إسحاق بن عبد الله بن الحارث النوفلي، فقال: قد جاءكم من يخبركم، فسألوه، فقال: الخفرة المتبذلة لزوجها، وأنشد: من الكامل
يعرين عند بعولهن إذا خلوا ... وإذا هم خرجوا فهن خفار
إسحاق بن عبد الله
ابن أبي فروة عبد الرحمن ابن الأسود بن سوادة ويقال: الأسود بن عمرو بن رياس أبو سليمان المديني، مولى آل عثمان بن عفان أدرك معاوية.
روى الحديث عن جماعة وأسمعه.
روى عن عمرو بن شعيب، بسنده عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام من الغد من يوم الفتح فألزق ظهره إلى باب الكعبة، ثم قال: " لا تتوارث أهل ملتين، المرأة ترث من عقل زوجها وماله، وهو يرث من عقلها ومالها إلا أن يقتل أحدهما صاحبه عمداً، فإن قتل لم يورث من ماله ولا من عقله شيئاً؛ وإن قتل أحدهما صاحبه خطأ ورث من ماله ولم يرث من عقله؛ أيما امرأة وعد أبوها أو أخوها أو أحد من أهلها شيئاً قبل أن تملك عصمتها، ثم تملك عصمتها بالذي وعد أبوها أو أخوها أو أحد من أهلها فهو لها؛ فإذا ملكت عصمتها وأكرمها أبوها أو أخوها أو أحد من أهلها بشيء فهو له، وأحق ما يكرم به أخته أو ابنته. والبينة على المدعي، ألا ويد المسلمين على من سواهم واحدة. تكافأ دماؤهم، ولا يقتل مؤمن بكافر، ويرد قوي المؤمنين على ضعيفهم، ومتسريهم على قاعدهم، ويعقد أدناهم ". ثم انصرف.
وعن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن العبد ليدعو الله وهو يحبه، فيقول: يا جبريل، اقض لعبدي هذا حاجته وأخرها، فإني أحب أن اسمع صوته؛ وإن العبد ليدعو الله وهو يبغضه، فيقول الله تعالى: يا جبريل، اقض لعبدي حاجته بإخلاصه وعجلها له، فإني أكره أن أسمع صوته ".
كتب إسحاق إلى عمر بن عبد العزيز يستأذنه في القدوم عليه، فكتب: الشقة بعيدة، والوطأة ثقيلة، والنيل قليل، ولا أنا عنك راض.
وقال إسحاق: من لم يبال ما قال ولا ما قيل له، فهو كشيطان أو ولد غيةٍ.
قال محمد بن سعد: في الطبقة الخامسة من أهل المدينة إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، ويكنى أبا سليمان، وكان أبو فروة مولى لعثمان بن عفان، ويقولون: إن عبيد الحفار جاء بأبي فروة عبداً مكانه، فأعتقه عثمان بعد ذلك؛ وكان أبو فروة يرى رأي الخوارج، وقتل مع ابن الزبير، فدفن في المسجد الحرام.
وقال بعض ولده: إنه من بلي، وإن اسمه الأسود بن عمرو، وكان ابنه عبد الله بن أبي فروة مع مصعب بن الزبير بن العوام بالعراق، وكان مصعب يثق به، فأصاب معه مالاً عظيماً.
وكانت لإسحاق بن عبد الله حلقة في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجلس إليه فيها أهله، وهم كثير بالمدينة.
وكان إسحاق مع صالح بن علي بالشام، فسمع منه الشاميون، ثم قدم المدينة فمات بها سنة أربع وأربعين ومئة، في خلافة أبي جعفر.
وكان إسحاق كثير الحديث، يروي أحاديث منكرة، ولا يحتجون بحديثه. عن عتبة بن أبي حكيم، قال: جلس إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة بالمدينة في مجلس الزهري قريب منه، فجعل يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال مالك: قاتلك الله، ما جرأك على الله يا ابن أبي فروة! ألا تسند أحاديثك؟ تحدثون بأحاديث ليس لها خطم ولا أزمة!
قال احمد بن حنبل: لا تحل الرواية عن إسحاق بن أبي فروة.
