سليمان بن الأشعث بن إسحاق
ابن بشير بن عمرو بن عمران " وعمران ممن قتل مع علي بن أبي طالب بصفين " أبو داود الأزدي السجستاني سمع بدمشق وبمصر وبالبصرة وبالكوفة وبخراسان.
قال أبو داود السجستاني: قلت لأبي عبد اله أحمد بن حنبل: تعرف لأبي العشراء حديثاً غير لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك؟ قال: لا، فقلت: حدثنا محمد بن عمرو الرازي بسنده عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال: ذكرت العتيرة لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحسّنها، فقال أحمد: ما أحسبه يشبه أن يكون صحيحاً لأنه من كلام الأعراب. وقال لابنه: هات الدواة والورقة. فكتب عني.
قال أبو داود: ولدت سنة اثنين ومئتين.
قال محمد بن إسحاق الصغاني لُين لأبي داود السجستاني الحديث كما لُين لداود الحديد.
قال موسى بن هارون: خلق أبو داود السجستاني في الدنيا للحديث، وفي الآخرة للجنة. ما رأيت أفضل منه.
قال أبو إسحاق: توفي أبو داود بالبصرة سنة خمس وسبعين ومئتين.
قال أبو داود: كتبت عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمس مئة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته كتاب
السنن، جمعت في أربعة آلاف وثماني مئة حديث، ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، ويكفي الإنسان لدينه. من ذلك أربعة أحاديث: أحدها قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأعمال بالنية ".
والثاني قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من حسن إسلام المرء تركه لما لا يعنيه ".
والثالث قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه.
والرابع قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحلال بين الحرام بين، وبين ذلك أمور مشتبهات ".
قال أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي: كتاب الله عزّ وجلّ أصل الإسلام، وكتاب السنن لأبي داود عهد الإسلام.
قال ابن عرابي: - كتاب السنن يسمع عليه -: لو أن رجلاً لم يكن عنده شيء من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله عزّ وجلّ، ثم هذا الكتاب لم يحتج معها إلى شيء من العلم بتة.
قال أحمد بن محمد بن ياسين الهروي:
سليمان بن الأشعث أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلمه وعلله وسنده، في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع، من فرسان الحديث. رحمه الله.
قال أبو بكر بن جابر خادم أبي داود: كنت معه ببغداد فصلينا المغرب إذ قرع الباب، ففتحه فإذا خادم يقول: هذا الأمير أبو أحمد الموفق يستأذن. فدخلت إلى أبي داود، فأخبرته بمكانه، فأذن له، فدخل وقعد، ثم أقبل عليه أبو داود وقال: ما جاء بالأمير في مثل هذا الوقت؟ فقال: خلال ثلاث، فقال: وما هي؟ قال: تنتقل إلى البصرة فتتخذها وطناً. ليرحل إليك طلبة العلم من أقطار الأرض، فتعمر بك، فإنها خربت، وانقطع عنها الناس، لما جرى عليها من محنة الزنج، فقال: هذا واحدة، هات الثانية قال: وتروي لأولادي كتاب السنن. فقال: نعم. هات الثالثة. قال: وتفرد لهم مجلساً للرواية، فإن أولاد الخلفاء لا يقعدون مع العامة فقال: أما هذه فلا سبيل إليها، لأن الناس شريفهم ووضيعهم في العلم
سواء، قال: فكانوا يحضرون بعد ذلك، ويقعدون في كم حيري، ويضرب بينهم وبين الناس ستر، ويسمعون مع العامة.
كان لأبي داود كم واسع وكم ضيق فقيل له: رحمك الله ما هذا؟ قال: الواسع للكتب والآخر لا نحتاج إليه.
كان أبو داود يقول: من اقتصر على لباس دون ومطعم دون أراح جسده.
كان أبو داود يقول: الشهوة الخفية حب الرئاسة.
قال أبو داود: شبرت قثاؤة بمصر ثلاثة عشر شبراً ورأيت أترجّة على بعير بقطعتين قطعت، وصيرت على مثل عدلين.
