مسعود بن محمد بن مسعود
أبو المعالي النيسابوري. الفقيه الشافعي المعروف بالقطب كان أبوه من طريثيث، وكان أديباً يقرأ عليه الأدب، ونشأ هو من صباه في طلب العلوم، وتفقه على جماعة بنيسابور، ورحل إلى مرو وتفقه عند شيخنا أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المروذي، وسمع الحديث بنيسابور من شيخنا أبي محمد هبة الله بن سهل
السيدي وغيره، ودرس في المدرسة النظامية بنيسابور مع الشيوخ الكبار نيابة عن ابن بنت الجويني، واشتغل بالوعظ، وقدم علينا دمشق سنة أربعين وخمسمئة وعقد مجلس التذكير، وحصل له قبول، وتولى التدريس بالمدرسة المجاهدية، ثم تولى التدريس بالواوية الغربية بعد موت شيخنا أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه، وكان حسن النظر، مرابطاً على التدريس، ثم خرج إلى حلب، وتولى التدريس بها مدة في المدرستين اللتين بناهما له نور الدين وأسد الدين رحمهما الله، ثم خرج من حلب ومضى إلى همذان، وتولى بها التدريس، وهو بها ألى الآن له قبول، ثم رجع إلى دمشق وتولى التدريس بالزاوية الغربية، وحدث بها إلى أن مات، وقد تفرد برئاسة أصحاب الشافعي.
وكان حسن الأخلاق، كريم العشرة، متودداً إلى الناس، متواضعاً قليل التصنع.
مات رحمه الله آخر يوم من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمئة، وصلى عليه صبيحة الجمعة يوم عيد الفطر، ودفن في المقبرة التي أنشأها جوار مقبرة الصوفية غربي دمشق على الشرف القبلي.
أبو المعالي النيسابوري. الفقيه الشافعي المعروف بالقطب كان أبوه من طريثيث، وكان أديباً يقرأ عليه الأدب، ونشأ هو من صباه في طلب العلوم، وتفقه على جماعة بنيسابور، ورحل إلى مرو وتفقه عند شيخنا أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المروذي، وسمع الحديث بنيسابور من شيخنا أبي محمد هبة الله بن سهل
السيدي وغيره، ودرس في المدرسة النظامية بنيسابور مع الشيوخ الكبار نيابة عن ابن بنت الجويني، واشتغل بالوعظ، وقدم علينا دمشق سنة أربعين وخمسمئة وعقد مجلس التذكير، وحصل له قبول، وتولى التدريس بالمدرسة المجاهدية، ثم تولى التدريس بالواوية الغربية بعد موت شيخنا أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه، وكان حسن النظر، مرابطاً على التدريس، ثم خرج إلى حلب، وتولى التدريس بها مدة في المدرستين اللتين بناهما له نور الدين وأسد الدين رحمهما الله، ثم خرج من حلب ومضى إلى همذان، وتولى بها التدريس، وهو بها ألى الآن له قبول، ثم رجع إلى دمشق وتولى التدريس بالزاوية الغربية، وحدث بها إلى أن مات، وقد تفرد برئاسة أصحاب الشافعي.
وكان حسن الأخلاق، كريم العشرة، متودداً إلى الناس، متواضعاً قليل التصنع.
مات رحمه الله آخر يوم من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمئة، وصلى عليه صبيحة الجمعة يوم عيد الفطر، ودفن في المقبرة التي أنشأها جوار مقبرة الصوفية غربي دمشق على الشرف القبلي.