أبو القاسم الأبْرِيسَمي
أبو القاسم شيرباريك بن طاهر بن أبي العباس الابريسمي من أهل مرو.
شيخ صالح متدين خير، كان يعرف الفرائض، وبعض الفقه، وكان مستعملاً السنن والأدب. سمع الإمام جدي أبا المظفر منصور السمعاني، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري الدندانقاني وأبا عبد الله محمد بن إسماعيل بن عبد الله الصدقي المروزيين وغيرهم. وقرأت جميع المجالس من أمالي جدي.
وكانت ولادته تقديراً في سنة خمس وخمسين وأربعمئة، ووفاته يوم السبت آخر يوم من رجب سنة ثمان وعشرين وخمسمئة، وكان ابن ثلاث وسبعين سنة.

أبو محمد الدندانقاني
أبو محمد فضل الله بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن روح الخطيبي الدندانقاني إحدى قرى مرو.
سكن بلخ، فقيه، فاضل، عالم، مليح، مناظر، حسن الكلام في الوعظ، تفقه على والدي الإمام رحمه الله بمرو، وسافر إلى بخارى، وأقام بها مدة يتفقه، ثم انتقل إلى بلخ وسكن بها إلى حين وفاته. سمع بمرو الإمام والدي، وجده أبا القاسم إسماعيل بن محمد الخطيب، وأحمد بن عبد الله بن أحمد الخطيب، وغيرهم. كتبت عنه ببلخ جزءاً، وكلنت ولادته بالدندانقان في سنة ثمان وثمانين وأربعمئة تقديراً، هكذا ذكر لي، وتوفي في شهر رمضان أو شوال سنة
اثنتين وخمسين وخمسمئة.

أبو الحسن الشاواني
أبو الحسن لي بن محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن جعفر الشاواني المروزي من أهل قرية شاوان. إحدى قرى مرو.
جده الأعلى أحمد بن محمد أبو حامد الشاواني من مشاهير المحدثين، وأبو الحسن هذا كان قد تفقه على جدي رحمه الله، وكان من الفتانين الشطارين، وعمر العمر الكبير حتى مات أقرانه. سمع الإمام جدي أبا المظفر السمعاني، والقاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن محمد بن الحسين البزدوي، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد
الزاهري الدندانقاني، وغيرهم. سمعت منه بمرو. وكانت ولادته بقريته في سنة ثلاث وستين وأربعمئة. ووفاته بها يوم الخميس السادس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وخمسمئة.

أبو بكر الخرجردي
أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن
مسلم بن بشار البوشنجي الخرجردي البشاري. وخرجرد بلد قرب بوشنج. سكن نيسابور.
وكان إماماً ورعاً، فاضلاً، متفنناً. تفقه على أولاد علي بن أبي بكر الشاشي بهراة، ثم تلمذ لأبي المظفر السمعاني وعلق عليه الخلاف والأصول. وكتب تصانيفه بخطه. قرأ المذهب بمرو على الإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد الزاز السرخسي. ثم عاد إلى نيسابور، واشتغل بالعبادة وأعرض عن الخلق وما كان يخرج إلا أيام الجمعات، وكانت أوقاته مستغرقة في العبادة. سمع بهراة أبا بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي، وأبا عبد الله محمد بن علي العميري، وبمرو أبا المظفر السمعاني، وأبا نصر إسماعيل بن الحسين بن إسماعيل الحمودي، وأبا الفرج عبد الرحمن بن أحمد السرخسي، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري الدندانقاني، وبسرخس أبا العباس زاهر بن
محمد بن الفقيه الزاهري، وبنيسابور أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأبا الحسن المبارك، ومحمد بن عبد الله الواسطي وأبا الحسن علي بن أحمد المديني، وأبا العباس الفضل بن عبد الواحد التاجر. وبجرجان أبا الغيث المغيرة بن محمد الثقفي، وأبا عمر ظفر بن إبراهيم ابن عثمان الخلالي، وأبا عمرو عبد القادر بن عبد القاهر بن عبد الرحمن النحوي، وجماعة كثيرة سواهم. ذكره أبو سعد في التحبير، وسمع بقراءته الكثير. وخرج عازماً على الحج وانصرف من طبرستان إلى نيسابور. ولد سنة ثلاث وستين وأربعمئة، وتوفي بنيسابور يوم الخميس السابع من شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وخمسمئة، وهو عصبة الإمام إسماعيل البوشنجي

أبو محمد السِنْجي
أبو المعالي الحسن بن محمد بن إسماعيل بن شعيب السنجي من أهل قرية سنج.
كان مقدم قريته، سمع أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري الدندانقاني. كتبت عنه، ولم يسمع منه أحد غيري، وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربعمئة، وقتل في وقعة الخوارزمية في شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وخمسمئة.

أبو محمد الفنديني
أبو محمد عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحمن ابن الشافعي الفنديني من أهل قرية فندين.
كان فقيهاً صالحاً، من أهل الخير، تفقه على جدي ولزم بيته، وكان مشتغلاً بالعبادة. سمع الإمام جدي أبا المظفر السمعاني، وأبا القاسم
إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري، وأبا حامد أحمد بن عبد الله الدندانقاني المقرئ، وغيرهم. كتبت عنه بمرو، وقرأت عليه مجلسين من أمالي جدي، وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمئة، ووفاته في شهر رمضان سنة تسع وعشرين وخمسمئة بقرية فندين.