يسار بن سبع أبو الغادية
بالغين المعجمة ويقال: الجهني له صحبة. وقيل: لا صحبة له. وكانت داره بدمشق بناحية سوق الطير. وقيل: إنه قاتل عمار بن ياسر.
قال أبو غادية: بايعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قيل له: بيمينك؟ قال: نعم. وخطبنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم العقبة، فقال: أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلى يوم تلقون ربكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا. ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد. ثم قال: لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض.
وقال أبو الغادية: قدم علينا عمر بن الخطاب الجابية وهو على جمل أورق.
قال محمد بن عبد الرحمن الطفاوي: خرج أبو الغادية، وحبيب بن الحارث، وأم الغادية مهاجرين إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاسلموا، فقالت المرأة: أوصني، قال: إياك وما يسوء الأذن.
قال كلثوم بن جبر:
كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عامر، فقال: الإذن، هذا أبو الغادية، فقال عبد الأعلى: أدخلوه، فدخل عليه مقطعات له، فإذا رجل طوال ضرب من الرجال، كأنه ليس من هذه الأمة. فلما أن قعدنا قال: بايعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَن قلت: بيمينك؟ قال: نعم، فخطبنا يوم العقبة، فقال: أيها الناس، ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الحديث. قال: وكنا نعد عمار بن ياسراً فينا حناناً، فوالله إني لبمسجد قباء إذ هو يعني يسب عثمان رضي الله عنه فلما أن كان يوم صفين أقبل يمشي أول الكتيبة راجلاً، حتى إذا كان بين الصفين طعن رجلاً في ركبته بالرمح، فعثر، فانكفأ المغفر عنه، فضربه، فإذا رأس عمار.
وفي رواية: كنا عبد الأعلى فإذا عنده رجل يقال له أبو الغادية، استسقى، فأتي بإناء مفضض، فأبى أن يشرب.
عن أبي الغادية قال: سمعت عمار بن ياسر يقع في عثمان، يشتمه بالمدينة، فتوعدته بالقتل، قلت: لئن
أمكنني الله منك لأفعلن، فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس، فقيل: هذا عمار، فرأيت فرجة بين الرئتين والساقين، فحملت عليه، فطعنته في ركبته، فوقع، فقتلته.
حدث عثمان بن أبي العاتكة: أن رومياً جاء معاوية بن أبي سفيان، فقال له: أشبب لك ناراً بالنفط وغيره تحرق بها عدوك من الروم في البحر، فقال معاوية: لا أكون أول من حرق بها، وعذب بعذاب الله، ولم يقبل منه ما عرض عليه، فهرب إلى طاغية الروم، فشبها له، ولقيت به سفنهم سفن المسلمين، فرموهم، وحرقوهم، فقال معاوية: أما إذا فعلوا فافعلوا، فغزى المسلمون بها، فكانوا يترامون بها في طياجن، فبينا رومي يرمي سفينة أبي الغادية المزني في طيجن رماه أبو الغادية بسهم، فقتله، وخر الطيجن على سفينتهم، فاحترقت بأهلها ثلاثمائة. فكانوا يقولون: رمية سهم أبي الغادية قتلت ثلاثمائة مقاتل.
بالغين المعجمة ويقال: الجهني له صحبة. وقيل: لا صحبة له. وكانت داره بدمشق بناحية سوق الطير. وقيل: إنه قاتل عمار بن ياسر.
قال أبو غادية: بايعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قيل له: بيمينك؟ قال: نعم. وخطبنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم العقبة، فقال: أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلى يوم تلقون ربكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا. ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد. ثم قال: لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض.
وقال أبو الغادية: قدم علينا عمر بن الخطاب الجابية وهو على جمل أورق.
قال محمد بن عبد الرحمن الطفاوي: خرج أبو الغادية، وحبيب بن الحارث، وأم الغادية مهاجرين إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاسلموا، فقالت المرأة: أوصني، قال: إياك وما يسوء الأذن.
قال كلثوم بن جبر:
كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عامر، فقال: الإذن، هذا أبو الغادية، فقال عبد الأعلى: أدخلوه، فدخل عليه مقطعات له، فإذا رجل طوال ضرب من الرجال، كأنه ليس من هذه الأمة. فلما أن قعدنا قال: بايعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَن قلت: بيمينك؟ قال: نعم، فخطبنا يوم العقبة، فقال: أيها الناس، ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الحديث. قال: وكنا نعد عمار بن ياسراً فينا حناناً، فوالله إني لبمسجد قباء إذ هو يعني يسب عثمان رضي الله عنه فلما أن كان يوم صفين أقبل يمشي أول الكتيبة راجلاً، حتى إذا كان بين الصفين طعن رجلاً في ركبته بالرمح، فعثر، فانكفأ المغفر عنه، فضربه، فإذا رأس عمار.
وفي رواية: كنا عبد الأعلى فإذا عنده رجل يقال له أبو الغادية، استسقى، فأتي بإناء مفضض، فأبى أن يشرب.
عن أبي الغادية قال: سمعت عمار بن ياسر يقع في عثمان، يشتمه بالمدينة، فتوعدته بالقتل، قلت: لئن
أمكنني الله منك لأفعلن، فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس، فقيل: هذا عمار، فرأيت فرجة بين الرئتين والساقين، فحملت عليه، فطعنته في ركبته، فوقع، فقتلته.
حدث عثمان بن أبي العاتكة: أن رومياً جاء معاوية بن أبي سفيان، فقال له: أشبب لك ناراً بالنفط وغيره تحرق بها عدوك من الروم في البحر، فقال معاوية: لا أكون أول من حرق بها، وعذب بعذاب الله، ولم يقبل منه ما عرض عليه، فهرب إلى طاغية الروم، فشبها له، ولقيت به سفنهم سفن المسلمين، فرموهم، وحرقوهم، فقال معاوية: أما إذا فعلوا فافعلوا، فغزى المسلمون بها، فكانوا يترامون بها في طياجن، فبينا رومي يرمي سفينة أبي الغادية المزني في طيجن رماه أبو الغادية بسهم، فقتله، وخر الطيجن على سفينتهم، فاحترقت بأهلها ثلاثمائة. فكانوا يقولون: رمية سهم أبي الغادية قتلت ثلاثمائة مقاتل.