Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154968#ae6d0c
أبو طالب الجعفري الفقيه
قال أبو طالب: جرى بين رجل من قريش، ورجل من الأنصار ملاحاة. فقال له القرشي: أتكلمني وأنا رجل من قريش؟ فقال له الأنصاري: من أي قريش؟ ممن أوينا ونصرنا أو ممن حاربنا فقتلنا أو ممن أسرنا فمننا؟ قال أبو طالب: فذهبت لأكلم الأنصاري، فقال أبي: اسكت، اتركهم ينتصرون لأنفسهم. قال أبو طالب الجعفري: إنه مما كان يتمثل به زيد بن علي في حربه: من السريع
منخرق الخفين يشكو الوجى ... تنكبه أطراف مرو حدادا
شرده الخوف وأزرى به ... كذاك من يكره حر الجلاد
قد كان في الموت له راحة ... والموت ختم في رقاب العباد
جرى بين أبي طالب الجعفري، وبين علي بن الجهم وحشة ثم أرسل أبو طالب يعتذر إليه، فكتب إليه علي: من الخفيف
لم تذقني حلاوة الإنصاف ... وتعسفتني أشد اعتساف
وتركت الوفاء جهلاً بما في ... هـ وأسرفت غاية الإسراف
غير أني إذا رجعت إلى ح ... ق بني هاشم بن عبد مناف
لم أجد لي إلى التشفي سبيلا ... بقواف ولا بغير قواف
لي نفس تأبى الدنية والأش ... راف لا تعتدي على الأشراف
ولأبي طالب الجعفري: من مجزوء الكلام
إني أهابك أن أقو ... ل ولست أئتمن الرسولا
فإذا هدت فطن الرسو ... ل ورنح السكر العقولا
فانظر إلى نظري إلي ... ك فإن في نظري دليلا
وابسط لسانك إن رأي ... ت إلى مؤانستي سبيلا
إني أعيذك أن تكو ... ن علي ممتنعاً بخيلا
أجمل فديتك في جوا ... بك إذ ظننت بك الجميلا
ألهيتني بك عن سوا ... ك وصرت لي أملاً وسولا