ناشرة بن سمي اليزني المصري
أدرك حياة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد خطبة عمر بالجابية.
قال ناشرة: سمعت عمر يقول يوم الجابية وهو يخطب: إن الله جعلني خازناً لهذا المال وقاسماً له، ثم قال: بل الله يقسمه، وأنا باد بأهل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم أشرفهم. ففرض لأزواج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشرة آلاف إلى جويرية وصفية وميمونة؛ وقالت عائشة: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يعدل بيننا، فعدل بينهن عمر، ثم قال: إني باد بأصحابي المهاجرين الأولين، فإنا أخرجنا من ديارنا ظلماً وعدواناً، ثم أشرفهم، ففرض لأهل بدر خمسة آلاف، ولمن شهد بدراً من الأنصار أربعة آلاف، وقضى لمن شهد الحديبية ثلاثة آلاف، وقال: من أسرع في الهجرة أسرع به العطاء، ومن أبطأ في الهجرة أبطأ به العطاء، فلا يلومن رجل إلا مناخ راحلته. وإني أعتذر إليكم
من خالد بن الوليد، إني أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين، فأعطى ذا البأس وذا الشرف وذا اللسان فنزعته، وأمرت أبا عبيد بن الجراح.
فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة فقال: والله ما اعتذرت يا عمر، لقد نزعت عاملاً استعمله رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأغمدت سيفاً سله رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووضعت لواء نصبه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقطعت الرحم، وحسدت ابن العم.
فقال عمر بن الخطاب: إنك قريب القرابة، حدث السن مغضب في ابن عمك.
قال ناشرة: كنت أتبع معاذ بن جبل أتعلم منه القرآن وأخدمه، فلما كنت في المدينة صليت في المسجد، وقرأت القرآن، فمر بي رجل، فضرب كتفي فقال: ليس كما تقرأ، فلما فرغت أتيت معاذاً، فأخبرته بقول الرجل، فقال: أتعرفه؟ قلت: نعم، وأريته إياه؛ فانطلق إليه معاذ، فقال له: أخبرني هذا أنك رددت عليه ما قرأ، فقال: نعم - وهو أبي بن كعب - يا معاذ، بعثك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى اليمن، فأنزل بعدك قرآن، ونسخ بعدك قرآن، ائتني بأصحابك يعرضون علي القرآن. فقال معاذ: يا ناشرة، إن أعلم الناس بفاتحة القرآن أبي بن كعب.
وفي حديث: إن أعلم الناس بفاتحة آيه وخاتمتها أبي بن كعب، وإن أقدر الناس على كلمة حكمه أبو الدرداء، وإن أعلم الناس بفريضته وأقسمه لها عمر بن الخطاب.
واليزني بالزاي والنون.
وكان ناشرة ثقة.
أدرك حياة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد خطبة عمر بالجابية.
قال ناشرة: سمعت عمر يقول يوم الجابية وهو يخطب: إن الله جعلني خازناً لهذا المال وقاسماً له، ثم قال: بل الله يقسمه، وأنا باد بأهل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم أشرفهم. ففرض لأزواج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشرة آلاف إلى جويرية وصفية وميمونة؛ وقالت عائشة: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يعدل بيننا، فعدل بينهن عمر، ثم قال: إني باد بأصحابي المهاجرين الأولين، فإنا أخرجنا من ديارنا ظلماً وعدواناً، ثم أشرفهم، ففرض لأهل بدر خمسة آلاف، ولمن شهد بدراً من الأنصار أربعة آلاف، وقضى لمن شهد الحديبية ثلاثة آلاف، وقال: من أسرع في الهجرة أسرع به العطاء، ومن أبطأ في الهجرة أبطأ به العطاء، فلا يلومن رجل إلا مناخ راحلته. وإني أعتذر إليكم
من خالد بن الوليد، إني أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين، فأعطى ذا البأس وذا الشرف وذا اللسان فنزعته، وأمرت أبا عبيد بن الجراح.
فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة فقال: والله ما اعتذرت يا عمر، لقد نزعت عاملاً استعمله رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأغمدت سيفاً سله رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووضعت لواء نصبه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقطعت الرحم، وحسدت ابن العم.
فقال عمر بن الخطاب: إنك قريب القرابة، حدث السن مغضب في ابن عمك.
قال ناشرة: كنت أتبع معاذ بن جبل أتعلم منه القرآن وأخدمه، فلما كنت في المدينة صليت في المسجد، وقرأت القرآن، فمر بي رجل، فضرب كتفي فقال: ليس كما تقرأ، فلما فرغت أتيت معاذاً، فأخبرته بقول الرجل، فقال: أتعرفه؟ قلت: نعم، وأريته إياه؛ فانطلق إليه معاذ، فقال له: أخبرني هذا أنك رددت عليه ما قرأ، فقال: نعم - وهو أبي بن كعب - يا معاذ، بعثك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى اليمن، فأنزل بعدك قرآن، ونسخ بعدك قرآن، ائتني بأصحابك يعرضون علي القرآن. فقال معاذ: يا ناشرة، إن أعلم الناس بفاتحة القرآن أبي بن كعب.
وفي حديث: إن أعلم الناس بفاتحة آيه وخاتمتها أبي بن كعب، وإن أقدر الناس على كلمة حكمه أبو الدرداء، وإن أعلم الناس بفريضته وأقسمه لها عمر بن الخطاب.
واليزني بالزاي والنون.
وكان ناشرة ثقة.