مالك بن عوف بن سعيد
ويقال: سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن أبو عي النصري كان أميراً على المشركين لما قاتلوا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة حنين، ثم أسلم، وكان من المؤلفة، وأعطاه مئة من الإبل، وعقد له لواء، وشهد فتح دمشق؛ والدار التي تعرف بدار بني نصر داره.
ذكر أبو الحسين الرازي، عن شيوخه الدمشقيين؛ أن الدار التي على شارع دار البطيخ الكبيرة، التي فيها البناء القديم تعرف بدار بني نصر كانت كنيسة للنصارى، فنزلها مالك بن عوف النصري أول ما فتحت دمشق، وخاصم النصارى فيها إلى عمر بن عبد العزيز فردها عليهم، فلما ولي يزيد بن عبد الملك ردها على بني نصر.
ويقال: إن معاوية أقطعه إياها.
وكان مالك بن عوف قائد المشركين يوم حنين، ثم أسلم.
ويقال: مالك بن عبد الله بن عوف النصري.
عن ابن إسحاق حدثني أبو وجزة، قال: وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لوفد هوزان، وسألهم عن مالك بن عوف ما فعل؟ فقالوا: هو بالطائف. فقال: " خبروا مالكاً أنه إن أتاني مسلماً رددت إليه أهله، وأعطيته مئة من الإبل ". فأتى مالك بذلك، فخرج إليه من الطائف؛ وقد كان مالك خاف على نفسه من ثقيف أن يعلموا أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ما قال، فيحبسوه؛ فأمر براحلته فهيئت له، وأمر بفرس له فأتى به الطائف، ثم خرج ليلاً، فجلس على فرسه، وركضه حتى أتى راحلته حيث أمر بها، فجلس عليها، ثم لحق برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأدركه بالجعرانة أو بمكة؛ فرد عليه أهله وماله، وأعطاه مئة من الإبل، وأسلم فحسن إسلامه؛ فقال مالك بن عوف حين أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من الكامل "
ما إن رأيت ولا سمعت بمثله ... في الناس كلهم بمثل محمد
أوفى وأعطى للجزيل إذا اجتذي ... وإذا تشأ يخبرك عما في غد
وإذا الكتيبة عردت أبناؤها ... أم العدى فيها بكل مهند
فكأنه ليث لدى أشباله ... وسط الهباءة خادر في مرصد
فاستعمله رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على من أسلم من قومه، وتلك القبائل من ثمالة وسلمة وفهم، فكان يقاتل بهم ثقيفاً، فلا يخرج لهم سرح إلا أغادر عليه، حتى يصيبه؛ فقال أبو محجن الثقفي: " من الرمل "
هابت الأعداء جانبنا ... ثم تغزونا بنو سلمة
وأتانا مالك بهم ... ناقض للعهد والحرمه
وأتونا في منازلنا ... ولقد كنا أولي نقمه
وقال مالك بن عوف يذكر مسيرهم بعد إسلامه: " من البسيط "
اذكر مسيركم للناس إذ جمعوا ... ومالك فوقه الرايات تختنق
ومالك مالك ما فوقه أحد ... يومي حنين عليه التاج يأتلق
حتى لقوا الباس حين الباس يقدمهم ... عليهم البيض والأبدان والدرق
فضاربوا الناس حتى لم يروا أحداً ... حول النبي وحتى جنة الغسق
حتى تنزل جبريل بنصرهم ... فالقوم منهزم منهم ومعتنق
منا ولو غير جبريل يقاتلنا ... لمنعتنا إذا أسيافنا الفلق
وقال مالك بن عوف: " من الكامل "
منع الرقاد فما أغمض ساعة ... نعم بأجراع السدير مخضرم
سائل هوازن هل أضر عدوها ... وأعين غارمها إذا لم يغرم
وكتيبة لبستها بكتيبة ... فئتين منها حاسر وملام
ومقدم تعيا النفوس لضيقه ... قدمته وشهود قومي أعلم
فرددته وتركت إخواناً له ... يردون غمرته وغمرته الدم
فإذا انجلت غمراته ورثنني ... مجد الحياة ومجد غنم يقسم
كلفتموني ذنب آل محمد ... والله أعلم من أعق وأظلم
وخذلتموني إذ أقاتل في البرا ... يا وخذلتموني إذ تقاتل خثعم
فإذا بنيت المجد يهدم بعضكم ... لا يستوي بان وآخر يهدم
ويقال: سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن أبو عي النصري كان أميراً على المشركين لما قاتلوا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة حنين، ثم أسلم، وكان من المؤلفة، وأعطاه مئة من الإبل، وعقد له لواء، وشهد فتح دمشق؛ والدار التي تعرف بدار بني نصر داره.