ابن بشير بن عمرو بن عمران " وعمران ممن قتل مع علي بن أبي طالب بصفين " أبو داود الأزدي السجستاني سمع بدمشق وبمصر وبالبصرة وبالكوفة وبخراسان.
قال أبو داود السجستاني: قلت لأبي عبد اله أحمد بن حنبل: تعرف لأبي العشراء حديثاً غير لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك؟ قال: لا، فقلت: حدثنا محمد بن عمرو الرازي بسنده عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال: ذكرت العتيرة لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحسّنها، فقال أحمد: ما أحسبه يشبه أن يكون صحيحاً لأنه من كلام الأعراب. وقال لابنه: هات الدواة والورقة. فكتب عني.
قال أبو داود: ولدت سنة اثنين ومئتين.
قال محمد بن إسحاق الصغاني لُين لأبي داود السجستاني الحديث كما لُين لداود الحديد.
قال موسى بن هارون: خلق أبو داود السجستاني في الدنيا للحديث، وفي الآخرة للجنة. ما رأيت أفضل منه.
قال أبو إسحاق: توفي أبو داود بالبصرة سنة خمس وسبعين ومئتين.
قال أبو داود: كتبت عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمس مئة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته كتاب
السنن، جمعت في أربعة آلاف وثماني مئة حديث، ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، ويكفي الإنسان لدينه. من ذلك أربعة أحاديث: أحدها قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأعمال بالنية ".
والثاني قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من حسن إسلام المرء تركه لما لا يعنيه ".
والثالث قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه.
والرابع قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحلال بين الحرام بين، وبين ذلك أمور مشتبهات ".
قال أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي: كتاب الله عزّ وجلّ أصل الإسلام، وكتاب السنن لأبي داود عهد الإسلام.
قال ابن عرابي: - كتاب السنن يسمع عليه -: لو أن رجلاً لم يكن عنده شيء من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله عزّ وجلّ، ثم هذا الكتاب لم يحتج معها إلى شيء من العلم بتة.
قال أحمد بن محمد بن ياسين الهروي:
سليمان بن الأشعث أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلمه وعلله وسنده، في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع، من فرسان الحديث. رحمه الله.
قال أبو بكر بن جابر خادم أبي داود: كنت معه ببغداد فصلينا المغرب إذ قرع الباب، ففتحه فإذا خادم يقول: هذا الأمير أبو أحمد الموفق يستأذن. فدخلت إلى أبي داود، فأخبرته بمكانه، فأذن له، فدخل وقعد، ثم أقبل عليه أبو داود وقال: ما جاء بالأمير في مثل هذا الوقت؟ فقال: خلال ثلاث، فقال: وما هي؟ قال: تنتقل إلى البصرة فتتخذها وطناً. ليرحل إليك طلبة العلم من أقطار الأرض، فتعمر بك، فإنها خربت، وانقطع عنها الناس، لما جرى عليها من محنة الزنج، فقال: هذا واحدة، هات الثانية قال: وتروي لأولادي كتاب السنن. فقال: نعم. هات الثالثة. قال: وتفرد لهم مجلساً للرواية، فإن أولاد الخلفاء لا يقعدون مع العامة فقال: أما هذه فلا سبيل إليها، لأن الناس شريفهم ووضيعهم في العلم
سواء، قال: فكانوا يحضرون بعد ذلك، ويقعدون في كم حيري، ويضرب بينهم وبين الناس ستر، ويسمعون مع العامة.
كان لأبي داود كم واسع وكم ضيق فقيل له: رحمك الله ما هذا؟ قال: الواسع للكتب والآخر لا نحتاج إليه.
كان أبو داود يقول: من اقتصر على لباس دون ومطعم دون أراح جسده.
كان أبو داود يقول: الشهوة الخفية حب الرئاسة.
قال أبو داود: شبرت قثاؤة بمصر ثلاثة عشر شبراً ورأيت أترجّة على بعير بقطعتين قطعت، وصيرت على مثل عدلين.