بُرَيْدَة الْأَسْلَمِيّ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اذْهَبُوا بِنَا نعود هَذَا الْيَهُودِيّ
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
بُرَيْدَة بن الْحصيب بن عبد الله بن الْحَارِث بن الأعوج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مَازِن بن الْحَارِث بن سلامان بن أسلم بن أقْصَى بن حَارِثَة بن عَمْرو بن عَامر أَبُو عبد الله وَيُقَال أَبُو ساسان وَقَالَ يحيى بن معِين أَبُو سهل الْأَسْلَمِيّ سكن الْمَدِينَة ثمَّ خرج مِنْهَا غازيا إِلَى خُرَاسَان فَمَاتَ بمرو أخرج البُخَارِيّ فِي الصَّلَاة عَن ابْنه عبد الله وَعَن أبي الْمليح عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الْوَاقِدِيّ توفّي فِي ولَايَة يزِيد بن مُعَاوِيَة سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَسِتِّينَ قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ حَدثنِي مُحَمَّد بن مقَاتل أَبُو الْحسن أخبرنَا معَاذ بن خَالِد ثَنَا عبد الله بن مُسلم السّلمِيّ من أهل مرو سَمِعت عبد الله بن بُرَيْدَة يَقُول مَاتَ وَالِدي بمرو وقبره بالجصين وَهُوَ قَائِد أهل الْمشرق يَوْم الْقِيَامَة ونورهم يَوْم الْقِيَامَة وَقَالَ بن بُرَيْدَة قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيّمَا رجل مَاتَ من أَصْحَابه بِبَلَد فَهُوَ قائدهم ونورهم يَوْم الْقِيَامَة قَالَ البُخَارِيّ يُقَال مَاتَ فِي خلَافَة يزِيد بن مُعَاوِيَة وَمَات بعده الحكم بن عَمْرو وَدفن إِلَى جنبه
بريدة بن الحصيب بن عبد الله
ابن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان ابن أسلم بن أفصى، أبو عبد الله، ويقال: أبو سهل، ويقال: أبو ساسان، ويقال: أبو الحصيب الأسلمي، صاحب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أسلم حين اجتاز به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مهاجراً إلى المدينة، وشهد غزوة خيبر، وأبلى يومئذ، وشهد فتح مكة، وكان معه أحد لواءي أسلم، واستعمله النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على صدقات قومه؛ وكان يحمل لواء أسامة لما بعثه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أرض البلقاء يطلب قتلة أبيه بمؤته.
وخرج مع عمر إلى الشام لما رجع من سرغ أميراً على ربع أسلم.
حدث بريدة الأسلمي أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان لا يتطير من شيء وكان إذا بعث عاملاً سأل عن اسمه؛ فإن أعجبه فرح بذلك ورئي بشر ذلك في وجهه؛ وإن كره اسمه رئي كراهية ذلك في وجهه.
روى بريدة أنه دخل على معاوية رجلٌ يتناول علياً ويقع فيه؛ قال فقال: يا معاوية، تأذن لي في الكلام؟ قال فقال: تكلم - وهو يرى أنه سيقول مثل ما قال صاحبه - فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إني لأرجو أن أشفع عدد كل شجرةٍ ومدرة ".
أفترجوها أنت يا معاوية ولا يرجوها علي؟ قال فقال: اسكت، فإنك شيخٌ قد ذهب عقلك.
قال أحمد بن سنان: نزل بريدة بن الحصيب الأسلمي على مرو عن أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى قال له: " كن في بعث المشرق، ثم في بعث خراسان، ثم اسكن مدينة مرو ".
فقدمها، وأقام بها إلى أن توفي.
وأوصى أن لا يدفن على جادة.
فحفر له على جادة، فسقط، ثم تنحوا به عن الجادة، فدفنوه في زمن معاوية؛ وله عقبٌ من ولده.
ودفن بمرو رجلان من أصحاب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بريدة والحكم الغفاري.
قال أحمد بن عثمان وهو ابن الطوسي: بريدة اسمه عامر بن حصيب، بضم الحاء المهملة وفتح الصاد المهملة.
وقيل: إن بريدة مات في زمن يزيد بن معاوية سنة اثنتين أو ثلاثٍ وستين.
حدث بريدة
قال: كانت قريش جعلت مائةً من الإبل لمن يأخذ نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيرده عليهم حين توجه إلى المدينة.
فركب بريدة في سبعين راكباً من أهل بيته من بني سهم، فتلقى نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أنت؟ " قال: بريدة.
فالتفت إلى أبي بكر فقال: " يا أبا بكر، برد أمرنا وصلح "؛ قال: ثم ممن؟ قال: من أسلم؛ قال لأبي بكر: سلمنا.
قال: ثم ممن؟ قال: من بني سهم.
قال: خرج سهمك.
قال: وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يتطير، ولكن يتفاءل.
وفي رواية: قال بريدة للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فمن أنت؟ قال: " أنا محمد بن عبد الله، رسول الله ".
فقال بريدة: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله.
فأسلم بريدة وأسلم الذين معه جميعاً، فلما أن أصبح قال بريدة للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تدخل المدينة إلا معك لواء.
قال: فحمل عمامته ثم شدها برمح، ثم مشى بين يديه حتى دخل المدينة؛ فقال بريدة: يا رسول الله تنزل علي؟ قال: " أما إن ناقتي هذه مأمورة ".
قال: فسارت حتى وقفت على باب أبي أيوب فبركت.
قال بريدة: الحمد لله الذي أسلمت بنو سهمٍ طائعين غير مكرهين.
حدث محمد بن عمرو الواقدي عمن ذكره من شيوخه قال: قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله، نعم الرجل بريدة لقومه، عظيم البركة عليهم، مررنا به ليلة مررنا ونحن مهاجرون إلى المدينة، فأسلم معه من قومه من أسلم.
فقال: رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم الرجل بريدة لقومه وعز قومه، إن خير القوم من كان مدافعاً عن قومه ما لم يأثم، فإن الآثم لا خير فيه ".
وغزا بريدة مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ست عشرة غزوة.
حدث بريدة قال: شهدت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح خيبر، فكنت فيمن صعد الثلمة، فقاتلت حتى رأى بلائي ومكاني، وأبليت وعلي ثوب أحمر، وما علمت أني ركبت في الإسلام ذنباً أعظم منه للشهرة.
حدث بريدة قال:
لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبا بكر، فرجع ولم يفتح له، فلما كان الغد أخذه عمر، فرجع ولم يفتح له، وقتل محمود بن مسلمة.
فرجع الناس، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأدفعن لوائي غداً إلى رجلٍ يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لن يرجع حتى يفتح له ".
فبتنا طيبةً أنفسنا أن الفتح غداً.
فصلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الغداة، ثم دعا باللواء، وقام قائماً؛ فما منا من رجلٍ له منزلةٌ من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا يرجو أن يكون ذلك الرجل؛ حتى تطاولت أنا لها، فدفعت رأسي لمنزلةٍ كانت لي منه؛ فدعا علي بن أبي طالب وهو يشتكي عينه.
قال: فمسحها ثم دفع إليه اللواء؛ وقال بريدة: إنه كان صاحب مرحب.
وعن بريدة قال: قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وللحكم الغفاري: " أنتما عينان لأهل المشرق، وبكما يحشر أهل المشرق ".
فقدما مرو وماتا بها.
وعنه: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " يا بريدة إنه لا يكل بصرك، ولا يذهب سمعك، أنت نورٌ لأهل المشرق ".
وعن ابن بريدة قال: كان بريدة ربع الإسلام.
قال أبو عبد الله: وإنما يعني بقوله ربع الإسلام، أن يكون الأول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والثاني أبو بكر، والثالث عامر بن فهيرة مولى أبي بكر، والرابع بريدة.
حدث رجلٌ من بكر بن وائل قال: كنت مع بريدة الأسلمي بسجستان، قال: فجعلت أعرض بعلي وعثمان وطلحة والزبير لأستخرج رأيه؛ قال: فاستقبل القبلة، فرفع يديه فقال: اللهم اغفر لعثمان،
واغفر لعلي بن أبي طالب، واغفر لطلحة بن عبيد الله، واغفر للزبير بن العوام.
قال: ثم أقبل علي فقال لي: لا أبا لك، أتراك قاتلي!؟ قال فقلت: والله ما أريد قتلك، ولكن هذا أردت منك.
قال: قومٌ سبقت من الله سوابق، فإن يشأ يغفر لهم بما سبق لهم، وإن يشأ يعذبهم بما أحدثوا فعل.
حسابهم على الله عز وجل.
وكان بريدة يقول: لا عيش إلا طراد الخيل للخيل.
قال عبد الله بن مولة: بينا أنا أسير بالأهواز على دابة لي، فإذا بين يدي رجلٌ على دابة وهو يقول: اللهم ذهب قرني من هذه الأمة، اللهم ألحقني بهم.
فلحقته فقلت له: وأنا معك يرحمك الله.
قال: اللهم وصاحبي هذا إن أراد ذلك؛ قال: يا بن أخي، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " خير أمتي قرن بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ".
قال بعض رواته: ولا أدري ذكر الثالثة أم لا.
ثم يظهر فيهم السمن، ويزهقون الشهادة ولا يسألونها.
قال: فإذا الرجل بريدة.
قال عبد الله بن بريدة: مات والدي بمرو، وقبره بحصين؛ وهو قائد أهل المشرق يوم القيامة ونورهم.
قال لي بريدة: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أيما رجلٍ من أصحابي مات ببلدةٍ فهو قائدهم ونورهم يوم القيامة ".
