سليمان بن يسار أبو عبد الرحمن
ويقال: أبو عبد الله. ويقال: أبو أيوب أخو عطاء، وعبد الملك، مولى ميمونة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من أهل المدينة، قدم دمشق على الوليد بن عبد الملك.
حدث سليمان بن يسار عن أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن امرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاستفتت لها أم سلمة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: لتنظر عدد الليالي والأيام التي كانت تحيضهن من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها، فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر، فإذا خلفت ذلك فلتغتسل ثم لتستثفر بثوب ثم لتصلي.
كان لسليمان بن يسار مقدماً في الفقه والعلم، وكان نظير سعيد بن المسيب، وكان مكاتباً لميمونة ابنة الحارث بن حزن زوجة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأدى وعتق، ووهبت ميمونة ولاءه لعبد الله بن العباس. وهي خالة عبد الله بن عباس.
وبنو يسار ثلاثة: عطاء، وسلمان، وعبد الملك. وهم فرس.
حدث سليمان بن يسار عن عائشة قال: استأذنت عليها فقالت: من هذا؟ فقلت: سليمان، فقالت: كم بقي عليك من مكاتبتك؟ قال: قلت: عشرة أواق. قالت: ادخل فإنك عبد ما بقي عليك درهم.
قال عبد الله بن يزيد الهذلي. سمعت سليمان بن يسار يقول: سعيد بن المسيب بقية الناس، وسمعت السائل يأتي سعيد بن المسيب فيقول: اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقي اليوم.
وكان سليمان بن يسار يصوم الدهر وكان عطاء بن يسار يصوم يوماً ويفطر يوماً.
قال مصعب بن عثمان: كان سليمان بن يسار من أحسن الناس وجهاً.
قال أبو حازم:
خرج سليمان بن يسار حاجاً من المدينة، ومعه رفيق له، حتى نزلوا بالأبواء، فأخذ رفيقة السفرة، وانطلق يبتاع لهم قعد سليمان في الخيمة وكان من أجمل
الناس وجهاً وأروعهم، فبصرت به أعرابية من قلة الجبل، فلما رأت حسنه وجماله انحدرت عليه وعليها البرقع والقفازان، فوقفت بين يديه، وأسفرت عن وجه لها كأنه فلقة قمر، فقالت: أهيئني، فظن أنها تريد طعاماً، فقام إلى فضل السفرة ليعطيها، فقالت: لست أريد هذا، إنما أريد ما يكون من الرجل إلى أهله، فقال: جهزك إلي إبليس، ثم وضع رأسه بين كميه، وأخذ في النحيب، فلما رأت ذلك سدلت البرقع على وجهها، ورجعت إلى خيمتها، فجاء رفيقه وقد ابتاع لهم ما يرفقهم، فلما رآه قد انتفخت عينه من البكاء، وانقطع حلقه، قال: ما يبكيك؟ قال: ذكرت ضيعتي، قال: لا، ألا إن لك قصة، إنما عهدك بضيعتك منذ ثلاث أو نحوها، فلم يزل به حتى أخبره بشأن الأعرابية فوضع السفرة وجعل يبكي بكاء شديداً، فقال له سليمان أنت ما يبكيك؟ قال: أنا أحق بالبكاء منك، قال: ولم؟ قال: لأني أخشى أن لو كنت مكانك لما صبرت عنها، فلما انتهى سليمان إلى مكة وطاف وسعى، أتى الحجر واحتبى بثوبه فنعس، فإذا رجل وسيم جميل طوال، له شارة حسنة ورائحة طيبة، فقال له سليمان: من أنت رحمك الله؟ قال: أنا يوسف بن يعقوب، قال يوسف الصديق؟ قال: نعم، قال: أن في شأنك وشأن امرأة العزيز لعجباً، فقال له يوسف: شأنك وشأن صاحبة الأبواء أعجب.
قال سليمان بن يسار: تودد الناس واستعطافهم نصف الحلم.
توفي سليمان بن يسار سنة مئة، وقيل: سنة سبع ومئة، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وقيل: توفي سنة أربع ومئة، وقيل: توفي سنة أربع وتسعين، وقيل: توفي سنة تسع ومئة.
