إسحاق بن عيسى بن علي
ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم أبو الحسن الهاشمي ولي إمرة دمشق من قبل هارون الرشيد بعد عزل عبد الملك بن صالح، وكان قد ولي إمرة المدينة للمهدي، وولي البصرة للرشيد، وحدث.
روى عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، قال: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا جلس جلس أبو بكر عن يمينه، فأبصر أبو بكر العباس بن عبد المطلب يوماً مقبلاً فتنحى له عن مكانه، ولم يره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ما نحاك يا أبا بكر؟ " فقال: هذا عمك يا رسول الله؛ قال: فسر بذلك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى رؤي ذلك في وجهه.
عن أبيه، بسنده عن ابن عباس، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ترك الوصية عار في الدنيا، ونار وشنار في الآخرة ".
ذكر محمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي: أن الرشيد قال لابنه:
كان أبو العباس عيسى بن علي راهبنا وعالمنا أهل البيت، ولم يزل في خدمة أبي محمد علي بن عبد الله إلى أن توفي، ثم خدم أبا عبد الله إلى وقت وفاته، ثم إبراهيم الإمام وأبا العباس والمنصور، فحفظ جميع أخبارهم وسيرهم وأمورهم، وكان قرة عينه في الدنيا
إسحاق ابنه، فليس فينا أهل البيت أحد أعرف بأمرنا من إسحاق، فاستكثر منه واحفظ جميع ما يحدثك به فإنه ليس دون أبيه في الفضل وإيثار الصدق، فاستكثروا من الاستماع منه، فنعم حامل العلم هو.
قال أبو الحسن المدائني: تناظر قوم في مجلس إسحاق بن عيسى الهاشمي، فألزم قوم علياً دم عثمان، وعابوه بذلك فرد عليهم قوم وعابوا عثمان، فاعترض الكلام إسحاق، فقال: أعيذ علياً بالله أن يكون قتل عثمان، وأعيذ عثمان بالله أن يكون علي قتله؛ فاستحسنوا كلامه جداً.
مات سنة ثلاث ومئتين، عشية الثلاثاء لثمان خلون من ربيع الآخر.
ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم أبو الحسن الهاشمي ولي إمرة دمشق من قبل هارون الرشيد بعد عزل عبد الملك بن صالح، وكان قد ولي إمرة المدينة للمهدي، وولي البصرة للرشيد، وحدث.
روى عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، قال: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا جلس جلس أبو بكر عن يمينه، فأبصر أبو بكر العباس بن عبد المطلب يوماً مقبلاً فتنحى له عن مكانه، ولم يره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ما نحاك يا أبا بكر؟ " فقال: هذا عمك يا رسول الله؛ قال: فسر بذلك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى رؤي ذلك في وجهه.
عن أبيه، بسنده عن ابن عباس، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ترك الوصية عار في الدنيا، ونار وشنار في الآخرة ".
ذكر محمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي: أن الرشيد قال لابنه:
كان أبو العباس عيسى بن علي راهبنا وعالمنا أهل البيت، ولم يزل في خدمة أبي محمد علي بن عبد الله إلى أن توفي، ثم خدم أبا عبد الله إلى وقت وفاته، ثم إبراهيم الإمام وأبا العباس والمنصور، فحفظ جميع أخبارهم وسيرهم وأمورهم، وكان قرة عينه في الدنيا
إسحاق ابنه، فليس فينا أهل البيت أحد أعرف بأمرنا من إسحاق، فاستكثر منه واحفظ جميع ما يحدثك به فإنه ليس دون أبيه في الفضل وإيثار الصدق، فاستكثروا من الاستماع منه، فنعم حامل العلم هو.
قال أبو الحسن المدائني: تناظر قوم في مجلس إسحاق بن عيسى الهاشمي، فألزم قوم علياً دم عثمان، وعابوه بذلك فرد عليهم قوم وعابوا عثمان، فاعترض الكلام إسحاق، فقال: أعيذ علياً بالله أن يكون قتل عثمان، وأعيذ عثمان بالله أن يكون علي قتله؛ فاستحسنوا كلامه جداً.
مات سنة ثلاث ومئتين، عشية الثلاثاء لثمان خلون من ربيع الآخر.