ابن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان ابن أسلم بن أفصى، أبو عبد الله، ويقال: أبو سهل، ويقال: أبو ساسان، ويقال: أبو الحصيب الأسلمي، صاحب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أسلم حين اجتاز به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مهاجراً إلى المدينة، وشهد غزوة خيبر، وأبلى يومئذ، وشهد فتح مكة، وكان معه أحد لواءي أسلم، واستعمله النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على صدقات قومه؛ وكان يحمل لواء أسامة لما بعثه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أرض البلقاء يطلب قتلة أبيه بمؤته.
وخرج مع عمر إلى الشام لما رجع من سرغ أميراً على ربع أسلم.
حدث بريدة الأسلمي أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان لا يتطير من شيء وكان إذا بعث عاملاً سأل عن اسمه؛ فإن أعجبه فرح بذلك ورئي بشر ذلك في وجهه؛ وإن كره اسمه رئي كراهية ذلك في وجهه.
روى بريدة أنه دخل على معاوية رجلٌ يتناول علياً ويقع فيه؛ قال فقال: يا معاوية، تأذن لي في الكلام؟ قال فقال: تكلم - وهو يرى أنه سيقول مثل ما قال صاحبه - فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إني لأرجو أن أشفع عدد كل شجرةٍ ومدرة ".
أفترجوها أنت يا معاوية ولا يرجوها علي؟ قال فقال: اسكت، فإنك شيخٌ قد ذهب عقلك.
قال أحمد بن سنان: نزل بريدة بن الحصيب الأسلمي على مرو عن أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى قال له: " كن في بعث المشرق، ثم في بعث خراسان، ثم اسكن مدينة مرو ".
فقدمها، وأقام بها إلى أن توفي.
وأوصى أن لا يدفن على جادة.
فحفر له على جادة، فسقط، ثم تنحوا به عن الجادة، فدفنوه في زمن معاوية؛ وله عقبٌ من ولده.
ودفن بمرو رجلان من أصحاب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بريدة والحكم الغفاري.
قال أحمد بن عثمان وهو ابن الطوسي: بريدة اسمه عامر بن حصيب، بضم الحاء المهملة وفتح الصاد المهملة.
وقيل: إن بريدة مات في زمن يزيد بن معاوية سنة اثنتين أو ثلاثٍ وستين.
حدث بريدة
قال: كانت قريش جعلت مائةً من الإبل لمن يأخذ نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيرده عليهم حين توجه إلى المدينة.
فركب بريدة في سبعين راكباً من أهل بيته من بني سهم، فتلقى نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أنت؟ " قال: بريدة.
فالتفت إلى أبي بكر فقال: " يا أبا بكر، برد أمرنا وصلح "؛ قال: ثم ممن؟ قال: من أسلم؛ قال لأبي بكر: سلمنا.
قال: ثم ممن؟ قال: من بني سهم.
قال: خرج سهمك.
قال: وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يتطير، ولكن يتفاءل.
وفي رواية: قال بريدة للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فمن أنت؟ قال: " أنا محمد بن عبد الله، رسول الله ".
فقال بريدة: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله.
فأسلم بريدة وأسلم الذين معه جميعاً، فلما أن أصبح قال بريدة للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تدخل المدينة إلا معك لواء.
قال: فحمل عمامته ثم شدها برمح، ثم مشى بين يديه حتى دخل المدينة؛ فقال بريدة: يا رسول الله تنزل علي؟ قال: " أما إن ناقتي هذه مأمورة ".
قال: فسارت حتى وقفت على باب أبي أيوب فبركت.
قال بريدة: الحمد لله الذي أسلمت بنو سهمٍ طائعين غير مكرهين.
حدث محمد بن عمرو الواقدي عمن ذكره من شيوخه قال: قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله، نعم الرجل بريدة لقومه، عظيم البركة عليهم، مررنا به ليلة مررنا ونحن مهاجرون إلى المدينة، فأسلم معه من قومه من أسلم.
فقال: رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم الرجل بريدة لقومه وعز قومه، إن خير القوم من كان مدافعاً عن قومه ما لم يأثم، فإن الآثم لا خير فيه ".
وغزا بريدة مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ست عشرة غزوة.
حدث بريدة قال: شهدت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح خيبر، فكنت فيمن صعد الثلمة، فقاتلت حتى رأى بلائي ومكاني، وأبليت وعلي ثوب أحمر، وما علمت أني ركبت في الإسلام ذنباً أعظم منه للشهرة.
حدث بريدة قال:
لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبا بكر، فرجع ولم يفتح له، فلما كان الغد أخذه عمر، فرجع ولم يفتح له، وقتل محمود بن مسلمة.
فرجع الناس، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأدفعن لوائي غداً إلى رجلٍ يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لن يرجع حتى يفتح له ".
فبتنا طيبةً أنفسنا أن الفتح غداً.
فصلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الغداة، ثم دعا باللواء، وقام قائماً؛ فما منا من رجلٍ له منزلةٌ من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا يرجو أن يكون ذلك الرجل؛ حتى تطاولت أنا لها، فدفعت رأسي لمنزلةٍ كانت لي منه؛ فدعا علي بن أبي طالب وهو يشتكي عينه.
قال: فمسحها ثم دفع إليه اللواء؛ وقال بريدة: إنه كان صاحب مرحب.
وعن بريدة قال: قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وللحكم الغفاري: " أنتما عينان لأهل المشرق، وبكما يحشر أهل المشرق ".
فقدما مرو وماتا بها.
وعنه: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " يا بريدة إنه لا يكل بصرك، ولا يذهب سمعك، أنت نورٌ لأهل المشرق ".
وعن ابن بريدة قال: كان بريدة ربع الإسلام.
قال أبو عبد الله: وإنما يعني بقوله ربع الإسلام، أن يكون الأول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والثاني أبو بكر، والثالث عامر بن فهيرة مولى أبي بكر، والرابع بريدة.
حدث رجلٌ من بكر بن وائل قال: كنت مع بريدة الأسلمي بسجستان، قال: فجعلت أعرض بعلي وعثمان وطلحة والزبير لأستخرج رأيه؛ قال: فاستقبل القبلة، فرفع يديه فقال: اللهم اغفر لعثمان،
واغفر لعلي بن أبي طالب، واغفر لطلحة بن عبيد الله، واغفر للزبير بن العوام.
قال: ثم أقبل علي فقال لي: لا أبا لك، أتراك قاتلي!؟ قال فقلت: والله ما أريد قتلك، ولكن هذا أردت منك.
قال: قومٌ سبقت من الله سوابق، فإن يشأ يغفر لهم بما سبق لهم، وإن يشأ يعذبهم بما أحدثوا فعل.
حسابهم على الله عز وجل.
وكان بريدة يقول: لا عيش إلا طراد الخيل للخيل.
قال عبد الله بن مولة: بينا أنا أسير بالأهواز على دابة لي، فإذا بين يدي رجلٌ على دابة وهو يقول: اللهم ذهب قرني من هذه الأمة، اللهم ألحقني بهم.
فلحقته فقلت له: وأنا معك يرحمك الله.
قال: اللهم وصاحبي هذا إن أراد ذلك؛ قال: يا بن أخي، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " خير أمتي قرن بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ".
قال بعض رواته: ولا أدري ذكر الثالثة أم لا.
ثم يظهر فيهم السمن، ويزهقون الشهادة ولا يسألونها.
قال: فإذا الرجل بريدة.
قال عبد الله بن بريدة: مات والدي بمرو، وقبره بحصين؛ وهو قائد أهل المشرق يوم القيامة ونورهم.
قال لي بريدة: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أيما رجلٍ من أصحابي مات ببلدةٍ فهو قائدهم ونورهم يوم القيامة ".
بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ
- بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الأَعْرَجِ بْنِ سعد بْن رزاح بْن عدي بْن سهم بْن مازن بْن الْحَارِث بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى. ويكنى بريدة أَبَا عَبْد الله. وأسلم حين مر به النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الهجرة وأقام في بلاد قومه فلم يشهد بدرًا. ثم هاجر إلى المدينة فلم يزل بِهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وغزا معه مغازيه بعد ذلك حَتَّى قُبِضَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وفتحت البصرة ومصرت فتحول إليها واختط بها وبنى بها دارًا ثم خرج منها غازيًا إلى خراسان فِي خلافة عثمان بْن عَفَّان فلم يزل بها حتى مات بِمَرْوَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَبَقِيَ ولده بها وقدم من ولده قوم فنزلوا بغداد فماتوا بها. قَالَ: أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا شعبة قال: حدثنا محمد بن أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيَّ وَرَاءِ نَهَرِ بَلْخٍ وَهُوَ يَقُولُ: لا عَيْشَ إِلا طِرَادُ الْخَيْلِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ قَالَ: قَالَ مُوَرِّقٌ: أَوْصَى بُرَيْدَةُ الأَسْلَمِيُّ أَنْ تُوضَعَ فِي قَبْرِهِ جَرِيدَتَانِ. فَكَانَ مَاتَ بِأَدْنَى خُرَاسَانَ فَلَمْ تُوجَدْ إِلا فِي جَوَالِقِ حَمَّارٍ وَتُوُفِّيَ بُرَيْدَةُ بن الحصين بِخُرَاسَانَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ.
- بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الأَعْرَجِ بْنِ سعد بْن رزاح بْن عدي بْن سهم بْن مازن بْن الْحَارِث بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى. ويكنى بريدة أَبَا عَبْد الله. وأسلم حين مر به النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الهجرة وأقام في بلاد قومه فلم يشهد بدرًا. ثم هاجر إلى المدينة فلم يزل بِهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وغزا معه مغازيه بعد ذلك حَتَّى قُبِضَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وفتحت البصرة ومصرت فتحول إليها واختط بها وبنى بها دارًا ثم خرج منها غازيًا إلى خراسان فِي خلافة عثمان بْن عَفَّان فلم يزل بها حتى مات بِمَرْوَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَبَقِيَ ولده بها وقدم من ولده قوم فنزلوا بغداد فماتوا بها. قَالَ: أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا شعبة قال: حدثنا محمد بن أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيَّ وَرَاءِ نَهَرِ بَلْخٍ وَهُوَ يَقُولُ: لا عَيْشَ إِلا طِرَادُ الْخَيْلِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ قَالَ: قَالَ مُوَرِّقٌ: أَوْصَى بُرَيْدَةُ الأَسْلَمِيُّ أَنْ تُوضَعَ فِي قَبْرِهِ جَرِيدَتَانِ. فَكَانَ مَاتَ بِأَدْنَى خُرَاسَانَ فَلَمْ تُوجَدْ إِلا فِي جَوَالِقِ حَمَّارٍ وَتُوُفِّيَ بُرَيْدَةُ بن الحصين بِخُرَاسَانَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ.
بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ
- بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الأَعْرَجِ بْنِ سعد بْن رزاح بْن عدي بْن سهم بْن مازن بْن الْحَارِث بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى. ويكنى أَبَا عَبْد الله. وأسلم حين مر بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى الهجرة وأقرأه صدرًا من سورة مريم. ثم قدم عليه المدينة مهاجرًا بعد أحد فتعلم بقية سورة مريم وَغَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - مغازيه بعد ذلك وسكن المدينة إلى أن تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فلما فتحت البصرة ومصرت تحول إليها بريدة فاختط بها دارًا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا غَازِيًا إِلَى خُرَاسَانَ فَمَاتُ بِمَرْوَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَبَقِيَ وَلَدُهُ بِهَا. وَقَدِمَ مِنْهُمْ قَوْمٌ فَنَزَلُوا بَغْدَادَ فَمَاتُوا بِهَا. أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ بُرَيْدَةَ وَرَاءِ نَهَرِ بَلْخٍ وَهُوَ يَقُولُ: لا عَيْشَ إِلا طِرَادُ الْخَيْلِ.
- بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الأَعْرَجِ بْنِ سعد بْن رزاح بْن عدي بْن سهم بْن مازن بْن الْحَارِث بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى. ويكنى أَبَا عَبْد الله. وأسلم حين مر بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى الهجرة وأقرأه صدرًا من سورة مريم. ثم قدم عليه المدينة مهاجرًا بعد أحد فتعلم بقية سورة مريم وَغَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - مغازيه بعد ذلك وسكن المدينة إلى أن تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فلما فتحت البصرة ومصرت تحول إليها بريدة فاختط بها دارًا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا غَازِيًا إِلَى خُرَاسَانَ فَمَاتُ بِمَرْوَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَبَقِيَ وَلَدُهُ بِهَا. وَقَدِمَ مِنْهُمْ قَوْمٌ فَنَزَلُوا بَغْدَادَ فَمَاتُوا بِهَا. أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ بُرَيْدَةَ وَرَاءِ نَهَرِ بَلْخٍ وَهُوَ يَقُولُ: لا عَيْشَ إِلا طِرَادُ الْخَيْلِ.
بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ
- بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الأَعْرَجِ بْنِ سعد بْن رزاح بْن عدي بْن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بْن أفصى. وأسلم فيمن انخزع من بطون خزاعة هو وأخواه مالك وملكان ابنا أفصى بْن حارثة بْن عَمْرو بْن عامر وهو ماء السماء. وكان بُرَيْدة يكنى أَبَا عَبْد الله. وأسلم حين مر بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - للهجرة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: فَحَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ عَاصِمٍ الأَسْلَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَانْتَهَى إِلَى الْغَيَمِ أَتَاهُ بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الإِسْلامِ فَأَسْلَمَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ. وَكَانُوا زُهَاءَ ثَمَانِينَ بَيْتًا. فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - العشاء فصلوا خلفه. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: فَحَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ عَاصِمٍ الأَسْلَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُنْذِرُ بْنُ جَهْمٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ عَلَّمَ بُرَيْدَةَ بْنَ الْحُصَيْبِ لَيْلَتَئِذٍ صَدْرًا مِنْ سُورَةِ مَرْيَمَ. وَقَدِمَ بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ بَعْدَ أَنْ مَضَتْ بَدْرٌ وَأُحُدٌ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ فَتَعَلَّمَ بَقِيَّتَهَا. وَأَقَامَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَانَ مِنْ سَاكِنِي المدينة وغزا معه مغازيه بَعْدَ ذَلِكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي جهم قال: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ بِأُسَارَى الْمُرَيْسِيعِ فَكُتِّفُوا وَجُعِلُوا نَاحِيَةً. وَاسْتَعْمَلَ بُرَيْدَةَ بْنَ الْحُصَيْبِ عَلَيْهِمْ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَعَقَدَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي غَزْوَةِ فَتْحِ مَكَّةَ لِوَاءَيْنِ فَحَمَلَ أَحَدَهُمَا بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ وَحَمَلَ الآخَرَ نَاجِيَةُ بْنُ الأَعْجَمِ. وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بُرَيْدَةَ بْنَ الْحُصَيْبِ عَلَى أَسْلَمَ وَغِفَارَ يُصْدِقُهُمْ. وَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ أَرَادَ غَزْوَةَ تَبُوكَ إِلَى أَسْلَمَ يَسْتَفِزُّهُمْ إِلَى عَدُوِّهِمْ. وَلَمْ يَزَلْ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُقِيمًا بِالْمَدِينَةِ حَتَّى فُتِحَتِ الْبَصْرَةُ وَمُصِّرَتْ فَتَحَوَّلَ إِلَيْهَا وَاخْتَطَّ بِهَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا غَازِيًا إِلَى خُرَاسَانَ فَمَاتُ بِمَرْوَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ. وَبَقِيَ وَلَدُهُ بِهَا. وَقَدِمَ مِنْهُمْ قَوْمٌ فَنَزَلُوا بَغْدَادَ فَمَاتُوا بِهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرٍ الْكِنَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيَّ مِنْ وَرَاءِ نَهَرِ بَلْخٍ وَهُوَ يَقُولُ: لا عَيْشَ إِلا طِرَادُ الْخَيْلِ الْخَيْلَ. قال: أَخْبَرَنَا فَهِدُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو بَكْرٍ الْقَيْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ السَّدُوسِيُّ عَنْ أبي العلاء بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ لَمْ يُسَمِّهِ لَنَا قَالَ: كُنْتُ مَعَ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ بِسِجِسْتَانَ. قَالَ فَجَعَلْتُ أُعَرِّضُ بِعَلِيٍّ وَعُثْمَانَ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ لأَسْتَخْرِجَ رَأْيَهُ. قَالَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُثْمَانَ وَاغْفِرْ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَاغْفِرْ لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَاغْفِرْ لِلزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ. قَالَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ لِي: لا أَبَا لَكَ أَتُرَاكَ قَاتِلِي؟ قَالَ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ قَتْلَكَ وَلَكِنْ هَذَا أَرَدْتُ مِنْكَ. قَالَ: قَوْمٌ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ سَوَابِقُ فَإِنْ يَشَأْ يَغْفِرْ لَهُمْ بِمَا سَبَقَ لَهُمْ فَعَلَ وَإِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْهُمْ بِمَا أَحْدَثُوا فَعَلَ. حسابهم على الله.
- بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الأَعْرَجِ بْنِ سعد بْن رزاح بْن عدي بْن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بْن أفصى. وأسلم فيمن انخزع من بطون خزاعة هو وأخواه مالك وملكان ابنا أفصى بْن حارثة بْن عَمْرو بْن عامر وهو ماء السماء. وكان بُرَيْدة يكنى أَبَا عَبْد الله. وأسلم حين مر بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - للهجرة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: فَحَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ عَاصِمٍ الأَسْلَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَانْتَهَى إِلَى الْغَيَمِ أَتَاهُ بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الإِسْلامِ فَأَسْلَمَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ. وَكَانُوا زُهَاءَ ثَمَانِينَ بَيْتًا. فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - العشاء فصلوا خلفه. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: فَحَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ عَاصِمٍ الأَسْلَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُنْذِرُ بْنُ جَهْمٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ عَلَّمَ بُرَيْدَةَ بْنَ الْحُصَيْبِ لَيْلَتَئِذٍ صَدْرًا مِنْ سُورَةِ مَرْيَمَ. وَقَدِمَ بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ بَعْدَ أَنْ مَضَتْ بَدْرٌ وَأُحُدٌ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ فَتَعَلَّمَ بَقِيَّتَهَا. وَأَقَامَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَانَ مِنْ سَاكِنِي المدينة وغزا معه مغازيه بَعْدَ ذَلِكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي جهم قال: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ بِأُسَارَى الْمُرَيْسِيعِ فَكُتِّفُوا وَجُعِلُوا نَاحِيَةً. وَاسْتَعْمَلَ بُرَيْدَةَ بْنَ الْحُصَيْبِ عَلَيْهِمْ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَعَقَدَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي غَزْوَةِ فَتْحِ مَكَّةَ لِوَاءَيْنِ فَحَمَلَ أَحَدَهُمَا بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ وَحَمَلَ الآخَرَ نَاجِيَةُ بْنُ الأَعْجَمِ. وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بُرَيْدَةَ بْنَ الْحُصَيْبِ عَلَى أَسْلَمَ وَغِفَارَ يُصْدِقُهُمْ. وَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ أَرَادَ غَزْوَةَ تَبُوكَ إِلَى أَسْلَمَ يَسْتَفِزُّهُمْ إِلَى عَدُوِّهِمْ. وَلَمْ يَزَلْ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُقِيمًا بِالْمَدِينَةِ حَتَّى فُتِحَتِ الْبَصْرَةُ وَمُصِّرَتْ فَتَحَوَّلَ إِلَيْهَا وَاخْتَطَّ بِهَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا غَازِيًا إِلَى خُرَاسَانَ فَمَاتُ بِمَرْوَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ. وَبَقِيَ وَلَدُهُ بِهَا. وَقَدِمَ مِنْهُمْ قَوْمٌ فَنَزَلُوا بَغْدَادَ فَمَاتُوا بِهَا. قَالَ: أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرٍ الْكِنَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيَّ مِنْ وَرَاءِ نَهَرِ بَلْخٍ وَهُوَ يَقُولُ: لا عَيْشَ إِلا طِرَادُ الْخَيْلِ الْخَيْلَ. قال: أَخْبَرَنَا فَهِدُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو بَكْرٍ الْقَيْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ السَّدُوسِيُّ عَنْ أبي العلاء بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ لَمْ يُسَمِّهِ لَنَا قَالَ: كُنْتُ مَعَ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ بِسِجِسْتَانَ. قَالَ فَجَعَلْتُ أُعَرِّضُ بِعَلِيٍّ وَعُثْمَانَ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ لأَسْتَخْرِجَ رَأْيَهُ. قَالَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُثْمَانَ وَاغْفِرْ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَاغْفِرْ لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَاغْفِرْ لِلزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ. قَالَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ لِي: لا أَبَا لَكَ أَتُرَاكَ قَاتِلِي؟ قَالَ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ قَتْلَكَ وَلَكِنْ هَذَا أَرَدْتُ مِنْكَ. قَالَ: قَوْمٌ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ سَوَابِقُ فَإِنْ يَشَأْ يَغْفِرْ لَهُمْ بِمَا سَبَقَ لَهُمْ فَعَلَ وَإِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْهُمْ بِمَا أَحْدَثُوا فَعَلَ. حسابهم على الله.
