عمرو بن الوليد بن عقبة
ابن أبي معيط واسمه أبان بن أبي عمرو بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف أبو الوليد القرشيّ، الأمويّ، المدنيّ، المعروف بأبي قطيفة
وإنّما قيل له أبو قطيفة لكثرة شعر رأسه ولحيته، شبّه بالقطيفة. شاعر محسن، سيّره ابن الزّبير في جملة من سيّر من بني أميّة إلى دمشق. وأبو قطيفة هو الذي يقول: من الخفيف
ليت شعري وأين منّي ليت ... أعلى العهد يلبنّ فبرام
أم كعهدي البقيع أم غيرّته ... بعدي المعصرات والأيّام
أقطع اللّيل كلّه باكتئاب ... وزفير فما أكاد أنام
نحو قومي إذ فرّقت بيننا الدّا ... ر وجارت عن قصدها الأحلام
خشية أن يصيبهم عنت الدّه ... ر وحرب يشيب فيها الغلام
ولقد حان أن يكون لهذا الد ... دهر عنّا تباعد وانصرام
وبقومي بدّلت لخماً وكلباً ... وجذاماً وأين منّي جذام
إقر عنّي السّلام جئت قومي ... وقليل لهم لديّ السّلام
وقال أيضاً أبو قطيفة: من الطويل
أيا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... بقيع المصلّى أم كعهدي القرائن
أم الدّور أكناف البلاط عوامر ... كما كنّ أم هل بالمدينة ساكن
أحنّ إلى تلك البلاد صبابةً ... كأني أسير في السّلاسل راهن
فما أخرجتنا رغبة عن بلادنا ... ولكنّه ما قدّر الله كائن
لعل قريشاً أن تريع حلومها ... ويزجر بعد الشّؤم طير أيامن
إذا برقت نحو الحجاز سحابة ... دعا الشّوق منّي برقها التيامن
وقال أيضاً: من الطويل
بكى أحد أن فارق النّوم أهله ... فكيف بذي وجد من القوم آلف
من اجل أبي بكر جلت عن بلادها ... أميّة والأيّام عوج عواطف
في شعر له كثير. وذكر في غير هذه الرّواية، أن ابن الزّبير لمّا بلغه شعر أبي قطيفة، قال: حنّ والله أبو قطيفة، وعليه السّلام ورحمة الله، من لقيه فليخبره أنه آمن فليرجع؛ فأخبر بذلك، فانكفأ إلى المدينة راجعاً، فلم يصل إليها حتى مات.
ابن أبي معيط واسمه أبان بن أبي عمرو بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف أبو الوليد القرشيّ، الأمويّ، المدنيّ، المعروف بأبي قطيفة
وإنّما قيل له أبو قطيفة لكثرة شعر رأسه ولحيته، شبّه بالقطيفة. شاعر محسن، سيّره ابن الزّبير في جملة من سيّر من بني أميّة إلى دمشق. وأبو قطيفة هو الذي يقول: من الخفيف
ليت شعري وأين منّي ليت ... أعلى العهد يلبنّ فبرام
أم كعهدي البقيع أم غيرّته ... بعدي المعصرات والأيّام
أقطع اللّيل كلّه باكتئاب ... وزفير فما أكاد أنام
نحو قومي إذ فرّقت بيننا الدّا ... ر وجارت عن قصدها الأحلام
خشية أن يصيبهم عنت الدّه ... ر وحرب يشيب فيها الغلام
ولقد حان أن يكون لهذا الد ... دهر عنّا تباعد وانصرام
وبقومي بدّلت لخماً وكلباً ... وجذاماً وأين منّي جذام
إقر عنّي السّلام جئت قومي ... وقليل لهم لديّ السّلام
وقال أيضاً أبو قطيفة: من الطويل
أيا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... بقيع المصلّى أم كعهدي القرائن
أم الدّور أكناف البلاط عوامر ... كما كنّ أم هل بالمدينة ساكن
أحنّ إلى تلك البلاد صبابةً ... كأني أسير في السّلاسل راهن
فما أخرجتنا رغبة عن بلادنا ... ولكنّه ما قدّر الله كائن
لعل قريشاً أن تريع حلومها ... ويزجر بعد الشّؤم طير أيامن
إذا برقت نحو الحجاز سحابة ... دعا الشّوق منّي برقها التيامن
وقال أيضاً: من الطويل
بكى أحد أن فارق النّوم أهله ... فكيف بذي وجد من القوم آلف
من اجل أبي بكر جلت عن بلادها ... أميّة والأيّام عوج عواطف
في شعر له كثير. وذكر في غير هذه الرّواية، أن ابن الزّبير لمّا بلغه شعر أبي قطيفة، قال: حنّ والله أبو قطيفة، وعليه السّلام ورحمة الله، من لقيه فليخبره أنه آمن فليرجع؛ فأخبر بذلك، فانكفأ إلى المدينة راجعاً، فلم يصل إليها حتى مات.