حميد بن حريث بن بحدل الكلبي
من وجوه أهل دمشق وفرسان قحطان، وولي شرطة يزيد بن معاوية.
قال عوانة:
دخل رجل من أهل الشام على عبد الملك فقال له: يا أمير المؤمنين إني قد تزوجت امرأة، وزوجت ابني أمها، ولا غنى بي عن رفدك، فقال له: إن أخبرتني بقرابة ما بين ولديكما فعلت ما تريد. فقال: يا أمير المؤمنين هذا حاجبك حميد بن بحدل، قد قلدته سيفك وحجابك، فسله عنها، فإن أصاب كان حرماني بحجة، وإن أخطأ اتسع العذر لي.
فدعا به، فسأله عن ذلك فقال: يا أمير المؤمنين: إنك لم تقدمني على علم بالأنساب ولا لتصرف في الآداب، وإنما قدمتني لضربي بالسيف وطعني بالرماح: ابن الأب عم ابن الابن، وابن الابن خال ابن الأب، وأنا أسأل أمير المؤمنين أن يصل هذا الرجل بما أمله عنده، فضحك واسترجحه. ووصل الرجل.
قال عوانة: لم يؤيد الملك بمثل كلب، ولم تعل المنابر بمثل قريش، ولم يطلب التراث بمثل تميم،
ولم ترع الرعايا بمثل ثقيف، ولم تسد الثغور بمثل قيس، ولم تهيج الفتن بمثل ربيعة، ولم يجب الخراج بمثل اليمن.
من وجوه أهل دمشق وفرسان قحطان، وولي شرطة يزيد بن معاوية.
قال عوانة:
دخل رجل من أهل الشام على عبد الملك فقال له: يا أمير المؤمنين إني قد تزوجت امرأة، وزوجت ابني أمها، ولا غنى بي عن رفدك، فقال له: إن أخبرتني بقرابة ما بين ولديكما فعلت ما تريد. فقال: يا أمير المؤمنين هذا حاجبك حميد بن بحدل، قد قلدته سيفك وحجابك، فسله عنها، فإن أصاب كان حرماني بحجة، وإن أخطأ اتسع العذر لي.
فدعا به، فسأله عن ذلك فقال: يا أمير المؤمنين: إنك لم تقدمني على علم بالأنساب ولا لتصرف في الآداب، وإنما قدمتني لضربي بالسيف وطعني بالرماح: ابن الأب عم ابن الابن، وابن الابن خال ابن الأب، وأنا أسأل أمير المؤمنين أن يصل هذا الرجل بما أمله عنده، فضحك واسترجحه. ووصل الرجل.
قال عوانة: لم يؤيد الملك بمثل كلب، ولم تعل المنابر بمثل قريش، ولم يطلب التراث بمثل تميم،
ولم ترع الرعايا بمثل ثقيف، ولم تسد الثغور بمثل قيس، ولم تهيج الفتن بمثل ربيعة، ولم يجب الخراج بمثل اليمن.