Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130445#7932c4
محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سلمة بن إياس، أبو الحسين البزاز :
ذكر لي نسبه أبو القاسم الأزهري، وعلي بن المحسن التنوخي.
وَقَالَ لي عَبْد الواحد بْن علي بْن برهان الأسدي: كان ابن المظفر من ولد إياس ابن سلمة بن الأكوع صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعندي في ذلك نظر، لأني لم أر أحدا ذكره غير ابن برهان.
وَحَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: أملى علينا نسبه وساقه إلى إياس كما ذكرته. قَالَ وَقَالَ لنا ابن المظفر: لا أعلم أنا من العرب وكان أبي ومن قبله من سلفي من أهل سر من رأى، فانتقل أبي إلى بغداد وولدت أنا فيها في المحرم من سنة ست وثمانين ومائتين، وأول سماعي للحديث في المحرم سنة ثلاثمائة.
قلت: وسلمة بن الأكوع أسلمي فلو كان ابن المظفر من ولده لذكره ولم ينف علمه بأنه من العرب، والله أعلم.
سمع ابن المظفر بنان بن أحمد الدقاق، والقاسم بن زكريا المطرز، وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بْن جرير الطبري، وعبد اللَّه بْن صالح البخاري، وأحمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأشباههم من البغداديين.
وسافر الكثير فكتب عن أبي عروبة الحسين بن محمد، بحران، وعن أبي الحسن ابن جوصا وغيره بدمشق، وعن أبي جعفر الطحاوي، ومحمد بن زبان، وعلي بن أحمد بن سليمان عَلان- بمصر. وكان حافظا فهما؛ صادقا مكثرا؛ رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ؛ وأبو حفص بن شاهين، ومن بعدهما.
ونبأنا عنه محمد بن أبي الفوارس وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، والحسن بن محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري وخلق يطول ذكرهم.
حدثنا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي قَالَ سمعت أبا الحسين بن مظفر يقول: ولدت في المحرم سنة ست وثمانين ومائتين وأول سنة سمعت فيها الحديث سنة ثلاثمائة من أبي محمّد بن بنان الدّقّاق.
حدّثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الدَّاوُدِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ- وَمَا كَتَبْتُهُ إِلا عَنْهُ- قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بن نجيح حدّثنا أبي- خالد بن نجيح- حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُسَافِرٍ مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. قَالَ:
صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي حَنِيفَةَ فَسَمِعَنِي أَتَشَهَّدُ فَقَالَ لِي: يَا شَامِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مَهْرَانَ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ثُمَّ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ »
. هَذَا لَفْظُ الدَّاوُدِيِّ وَزَادَ، قَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: كَتَبَ عَنِّي هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ الْكُوفِيُّ.
حَدَّثَنِي أبو بكر البرقاني. قَالَ: كتب الدارقطني عن ابن مظفر ألف حديث، وألف حديث، وألف حديث، فعدَّد ذلك مرات.
حَدَّثَنِي محمد بن عمر بن إسماعيل القاضي قَالَ رأيت أبا الحسن الدارقطني يعظم أبا الحسين بن المظفر ويجله ولا يستند بحضرته. وقد روى عنه في جموعة أشياء كثيرة، وذاكرت محمّد بن عمر إكثار ابن المظفر فقال: رأيت من أصوله في الوراقين شيئا كثيرا، فسالت الوراق عنها فقال: باعني ابن المظفر من هذه الأصول ثمانين رطلا.
قَالَ محمد بن عمر: وكانت كلها عن يحيى بن صاعد، قد كتبها ابن المظفر بخطه الدقيق، فجئت إليه وسألته عنها فقال: أنا بعتها، وهل أؤمل أن يكتب عني حديث ابن صاعد؟ أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب حدّثنا محمد بن أبي الفوارس قَالَ: كان محمد
ابن المظفر ثقة أمينا مأمونا حسن الحفظ، وانتهى إليه الحديث وحفظه وعلمه، وكان قديما ينتقي على الشيوخ، وكان مقدما عندهم.
حَدَّثَنِي محمد بن عمر الداودي. قَالَ: توفي محمد بن المظفر في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي. قالا: توفي محمد بن المظفر يوم الجمعة، وَقَالَ الأزهري في آخر نهار يوم الجمعة، قالا جميعا: ودفن يوم السبت لثلاث- وَقَالَ الأزهري- لأربع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: وكان ثقة مأمونا حسن الحفظ.