بريدة بن الحصيب
ب د ع: بريدة بْن الحصيب بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن الأعرج بْن سعد بْن رزاح بْن عدي بْن سهم بْن مازن بْن الحارث بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى بْن حارثة بْن عمرو بْن عامر الأسلمي يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أبا سهل، وقيل: أبا الحصيب، وقيل: أبا ساسان، والمشهور أَبُو عَبْد اللَّهِ.
أسلم حين مر به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مهاجرًا، هو ومن معه، وكانوا نحو ثمانين بيتًا، فصلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العشاء الآخرة، فصلوا خلفه، وأقام بأرض قوم، ثم قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد أحد، فشهد معه مشاهده، وشهد الحديبية، وبيعة الرضوان تحت الشجرة، وكان من ساكني المدينة، ثم تحول إِلَى البصرة، وابتنى بها دارًا، ثم خرج منها غازيًا إِلَى خراسان، فأقام بمرو حتى مات، ودفن بها، وبقي ولده بها.
(134) أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، أخبرنا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، حدثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أخبرنا ابْنُ نَاجِيَةَ الْخُرَاسَانِيُّ، حدثنا أَبُو طَيْبَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي يَمُوتُ بِأَرْضٍ إِلا كَانَ قَائِدًا وَنُورًا لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ، وَلِلْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ: أَنْتُمَا عَيْنَانِ لأَهْلِ الْمَشْرِقِ، فَقَدِمَا مَرْوَ، وَمَاتَا بِهَا.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَفَاءَلُ وَلا يَتَطَيَّرُ، فَرَكِبَ بُرَيْدَةُ فِي سَبْعِينَ رَاكِبًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مِنْ بَنِي سَهْمٍ، فَلَقِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: مِمَّنْ أَنْتَ؟، قَالَ: مِنْ أَسْلَمَ، فَقَالَ لأَبِي بَكْرٍ: سَلِمْنَا، ثُمَّ قَالَ: مِنْ بَنِي مَنْ؟، قَالَ: مِنْ بَنِي سَهْمٍ، قَالَ: خَرَجَ سَهْمُكَ.
(135) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أخبرنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ وَأَبُو تُمْيَلَةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَى عَلَيْكَ حِلْيَةَ أَهْلِ النَّارِ؟، ثُمَّ جَاءَهُ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ صُفْرٍ، فَقَالَ: مَا لِي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ الأَصْنَامِ؟، ثُمَّ أَتَاهُ، وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَى عَلَيْكَ حِلْيَةَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟، قَالَ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ أَتَّخِذُهُ؟ قَالَ: مِنْ وَرَقٍ، وَلا تُتِمَّهُ مِثْقَالا
(136) وأخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، أخبرنا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ الْكَاتِبُ، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ الْمُذَكَّرُ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ أَبُو بَكْرٍ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا رَوْحٌ، عن عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مَنْجُوفٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ لِيُقَسِّمَ الْخُمُسَ، وَقَالَ رَوْحٌ مَرَّةً: لِيَقْبِضَ الْخُمُسَ، قَالَ: وَأَصْبَحَ عَلِيٌّ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ، قَالَ: فَقَالَ خَالِدٌ لِبُرَيْدَةَ: أَلا تَرَى إِلَى مَا يَصْنَعُ هَذَا؟ قَالَ: فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرْتُهُ بِمَا صَنَعَ عَلِيٌّ، قَالَ: وَكُنْتُ أَبْغَضُ عَلِيًّا، فَقَالَ: يَا بُرَيْدَةُ، أَتَبْغَضُ عَلِيًّا؟، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَلا تَبْغَضْهُ، وَقَالَ رَوْحٌ مَرَّةً: فَأَحِبَّهُ، فَإِنَّ لَهُ فِي الْخُمُسِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. الحُصيب: بضم الحاء المهملة، وفتح الصاد.
وبريدة: بضم الباء الموحدة، وفتح الراء، وبعد الدال المهملة هاء.
ورزاح: قد ضبطه ابن ماكولا في باب رزاح: بكسر الراء وبعدها زاي، ثم ألف وحاء مهملة وضبطه هو أيضًا في باب رياح: بكسر الراء وبالياء تحتها نقطتان وبعد الألف حاء مهملة، ولا شك قد اختلف العلماء فيه، فنقله عَلَى ما قالوه.
وأفصى: بالفاء الساكنة، وبالصاد المهملة المفتوحة.
ب د ع: بريدة بْن الحصيب بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن الأعرج بْن سعد بْن رزاح بْن عدي بْن سهم بْن مازن بْن الحارث بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى بْن حارثة بْن عمرو بْن عامر الأسلمي يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أبا سهل، وقيل: أبا الحصيب، وقيل: أبا ساسان، والمشهور أَبُو عَبْد اللَّهِ.
أسلم حين مر به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مهاجرًا، هو ومن معه، وكانوا نحو ثمانين بيتًا، فصلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العشاء الآخرة، فصلوا خلفه، وأقام بأرض قوم، ثم قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد أحد، فشهد معه مشاهده، وشهد الحديبية، وبيعة الرضوان تحت الشجرة، وكان من ساكني المدينة، ثم تحول إِلَى البصرة، وابتنى بها دارًا، ثم خرج منها غازيًا إِلَى خراسان، فأقام بمرو حتى مات، ودفن بها، وبقي ولده بها.
(134) أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، أخبرنا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، حدثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أخبرنا ابْنُ نَاجِيَةَ الْخُرَاسَانِيُّ، حدثنا أَبُو طَيْبَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي يَمُوتُ بِأَرْضٍ إِلا كَانَ قَائِدًا وَنُورًا لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ، وَلِلْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ: أَنْتُمَا عَيْنَانِ لأَهْلِ الْمَشْرِقِ، فَقَدِمَا مَرْوَ، وَمَاتَا بِهَا.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَفَاءَلُ وَلا يَتَطَيَّرُ، فَرَكِبَ بُرَيْدَةُ فِي سَبْعِينَ رَاكِبًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مِنْ بَنِي سَهْمٍ، فَلَقِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: مِمَّنْ أَنْتَ؟، قَالَ: مِنْ أَسْلَمَ، فَقَالَ لأَبِي بَكْرٍ: سَلِمْنَا، ثُمَّ قَالَ: مِنْ بَنِي مَنْ؟، قَالَ: مِنْ بَنِي سَهْمٍ، قَالَ: خَرَجَ سَهْمُكَ.
(135) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أخبرنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ وَأَبُو تُمْيَلَةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَى عَلَيْكَ حِلْيَةَ أَهْلِ النَّارِ؟، ثُمَّ جَاءَهُ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ صُفْرٍ، فَقَالَ: مَا لِي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ الأَصْنَامِ؟، ثُمَّ أَتَاهُ، وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَى عَلَيْكَ حِلْيَةَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟، قَالَ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ أَتَّخِذُهُ؟ قَالَ: مِنْ وَرَقٍ، وَلا تُتِمَّهُ مِثْقَالا
(136) وأخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، أخبرنا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ الْكَاتِبُ، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ الْمُذَكَّرُ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ أَبُو بَكْرٍ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا رَوْحٌ، عن عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مَنْجُوفٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ لِيُقَسِّمَ الْخُمُسَ، وَقَالَ رَوْحٌ مَرَّةً: لِيَقْبِضَ الْخُمُسَ، قَالَ: وَأَصْبَحَ عَلِيٌّ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ، قَالَ: فَقَالَ خَالِدٌ لِبُرَيْدَةَ: أَلا تَرَى إِلَى مَا يَصْنَعُ هَذَا؟ قَالَ: فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرْتُهُ بِمَا صَنَعَ عَلِيٌّ، قَالَ: وَكُنْتُ أَبْغَضُ عَلِيًّا، فَقَالَ: يَا بُرَيْدَةُ، أَتَبْغَضُ عَلِيًّا؟، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَلا تَبْغَضْهُ، وَقَالَ رَوْحٌ مَرَّةً: فَأَحِبَّهُ، فَإِنَّ لَهُ فِي الْخُمُسِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. الحُصيب: بضم الحاء المهملة، وفتح الصاد.
