جعونة بن الحارث بن خالد
ويقال: ابن جعونة بن قرة النميري العامري من أهل الرها، روى عن عمر بن عبد العزيز، واستعمله عمر بن عبد العزيز على الدروب.
حدث عن هاشم الأوقص، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من اشترى ثوبا بعشرة دراهم، منه درهم حرام، لم يقبل الله له صلاة ما دام عليه.
وفي رواية: ثم أدخل أصبعيه في أذنيه ثم قال: صمتا إن لم أكن سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرتين أو ثلاثا.
قال جعونة: ولى عمر بن عبد العزيز عمرو بن قيس السكوني الصائفة فقال: اقبل من محسنهم وتجاوز عن مسيئهم، ولا تكن في أولهم فتقتل، ولا في آخرهم فتفشل، ولكن كن وسطاً حيث يرى مكانك ويسمع صوتك.
دخل جعونة بن الحارث على عمر بن عبد العزيز فقال: ياجعونة، إني قد ومقتك فإياك أن أمقتك، أتدري ما يحب أهلك منك؟ قال: نعم، يحبون صلاحي. قال عمر: لا، ولكنهم يحبون ما قام لهم سوادك، وأكلوا في غمارك، وتزودوا على ظهرك. فاتق الله ولا تطعمهم إلا طيبا.
ونسبه بعض ولده فقال: هو جعونة بن الحارث بن خالد بن سعد بن مالك بن نضلة بن عبد الله بن كليب بن عمرو بن عامر بن ببيعة بن عامر بن صعصعة.
وذكروا أن أباه الحارث لما هاجر إلى الجزيرة نزل وادي بني عامر، ثم انتقل منه إلى الرها فاتخذها منزلا، وعظم قدر جعونة بها حتى اختصه عمر بن عبد العزيز. وكان ابنه منصور بن جعونة أحد عدد عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس ووجوه قواده، فلما سار إلى كفر توثا لمرافقة أبي مسلم خلف أمواله ونقلته بالرها عند منصور، فلما هزم عبد الله وانحل أمره امتنع منصور على أبي مسلم بالرها بالرها، فحاصره مدة، فلم تكن له فيه حيلة إلا بالأمان، فإنه أمنه على نفسه وماله. فلما حصل في يد المنصور نقله عنها إلى ملطية، وهدم سور مدينة الرها وسائر سيران الجزيرة من أجل ما كان من امتناع منصور بها وذلك سنة أربعين ومائة.
قال أبو سهل الرازي النحوي: قال أبو جعفر المنصور يوماً: ألا تحمدون الله إذ رفع عنكم الطاعون في ولايتنا؟ فقال له جعونة: الله أعدل من أن يجمعك علينا والطاعون. فقتله.
قال الحافظ: يعني إذ كان المنصور والياً على الجزيرة قال: ولا أرى جعونة بقي إلى أيام السفاح، ولعله ابنه منصور بن جعونة.
ويقال: ابن جعونة بن قرة النميري العامري من أهل الرها، روى عن عمر بن عبد العزيز، واستعمله عمر بن عبد العزيز على الدروب.
حدث عن هاشم الأوقص، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من اشترى ثوبا بعشرة دراهم، منه درهم حرام، لم يقبل الله له صلاة ما دام عليه.
وفي رواية: ثم أدخل أصبعيه في أذنيه ثم قال: صمتا إن لم أكن سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرتين أو ثلاثا.
قال جعونة: ولى عمر بن عبد العزيز عمرو بن قيس السكوني الصائفة فقال: اقبل من محسنهم وتجاوز عن مسيئهم، ولا تكن في أولهم فتقتل، ولا في آخرهم فتفشل، ولكن كن وسطاً حيث يرى مكانك ويسمع صوتك.
دخل جعونة بن الحارث على عمر بن عبد العزيز فقال: ياجعونة، إني قد ومقتك فإياك أن أمقتك، أتدري ما يحب أهلك منك؟ قال: نعم، يحبون صلاحي. قال عمر: لا، ولكنهم يحبون ما قام لهم سوادك، وأكلوا في غمارك، وتزودوا على ظهرك. فاتق الله ولا تطعمهم إلا طيبا.
ونسبه بعض ولده فقال: هو جعونة بن الحارث بن خالد بن سعد بن مالك بن نضلة بن عبد الله بن كليب بن عمرو بن عامر بن ببيعة بن عامر بن صعصعة.
وذكروا أن أباه الحارث لما هاجر إلى الجزيرة نزل وادي بني عامر، ثم انتقل منه إلى الرها فاتخذها منزلا، وعظم قدر جعونة بها حتى اختصه عمر بن عبد العزيز. وكان ابنه منصور بن جعونة أحد عدد عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس ووجوه قواده، فلما سار إلى كفر توثا لمرافقة أبي مسلم خلف أمواله ونقلته بالرها عند منصور، فلما هزم عبد الله وانحل أمره امتنع منصور على أبي مسلم بالرها بالرها، فحاصره مدة، فلم تكن له فيه حيلة إلا بالأمان، فإنه أمنه على نفسه وماله. فلما حصل في يد المنصور نقله عنها إلى ملطية، وهدم سور مدينة الرها وسائر سيران الجزيرة من أجل ما كان من امتناع منصور بها وذلك سنة أربعين ومائة.
قال أبو سهل الرازي النحوي: قال أبو جعفر المنصور يوماً: ألا تحمدون الله إذ رفع عنكم الطاعون في ولايتنا؟ فقال له جعونة: الله أعدل من أن يجمعك علينا والطاعون. فقتله.
قال الحافظ: يعني إذ كان المنصور والياً على الجزيرة قال: ولا أرى جعونة بقي إلى أيام السفاح، ولعله ابنه منصور بن جعونة.