مالك بن مسمع بن شيبان بن شهاب بن قلع
وقلع لقب واسمه علقمة بن عمرو بن عباد. ويقال: ابن عباد بن عمرو، وهو جحدر بن عمرو بن ربيعة بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل أبو غسان الربعي. من وجوه أهل البصرة
ولد على عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووفد على معاوية، وكان مالك بن مسمع سيد ربيعة في زمانه مقدماً معروفاً بذلك، حليماً رئيساً.
عن قتادةبن دعامة، قال: لما وفد أهل البصرة إلى معاوية بن أبي سفيان خرج آذنه، فنظر إلى وجوه الناس، فقال للأحنف بن قيس: ادخل. فدخل، ثم أذن للمنذر بن جارود، ثم أذن لشقيق بن ثور، وفي القوم مالك بن مسمع لا يأذن له ما كان منه إلى عامله بالبصرة زياد لفعلته به في تثبيت العطاء فلم يزل يأذن لرجل رجل حتى أذن للجملة، فدخلوا وفيهم مالك، فجعل الناس يسرعون ومالك يمشي على رسله، فأخذوا أمكنتهم، وأقبل مالك يمشي حتى وقف بين يدي معاوية؛ فقال لهم عاوية: أبو غسان؟ قال: نعم. قال: ها هنا. فأجلسه معه على سريره؛ فقام رجل من بكر بن وائل، أحد بني ذهل، فقال: يا أمير المؤمنين، أتجلس هذا معك على السرير وهو عمل بعاملك على العراق ما عمل، من خروجه عليه في أمر العطاء؟ فقال أبو غسان: وما يمنع أمير المؤمنين أن يجلسني معه وأنت ابن عمي! فخرج الناس يومئذ ومالك سيدهم بحلمه، وإكرام معاوية له ومعرفته بفضله.
قال حضين بن المنذر في مالك بن مسمع: " من الطويل "
حياة أبي غسان خير لقومه ... لمن كان قد قاس الأمور وجربا
ونعتب أحياناً عليه ولو مضى ... لكنا على الباقي من الناس اعتبا
قال ابن عياش في تسمية العور: مالك بن مسمع، ذهبت عينه يوم الجفرة بالبصرة.
قال خليفة: وفيها - يعني سنة ثلاث وسبعين - مات مالك بن مسمع أبو غسان.
وقال: فحدثني عبد الملك بن المغيرة، عن أبيه، قال: شهدت دار الأمارة بواسط يوم جاء قتل يزيد بن المهلب - يعني في صفر سنة اثنتين ومئة - ومعاوية بن يزيد قاعد، فأتى بعدي بن أرطاة وابنه محمد بن عدي، ومالك وعبد الملك ابني مسمع فضرب أعناقهم.
وبلغني من وجه آخر، أن مالك بن مسمع توفي سنة أربع وسبعين، وكان كسن عبد الله بن الزبير.
وقلع لقب واسمه علقمة بن عمرو بن عباد. ويقال: ابن عباد بن عمرو، وهو جحدر بن عمرو بن ربيعة بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل أبو غسان الربعي. من وجوه أهل البصرة
ولد على عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووفد على معاوية، وكان مالك بن مسمع سيد ربيعة في زمانه مقدماً معروفاً بذلك، حليماً رئيساً.
عن قتادةبن دعامة، قال: لما وفد أهل البصرة إلى معاوية بن أبي سفيان خرج آذنه، فنظر إلى وجوه الناس، فقال للأحنف بن قيس: ادخل. فدخل، ثم أذن للمنذر بن جارود، ثم أذن لشقيق بن ثور، وفي القوم مالك بن مسمع لا يأذن له ما كان منه إلى عامله بالبصرة زياد لفعلته به في تثبيت العطاء فلم يزل يأذن لرجل رجل حتى أذن للجملة، فدخلوا وفيهم مالك، فجعل الناس يسرعون ومالك يمشي على رسله، فأخذوا أمكنتهم، وأقبل مالك يمشي حتى وقف بين يدي معاوية؛ فقال لهم عاوية: أبو غسان؟ قال: نعم. قال: ها هنا. فأجلسه معه على سريره؛ فقام رجل من بكر بن وائل، أحد بني ذهل، فقال: يا أمير المؤمنين، أتجلس هذا معك على السرير وهو عمل بعاملك على العراق ما عمل، من خروجه عليه في أمر العطاء؟ فقال أبو غسان: وما يمنع أمير المؤمنين أن يجلسني معه وأنت ابن عمي! فخرج الناس يومئذ ومالك سيدهم بحلمه، وإكرام معاوية له ومعرفته بفضله.
قال حضين بن المنذر في مالك بن مسمع: " من الطويل "
حياة أبي غسان خير لقومه ... لمن كان قد قاس الأمور وجربا
ونعتب أحياناً عليه ولو مضى ... لكنا على الباقي من الناس اعتبا
قال ابن عياش في تسمية العور: مالك بن مسمع، ذهبت عينه يوم الجفرة بالبصرة.
قال خليفة: وفيها - يعني سنة ثلاث وسبعين - مات مالك بن مسمع أبو غسان.
وقال: فحدثني عبد الملك بن المغيرة، عن أبيه، قال: شهدت دار الأمارة بواسط يوم جاء قتل يزيد بن المهلب - يعني في صفر سنة اثنتين ومئة - ومعاوية بن يزيد قاعد، فأتى بعدي بن أرطاة وابنه محمد بن عدي، ومالك وعبد الملك ابني مسمع فضرب أعناقهم.
وبلغني من وجه آخر، أن مالك بن مسمع توفي سنة أربع وسبعين، وكان كسن عبد الله بن الزبير.