أم أبيها بنت عبد الله بن جعفر
ابن أبي طالب ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، القرشية الجعفرية كانت عند عبد الملك بن مروان بدمشق، فطلقها، فتزوجها علي بن عبد الله بن عباس.
عن الحسن بن الحسن قال: زوج عبد الله بن جعفر بنته، فخلا بها. قال الحسن: فلقيتها، فقلت: ما قال
لك؟ قالت: قال لي: يا بنية، إذا نزل بك الموت، أو أمر تفظعين به، فقولي: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين. فأتيت الحجاج، فقلتهن، فقال لي: لقد جئتني وأنا أريد أن أضرب عنقك، وما من أهلك الآن أحد أحب إلي منك، فسلني ما شئت.
وفي قصة مطولة عن علي بن حسين، قال:
كان أبو جعفر يقول: علمني أبي يعني علياً كلمات، زعم أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علمه إياهن، يقولهن عند الكرب، إذا نزل به، وقال: أي بني، لقد كتمتهن عن حسن وحسين، وخصصتك بهن، فكنا نسأله عنهن، فيكتمناهن، ويأبى أن يعلمناهن حتى زوج ابنته، فخرجنا نشيعها، حتى إذا كنا بمحيص ركبت، وودعتها، خلا بها، وهي على دابتها، فعرفت أنه يعلمها تلك الكلمات التي كان يكتمنا. ثم انصرف، وانصرفنا، حتى إذا سرنا قريباً من الميل تخلفت كأني أهريق الماء، ثم ركضت حتى أدركتها، فقلت لها: أي ابنة عم، إني قد عرفت أن أباك إنما خلا بك دوننا ليعلمك الكلمات التي كان يكتمنا. قالت: أجل، قلت: فأخبريني بهن، قالت: قد نهاني أن أخبر بهن أحداً، قلت: أسألك بالله لما أخبرتني، فلعلي لا أراك بعد هذا الوقت أبداً، قالت: خلا بي، ثم قال: أي بنية، إن أبي علمني كلمات علمه إياهن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقولهن عند الكرب إذا نزل به، وقال: لقد خصصتك بهن دون حسن وحسين. وأنت تقدمين أرضاً أنت بها غريبة، فإذا نزل بك كرب، أو أصابتك شدة فقوليهن: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحانه، وتبارك الله رب العرش العظيم. الحمد لله رب العالمين.
ابن أبي طالب ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، القرشية الجعفرية كانت عند عبد الملك بن مروان بدمشق، فطلقها، فتزوجها علي بن عبد الله بن عباس.
عن الحسن بن الحسن قال: زوج عبد الله بن جعفر بنته، فخلا بها. قال الحسن: فلقيتها، فقلت: ما قال
لك؟ قالت: قال لي: يا بنية، إذا نزل بك الموت، أو أمر تفظعين به، فقولي: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين. فأتيت الحجاج، فقلتهن، فقال لي: لقد جئتني وأنا أريد أن أضرب عنقك، وما من أهلك الآن أحد أحب إلي منك، فسلني ما شئت.
وفي قصة مطولة عن علي بن حسين، قال:
كان أبو جعفر يقول: علمني أبي يعني علياً كلمات، زعم أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علمه إياهن، يقولهن عند الكرب، إذا نزل به، وقال: أي بني، لقد كتمتهن عن حسن وحسين، وخصصتك بهن، فكنا نسأله عنهن، فيكتمناهن، ويأبى أن يعلمناهن حتى زوج ابنته، فخرجنا نشيعها، حتى إذا كنا بمحيص ركبت، وودعتها، خلا بها، وهي على دابتها، فعرفت أنه يعلمها تلك الكلمات التي كان يكتمنا. ثم انصرف، وانصرفنا، حتى إذا سرنا قريباً من الميل تخلفت كأني أهريق الماء، ثم ركضت حتى أدركتها، فقلت لها: أي ابنة عم، إني قد عرفت أن أباك إنما خلا بك دوننا ليعلمك الكلمات التي كان يكتمنا. قالت: أجل، قلت: فأخبريني بهن، قالت: قد نهاني أن أخبر بهن أحداً، قلت: أسألك بالله لما أخبرتني، فلعلي لا أراك بعد هذا الوقت أبداً، قالت: خلا بي، ثم قال: أي بنية، إن أبي علمني كلمات علمه إياهن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقولهن عند الكرب إذا نزل به، وقال: لقد خصصتك بهن دون حسن وحسين. وأنت تقدمين أرضاً أنت بها غريبة، فإذا نزل بك كرب، أو أصابتك شدة فقوليهن: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحانه، وتبارك الله رب العرش العظيم. الحمد لله رب العالمين.