وبريدة: بضم الباء الموحدة، وفتح الراء، وبعد الدال المهملة هاء.
ورزاح: قد ضبطه ابن ماكولا في باب رزاح: بكسر الراء وبعدها زاي، ثم ألف وحاء مهملة وضبطه هو أيضًا في باب رياح: بكسر الراء وبالياء تحتها نقطتان وبعد الألف حاء مهملة، ولا شك قد اختلف العلماء فيه، فنقله عَلَى ما قالوه.
وأفصى: بالفاء الساكنة، وبالصاد المهملة المفتوحة.
بُرَيْدَة بن سُفْيَان بن فَرْوَة لَيْسَ بِالْقَوِيّ
بريدة بْن سُفْيَانَ بن فروة الاسلمي،
روى عنه محمد ابن إِسْحَاق وأفلح بْن سَعِيد الْمَدَنِيّ فِيهِ نظر.
باب بديل
روى عنه محمد ابن إِسْحَاق وأفلح بْن سَعِيد الْمَدَنِيّ فِيهِ نظر.
باب بديل
بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي روى عن مسعود بن هبيرة روى عنه ابن إسحاق وأفلح بن سعيد سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول: وهو ضعيف الحديث.
بُرَيْدَة بن سُفْيَان بن فَرْوَة الْأَسْلَمِيّ
روى عَنهُ ابْن إِسْحَاق
سُئِلَ أَحْمد عَن حَدِيثه فَقَالَ بلية قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ ضَعِيف الحَدِيث وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مَتْرُوك
روى عَنهُ ابْن إِسْحَاق
سُئِلَ أَحْمد عَن حَدِيثه فَقَالَ بلية قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ ضَعِيف الحَدِيث وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مَتْرُوك
بريدة بْن سفيان بْن فروة الأسلمي مديني.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْر، وَعَبد الملك، قالا: حَدَّثَنا عَبَّاس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَن أَبِيهِ قَالَ أخبرني من رأى يَعني ابْن إِسْحَاق بريدة بْن سفيان يشرب الخمر فِي طريق الري قَالَ يَحْيى وقد روى مُحَمد بْن إِسْحَاق عَن بريدة هَذَا.
قَالَ ابْن أَبِي بَكْر قَالَ عَبَّاس وجه هَذَا الْحَدِيث عندنا أن أهل المدينة ومكة ينهون عَن شرب النبيذ ويقولون هُوَ خمر فلما رأى بريدة يشرب نبيذا قَالَ رأيته يشرب خمرا، وإِنَّما قَالَ هَذَا عَلَى تأويلهم فِي النبيذ لا أن بريدة يشرب الخمر.
حَدَّثَنَا ابن حماد قال ابخاري بريدة بْن سفيان بْن فروة الأسلمي مديني روى عنه بن إِسْحَاق فيه نظر.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ السعدي بريدة بْن سفيان بْن فروة رديء المذهب جدا غير مقنع مغموص عليه في دينه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثني بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ الأَسْلَمِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرو بْنِ الأَكْوَعِ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا عَلِيًّا، وَهو رَمِدٌ فَتَفَلَ فِي عَيْنِهِ ثُمَّ قَالَ خُذْ هَذِهِ الرَّايَةَ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَكَ قَالَ فَمَا رَجَعَ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ فَرْوَةَ عَنْ مُحَمد بْنِ كَعْبٍ الْقَرَظِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَال: لَمَّا حَكَمَ عَلِيٌّ الْحُكْمَيْنِ يَومَ صِفِّينَ كَتَبَ الْكِتَابَ وَكَتَبَ هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لَوْ شَهِدْتُ أَنَّكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَا قَاتَلْتُكَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ شُجَاعٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ يَحْيى بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثني أَفْلَحُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثني بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ فَرْوَةَ الأَسْلَمِيُّ عَنْ مَسْعُودٍ غُلامِ جَدِّهِ فَرْوَةَ أَبِي تَمِيمٍ قَالَ مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأَبُو بَكْرٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا مَسْعُودُ ائْتِ أَبَا تَمِيمٍ مَوْلاكَ فَقُلْ لَهُ يَبْعَثُ مَعَنَا دَلِيلا فَيَأْخُذُ بِنَا أَخْفَى الطَّرِيقِ وَبَعِيرًا وَزَادًا فَأَتَيْتُ مَوْلايَ فَقُلْتُ لَهُ يَبْعَثُ فَبَعَثَنِي وَبَعَثَ مَعِي بَعِيرًا وَوَطِيًّا مِنْ لَبَنٍ فَجِئْتُهُمَا فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، وأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ فَقُمْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فَقُمْنَا خَلْفَهُ.
وبريدة بْن سفيان لَيْسَ لَهُ كبير رواية وعامة حديثه يرويه بن إِسْحَاق ولم أر لَهُ شيئا منكرا جدا.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْر، وَعَبد الملك، قالا: حَدَّثَنا عَبَّاس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَن أَبِيهِ قَالَ أخبرني من رأى يَعني ابْن إِسْحَاق بريدة بْن سفيان يشرب الخمر فِي طريق الري قَالَ يَحْيى وقد روى مُحَمد بْن إِسْحَاق عَن بريدة هَذَا.
قَالَ ابْن أَبِي بَكْر قَالَ عَبَّاس وجه هَذَا الْحَدِيث عندنا أن أهل المدينة ومكة ينهون عَن شرب النبيذ ويقولون هُوَ خمر فلما رأى بريدة يشرب نبيذا قَالَ رأيته يشرب خمرا، وإِنَّما قَالَ هَذَا عَلَى تأويلهم فِي النبيذ لا أن بريدة يشرب الخمر.
حَدَّثَنَا ابن حماد قال ابخاري بريدة بْن سفيان بْن فروة الأسلمي مديني روى عنه بن إِسْحَاق فيه نظر.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ السعدي بريدة بْن سفيان بْن فروة رديء المذهب جدا غير مقنع مغموص عليه في دينه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثني بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ الأَسْلَمِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرو بْنِ الأَكْوَعِ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا عَلِيًّا، وَهو رَمِدٌ فَتَفَلَ فِي عَيْنِهِ ثُمَّ قَالَ خُذْ هَذِهِ الرَّايَةَ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَكَ قَالَ فَمَا رَجَعَ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ فَرْوَةَ عَنْ مُحَمد بْنِ كَعْبٍ الْقَرَظِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَال: لَمَّا حَكَمَ عَلِيٌّ الْحُكْمَيْنِ يَومَ صِفِّينَ كَتَبَ الْكِتَابَ وَكَتَبَ هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لَوْ شَهِدْتُ أَنَّكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَا قَاتَلْتُكَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ شُجَاعٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ يَحْيى بْنِ سَعِيد، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثني أَفْلَحُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثني بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ فَرْوَةَ الأَسْلَمِيُّ عَنْ مَسْعُودٍ غُلامِ جَدِّهِ فَرْوَةَ أَبِي تَمِيمٍ قَالَ مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأَبُو بَكْرٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا مَسْعُودُ ائْتِ أَبَا تَمِيمٍ مَوْلاكَ فَقُلْ لَهُ يَبْعَثُ مَعَنَا دَلِيلا فَيَأْخُذُ بِنَا أَخْفَى الطَّرِيقِ وَبَعِيرًا وَزَادًا فَأَتَيْتُ مَوْلايَ فَقُلْتُ لَهُ يَبْعَثُ فَبَعَثَنِي وَبَعَثَ مَعِي بَعِيرًا وَوَطِيًّا مِنْ لَبَنٍ فَجِئْتُهُمَا فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، وأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ فَقُمْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فَقُمْنَا خَلْفَهُ.
وبريدة بْن سفيان لَيْسَ لَهُ كبير رواية وعامة حديثه يرويه بن إِسْحَاق ولم أر لَهُ شيئا منكرا جدا.
بريدة بن حصيب الأسلمي
وهو ابن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى.
ويقال: كان اسمه عامر، أسلم لما مر به النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرًا بالغميم، وأقام في قومه حتى مضت بدر وأحد، ثم قدم علي النبي صلى الله عليه وسلم، فلما فتحت البصرة تحول إليها، ثم تحول إلى خراسان، ومات بمرو، يكنى أبا عبد الله.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وبريدة الأسلمي، يكنى أبا عبد الله، أسلم قبل بدر حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وكان من ساكني المدينة، ثم تحول إلى البصرة، ثم خرج
إلى خراسان غازيا، ومات بمرو في خلافة يزيد بن معاوية، وله بها عقب.
أخبرنا سعيد بن عثمان المصري، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن بسطام، قال: حدثنا فضل بن عبد الجبار، قال: سمعت أحمد بن عثمان وهو ابن الطوسي يقول: بريدة، اسمه عامر بن حصيب.
أخبرنا القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي السياري، قال: حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى المروذي، قال: حدثنا العباس بن بشر المروزي صاحب التاريخ قال: وبريدة هو ابن الحصيب بن خزاعة، وكنيته عند أهله أبو ساسان، ويقال: أبو عبد الله.
