إسماعيل بن علي بن الحسين
ابن بندار بن المثنى أبو سعد الاستراباذي الواعظ قدم دمشق وحدث بها، وأملى ببيت المقدس، وحدث بها عن جماعة.
روى عن أبيه، بسنده عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بكى شعيب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حب الله عز وجل حتى عمي، فرد الله إليه بصره، وأوحى إليه: يا شعيب ما هذا البكاء؟ أشواقاً إلى الجنة أم خوفاً من النار؟ قال: إلهي وسيدي، أنت تعلم، ما أبكي شوقاً إلى جنتك ولا خوفاً من النار، ولكني اعتقدت حبك بقلبي، فإذا أنا نظرت إليك فما أبالي ما الذي صنع بي؛ فأوحى الله عز وجل إليه:
يا شعيب إن يك ذلك حقاً فهنيئاً لك لقائي يا شعيب، ولذلك أخدمتك موسى بن عمران كليمي ".
قال الخطيب: ولم يكن موثوقاً في الرواية.
وأنشد، بسنده عن الربيع بن سليمان، أنشدنا الشافعي: من الكامل؟ يا راكباً قف بالمحصب من منى واهتف بقاطن خيفها والناهض
سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى ... فيضاً كملتطم الفرات الفائض
إن كان رفضاً حب آل محمدٍ فليشهد الثقلان أني رافضي قال حمد الرهاوي: لما ظهر لأصحابنا كذب إسماعيل بن المثنى أحضروا جميع ما كتبوا عنه وشققوه ورموا به بين يديه؛ وكان يملي ويتكلم على الناس عند باب مهد عيسى عليه الصلاة والسلام يعني ببيت المقدس وكان حمد هذا إمام قبة الصخرة.
قال أبو بكر الخطيب: قدم علينا بغداد حاجاً، وسمعت منه بها حديثاً واحداً مسنداً منكراً، وذلك في ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمئة، ثم لقيته ببيت المقدس عند عودي من الحج في سنة ست وأربعين وأربعمئة، وسألته عن مولده فقال: ولدت بإسفراين في سنة خمس وسبعين وثلاثمئة، ومات ببيت المقدس على ما بلغني سنة ثمان وأربعين وأربعمئة.
إسماعيل بن علي بن الحسين
ابن محمد بن زنجويه
أبو سعد الرازي، المعروف بالسمان الحافظ قدم دمشق طالب علم، وكان من المكثرين الجوالين، سمع من نحو من أربعة آلاف شيخ، وسمع بدمشق وببغداد.
روى عن أحمد بن محمد بن عمران بن عروة، بسنده عن ابن عمر، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " علم لا يفاد به ككنز لا ينفق منه " الصواب: " لا يقال به ".
وعن أبي طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس، بسنده عن ابن عمر أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ هذه الآية " يوم يقوم الناس لرب العالمين "، قال: " يقومون حتى يبلغ الرشح أطراف آذانهم ".
قال المرتضى أبو الحسن المطهر بن علي العلوي بالري: سمعت أبا سعد السمان إمام المعتزلة يقول: من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام.
قال أبو محمد عمر بن محمد الكلبي: وجدت على ظهر جزء: مات الشيخ الزاهد أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمان، وقت العتمة من ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من شعبان سنة خمس وأربعين وأربعمئة، شيخ العدلية وعالمهم وفقيههم ومتكلمهم ومحدثهم، وكان إماماً بلا مدافعة في القراءات والحديث، ومعرفة الرجال والأنساب، والفرائض والحساب، والشروط والمقدورات، وكان إماماً أيضاً في فقه أبي حنيفة وأصحابه، وفي معرفة الخلاف بين أبي حنيفة والشافعي، وفي فقه الزيدية، وفي الكلام، وكان يذهب مذهب الحسن البصري ومذهب الشيخ أبي هاشم؛ وكان قد حج بيت الله الحرام وزار القبر، ودخل العراق والشامات والحجاز وبلاد المغرب، وشاهد الرجال والشيوخ، وقرأ على ثلاثة آلاف رجل من شيوخ زمانه، وقصد أصبهان لطلب الحديث في آخر عمره، وكان يقال في مدحه وتقريظه: إنه ما شاهد مثل نفسه؛ وكان مع هذه الخصال الحميدة زاهداً ورعاً مجتهداً قواماً صواماً، قانعاً راضياً، لم يتحرم في مدة عمره، وقد أتى عليه أربع وسبعون سنة، بطعام واحد، ولم يدخل يده في قصعة إنسان ولم يكن لأحد عليه منة ولا يد في حضره ولا في سفره.
مات رحمه الله تعالى ولم يكن له مظلمة، ولا تبعة من مال ولا لسان؛ كانت أوقاته موقوفة على قراءة القرآن والتدريس والرواية والدراية، والإرشاد والهداية، والوراقة والقراءة.
خلف ما جمعه في طول عمره من الكتب وجعلها وقفاً على المسلمين؛ كان رحمه الله، تاريخ الزمان، وشيخ الإسلام، وبقية السلف والخلف.
مات في مرضه، وما فاتته فريضة ولا صلاة، وما سال منه لعاب، ولا تلوث له ثياب، وما تغير لونه؛ كان مع ما به من الضعف يحدد التوبة، ويكثر الاستغفار؛ ودفن غد ليلته يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شعبان سنة خمس وأربعين وأربعمئة، بجبل طبرك، بقرب الفقيه محمد بن الحسن الشيباني، بجنب قبر أبي الفتح عبد الرزاق بن مردك.
