محمد بن خريم أبو قهطم المري
من فقهاء أهل دمشق وأهل الفتوى بها.
قال أبو هشام عبد الصمد بن عبد الله: وجهني أبو قهطم محمد بن خريم إلى أبي العميطر حين ذكر أنه يريد الخروج.
فأتيته وهو في قرية قرحتا، فقلت: إن أخاك محمد بن خريم يقرئك السلام، ويقول لك: يا أبا الحسن، قد كبرت سنك، وقد حملنا عنك علماً كثيراً، فلا تفسد نفسك. فلم يرد علي جواباً. وكان في مجلسه محمد بن معيوف الكلبي، فوثب علي وقال: ارجع إلى صاحبك، فقل له: علي بن عبد الله الخليفة، وقد استوثق أمره، وبايعه الناس، فادخل فيما دخلوا فيه، ودع عنك ما لا يعنيك. قال: فرجعت إلى محمد بن خريم، فأخبرته، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون. ثم دعا غلاماً له فقال: ائتني بذلك القمطر، فأتاه بقمطر ملئ كتباً، فأخرجها ثم أمر بإحراقها. وكان كلها مما كتبه عن أبي العميطر.
من فقهاء أهل دمشق وأهل الفتوى بها.
قال أبو هشام عبد الصمد بن عبد الله: وجهني أبو قهطم محمد بن خريم إلى أبي العميطر حين ذكر أنه يريد الخروج.
فأتيته وهو في قرية قرحتا، فقلت: إن أخاك محمد بن خريم يقرئك السلام، ويقول لك: يا أبا الحسن، قد كبرت سنك، وقد حملنا عنك علماً كثيراً، فلا تفسد نفسك. فلم يرد علي جواباً. وكان في مجلسه محمد بن معيوف الكلبي، فوثب علي وقال: ارجع إلى صاحبك، فقل له: علي بن عبد الله الخليفة، وقد استوثق أمره، وبايعه الناس، فادخل فيما دخلوا فيه، ودع عنك ما لا يعنيك. قال: فرجعت إلى محمد بن خريم، فأخبرته، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون. ثم دعا غلاماً له فقال: ائتني بذلك القمطر، فأتاه بقمطر ملئ كتباً، فأخرجها ثم أمر بإحراقها. وكان كلها مما كتبه عن أبي العميطر.