قال: وقال يحيى بن معين: كنيته أبو سهل، ويقال: إنه وهم، قال: وأبو سهل كنية عبد الله بن بريدة.
قال العباس: وسمعت محمد بن سعد يقول: بريدة بن حصيب الأسلمي، يكنى أبا عبد الله، تحول من المدينة إلى البصرة، وابتنى بها دارًا، ثم خرج إلى خراسان فمات بها في أيام يزيد بن معاوية.
قال العباس: وحدثني علي بن يونس من آل السائب، قال: حدثنا معاذ بن خالد بن شقيق، قال: حدثني أبو طيبة شيخ من أهل مرو يقال له: عبد الله بن مسلم، عن عبد الله بن بريدة، قال: دفن بمرو رجلان من أصحاب النبي في مقبرة حصين: بريدة الأسلمي، والحكم الغفاري.
حدثنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن حيان، قال: حدثنا محمد بن الفضل، ح: وحدثنا علي بن محمد بن نصر، قال: حدثنا محمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن جهضم، قال: حدثنا محمد بن الفضل، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من أرض يموت بها رجل من أصحابي إلا كان قائدهم ونورهم يوم القيامة.
أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن علي بن سهل، قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: حدثنا معاذ بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن مسلم من أهل مرو، عن عبد الله بن بريدة، قال:
مات والدي بمرو، وقبره بحصين، وهو قائد أهل المشرق يوم القيامة ونورهم، وقال لي بريدة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيما رجل من أصحابي مات ببلدة فهو قائدهم ونورهم يوم القيامة.
حدثنا محمد بن عبد الله أبو الفضل السلمي، قال: حدثنا محمد بن حمدويه، قال: حدثنا حامد بن آدم، عن محمد بن شجاع، عن الحسين المكتب، عن عبد الله بن بريدة، قال: سمعت أبي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي وللحكم الغفاري: أنتما عينان لأهل المشرق، فقدما مرو وماتا بها.
حدثنا محمد بن إبراهيم الطوسي، قال: حدثنا أبو بريدة محمد بن عبد الله بن محمد الحصين، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: حدثنا أوس بن عبد الله، عن أخيه سهل، عن أبيه عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وللحكم الغفاري: أنتما عينان لأهل المشرق، وبكما يحشر أهل المشرق فقدما مرو فماتا بها.
وهذه الأحاديث غرائب، لا تعرف إلا من هذا الوجه.
وهو ابن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى.
ويقال: كان اسمه عامر، أسلم لما مر به النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرًا بالغميم، وأقام في قومه حتى مضت بدر وأحد، ثم قدم علي النبي صلى الله عليه وسلم، فلما فتحت البصرة تحول إليها، ثم تحول إلى خراسان، ومات بمرو، يكنى أبا عبد الله.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وبريدة الأسلمي، يكنى أبا عبد الله، أسلم قبل بدر حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وكان من ساكني المدينة، ثم تحول إلى البصرة، ثم خرج
إلى خراسان غازيا، ومات بمرو في خلافة يزيد بن معاوية، وله بها عقب.
أخبرنا سعيد بن عثمان المصري، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن بسطام، قال: حدثنا فضل بن عبد الجبار، قال: سمعت أحمد بن عثمان وهو ابن الطوسي يقول: بريدة، اسمه عامر بن حصيب.
أخبرنا القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي السياري، قال: حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى المروذي، قال: حدثنا العباس بن بشر المروزي صاحب التاريخ قال: وبريدة هو ابن الحصيب بن خزاعة، وكنيته عند أهله أبو ساسان، ويقال: أبو عبد الله.
قال: وقال يحيى بن معين: كنيته أبو سهل، ويقال: إنه وهم، قال: وأبو سهل كنية عبد الله بن بريدة.
قال العباس: وسمعت محمد بن سعد يقول: بريدة بن حصيب الأسلمي، يكنى أبا عبد الله، تحول من المدينة إلى البصرة، وابتنى بها دارًا، ثم خرج إلى خراسان فمات بها في أيام يزيد بن معاوية.
قال العباس: وحدثني علي بن يونس من آل السائب، قال: حدثنا معاذ بن خالد بن شقيق، قال: حدثني أبو طيبة شيخ من أهل مرو يقال له: عبد الله بن مسلم، عن عبد الله بن بريدة، قال: دفن بمرو رجلان من أصحاب النبي في مقبرة حصين: بريدة الأسلمي، والحكم الغفاري.
حدثنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن حيان، قال: حدثنا محمد بن الفضل، ح: وحدثنا علي بن محمد بن نصر، قال: حدثنا محمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن جهضم، قال: حدثنا محمد بن الفضل، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من أرض يموت بها رجل من أصحابي إلا كان قائدهم ونورهم يوم القيامة.
أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن علي بن سهل، قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: حدثنا معاذ بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن مسلم من أهل مرو، عن عبد الله بن بريدة، قال:
مات والدي بمرو، وقبره بحصين، وهو قائد أهل المشرق يوم القيامة ونورهم، وقال لي بريدة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيما رجل من أصحابي مات ببلدة فهو قائدهم ونورهم يوم القيامة.
حدثنا محمد بن عبد الله أبو الفضل السلمي، قال: حدثنا محمد بن حمدويه، قال: حدثنا حامد بن آدم، عن محمد بن شجاع، عن الحسين المكتب، عن عبد الله بن بريدة، قال: سمعت أبي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي وللحكم الغفاري: أنتما عينان لأهل المشرق، فقدما مرو وماتا بها.
حدثنا محمد بن إبراهيم الطوسي، قال: حدثنا أبو بريدة محمد بن عبد الله بن محمد الحصين، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: حدثنا أوس بن عبد الله، عن أخيه سهل، عن أبيه عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وللحكم الغفاري: أنتما عينان لأهل المشرق، وبكما يحشر أهل المشرق فقدما مرو فماتا بها.
وهذه الأحاديث غرائب، لا تعرف إلا من هذا الوجه.
بريدة الأسلمي
هو بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث ابن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان ابن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر، يكنى أبا عَبْد الله، وقيل يكنى أبا سهل، وقيل أبا الحصيب، وقيل يكنى أبا ساسان، والمشهور أبو عَبْد الله، أسلم قبل بدر، ولم يشهدها وشهد الحديبية، فكان ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ لما هاجر من مكة إلى المدينة وانتهى إلى الغميم أتاه بريدة بن الحصيب، فأسلم هو ومن معه، وكانوا زهاء ثمانين بيتًا فصلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العشاء فصلوا خلفه ثم رجع بريدة إلى بلاد قومه، وقد تعلم شيئًا من القرآن ليلتئذ، ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ بعد أحد، فشهد معه مشاهده، وشهد الحديبية، وكان من ساكني المدينة ثم تحول إلى البصرة، ثم خرج منها إلى خراسان غازيا فمات بمرو في إمرة يزيد بن معاوية، وبقي ولده بها رضي الله عنه.
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، قال حدثنا أحمد ابن زُهَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ لا يَتَطَيَّرُ، وَلَكِنْ يَتَفَاءَلُ فَرَكِبَ بُرَيْدَةُ فِي سَبْعِينَ رَاكِبًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مِنْ بَنِي سَهْمٍ، فَتَلَقَّى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: من أنت؟ قال: أنا نريدة. فَالْتَفَتَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، بَرَدَ أَمْرُنَا وَصَلُحَ، ثُمَّ قَالَ لِي: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ أسلم.
قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: سَلِمْنَا. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: مِنْ بَنِي مَنْ؟ قُلْتُ: مِنْ بَنِي سَهْمٍ؟ قَالَ:
خَرَجَ سَهْمُكَ. وَرَوَى الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ خالد، عن عبد الله بن مسلم الأسلمي، من أهل مرو قال: سمعت عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ يَقُولُ: مَاتَ وَالِدِي بِمَرْوَ، وَقَبْرُهُ بِالْحِصْنِ ، وَهُوَ قَائِدُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ ونورهم، لأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَيُّمَا رَجُلٍ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِي بِبَلْدَةٍ فَهُوَ قائدهم ونورهم يوم القيامة.
هو بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث ابن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان ابن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر، يكنى أبا عَبْد الله، وقيل يكنى أبا سهل، وقيل أبا الحصيب، وقيل يكنى أبا ساسان، والمشهور أبو عَبْد الله، أسلم قبل بدر، ولم يشهدها وشهد الحديبية، فكان ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ لما هاجر من مكة إلى المدينة وانتهى إلى الغميم أتاه بريدة بن الحصيب، فأسلم هو ومن معه، وكانوا زهاء ثمانين بيتًا فصلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العشاء فصلوا خلفه ثم رجع بريدة إلى بلاد قومه، وقد تعلم شيئًا من القرآن ليلتئذ، ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ بعد أحد، فشهد معه مشاهده، وشهد الحديبية، وكان من ساكني المدينة ثم تحول إلى البصرة، ثم خرج منها إلى خراسان غازيا فمات بمرو في إمرة يزيد بن معاوية، وبقي ولده بها رضي الله عنه.
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، قال حدثنا أحمد ابن زُهَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ لا يَتَطَيَّرُ، وَلَكِنْ يَتَفَاءَلُ فَرَكِبَ بُرَيْدَةُ فِي سَبْعِينَ رَاكِبًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مِنْ بَنِي سَهْمٍ، فَتَلَقَّى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: من أنت؟ قال: أنا نريدة. فَالْتَفَتَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، بَرَدَ أَمْرُنَا وَصَلُحَ، ثُمَّ قَالَ لِي: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ أسلم.
قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: سَلِمْنَا. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: مِنْ بَنِي مَنْ؟ قُلْتُ: مِنْ بَنِي سَهْمٍ؟ قَالَ:
خَرَجَ سَهْمُكَ. وَرَوَى الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ خالد، عن عبد الله بن مسلم الأسلمي، من أهل مرو قال: سمعت عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ يَقُولُ: مَاتَ وَالِدِي بِمَرْوَ، وَقَبْرُهُ بِالْحِصْنِ ، وَهُوَ قَائِدُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ ونورهم، لأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَيُّمَا رَجُلٍ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِي بِبَلْدَةٍ فَهُوَ قائدهم ونورهم يوم القيامة.
بُرَيْدَةُ بنُ الحُصَيْبِ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَسْلَمِيُّ
ابْنِ الحَارِثِ بنِ الأَعْرَجِ بنِ سَعْدٍ، أَبُو عَبْدِ اللهِ - وَقِيْلَ: أَبُو سَهْلٍ، وَأَبُو سَاسَانَ، وَأَبُو الحُصَيْبِ - الأَسْلَمِيُّ.
قِيْلَ: إِنَّهُ أَسْلَمَ عَامَ الهِجْرَةِ، إِذْ مَرَّ بِهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُهَاجِراً.
وَشَهِدَ: غَزْوَةَ خَيْبَرَ، وَالفَتْحَ، وَكَانَ مَعَهُ اللِّوَاءُ.
وَاسْتَعْمَلَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى صَدَقَةِ قَوْمِهِ.
وَكَانَ يَحْمِلُ لِوَاءَ الأَمِيْرِ أُسَامَةَ حِيْنَ غَزَا أَرْضَ البَلْقَاءِ، إِثْرَ وَفَاةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
لَهُ جُمْلَةُ أَحَادِيْثَ، نَزَلَ مَرْوَ، وَنَشَرَ العِلْمَ بِهَا.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنَاهُ؛ سُلَيْمَانُ وَعَبْدُ اللهِ، وَأَبُو نَضْرَةَ العَبْدِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مَوَلَةَ، وَالشَّعْبِيُّ، وَأَبُو المَلِيْحِ الهُذَلِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
وَسَكَنَ البَصْرَةَ مُدَّةً.
ثُمَّ غَزَا خُرَاسَانَ زَمَنَ عُثْمَانَ، فَحَكَى عَنْهُ مَنْ سَمِعَهُ يَقُوْلُ وَرَاءَ نَهْرِ جَيْحُوْنَ:
لَا عَيْشَ إِلاَّ طِرَادَ الخَيْلِ بِالخَيْلِ...قَالَ عَاصِمٌ الأَحْوَلُ:
قَالَ مُوَرِّقٌ: أَوْصَى بُرَيْدَةُ أَنْ يُوْضَعَ فِي قَبْرِهِ جَرِيْدَتَانِ، وَكَانَ مَاتَ بِخُرَاسَانَ، فَلَمْ تُوْجَدَا إِلاَّ فِي جُوَالِقِ حِمَارٍ.
وَرَوَى: مُقَاتِلُ بنُ حَيَّانَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
شَهِدْتُ خَيْبَرَ، وَكُنْتُ فِيْمَنْ صَعِدَ الثُّلْمَةَ، فَقَاتَلْتُ حَتَّى رُئِيَ مَكَانِي، وَعَلَيَّ ثَوْبٌ أَحْمَرُ، فَمَا أَعْلَمُ أَنِّي رَكِبْتُ فِي الإِسْلاَمِ ذَنْباً أَعْظَمَ عَلَيَّ مِنْهُ - أَيْ: الشُّهْرَةَ -.
قُلْتُ: بَلَى، جُهَّالُ زَمَانِنَا يَعُدُّوْنَ اليَوْمَ مِثْلَ هَذَا الفِعْلِ مِنْ أَعْظَمِ الجِهَادِ؛ وَبِكُلِّ حَالٍ فَالأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَلَعَلَّ بُرَيْدَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - بِإِزْرَائِهِ عَلَى نَفْسِهِ، يَصِيْرُ لَهُ عَمَلُهُ ذَلِكَ طَاعَةً وَجِهَاداً! وَكَذَلِكَ يَقَعُ فِي العَمَلِ الصَّالِحِ، رُبَّمَا افْتَخَرَ بِهِ الغِرُّ، وَنَوَّهَ بِهِ، فَيَتَحَوَّلُ إِلَى دِيْوَانِ الرِّيَاءِ.
قَالَ اللهُ -تَعَالَى -: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ، فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً} [الفُرْقَانُ: 23] .
وَكَانَ بُرَيْدَةُ مِنْ أُمَرَاءِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ فِي نَوْبَةِ سَرْغٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ، وَأَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ بُرَيْدَةُ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ.
وَقَالَ آخَرُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ.
وَهَذَا أَقْوَى.
رُوِيَ لِبُرَيْدَةَ نَحْوٌ مِنْ مائَةٍ وَخَمْسِيْنَ حَدِيْثاً.
ابْنِ الحَارِثِ بنِ الأَعْرَجِ بنِ سَعْدٍ، أَبُو عَبْدِ اللهِ - وَقِيْلَ: أَبُو سَهْلٍ، وَأَبُو سَاسَانَ، وَأَبُو الحُصَيْبِ - الأَسْلَمِيُّ.
قِيْلَ: إِنَّهُ أَسْلَمَ عَامَ الهِجْرَةِ، إِذْ مَرَّ بِهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُهَاجِراً.
وَشَهِدَ: غَزْوَةَ خَيْبَرَ، وَالفَتْحَ، وَكَانَ مَعَهُ اللِّوَاءُ.
وَاسْتَعْمَلَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى صَدَقَةِ قَوْمِهِ.
وَكَانَ يَحْمِلُ لِوَاءَ الأَمِيْرِ أُسَامَةَ حِيْنَ غَزَا أَرْضَ البَلْقَاءِ، إِثْرَ وَفَاةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
لَهُ جُمْلَةُ أَحَادِيْثَ، نَزَلَ مَرْوَ، وَنَشَرَ العِلْمَ بِهَا.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنَاهُ؛ سُلَيْمَانُ وَعَبْدُ اللهِ، وَأَبُو نَضْرَةَ العَبْدِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مَوَلَةَ، وَالشَّعْبِيُّ، وَأَبُو المَلِيْحِ الهُذَلِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
وَسَكَنَ البَصْرَةَ مُدَّةً.
ثُمَّ غَزَا خُرَاسَانَ زَمَنَ عُثْمَانَ، فَحَكَى عَنْهُ مَنْ سَمِعَهُ يَقُوْلُ وَرَاءَ نَهْرِ جَيْحُوْنَ:
لَا عَيْشَ إِلاَّ طِرَادَ الخَيْلِ بِالخَيْلِ...قَالَ عَاصِمٌ الأَحْوَلُ:
قَالَ مُوَرِّقٌ: أَوْصَى بُرَيْدَةُ أَنْ يُوْضَعَ فِي قَبْرِهِ جَرِيْدَتَانِ، وَكَانَ مَاتَ بِخُرَاسَانَ، فَلَمْ تُوْجَدَا إِلاَّ فِي جُوَالِقِ حِمَارٍ.
وَرَوَى: مُقَاتِلُ بنُ حَيَّانَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
شَهِدْتُ خَيْبَرَ، وَكُنْتُ فِيْمَنْ صَعِدَ الثُّلْمَةَ، فَقَاتَلْتُ حَتَّى رُئِيَ مَكَانِي، وَعَلَيَّ ثَوْبٌ أَحْمَرُ، فَمَا أَعْلَمُ أَنِّي رَكِبْتُ فِي الإِسْلاَمِ ذَنْباً أَعْظَمَ عَلَيَّ مِنْهُ - أَيْ: الشُّهْرَةَ -.
قُلْتُ: بَلَى، جُهَّالُ زَمَانِنَا يَعُدُّوْنَ اليَوْمَ مِثْلَ هَذَا الفِعْلِ مِنْ أَعْظَمِ الجِهَادِ؛ وَبِكُلِّ حَالٍ فَالأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَلَعَلَّ بُرَيْدَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - بِإِزْرَائِهِ عَلَى نَفْسِهِ، يَصِيْرُ لَهُ عَمَلُهُ ذَلِكَ طَاعَةً وَجِهَاداً! وَكَذَلِكَ يَقَعُ فِي العَمَلِ الصَّالِحِ، رُبَّمَا افْتَخَرَ بِهِ الغِرُّ، وَنَوَّهَ بِهِ، فَيَتَحَوَّلُ إِلَى دِيْوَانِ الرِّيَاءِ.
قَالَ اللهُ -تَعَالَى -: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ، فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً} [الفُرْقَانُ: 23] .
وَكَانَ بُرَيْدَةُ مِنْ أُمَرَاءِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ فِي نَوْبَةِ سَرْغٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ، وَأَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ بُرَيْدَةُ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ.
وَقَالَ آخَرُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ.
وَهَذَا أَقْوَى.
رُوِيَ لِبُرَيْدَةَ نَحْوٌ مِنْ مائَةٍ وَخَمْسِيْنَ حَدِيْثاً.
بريدة بن الحصيب الأسلمي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
بُرَيْدَة بن الْحصيب الْأَسْلَمِيّ صَحَابِيّ مَشْهُور فِي التَّهْذِيب
بريدة بن الحصيب الأسلمي
قال حرب: وقال: بريدة بن حصيب الأسلمي من خزاعة.
"مسائل حرب" ص 459
قال حرب: وقال: بريدة بن حصيب الأسلمي من خزاعة.