ويقال: أبو عبد الله. ويقال: أبو أيوب أخو عطاء، وعبد الملك، مولى ميمونة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من أهل المدينة، قدم دمشق على الوليد بن عبد الملك.
حدث سليمان بن يسار عن أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن امرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاستفتت لها أم سلمة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: لتنظر عدد الليالي والأيام التي كانت تحيضهن من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها، فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر، فإذا خلفت ذلك فلتغتسل ثم لتستثفر بثوب ثم لتصلي.
كان لسليمان بن يسار مقدماً في الفقه والعلم، وكان نظير سعيد بن المسيب، وكان مكاتباً لميمونة ابنة الحارث بن حزن زوجة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأدى وعتق، ووهبت ميمونة ولاءه لعبد الله بن العباس. وهي خالة عبد الله بن عباس.
وبنو يسار ثلاثة: عطاء، وسلمان، وعبد الملك. وهم فرس.
حدث سليمان بن يسار عن عائشة قال: استأذنت عليها فقالت: من هذا؟ فقلت: سليمان، فقالت: كم بقي عليك من مكاتبتك؟ قال: قلت: عشرة أواق. قالت: ادخل فإنك عبد ما بقي عليك درهم.
قال عبد الله بن يزيد الهذلي. سمعت سليمان بن يسار يقول: سعيد بن المسيب بقية الناس، وسمعت السائل يأتي سعيد بن المسيب فيقول: اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقي اليوم.
وكان سليمان بن يسار يصوم الدهر وكان عطاء بن يسار يصوم يوماً ويفطر يوماً.
قال مصعب بن عثمان: كان سليمان بن يسار من أحسن الناس وجهاً.
قال أبو حازم:
خرج سليمان بن يسار حاجاً من المدينة، ومعه رفيق له، حتى نزلوا بالأبواء، فأخذ رفيقة السفرة، وانطلق يبتاع لهم قعد سليمان في الخيمة وكان من أجمل
الناس وجهاً وأروعهم، فبصرت به أعرابية من قلة الجبل، فلما رأت حسنه وجماله انحدرت عليه وعليها البرقع والقفازان، فوقفت بين يديه، وأسفرت عن وجه لها كأنه فلقة قمر، فقالت: أهيئني، فظن أنها تريد طعاماً، فقام إلى فضل السفرة ليعطيها، فقالت: لست أريد هذا، إنما أريد ما يكون من الرجل إلى أهله، فقال: جهزك إلي إبليس، ثم وضع رأسه بين كميه، وأخذ في النحيب، فلما رأت ذلك سدلت البرقع على وجهها، ورجعت إلى خيمتها، فجاء رفيقه وقد ابتاع لهم ما يرفقهم، فلما رآه قد انتفخت عينه من البكاء، وانقطع حلقه، قال: ما يبكيك؟ قال: ذكرت ضيعتي، قال: لا، ألا إن لك قصة، إنما عهدك بضيعتك منذ ثلاث أو نحوها، فلم يزل به حتى أخبره بشأن الأعرابية فوضع السفرة وجعل يبكي بكاء شديداً، فقال له سليمان أنت ما يبكيك؟ قال: أنا أحق بالبكاء منك، قال: ولم؟ قال: لأني أخشى أن لو كنت مكانك لما صبرت عنها، فلما انتهى سليمان إلى مكة وطاف وسعى، أتى الحجر واحتبى بثوبه فنعس، فإذا رجل وسيم جميل طوال، له شارة حسنة ورائحة طيبة، فقال له سليمان: من أنت رحمك الله؟ قال: أنا يوسف بن يعقوب، قال يوسف الصديق؟ قال: نعم، قال: أن في شأنك وشأن امرأة العزيز لعجباً، فقال له يوسف: شأنك وشأن صاحبة الأبواء أعجب.
قال سليمان بن يسار: تودد الناس واستعطافهم نصف الحلم.
توفي سليمان بن يسار سنة مئة، وقيل: سنة سبع ومئة، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وقيل: توفي سنة أربع ومئة، وقيل: توفي سنة أربع وتسعين، وقيل: توفي سنة تسع ومئة.