الحسين بن عبد الله بن محمَّد بن سليمان الواسطي، المعروف بالكوفي، أبو عبد الله، إمام مسجد العوام بن حوشب، ذكره الذهبي فيمن توفي بين (251 هـ) و (260 هـ)، في تاريخ الإسلام (120 - 121):
روى عن: عبد الرزاق بن همّام، والنَّضْر بن شُمَيْل، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن عبد الله المدائني.
وروى عنه: أبو حاتم الرازي وابنه أبو محمَّد، وأحمد بن عَمرو ابن عبد الخالق البزار، وأسلم بن سهل الواسطي بحشل، وأحمد ابن كعب الواسطي (وهو أحمد بن محمَّد بن صالح بن شعبة الذارع عُرف أبوه بكعب).
قال عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 58): "كان صدوقًا".
وجاء في مسند البزار (رقم 1396) قوله: "حدثنا الحسن (كذا مُكَبَّرًا) بن عبد الله الكوفي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زُفَر، عن عمّار، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث من الإيمان: الإنفاق من الإقتار، وبذل السلام للعالَمِ، والإنصاف من نفسه".
قال البزار عقبه: "وهذا الحديث قد رواه غير واحدٍ عن أبي إسحاق عن صلة عن عمار موقوفًا. وأسنده هذا الشيخ عن عبد الرزاق".
فتعقّبه الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 56) بقوله عن الحسن بن عبد الله الكوفي: "لم أَرَ من ذكره".
وتعقّبه الحافظ ابن حجر في مختصر الزوائد (رقم 21) بقوله عنه: "ضعيف".
قلت: ولم أجد للحافظ سلفًا في تضعيفه! فإن كان مضعَّفًا، فأين هو من (اللسان)؟!
والحقُّ أنه تصَحَّف في مسند البزار إلى (الحسن) مُكبَّرًا، وكذا هو في مخطوطته، فقد راجعتها، وكذا في كشف الأستار للهيثمي، وفي مختصره لابن حجر. بل وكذلك هو في نقل الحافظ عن مسند البزار في تغليق التعليق (2/ 39)! بل لقد تصحّف على الحافظ في نَقْلِه عن غير ما مصدر، كما تجده في التغليق (2/ 38 - 39).
والحديث أخرجه أبو القاسم التيمي في الترغيب والترهيب
(رقم 59)، من طريق ابن أبي حاتم، قال: "حدثنا الحُسين بن عبد الله الواسطي إمام مسجد العوام".
وذكر ابن أبي حاتم هذا الحديث في العلل (رقم 1931)، وذكر أنه يرويه عن شيخ واسطي يقال له ابن الكوفي.
ولقد نحا أبو حاتم بالخطأ في هذا الحديث إلى معمر أو عبد الرزاق. على أنّ أبا زرعة وأبا حاتم قد اتفقا على خطأ رفع هذا الحديث، وصَوّبا حديثَ من رواه موقوفًا على عمار (رضي الله عنه).
والغريب أن الحافظ في تغليق التعليق (2/ 39) قال: "لم يتفرّد به الحسن (كذا) بن الكوفي، كما يُشعر به كلامهم؛ بل تابعه على رفعه محمَّد بن الصَّبَّاح الصنعاني، رواه ابن الأعرابي في معجمه عنه (انظره فيه برقم 721). فالظاهر أن الوهم فيه من عبد الرزاق، لأنّ هذين ممن سمع منه بأخرة".
إذن فلا يلحق الحسين بن عبد الله لَوْمٌ على روايته لهذا الحديث مرفوعًا!
ثم هو (الحسين) لا (الحسن)، كذا ترجم له ابن أبي حاتم، والذهبي، وقد سبقا. وكذا ترجم له بحشل في تاريخ واسط (220).
ثم قد قال عنه ابن أبي حاتم: "كان صدوقًا"، وليس بعد هذا من إمام الجرح والتعديل وتلميذِ المعَدَّل للمَرْءِ من مطلب.
روى عن: عبد الرزاق بن همّام، والنَّضْر بن شُمَيْل، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن عبد الله المدائني.
وروى عنه: أبو حاتم الرازي وابنه أبو محمَّد، وأحمد بن عَمرو ابن عبد الخالق البزار، وأسلم بن سهل الواسطي بحشل، وأحمد ابن كعب الواسطي (وهو أحمد بن محمَّد بن صالح بن شعبة الذارع عُرف أبوه بكعب).
قال عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 58): "كان صدوقًا".
وجاء في مسند البزار (رقم 1396) قوله: "حدثنا الحسن (كذا مُكَبَّرًا) بن عبد الله الكوفي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زُفَر، عن عمّار، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث من الإيمان: الإنفاق من الإقتار، وبذل السلام للعالَمِ، والإنصاف من نفسه".
قال البزار عقبه: "وهذا الحديث قد رواه غير واحدٍ عن أبي إسحاق عن صلة عن عمار موقوفًا. وأسنده هذا الشيخ عن عبد الرزاق".
فتعقّبه الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 56) بقوله عن الحسن بن عبد الله الكوفي: "لم أَرَ من ذكره".
وتعقّبه الحافظ ابن حجر في مختصر الزوائد (رقم 21) بقوله عنه: "ضعيف".
قلت: ولم أجد للحافظ سلفًا في تضعيفه! فإن كان مضعَّفًا، فأين هو من (اللسان)؟!
والحقُّ أنه تصَحَّف في مسند البزار إلى (الحسن) مُكبَّرًا، وكذا هو في مخطوطته، فقد راجعتها، وكذا في كشف الأستار للهيثمي، وفي مختصره لابن حجر. بل وكذلك هو في نقل الحافظ عن مسند البزار في تغليق التعليق (2/ 39)! بل لقد تصحّف على الحافظ في نَقْلِه عن غير ما مصدر، كما تجده في التغليق (2/ 38 - 39).
والحديث أخرجه أبو القاسم التيمي في الترغيب والترهيب
(رقم 59)، من طريق ابن أبي حاتم، قال: "حدثنا الحُسين بن عبد الله الواسطي إمام مسجد العوام".
وذكر ابن أبي حاتم هذا الحديث في العلل (رقم 1931)، وذكر أنه يرويه عن شيخ واسطي يقال له ابن الكوفي.
ولقد نحا أبو حاتم بالخطأ في هذا الحديث إلى معمر أو عبد الرزاق. على أنّ أبا زرعة وأبا حاتم قد اتفقا على خطأ رفع هذا الحديث، وصَوّبا حديثَ من رواه موقوفًا على عمار (رضي الله عنه).
والغريب أن الحافظ في تغليق التعليق (2/ 39) قال: "لم يتفرّد به الحسن (كذا) بن الكوفي، كما يُشعر به كلامهم؛ بل تابعه على رفعه محمَّد بن الصَّبَّاح الصنعاني، رواه ابن الأعرابي في معجمه عنه (انظره فيه برقم 721). فالظاهر أن الوهم فيه من عبد الرزاق، لأنّ هذين ممن سمع منه بأخرة".
إذن فلا يلحق الحسين بن عبد الله لَوْمٌ على روايته لهذا الحديث مرفوعًا!
ثم هو (الحسين) لا (الحسن)، كذا ترجم له ابن أبي حاتم، والذهبي، وقد سبقا. وكذا ترجم له بحشل في تاريخ واسط (220).
ثم قد قال عنه ابن أبي حاتم: "كان صدوقًا"، وليس بعد هذا من إمام الجرح والتعديل وتلميذِ المعَدَّل للمَرْءِ من مطلب.