إدريس بن يزيد أبو سليمان النّابلسيّ
سكن العراق، وكان أديباً شاعراً.
قال أبو بكر الصّوليّ: لقيني يوماً أبو سليمان النّابلسيّ في مربد البصرة؛ فقلت له: من أين؟ قال: من عند أميركم الفضل بن العبّاس، حجبني، فقلت أبياتاً ما سمعها أحد بعد؛ فقلت: أنشدينها، فأنشدني: من مخلع البسيط
لمّا تفكرت في احتجابك ... عاتبت نفسي على عتابك
فما أراها تميل طوعاً ... إلا إلى اليأس من ثوابك
قد وقع اليأس فاستوينا ... فكن كما شئت في احتجابك
فإن تزرني أزرك وإن ... تقف ببابي أقف ببابك
والله ما أنت في حسابي ... إلاّ إذا كنت في حسابك
قال: وحدّثني إدريس هذا، قال: حجبني الحسن بن يوسف اليزيدي، فكتبت إليه: من الطويل
سأترككم جتى يلين حجابكم ... على أنه لا بدّ أن سيلين
خذوا حذركم من نوبة الدّهر إنّها ... وإن لم تكن حانت فسوف تحين
فلّما قرأ البيتين ردّني وقضى حاجتي.
سكن العراق، وكان أديباً شاعراً.
قال أبو بكر الصّوليّ: لقيني يوماً أبو سليمان النّابلسيّ في مربد البصرة؛ فقلت له: من أين؟ قال: من عند أميركم الفضل بن العبّاس، حجبني، فقلت أبياتاً ما سمعها أحد بعد؛ فقلت: أنشدينها، فأنشدني: من مخلع البسيط
لمّا تفكرت في احتجابك ... عاتبت نفسي على عتابك
فما أراها تميل طوعاً ... إلا إلى اليأس من ثوابك
قد وقع اليأس فاستوينا ... فكن كما شئت في احتجابك
فإن تزرني أزرك وإن ... تقف ببابي أقف ببابك
والله ما أنت في حسابي ... إلاّ إذا كنت في حسابك
قال: وحدّثني إدريس هذا، قال: حجبني الحسن بن يوسف اليزيدي، فكتبت إليه: من الطويل
سأترككم جتى يلين حجابكم ... على أنه لا بدّ أن سيلين
خذوا حذركم من نوبة الدّهر إنّها ... وإن لم تكن حانت فسوف تحين
فلّما قرأ البيتين ردّني وقضى حاجتي.