ذكر أبو الحسين الرازي، عن شيوخه الدمشقيين؛ أن الدار التي على شارع دار البطيخ الكبيرة، التي فيها البناء القديم تعرف بدار بني نصر كانت كنيسة للنصارى، فنزلها مالك بن عوف النصري أول ما فتحت دمشق، وخاصم النصارى فيها إلى عمر بن عبد العزيز فردها عليهم، فلما ولي يزيد بن عبد الملك ردها على بني نصر.
ويقال: إن معاوية أقطعه إياها.
وكان مالك بن عوف قائد المشركين يوم حنين، ثم أسلم.
ويقال: مالك بن عبد الله بن عوف النصري.
عن ابن إسحاق حدثني أبو وجزة، قال: وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لوفد هوزان، وسألهم عن مالك بن عوف ما فعل؟ فقالوا: هو بالطائف. فقال: " خبروا مالكاً أنه إن أتاني مسلماً رددت إليه أهله، وأعطيته مئة من الإبل ". فأتى مالك بذلك، فخرج إليه من الطائف؛ وقد كان مالك خاف على نفسه من ثقيف أن يعلموا أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ما قال، فيحبسوه؛ فأمر براحلته فهيئت له، وأمر بفرس له فأتى به الطائف، ثم خرج ليلاً، فجلس على فرسه، وركضه حتى أتى راحلته حيث أمر بها، فجلس عليها، ثم لحق برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأدركه بالجعرانة أو بمكة؛ فرد عليه أهله وماله، وأعطاه مئة من الإبل، وأسلم فحسن إسلامه؛ فقال مالك بن عوف حين أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من الكامل "
ما إن رأيت ولا سمعت بمثله ... في الناس كلهم بمثل محمد
أوفى وأعطى للجزيل إذا اجتذي ... وإذا تشأ يخبرك عما في غد
وإذا الكتيبة عردت أبناؤها ... أم العدى فيها بكل مهند
فكأنه ليث لدى أشباله ... وسط الهباءة خادر في مرصد
فاستعمله رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على من أسلم من قومه، وتلك القبائل من ثمالة وسلمة وفهم، فكان يقاتل بهم ثقيفاً، فلا يخرج لهم سرح إلا أغادر عليه، حتى يصيبه؛ فقال أبو محجن الثقفي: " من الرمل "
هابت الأعداء جانبنا ... ثم تغزونا بنو سلمة
وأتانا مالك بهم ... ناقض للعهد والحرمه
وأتونا في منازلنا ... ولقد كنا أولي نقمه
وقال مالك بن عوف يذكر مسيرهم بعد إسلامه: " من البسيط "
اذكر مسيركم للناس إذ جمعوا ... ومالك فوقه الرايات تختنق
ومالك مالك ما فوقه أحد ... يومي حنين عليه التاج يأتلق
حتى لقوا الباس حين الباس يقدمهم ... عليهم البيض والأبدان والدرق
فضاربوا الناس حتى لم يروا أحداً ... حول النبي وحتى جنة الغسق
حتى تنزل جبريل بنصرهم ... فالقوم منهزم منهم ومعتنق
منا ولو غير جبريل يقاتلنا ... لمنعتنا إذا أسيافنا الفلق
وقال مالك بن عوف: " من الكامل "
منع الرقاد فما أغمض ساعة ... نعم بأجراع السدير مخضرم
سائل هوازن هل أضر عدوها ... وأعين غارمها إذا لم يغرم
وكتيبة لبستها بكتيبة ... فئتين منها حاسر وملام
ومقدم تعيا النفوس لضيقه ... قدمته وشهود قومي أعلم
فرددته وتركت إخواناً له ... يردون غمرته وغمرته الدم
فإذا انجلت غمراته ورثنني ... مجد الحياة ومجد غنم يقسم
كلفتموني ذنب آل محمد ... والله أعلم من أعق وأظلم
وخذلتموني إذ أقاتل في البرا ... يا وخذلتموني إذ تقاتل خثعم
فإذا بنيت المجد يهدم بعضكم ... لا يستوي بان وآخر يهدم