقُولُ لِرَجُلٍ رُفِعَ إِلَيْهِ: اذْهَبْ يَا خَبِيثُ فَاسْجُنْ نَفْسَكَ. فَذَهَبَ الرَّجُلُ وَلَيْسَ مَعَهُ حَرَسِيٌّ. وَتَبِعْنَاهُ وَنَحْنُ صِبْيَانُ حَتَّى أَتَى السَّجَّانَ فَحَبَسَ نَفْسَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ خَلْدَةَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ. وَكَانَ رَجُلا مَهِيبًا صَارِمًا ورعا عفيفا لم يَرْتَزِقْ عَلَى الْقَضَاءِ شَيْئًا. فَلَمَّا عُزِلَ قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا حَفْصٍ كَيْفَ رَأَيْتَ مَا كُنْتَ فِيهِ؟ قَالَ: كَانَ لَنَا إِخْوَانٌ فَقَطَعْنَاهُمْ وَكَانَتْ لَنَا أُرَيْضَةٌ نَعِيشُ مِنْهَا فَبِعْنَاهَا وَأَنْفَقْنَا ثَمَنَهَا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: لَقَدْ كَانَ الرَّجُلانِ يَتَقَاوَلانِ بِالْمَدِينَةِ فِي أَوَّلِ الزَّمَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: لأَنْتَ أَفْلَسَ مِنَ الْقَاضِي. فَصَارَ الْقُضَاةُ الْيَوْمَ ولاةً وَجَبَابِرَةً وَمُلُوكًا أَصْحَابَ غَلاتٍ وضياع وتجارات وأموال.