يزيد بن الحكم بن أبي العاص
ابن بشر بن عبد دهمان بن عبد الله بن همام الثقفي البصري أمه بكرة بنة الزبرقان بن بدر. كان شاعراً مجيداً.
حدث يزيد بن الحكم عن عثمان بن أبي العاص قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لقد استجن جنة حصينة من سلف له ثلاثة أولاد في الإسلام ".
وبه قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا اشتدت الريح الشمال قال: " اللهم، إني أعوذ بك من شر ما أرسلت ".
دعا الحجاج بن يوسف يزيد بن الحكم فولاه كور فارس، ودفع إليه عهده بها. فلما دخل إليه يودعه قال له الحجاج: أنشدني بعض شعرك، وأراد أن ينشده مديحاً له،
فأنشده قصيدة يفخر فيها ويقول فيها:
وأبي الذي سلب ابن كسرى رايةً ... بيضاء تخفق كالعقاب الطائر
فلما سمع الحجاج فخره غضب، ونهض، فخرج يزيد من غير أن يودعه، فقال لحاجبه: ارتجع منه العهد، فإذا رده فقل: أيهما خير لك ما ورثك أبوك أم هذا؟ فرد على الحاجب العهد، وقال: قل له:
وورثت جدي مجده ونواله ... وورثت جدك أعنزاً بالطائف
وخرج مغاضباً عنه، فلحق بسليمان بن عبد الملك، ومدحه بقصيدته التي أولها:
أمسى بأسماء هذا القلب معمودا ... إذا أقول: صحا يعتاده عيدا
منها:
سميت باسم امرئ أشبهت شيمته ... فضلاً وعدلاً سليمان بن داودا
أحمد به في الورى الماضين من ملك ... وأنت أصبحت في الباقين محمودا
لا يبرأ الناس من أن يحمدوا ملكاً ... أولاهم في الأمور الحلم والجودا
قال سليمان: كم كان أجرى لك لعمالة فارس؟ قال: عشرين ألفاً، قال: فهي لك ما دمت حياً.
تولى محمد بن القاسم الثقفي، وهو ابن سبع عشرة سنة، ولاه الحجاج، فقال يزيد بن الحكم:
إن الشجاعة والسماحة الندى ... لمحمد بن القاسم بن محمد
قاد الجيوش لسبع عشرة حجة ... يا قرب ذلك سؤدداً من مولد
وقال يزيد بن الحكم الدمشقي:
شريت الصبا والجهل بالحلم والتقى ... وراجعت عقلي والحليم المراجع
أبى الشيب والإسلام أن أتبع الهوى ... وفي الشيب والإسلام للمرء وازع
وإني امرؤ لا أزعم البخل قوةً ... ولكنني للمال بالحمد بائع
وأعلم أن الجود مجد لأهله ... وأن الذي لا يتقي الذم راضع
ابن بشر بن عبد دهمان بن عبد الله بن همام الثقفي البصري أمه بكرة بنة الزبرقان بن بدر. كان شاعراً مجيداً.
حدث يزيد بن الحكم عن عثمان بن أبي العاص قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لقد استجن جنة حصينة من سلف له ثلاثة أولاد في الإسلام ".
وبه قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا اشتدت الريح الشمال قال: " اللهم، إني أعوذ بك من شر ما أرسلت ".
دعا الحجاج بن يوسف يزيد بن الحكم فولاه كور فارس، ودفع إليه عهده بها. فلما دخل إليه يودعه قال له الحجاج: أنشدني بعض شعرك، وأراد أن ينشده مديحاً له،
فأنشده قصيدة يفخر فيها ويقول فيها:
وأبي الذي سلب ابن كسرى رايةً ... بيضاء تخفق كالعقاب الطائر
فلما سمع الحجاج فخره غضب، ونهض، فخرج يزيد من غير أن يودعه، فقال لحاجبه: ارتجع منه العهد، فإذا رده فقل: أيهما خير لك ما ورثك أبوك أم هذا؟ فرد على الحاجب العهد، وقال: قل له:
وورثت جدي مجده ونواله ... وورثت جدك أعنزاً بالطائف
وخرج مغاضباً عنه، فلحق بسليمان بن عبد الملك، ومدحه بقصيدته التي أولها:
أمسى بأسماء هذا القلب معمودا ... إذا أقول: صحا يعتاده عيدا
منها:
سميت باسم امرئ أشبهت شيمته ... فضلاً وعدلاً سليمان بن داودا
أحمد به في الورى الماضين من ملك ... وأنت أصبحت في الباقين محمودا
لا يبرأ الناس من أن يحمدوا ملكاً ... أولاهم في الأمور الحلم والجودا
قال سليمان: كم كان أجرى لك لعمالة فارس؟ قال: عشرين ألفاً، قال: فهي لك ما دمت حياً.
تولى محمد بن القاسم الثقفي، وهو ابن سبع عشرة سنة، ولاه الحجاج، فقال يزيد بن الحكم:
إن الشجاعة والسماحة الندى ... لمحمد بن القاسم بن محمد
قاد الجيوش لسبع عشرة حجة ... يا قرب ذلك سؤدداً من مولد
وقال يزيد بن الحكم الدمشقي:
شريت الصبا والجهل بالحلم والتقى ... وراجعت عقلي والحليم المراجع
أبى الشيب والإسلام أن أتبع الهوى ... وفي الشيب والإسلام للمرء وازع
وإني امرؤ لا أزعم البخل قوةً ... ولكنني للمال بالحمد بائع
وأعلم أن الجود مجد لأهله ... وأن الذي لا يتقي الذم راضع