أبو البركات الجصاص
أبو البركات عبد الصمد بن عبد الله ابن أبي الحسن ابن أبي سهل العراقي الجصاص من أهل نيسابور.
كان فقيهاً صالحاً، عفيفاً، جلداً تاجراً، صدوقاً. سمع الحديث بنفسه بنيسابور، ومرو، وأمعن في طلب الحديث. سمع بنيسابور أبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وأبا العلاء عبيد بن محمد
القشيري، وأبا بكر الشيروي، يروي عنه جزء ابن ملاس، وبمرو أبا منصور محمد بن علي بن محمود الكراعي التاجر، وغيرهم. سمعت منه أحاديث يسيرة بنيسابور، وسمعته يقول: كنت بمرو مع إسماعيل بن عبد الرحمن العصايدي فدخلنا يوماً على الإمام إبراهيم بن أحمد المروالروذي، فقعدنا ساعة عنده، وعرّفت نفسي عنده، وقلت له: أنا قرأت الفرائض والحساب، وأعرف ذلك العلم، فأكرمني، ثم قلت له: تسألني مسألة فقال: في وقت آخر. فألححت وقلت: لا بد أن تسألني عن مسألة من الفرائض حتى تعرف أني تعبت في تحصيل ذلك العلم. فسألني مسألة، فما أحسنت جوابها فخجلت فقلت
له: يا سيدي كانت لي فائدة في هذه المذاكرة والمسألة، وقال لي الإمام إبراهيم: وما تلك الفائدة؟ قلت: كنت أظن أني أعرف علم الفرائض، وعلمت أني لا أعلمها، فتبسم وأعجبه قولي هذا. وكانت ولادته بنيسابور في سنة نيف وتسعين وأربعمئة، ووفاته بخوارزم في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وخمسمئة.
أبو البركات عبد الصمد بن عبد الله ابن أبي الحسن ابن أبي سهل العراقي الجصاص من أهل نيسابور.
كان فقيهاً صالحاً، عفيفاً، جلداً تاجراً، صدوقاً. سمع الحديث بنفسه بنيسابور، ومرو، وأمعن في طلب الحديث. سمع بنيسابور أبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وأبا العلاء عبيد بن محمد
القشيري، وأبا بكر الشيروي، يروي عنه جزء ابن ملاس، وبمرو أبا منصور محمد بن علي بن محمود الكراعي التاجر، وغيرهم. سمعت منه أحاديث يسيرة بنيسابور، وسمعته يقول: كنت بمرو مع إسماعيل بن عبد الرحمن العصايدي فدخلنا يوماً على الإمام إبراهيم بن أحمد المروالروذي، فقعدنا ساعة عنده، وعرّفت نفسي عنده، وقلت له: أنا قرأت الفرائض والحساب، وأعرف ذلك العلم، فأكرمني، ثم قلت له: تسألني مسألة فقال: في وقت آخر. فألححت وقلت: لا بد أن تسألني عن مسألة من الفرائض حتى تعرف أني تعبت في تحصيل ذلك العلم. فسألني مسألة، فما أحسنت جوابها فخجلت فقلت
له: يا سيدي كانت لي فائدة في هذه المذاكرة والمسألة، وقال لي الإمام إبراهيم: وما تلك الفائدة؟ قلت: كنت أظن أني أعرف علم الفرائض، وعلمت أني لا أعلمها، فتبسم وأعجبه قولي هذا. وكانت ولادته بنيسابور في سنة نيف وتسعين وأربعمئة، ووفاته بخوارزم في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وخمسمئة.