أبو فروة السائح
قال أبو فروة: بينا أنا سائح في بعض الجبال، إذ سمعت صدى جبل، فاتبعت الصوت فإذا بهاتف يهتف، يقول: يا من آنسني بذكره، وأوحشني من خلقه، وكان لي عند مسرتي، ارحم اليوم عبرتي، وهب لي من معرفتك ما أزداد به تقرباً إليك يا عظيم الصنيعة إلى أوليائه، اجعلني اليوم من أوليائك المتقين. قال: ثم سمعت صرخة ولا أرى أحداً. فأقبلت نحوها، فإذا أنا بشيخ ساقط مغشياً عليه، ثم لم أزل عنده حتى أفاق، فقال: من أنت؟ فقلت: رجل من بني آدم. قال: إليك عني، فمنكم هربت إلى ربي. وانطلق وتركني. فقلت: رحمك الله، دلني على الطريق. فقال: ها هنا. وأومأ بيده إلى السماء. وذكر في حف القاف: أبو قرة. قال: ويقال أبو فروة، وذكر مثل ذلك.
قال أبو فروة: بينا أنا سائح في بعض الجبال، إذ سمعت صدى جبل، فاتبعت الصوت فإذا بهاتف يهتف، يقول: يا من آنسني بذكره، وأوحشني من خلقه، وكان لي عند مسرتي، ارحم اليوم عبرتي، وهب لي من معرفتك ما أزداد به تقرباً إليك يا عظيم الصنيعة إلى أوليائه، اجعلني اليوم من أوليائك المتقين. قال: ثم سمعت صرخة ولا أرى أحداً. فأقبلت نحوها، فإذا أنا بشيخ ساقط مغشياً عليه، ثم لم أزل عنده حتى أفاق، فقال: من أنت؟ فقلت: رجل من بني آدم. قال: إليك عني، فمنكم هربت إلى ربي. وانطلق وتركني. فقلت: رحمك الله، دلني على الطريق. فقال: ها هنا. وأومأ بيده إلى السماء. وذكر في حف القاف: أبو قرة. قال: ويقال أبو فروة، وذكر مثل ذلك.