فقيم بن الحارث
شهد صفين مع معاوية بن أبي سفيان.
كانت راية بجيلة في أحمس مع أبي شداد بصفين، واسمه قيس بن مكشوح بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر بن علي بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار. فقالت بجيلة: خذ رايتنا اليوم. فقال لهم: غيري خيرٌ لكم مني. فقالوا: ما نريد غيرك، فقال: والله لئن أعطيتمونيها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب. وعلى رأس معاوية رجلٌ قائمٌ معه ترسٌ مذهب يستره من الشمس - قالوا: اصنع ما شءت. فأخذها ثم زحف نحوهم وهو يقول: من مشطور الرجز
إن عليا ذو أناةٍ صارم
جلدٌ إذا ما تحضر العرائم
لما رأى ما يفعل الأشائم
قام لدى ذروته الأكارم
الأشيبان مالك وهاشم
ثم زحف فجعل يقاتل حتى انتهى إلى صاحب الترس، وكان في خيلٍ عظيمة، فاقتتل الناس هناك قتالاً شديداً، وكان صاحب الخيل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فشد أبو شداد بسيفه نحو صاحب الترس، فعرض له رومي لمعاوية فضرب قدم أبي شداد فقطعها.
وضربه أبو شداد فقتله، وأشرعت إليه الأسنة فقتل فأخذ الراية عبد الله بن قلع الأحمسي فجعل يقاتل ويقول: من مشطور الرجز
لا يبعد الله أبا شداد
حيث أجاب دعوة المنادي
وشد بالسيف على الأعادي
نعم الفتى قد كان في الطراد
وفي طعان الخيل والجلاد
وقاتل حتى قتل، فأخذ الراية أخوه عبد الرحمن بن قلع فقتل، فأخذها عفيف بن إياس الأحمسي، فلم تزل بيده حتى تحاجز الناس، وقتل حازم بن أبي حازم الأحمسي أخو قيس بن أبي حازم وقتل نعيم بن شهيد بن الثعلبية فأتى ابن عمه فقيم بن الحارث إلى معاوية - وكان مع معاوية - فقال: إن هذا القتيل ابن عمي، فهبه لي أدفنه، فقال: لا تدفنهم فإنه ليسوا لذلك بأهل، فوالله ما قدرنا على دفن عثمان إلا سراً. فقال: لتأذنن لي في دفنه أو لألحقنهم ولأدعنك. فقال له معاوية: ترى أشياخ العرب لا نواريهم وأنت تسألني دفن ابن عمك! دفنه إن شئت أو فدعه. فأتاه فدفنه.
شهد صفين مع معاوية بن أبي سفيان.
كانت راية بجيلة في أحمس مع أبي شداد بصفين، واسمه قيس بن مكشوح بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر بن علي بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار. فقالت بجيلة: خذ رايتنا اليوم. فقال لهم: غيري خيرٌ لكم مني. فقالوا: ما نريد غيرك، فقال: والله لئن أعطيتمونيها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب. وعلى رأس معاوية رجلٌ قائمٌ معه ترسٌ مذهب يستره من الشمس - قالوا: اصنع ما شءت. فأخذها ثم زحف نحوهم وهو يقول: من مشطور الرجز
إن عليا ذو أناةٍ صارم
جلدٌ إذا ما تحضر العرائم
لما رأى ما يفعل الأشائم
قام لدى ذروته الأكارم
الأشيبان مالك وهاشم
ثم زحف فجعل يقاتل حتى انتهى إلى صاحب الترس، وكان في خيلٍ عظيمة، فاقتتل الناس هناك قتالاً شديداً، وكان صاحب الخيل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فشد أبو شداد بسيفه نحو صاحب الترس، فعرض له رومي لمعاوية فضرب قدم أبي شداد فقطعها.
وضربه أبو شداد فقتله، وأشرعت إليه الأسنة فقتل فأخذ الراية عبد الله بن قلع الأحمسي فجعل يقاتل ويقول: من مشطور الرجز
لا يبعد الله أبا شداد
حيث أجاب دعوة المنادي
وشد بالسيف على الأعادي
نعم الفتى قد كان في الطراد
وفي طعان الخيل والجلاد
وقاتل حتى قتل، فأخذ الراية أخوه عبد الرحمن بن قلع فقتل، فأخذها عفيف بن إياس الأحمسي، فلم تزل بيده حتى تحاجز الناس، وقتل حازم بن أبي حازم الأحمسي أخو قيس بن أبي حازم وقتل نعيم بن شهيد بن الثعلبية فأتى ابن عمه فقيم بن الحارث إلى معاوية - وكان مع معاوية - فقال: إن هذا القتيل ابن عمي، فهبه لي أدفنه، فقال: لا تدفنهم فإنه ليسوا لذلك بأهل، فوالله ما قدرنا على دفن عثمان إلا سراً. فقال: لتأذنن لي في دفنه أو لألحقنهم ولأدعنك. فقال له معاوية: ترى أشياخ العرب لا نواريهم وأنت تسألني دفن ابن عمك! دفنه إن شئت أو فدعه. فأتاه فدفنه.