توفي سنة أربع وأربعين ومئة في خلافة أبي جعفر.
يعرين عند بعولهن إذا خلوا ... وإذا هم خرجوا فهن خفار
إسحاق بن عبد الله
ابن أبي فروة عبد الرحمن ابن الأسود بن سوادة ويقال: الأسود بن عمرو بن رياس أبو سليمان المديني، مولى آل عثمان بن عفان أدرك معاوية.
روى الحديث عن جماعة وأسمعه.
روى عن عمرو بن شعيب، بسنده عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام من الغد من يوم الفتح فألزق ظهره إلى باب الكعبة، ثم قال: " لا تتوارث أهل ملتين، المرأة ترث من عقل زوجها وماله، وهو يرث من عقلها ومالها إلا أن يقتل أحدهما صاحبه عمداً، فإن قتل لم يورث من ماله ولا من عقله شيئاً؛ وإن قتل أحدهما صاحبه خطأ ورث من ماله ولم يرث من عقله؛ أيما امرأة وعد أبوها أو أخوها أو أحد من أهلها شيئاً قبل أن تملك عصمتها، ثم تملك عصمتها بالذي وعد أبوها أو أخوها أو أحد من أهلها فهو لها؛ فإذا ملكت عصمتها وأكرمها أبوها أو أخوها أو أحد من أهلها بشيء فهو له، وأحق ما يكرم به أخته أو ابنته. والبينة على المدعي، ألا ويد المسلمين على من سواهم واحدة. تكافأ دماؤهم، ولا يقتل مؤمن بكافر، ويرد قوي المؤمنين على ضعيفهم، ومتسريهم على قاعدهم، ويعقد أدناهم ". ثم انصرف.
وعن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن العبد ليدعو الله وهو يحبه، فيقول: يا جبريل، اقض لعبدي هذا حاجته وأخرها، فإني أحب أن اسمع صوته؛ وإن العبد ليدعو الله وهو يبغضه، فيقول الله تعالى: يا جبريل، اقض لعبدي حاجته بإخلاصه وعجلها له، فإني أكره أن أسمع صوته ".
كتب إسحاق إلى عمر بن عبد العزيز يستأذنه في القدوم عليه، فكتب: الشقة بعيدة، والوطأة ثقيلة، والنيل قليل، ولا أنا عنك راض.
وقال إسحاق: من لم يبال ما قال ولا ما قيل له، فهو كشيطان أو ولد غيةٍ.
قال محمد بن سعد: في الطبقة الخامسة من أهل المدينة إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، ويكنى أبا سليمان، وكان أبو فروة مولى لعثمان بن عفان، ويقولون: إن عبيد الحفار جاء بأبي فروة عبداً مكانه، فأعتقه عثمان بعد ذلك؛ وكان أبو فروة يرى رأي الخوارج، وقتل مع ابن الزبير، فدفن في المسجد الحرام.
وقال بعض ولده: إنه من بلي، وإن اسمه الأسود بن عمرو، وكان ابنه عبد الله بن أبي فروة مع مصعب بن الزبير بن العوام بالعراق، وكان مصعب يثق به، فأصاب معه مالاً عظيماً.
وكانت لإسحاق بن عبد الله حلقة في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجلس إليه فيها أهله، وهم كثير بالمدينة.
وكان إسحاق مع صالح بن علي بالشام، فسمع منه الشاميون، ثم قدم المدينة فمات بها سنة أربع وأربعين ومئة، في خلافة أبي جعفر.
وكان إسحاق كثير الحديث، يروي أحاديث منكرة، ولا يحتجون بحديثه. عن عتبة بن أبي حكيم، قال: جلس إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة بالمدينة في مجلس الزهري قريب منه، فجعل يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال مالك: قاتلك الله، ما جرأك على الله يا ابن أبي فروة! ألا تسند أحاديثك؟ تحدثون بأحاديث ليس لها خطم ولا أزمة!
قال احمد بن حنبل: لا تحل الرواية عن إسحاق بن أبي فروة.
توفي سنة أربع وأربعين ومئة في خلافة أبي جعفر.