"مسائل حرب" ص 459
بريدة بْن حصيب (1) الأسلمي
لَهُ صحبة، نزل البصرة، قَالَ لِي عياش حَدَّثَنَا عَبْد الأعلى قَالَ ثنا الجريري عَنْ أَبِي نضرة قَالَ: كنت بسجستان فإذا بريدة الأسلمي فجلست إليه قال لى محمد ابن مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا مُعَاذٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ السُّلَمِيُّ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ يَقُولُ: مَاتَ وَالِدِي بِمَرْوَ وَقَبْرُهُ بُجُصَيْنٍ (2) وَقَالَ: هُوَ قَائِدُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَنُورُهُمْ، وَقَالَ ابْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّمَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي مَاتَ بِبَلْدَةٍ فَهُوَ قَائِدُهُمْ وَنُورُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ: مَاتَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَمَاتَ بَعْدَهُ الْحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو الْغِفَارِيُّ وَدُفِنَ إِلَى جَنْبِهِ.
لَهُ صحبة، نزل البصرة، قَالَ لِي عياش حَدَّثَنَا عَبْد الأعلى قَالَ ثنا الجريري عَنْ أَبِي نضرة قَالَ: كنت بسجستان فإذا بريدة الأسلمي فجلست إليه قال لى محمد ابن مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا مُعَاذٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ السُّلَمِيُّ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ يَقُولُ: مَاتَ وَالِدِي بِمَرْوَ وَقَبْرُهُ بُجُصَيْنٍ (2) وَقَالَ: هُوَ قَائِدُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَنُورُهُمْ، وَقَالَ ابْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّمَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي مَاتَ بِبَلْدَةٍ فَهُوَ قَائِدُهُمْ وَنُورُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ: مَاتَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَمَاتَ بَعْدَهُ الْحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو الْغِفَارِيُّ وَدُفِنَ إِلَى جَنْبِهِ.
بريدة بن سفيان الأسلمي
س: بريدة بْن سفيان الأسلمي ذكره عبدان، وقال:
(137) حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدثنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أخبرنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيَّ أَخْبَرَهُ، عن بُرَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ الأَسْلَمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَعَثَ عَاصِمَ بْنَ عَدِيٍّ، وَزَيْدَ بْنَ الدَّثِنَةَ، وَخُبَيْبَ بْنَ عَدِيٍّ، وَمَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ، يَعْنِي: إِلَى جَمَاعَةٍ مِنْ بَنِي لِحْيَانَ بِالرَّجِيعِ، فَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى أَخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ عَهْدًا إِلا عَاصِمًا، فَإِنَّهُ أَبَى، وَقَالَ: لا أَقْبَلُ الْيَوْمَ عَهْدًا مِنْ مُشْرِكٍ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبُو مُوسَى: هَكَذَا رَوَاهُ، وَأَوْرَدَهُ، وَالْمَحْفُوظُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: عن الزُّهْرِيِّ، عن عَمْرِو بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَمَّا بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ، فَرَجُلٌ لَيْسَ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَلَيْسَ هُوَ أَيْضًا بِذَاكَ فِي الرِّوَايَةِ، إِلا أَنْ يَكُونَ هَذَا غَيْرُ ذَاكَ قُلْتُ: هَكَذَا ذَكَرَ عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ، وَهُوَ خَطَأٌ، وَإِنَّمَا هُوَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الأَقْلَحِ، وَأَمَّا عَاِصمُ بْنُ عَدِيٍّ فَمِنْ بَنِي الْعَجْلانِ، وَهُوَ أَيْضًا أَنْصَارِيٌّ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، وَلَمْ يُقْتَلْ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو مُوسَى.
س: بريدة بْن سفيان الأسلمي ذكره عبدان، وقال:
(137) حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدثنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أخبرنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيَّ أَخْبَرَهُ، عن بُرَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ الأَسْلَمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَعَثَ عَاصِمَ بْنَ عَدِيٍّ، وَزَيْدَ بْنَ الدَّثِنَةَ، وَخُبَيْبَ بْنَ عَدِيٍّ، وَمَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ، يَعْنِي: إِلَى جَمَاعَةٍ مِنْ بَنِي لِحْيَانَ بِالرَّجِيعِ، فَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى أَخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ عَهْدًا إِلا عَاصِمًا، فَإِنَّهُ أَبَى، وَقَالَ: لا أَقْبَلُ الْيَوْمَ عَهْدًا مِنْ مُشْرِكٍ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبُو مُوسَى: هَكَذَا رَوَاهُ، وَأَوْرَدَهُ، وَالْمَحْفُوظُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: عن الزُّهْرِيِّ، عن عَمْرِو بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَمَّا بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ، فَرَجُلٌ لَيْسَ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَلَيْسَ هُوَ أَيْضًا بِذَاكَ فِي الرِّوَايَةِ، إِلا أَنْ يَكُونَ هَذَا غَيْرُ ذَاكَ قُلْتُ: هَكَذَا ذَكَرَ عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ، وَهُوَ خَطَأٌ، وَإِنَّمَا هُوَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الأَقْلَحِ، وَأَمَّا عَاِصمُ بْنُ عَدِيٍّ فَمِنْ بَنِي الْعَجْلانِ، وَهُوَ أَيْضًا أَنْصَارِيٌّ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، وَلَمْ يُقْتَلْ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو مُوسَى.
بُرَيْدَة بْن الْحصيب بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث بْن الْأَعْرَج بْن سعد بْن رزاح بْن عدي بْن سهم بْن مَازِن بْن الْحَارِث بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى بْن حَارِثَة بْن عَمْرو بْن عَامر الْأَسْلَمِيّ من الْمُهَاجِرين كنيته أَبُو عَبْد اللَّه لحق النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل قدومه الْمَدِينَة فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه لَا تدخل الْمَدِينَة إِلَّا ومعك لِوَاء ثمَّ حل عمَامَته وشدها فِي رمح وَمَشى بَين يَدي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم قدم الْمَدِينَة وَيُقَال كنيته أَبُو سهل وَقد قيل أَبُو ساسان انْتقل إِلَى الْبَصْرَة فَأَقَامَ بهَا زَمَانا ثمَّ خرج إِلَى سجستان ثمَّ خرج مِنْهَا إِلَى مرو فِي إِمَارَة يزِيد بْن مُعَاوِيَة فَمَاتَ بهَا
بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْأَعْرَجِ بْنِ سَعْدِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ سَهْلِ بْنِ مَازِنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَلَامَانَ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ أَفْصَى بْنِ حَارِثَةَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، نا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ: كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ فِي غَزْوَةٍ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ فَقَالَ: بَكِّرُوا بِالصَّلَاةِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ»
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، نا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُرَيْدَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رَأْسُ مِائَةِ سَنَةٍ يَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رِيحًا طَيِّبَةً يَقْبِضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا رُوحَ كُلِّ مُسْلِمٍ»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا ثَوَابُ بْنُ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ « أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَخْرُجُ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى يُطْعِمَ»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، نا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ: كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ فِي غَزْوَةٍ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ فَقَالَ: بَكِّرُوا بِالصَّلَاةِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ»
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، نا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُرَيْدَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رَأْسُ مِائَةِ سَنَةٍ يَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رِيحًا طَيِّبَةً يَقْبِضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا رُوحَ كُلِّ مُسْلِمٍ»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا ثَوَابُ بْنُ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ « أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَخْرُجُ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى يُطْعِمَ»
بُرَيْدَة بن حصيب بن عبد الله بن الْحَارِث بن الْأَعْرَج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مَازِن بن الْحَارِث بن سلامان بن أسلم بن أقْصَى بن حَارِثَة بن عَمْرو بن عَامر أَبُو عبد الله وَيُقَال أَبُو ساسان وَقَالَ يَحْيَى بن معِين أَبُو سهل الْأَسْلَمِيّ وَكَانَ من سَاكِني الْمَدِينَة تحول إِلَى الْبَصْرَة ثمَّ خرج إِلَى خُرَاسَان غازيا فَمَاتَ بمرو سمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ ابْنه عبد الله وَأَبُو الْمليح عَامر فِي الصَّلَاة قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بمرو فِي ولَايَة يزِيد بن مُعَاوِيَة وَدفن بهَا سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَسِتِّينَ
بُرَيْدَة بن حصيب بن عبد الله بن الْحَارِث بن الْأَعْرَج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مَازِن بن الْحَارِث بن سلامان بن أسلم بن أقْصَى بن حَارِثَة بن عَمْرو بن عَامر الْأَسْلَمِيّ من الْمُهَاجِرين كنيته أَبُو عبد الله وَيُقَال أَبُو سهل وَقيل أَبُو ساسان انْتقل الى الْبَصْرَة وَأقَام بهَا زَمَانا ثمَّ خرج الى سجستان ثمَّ خرج مِنْهَا الى مرو فِي إِمَارَة يزِيد بن مُعَاوِيَة وَمَات بهَا سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاث وَسِتِّينَ
روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا رقية إِلَّا من عين أَو حمة فِي حَدِيث ذكره وروى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْوضُوء
روى عَنهُ الشّعبِيّ فِي الْإِيمَان وَسليمَان بن بُرَيْدَة فِي الْوضُوء
روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا رقية إِلَّا من عين أَو حمة فِي حَدِيث ذكره وروى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْوضُوء
روى عَنهُ الشّعبِيّ فِي الْإِيمَان وَسليمَان بن بُرَيْدَة فِي الْوضُوء
بريدة بن الحصيب الأسلمي أبو سهل له صحبة وقع إلى البصرة ثم سكن مرو ومات بمرو وولده ثم، روى عنه عبد الله بن مولة وابناه سليمان وعبد الله سمعت أبي يقول ذلك.