Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133344#3c494c
سعيد بن أوس بن ثابت، أبو زيد الأنصاري :
صاحب النحو واللغة. حدث عن عمرو بن عبيد، وشعبة، وإسرائيل، وأبي عمرو ابن العلاء. روى عنه أبو عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن سعد الكاتب، وأبو حاتم السجستاني، وأبو زيد عمر بن شبة، وأبو حاتم الرازي، وأبو العيناء محمد بن القاسم، وغيرهم. وكان ثقة ثبتا من أهل البصرة، وقدم بغداد.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الحسين التوزي، أَخْبَرَنَا محمّد بن عمران المرزبانيّ، حدّثنا أحمد بن خلف، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن شاهين عن مصعب بن عبد الله الزبيري، عن ابن القداح قال: أبو زيد النحوي سعيد بن أوس بن ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بْن مالك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج، وشهد ثابت بن زيد أحدا والمشاهد بعدها، وهو أحد العشرة الذين بعث عمر بن الخطاب مع أبي موسى الأشعري إلى البصرة، وأحد الستة الذين جمعوا القرآن عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وله عقب بالبصرة.
كذا جاء نسب أبي زيد في هذه الرواية وفيه إخلال، والصواب:
ما أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا عيسى بن عليّ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال:
قال محمد بن سعد: أَخْبَرَنِي أبو زيد النحوي واسمه سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد قال: ثابت بن زيد هو جدي وقد شهد أحدا وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. نزل البصرة ثم قدم المدينة فمات بها في خلافة عمر.
قلت: وهو أبو زيد ثابت بن زيد بن قيس والد بشير الذي ساق محمد بن سعد نسب أبي زيد سعيد بن أوس إليه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز- أبو الحسين- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران بن موسى الكاتب، حَدَّثَنِي علي بن يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، حَدَّثَنِي عمي الفضل بن محمد قال: حَدَّثَنِي أبو عثمان المازني قال: كنا عند أبي زيد فجاء الأصمعي فأكب على رأسه وجلس وقال: هذا عالمنا ومعلمنا منذ ثلاثين سنة، فنحن كذلك إذ جاء خلف الأحمر فأكب على رأسه وجلس وقال: هذا عالمنا ومعلمنا منذ عشر سنين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن
عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا جعفر بن محمّد بن كزال، حدّثنا هارون بن سفيان الديك، حَدَّثَنَا أبو زيد النحوي قال: وقفت على قصاب وعنده بطون فقلت: بكم البطنان يا غلام؟ فقال: بدرهمان يا ثقيلا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي، أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب، حدّثني أحمد بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا العنزي قال: سمعت المازني يقول: سمعت أبا زيد النحوي يقول: وقفت بباب عثمان بن أبي العاص الثقفي على قصاب، وقد أخرج بطنين سمينين موفورين فعلقهما. فقلت: بكم البطنان؟ فقال: بمصفعان يا مضرطان! قال: فغطيت رأسي وفررت لئلا يسمع الناس فيضحكوا مني.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن رزمة البزاز، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَبْد الله السيرافي، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، حَدَّثَنَا أبو عثمان الأشنانداني عن التوزي قال: أَخْبَرَنَا أبو زيد الأنصاري قال: كنت ببغداد فأردت الانحدار إلى البصرة، فقلت لابن أخي: اكتر لنا، فجعل ينادي يا معشر الملاحون، فقلت له: ويلك ما تقول؟! فقال: جعلت فداك أنا مولع بالنصب! أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الوزان قال: حدّثني جدي محمّد ابن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل الكيال، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا روح بن عبادة قال: كنا عند شعبة فضجر من الحديث، فرمى بطرفه فرأى أبا زيد سعيد بن أوس في أخريات الناس. فقال يا أبا زيد:
استعجمت دارمى ما تكلمنا ... والدار لو كلمتنا ذات أخبار
إلي يا أبا زيد، فجاءه فجعلا يتناشدان الأشعار. فقال بعض أصحاب الحديث لشعبة: يا أبا بسطام نقطع إليك ظهور الإبل لنسمع منك حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتدعنا وتقبل على الأشعار؟ قال: فرأيت شعبة قد غضب غضبا شديدا ثم قال: يا هؤلاء أنا أعلم بالأصلح لي، أنا والله الذي لا إله إلا هو في هذا أسلم مني في ذاك.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأهوازي، أخبرنا أبو أحمد الحسن ابن عبد الله بن سعيد العسكريّ، حَدَّثَنِي محمد بن يحيى قال: حَدَّثَنِي الجمحي عن المازني- أبي عثمان- قال: سمعت أبا زيد يقول: لقيت أبا حنيفة فحَدَّثَنِي بحديث فيه «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ مُنْتِنِينَ قَدْ أَحْمَشَتْهُمُ النَّارُ» فقلت له مُنْتِنُونَ قَدْ محشتهم النار. فقال: ممن أنت؟ قلت: أنا من أهل البصرة، قال: أكل أصحابك مثلك؟ قلت:
أنا أخسهم حظا في العلم، فقال: طوبى لقوم تكون أخسهم!
أخبرني أحمد بن محمّد الوزّان، حدّثني جدي، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا أبو ذكوان- يعني القاسم بن إسماعيل التوجي قال: سرق أصحاب الحديث نعل أبي زيد فكان إذا جاء أصحاب الشعر والعربية والأخبار رمى بثيابه ولم يتفقدها، وإذا جاء أصحاب الحديث جمعها كلها وجعلها بين يديه وقال: ضم يا ضمام، واحذر لا تنام.
أخبرنا التنوخي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحيم المازني، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنَا أحمد بن عبيد قال: سئل أبو زيد الأنصاري عن أبي عبيدة والأصمعي فقال: كذابان. وسئلا عنه فقالا: ما شئت من عفاف وتقوى وإسلام.
قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الْهَرَوِيّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه قال: قال صالح بن محمد: أبو زيد النحوي ثقة.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا محمد بن يونس القرشي قال: مات أبو زيد الأنصاري سنة أربع عشرة ومائتين.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات الأنصاري أبو زيد النحوي سنة خمس عشرة ومائتين.
أخبرني أحمد بن عليّ بن التوزي، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ، أخبرني محمّد بن العبّاس، أخبرنا المبرد، حَدَّثَنَا الرياشي وأبو حاتم قالا: مات أبو زيد سنة خمس عشرة ومائتين وله ثلاث وتسعون سنة.
قلت: وبالبصرة كانت وفاته.