عجير بن عبد الله بن عبيدة
ويقال: عبيدة بن كعب بن عابسة، ويقال: عائشة بن ربيع ابن ضبيط بن جابر، ويقال: العجير بن عبد الله بن كعب بن عبيدة ابن جابر بن عمرو بن سلول أبو الفرزدق السلولي الشاعر وفد على عبد الملك بن مروان. في الطبقة الخامسة من الشعراء الإسلاميين، كنيته أبو الفرزدق.
قال أبو الغراف: كان العجير دل عبد الملك بن مروان على ماء يقال له: مطلوب، لناس من خثعم، وأنشأ يقول:
لا نوم إلا غرار العين ساهرة ... إن لم أروع بغيظ أهل مطلوب
إن تشتموني فقد بدلت أيكتكم ... زرق الدجاج بحفان اليعاقيب
وكنت أخبركم أن سوف يعمرها ... بنو أمية وعداً غير مكذوب
فركب رجل من خثعم يقال له أمية، حتى دخل عبد الملك بن مروان فقال: يا أمير المؤمنين، إنما أراد العجير أن يصل إليك، وإنما هو شويعر سأل. وحربه
عليه، فكتب عبد الملك إلى عامله على المدينة أن يشد يدي العجير إلى عنقه، ثم يبعث به في الحديد، فبلغ العجير الخبر، فركب في الليل حتى أتى عبد الملك بن مروان فقال: يا أمير المؤمنين، أنا عندك فاحتبسني وابعث من يبصر الأرضين والضياع، فإن لم يكن الأمر على ما أخبرتك فلك دمي حل وبل. فبعث، فاتخذ ذلك الماء، وهو اليوم من خيار ضياع بني أمية.
قال عبد الله بن العباس بن حسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب وذكر عبد الملك الماجشون فأحسن ذكره، فقيل له: هو كما قال العجير السلولي: من الطويل
إذا جد حين الجد أرضاك جده ... وذو باطل إن شئت أرضاك باطله
يسرك مظلوماً ويرضيك ظالماً ... وكل الذي حملته فهو حامله
مر العجير بفتيان من قومه يشربون نبيذاً لهم، فدعوه إليه فأجابهم وشرب، قال: فقرم إلى اللحم، فقال: أطعمونا لحماً. فقالوا: تروح الشاء والإبل ونذبح. فقال لفتى منهم: قم فخذ بزمام بعيري هذا وكان نجيباً يمانياً ليس في البلاد مثله قال: واستل الخنجر من حجزتة فضرب به لبته، قال: فقام القوم إليه فقالوا: ما صنعت؟ فقال أطعمونا لحماً، فجعل القوم يأكلون من كبده وسنامه والعجير يقول: من الرمل
عللاني إنما الدنيا علل ... واتركاني من ملام وعذل
وانشلا ما اغبر من قدريكما ... واسقياني أبعد الله الجمل
فيقال. والله أعلم: إن عشيرته صبحته بألف بعير حين بلغهم هذا الحديث.
ويقال: عبيدة بن كعب بن عابسة، ويقال: عائشة بن ربيع ابن ضبيط بن جابر، ويقال: العجير بن عبد الله بن كعب بن عبيدة ابن جابر بن عمرو بن سلول أبو الفرزدق السلولي الشاعر وفد على عبد الملك بن مروان. في الطبقة الخامسة من الشعراء الإسلاميين، كنيته أبو الفرزدق.
قال أبو الغراف: كان العجير دل عبد الملك بن مروان على ماء يقال له: مطلوب، لناس من خثعم، وأنشأ يقول:
لا نوم إلا غرار العين ساهرة ... إن لم أروع بغيظ أهل مطلوب
إن تشتموني فقد بدلت أيكتكم ... زرق الدجاج بحفان اليعاقيب
وكنت أخبركم أن سوف يعمرها ... بنو أمية وعداً غير مكذوب
فركب رجل من خثعم يقال له أمية، حتى دخل عبد الملك بن مروان فقال: يا أمير المؤمنين، إنما أراد العجير أن يصل إليك، وإنما هو شويعر سأل. وحربه
عليه، فكتب عبد الملك إلى عامله على المدينة أن يشد يدي العجير إلى عنقه، ثم يبعث به في الحديد، فبلغ العجير الخبر، فركب في الليل حتى أتى عبد الملك بن مروان فقال: يا أمير المؤمنين، أنا عندك فاحتبسني وابعث من يبصر الأرضين والضياع، فإن لم يكن الأمر على ما أخبرتك فلك دمي حل وبل. فبعث، فاتخذ ذلك الماء، وهو اليوم من خيار ضياع بني أمية.
قال عبد الله بن العباس بن حسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب وذكر عبد الملك الماجشون فأحسن ذكره، فقيل له: هو كما قال العجير السلولي: من الطويل
إذا جد حين الجد أرضاك جده ... وذو باطل إن شئت أرضاك باطله
يسرك مظلوماً ويرضيك ظالماً ... وكل الذي حملته فهو حامله
مر العجير بفتيان من قومه يشربون نبيذاً لهم، فدعوه إليه فأجابهم وشرب، قال: فقرم إلى اللحم، فقال: أطعمونا لحماً. فقالوا: تروح الشاء والإبل ونذبح. فقال لفتى منهم: قم فخذ بزمام بعيري هذا وكان نجيباً يمانياً ليس في البلاد مثله قال: واستل الخنجر من حجزتة فضرب به لبته، قال: فقام القوم إليه فقالوا: ما صنعت؟ فقال أطعمونا لحماً، فجعل القوم يأكلون من كبده وسنامه والعجير يقول: من الرمل
عللاني إنما الدنيا علل ... واتركاني من ملام وعذل
وانشلا ما اغبر من قدريكما ... واسقياني أبعد الله الجمل
فيقال. والله أعلم: إن عشيرته صبحته بألف بعير حين بلغهم هذا الحديث.