أبو عبد الله حرسي
كان لعمر بن عبد العزيز. حدث عن عمر بن عبد العزيز قال: حدثني حرسي معاوية أنه قدم على معاوية بطريق من الروم، يعرض عليه جزية الروم عن كل من بأرض الروم من كبير أو صغير جزية دينارين دينلرين، إلا عن رجلين: الملك وابنه، فإنه لا ينبغي للملك وابنه أن يجزيا. فقال معاوية وهو في كنيسة من كنائس دمشق: لو صببتم لي دنانير جزية حتى تملؤوا هذه الكنيسة، ولا يجزى الملك وابنه؛ ما قبلتها منكم. قال الرومي: لا تماكرني، فإنه لا يماكر أحد مكراً إلا ومعه كذب. فقال معاوية: أراك تمازحني! قال الرومي: إنك اضطررتني إلى ذلك، وغزوتني في البر والبحر، والصيف والشتاء. أما والله يا معاوية لا تغلبونا لا بعدد ولا عدة، ولوددت أن الله جمع بيننا وبينكم في مرج، ثم خلى بيننا، ورفع عنا وعنكم النصر حتى ترى. قال معاوية: ما له، قاتله الله؟ إنه ليعرف أن النصر من عند الله!!
كان لعمر بن عبد العزيز. حدث عن عمر بن عبد العزيز قال: حدثني حرسي معاوية أنه قدم على معاوية بطريق من الروم، يعرض عليه جزية الروم عن كل من بأرض الروم من كبير أو صغير جزية دينارين دينلرين، إلا عن رجلين: الملك وابنه، فإنه لا ينبغي للملك وابنه أن يجزيا. فقال معاوية وهو في كنيسة من كنائس دمشق: لو صببتم لي دنانير جزية حتى تملؤوا هذه الكنيسة، ولا يجزى الملك وابنه؛ ما قبلتها منكم. قال الرومي: لا تماكرني، فإنه لا يماكر أحد مكراً إلا ومعه كذب. فقال معاوية: أراك تمازحني! قال الرومي: إنك اضطررتني إلى ذلك، وغزوتني في البر والبحر، والصيف والشتاء. أما والله يا معاوية لا تغلبونا لا بعدد ولا عدة، ولوددت أن الله جمع بيننا وبينكم في مرج، ثم خلى بيننا، ورفع عنا وعنكم النصر حتى ترى. قال معاوية: ما له، قاتله الله؟ إنه ليعرف أن النصر من عند الله!!