عتبة المدنية
كان لها في الغناء ذكر.
لما ولي الوليد بن يزيد الخلافة أمر بأن تخرج إليه فأخرجت، فلما قدمت دعا بها وجمع ندماءه والمغنيين، فلما رأت كثرة من حضر ممن يغني قالت: يا أمير المؤمنين! قد دعوت بي فاسمع ما عندي، فإن أعجبك فاصرف هؤلاء واستمتع بما سمعته مني، وإن لم يعجبك فاصرفني وأقبل عليهم. فقال لها: هاتي فقد أنصفت في القول فقالت: من الطويل
يقولون من طول اعتلالك بالقذى ... أجدك ما تلقى لعينيك شافيا
بلى إن بالجزع الذي ينبت الغضى ... لعيني لو لاقيته لمداويا
وأقبلن من أقصى الخيام يعدنني ... بقية ما أبقين نصلاً يمانيا
يعدن مريضاً هن هيجن داءه ... ألا إنما بعض العوائد دائيا
تجمعن شتى من ثلاث وأربعٍ ... وواحدةٍ حتى كملن ثمانيا
فقال لها: أحسنت، ما نريد مزيداً عليك! وصرف المغنين واقتصر عليها يومئذ.
كان لها في الغناء ذكر.
لما ولي الوليد بن يزيد الخلافة أمر بأن تخرج إليه فأخرجت، فلما قدمت دعا بها وجمع ندماءه والمغنيين، فلما رأت كثرة من حضر ممن يغني قالت: يا أمير المؤمنين! قد دعوت بي فاسمع ما عندي، فإن أعجبك فاصرف هؤلاء واستمتع بما سمعته مني، وإن لم يعجبك فاصرفني وأقبل عليهم. فقال لها: هاتي فقد أنصفت في القول فقالت: من الطويل
يقولون من طول اعتلالك بالقذى ... أجدك ما تلقى لعينيك شافيا
بلى إن بالجزع الذي ينبت الغضى ... لعيني لو لاقيته لمداويا
وأقبلن من أقصى الخيام يعدنني ... بقية ما أبقين نصلاً يمانيا
يعدن مريضاً هن هيجن داءه ... ألا إنما بعض العوائد دائيا
تجمعن شتى من ثلاث وأربعٍ ... وواحدةٍ حتى كملن ثمانيا
فقال لها: أحسنت، ما نريد مزيداً عليك! وصرف المغنين واقتصر عليها يومئذ.