ابن بندار بن المثنى أبو سعد الاستراباذي الواعظ قدم دمشق وحدث بها، وأملى ببيت المقدس، وحدث بها عن جماعة.
روى عن أبيه، بسنده عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بكى شعيب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حب الله عز وجل حتى عمي، فرد الله إليه بصره، وأوحى إليه: يا شعيب ما هذا البكاء؟ أشواقاً إلى الجنة أم خوفاً من النار؟ قال: إلهي وسيدي، أنت تعلم، ما أبكي شوقاً إلى جنتك ولا خوفاً من النار، ولكني اعتقدت حبك بقلبي، فإذا أنا نظرت إليك فما أبالي ما الذي صنع بي؛ فأوحى الله عز وجل إليه:
يا شعيب إن يك ذلك حقاً فهنيئاً لك لقائي يا شعيب، ولذلك أخدمتك موسى بن عمران كليمي ".
قال الخطيب: ولم يكن موثوقاً في الرواية.
وأنشد، بسنده عن الربيع بن سليمان، أنشدنا الشافعي: من الكامل؟ يا راكباً قف بالمحصب من منى واهتف بقاطن خيفها والناهض
سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى ... فيضاً كملتطم الفرات الفائض
إن كان رفضاً حب آل محمدٍ فليشهد الثقلان أني رافضي قال حمد الرهاوي: لما ظهر لأصحابنا كذب إسماعيل بن المثنى أحضروا جميع ما كتبوا عنه وشققوه ورموا به بين يديه؛ وكان يملي ويتكلم على الناس عند باب مهد عيسى عليه الصلاة والسلام يعني ببيت المقدس وكان حمد هذا إمام قبة الصخرة.
قال أبو بكر الخطيب: قدم علينا بغداد حاجاً، وسمعت منه بها حديثاً واحداً مسنداً منكراً، وذلك في ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمئة، ثم لقيته ببيت المقدس عند عودي من الحج في سنة ست وأربعين وأربعمئة، وسألته عن مولده فقال: ولدت بإسفراين في سنة خمس وسبعين وثلاثمئة، ومات ببيت المقدس على ما بلغني سنة ثمان وأربعين وأربعمئة.
إسماعيل بن علي بن الحسين
ابن محمد بن زنجويه
أبو سعد الرازي، المعروف بالسمان الحافظ قدم دمشق طالب علم، وكان من المكثرين الجوالين، سمع من نحو من أربعة آلاف شيخ، وسمع بدمشق وببغداد.
روى عن أحمد بن محمد بن عمران بن عروة، بسنده عن ابن عمر، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " علم لا يفاد به ككنز لا ينفق منه " الصواب: " لا يقال به ".
وعن أبي طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس، بسنده عن ابن عمر أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ هذه الآية " يوم يقوم الناس لرب العالمين "، قال: " يقومون حتى يبلغ الرشح أطراف آذانهم ".
قال المرتضى أبو الحسن المطهر بن علي العلوي بالري: سمعت أبا سعد السمان إمام المعتزلة يقول: من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام.
قال أبو محمد عمر بن محمد الكلبي: وجدت على ظهر جزء: مات الشيخ الزاهد أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمان، وقت العتمة من ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من شعبان سنة خمس وأربعين وأربعمئة، شيخ العدلية وعالمهم وفقيههم ومتكلمهم ومحدثهم، وكان إماماً بلا مدافعة في القراءات والحديث، ومعرفة الرجال والأنساب، والفرائض والحساب، والشروط والمقدورات، وكان إماماً أيضاً في فقه أبي حنيفة وأصحابه، وفي معرفة الخلاف بين أبي حنيفة والشافعي، وفي فقه الزيدية، وفي الكلام، وكان يذهب مذهب الحسن البصري ومذهب الشيخ أبي هاشم؛ وكان قد حج بيت الله الحرام وزار القبر، ودخل العراق والشامات والحجاز وبلاد المغرب، وشاهد الرجال والشيوخ، وقرأ على ثلاثة آلاف رجل من شيوخ زمانه، وقصد أصبهان لطلب الحديث في آخر عمره، وكان يقال في مدحه وتقريظه: إنه ما شاهد مثل نفسه؛ وكان مع هذه الخصال الحميدة زاهداً ورعاً مجتهداً قواماً صواماً، قانعاً راضياً، لم يتحرم في مدة عمره، وقد أتى عليه أربع وسبعون سنة، بطعام واحد، ولم يدخل يده في قصعة إنسان ولم يكن لأحد عليه منة ولا يد في حضره ولا في سفره.
مات رحمه الله تعالى ولم يكن له مظلمة، ولا تبعة من مال ولا لسان؛ كانت أوقاته موقوفة على قراءة القرآن والتدريس والرواية والدراية، والإرشاد والهداية، والوراقة والقراءة.
خلف ما جمعه في طول عمره من الكتب وجعلها وقفاً على المسلمين؛ كان رحمه الله، تاريخ الزمان، وشيخ الإسلام، وبقية السلف والخلف.
مات في مرضه، وما فاتته فريضة ولا صلاة، وما سال منه لعاب، ولا تلوث له ثياب، وما تغير لونه؛ كان مع ما به من الضعف يحدد التوبة، ويكثر الاستغفار؛ ودفن غد ليلته يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شعبان سنة خمس وأربعين وأربعمئة، بجبل طبرك، بقرب الفقيه محمد بن الحسن الشيباني، بجنب قبر أبي الفتح عبد الرزاق بن مردك.