مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ الصُّوفِي حدث عَن الْأَصَم وَغَيره قَالَ أَبُو بكر الْخَطِيب قَالَ لي مُحَمَّد بن يُوسُف الْقطَّان كَانَ السّلمِيّ غير ثِقَة وَكَانَ يضع للصوفية الْأَحَادِيث
81896. محمد بن الحسين ابر بكر العطار1 81897. محمد بن الحسين ابو جعفر ابي شيخ البرجلاني نسب الى محلة البرجلانية...1 81898. محمد بن الحسين ابو جعفر البندار1 81899. محمد بن الحسين ابو جعفر الدقاق1 81900. محمد بن الحسين ابو جعفر السمناني1 81901. محمد بن الحسين ابو عبد الرحمن السلمي الصوفي...181902. محمد بن الحسين ابو عبد الله1 81903. محمد بن الحسين ابو نصر الدهقان1 81904. محمد بن الحسين البخاري3 81905. محمد بن الحسين البرجلاني2 81906. محمد بن الحسين البكري1 81907. محمد بن الحسين الزعفراني ابو عبد الله القاضي...1 81908. محمد بن الحسين الصوفي1 81909. محمد بن الحسين الفارسي1 81910. محمد بن الحسين الهمداني1 81911. محمد بن الحسين الوراق1 81912. محمد بن الحسين الوراق بن الخفاف1 81913. محمد بن الحسين بن أبي الدرداء1 81914. محمد بن الحسين بن أبي شيخ البرجلاني1 81915. محمد بن الحسين بن أحمد أبو الفتح الأزدي...1 81916. محمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن إسحاق...1 81917. محمد بن الحسين بن أحمد بن بكر بن محمد...1 81918. محمد بن الحسين بن إبراهيم بن الحر1 81919. محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم بن عبد الله...1 81920. محمد بن الحسين بن ابراهيم1 81921. محمد بن الحسين بن ابراهيم بن اشكاب1 81922. محمد بن الحسين بن ابراهيم بن الحر3 81923. محمد بن الحسين بن ابراهيم بن الحر ابو جعفر...1 81924. محمد بن الحسين بن ابراهيم بن الحر بن زعلان ابو جعفر العامري...1 81925. محمد بن الحسين بن ابراهيم بن زياد بن عجلان ابو شيخ الاصبهاني...1 81926. محمد بن الحسين بن ابراهيم بن محمد ابو بكر الوراق...1 81927. محمد بن الحسين بن ابي الحسين1 81928. محمد بن الحسين بن ابي القاسم الشالوسي الاملي...1 81929. محمد بن الحسين بن ابي سليمان محمد بن الحسين بن علي بن ابراهيم ابو...1 81930. محمد بن الحسين بن احمد ابو الفتح الازدي الموصلي...1 81931. محمد بن الحسين بن احمد الازرق1 81932. محمد بن الحسين بن احمد بن الحسين بن عبد الله بن يزيد بن النعمان ا...1 81933. محمد بن الحسين بن احمد بن الهيثم ابو منصور المقومي القزويني...1 81934. محمد بن الحسين بن احمد بن عبد الله بن بكير ابو طالب التاجر...1 81935. محمد بن الحسين بن احمد بن علي بن محمد بن علي الدامغاني ابو عبد ال...1 81936. محمد بن الحسين بن الأعرابي الحافظ1 81937. محمد بن الحسين بن الحسن النيسابوري1 81938. محمد بن الحسين بن الحسن بن الخليل بن الحسين ابو الفرح الاديب...1 81939. محمد بن الحسين بن السكن1 81940. محمد بن الحسين بن الفرج ابو ميسرة الهمداني...1 81941. محمد بن الحسين بن المبارك ابو جعفر1 81942. محمد بن الحسين بن المحاملي1 81943. محمد بن الحسين بن جعفر بن المفضل بن ادهم بن بكير بن سعد بن سعيد ب...1 81944. محمد بن الحسين بن جعفر شيخ صوفي1 81945. محمد بن الحسين بن حبيب أبو حصين الوادعي...1 81946. محمد بن الحسين بن حبيب ابو حصين الوادعي القاضي...1 81947. محمد بن الحسين بن حريقا البزاز1 81948. محمد بن الحسين بن حسن بن خليل ابو الفرج الاديب...1 81949. محمد بن الحسين بن حفص ابو بكر الكاتب1 81950. محمد بن الحسين بن حفص بن عمر ابو جعفر الخثعمي الاشناني الكوفي...1 81951. محمد بن الحسين بن حمدون1 81952. محمد بن الحسين بن حمدويه الجرتي1 81953. محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع بن مالك ابو الطيب اللخمي الكوفي...1 81954. محمد بن الحسين بن خالد ابو الحسن القنبيطي...1 81955. محمد بن الحسين بن زريق ابو بكر القصار...1 81956. محمد بن الحسين بن سعيد ابو جعفر بن البستنبان...1 81957. محمد بن الحسين بن سعيد ابو عبد الله الزعفراني الواسطي...1 81958. محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان1 81959. محمد بن الحسين بن سعيد بن ابان ابو جعفر الهمداني...1 81960. محمد بن الحسين بن سهيل1 81961. محمد بن الحسين بن شهريار ابو بكر القطان...1 81962. محمد بن الحسين بن عبد الرحمن، ابو العباس الانماطي...1 81963. محمد بن الحسين بن عبد الله ابو بكر الاجري...1 81964. محمد بن الحسين بن عبد الله بن احمد بن الحسن بن ابي علانة ابو سعد...1 81965. محمد بن الحسين بن عبد الله بن يوسف بن الشبل بن اسامة ابو علي الشا...1 81966. محمد بن الحسين بن عبيد ابو عبد الله المطبخي السامري...1 81967. محمد بن الحسين بن عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم...1 81968. محمد بن الحسين بن عبيد الله بن عمر بن حمدون ابو يعلى الصيرفي ابن ...1 81969. محمد بن الحسين بن عثمان بن الحسن ابو بكر الهمداني الصيرفي...1 81970. محمد بن الحسين بن علي أبو جعفر الطوسي...1 81971. محمد بن الحسين بن علي البتلهي بن عبد الأعلي بن سيف...1 81972. محمد بن الحسين بن علي الترجمان1 81973. محمد بن الحسين بن علي التميمي1 81974. محمد بن الحسين بن علي المروزي بن الحسين...1 81975. محمد بن الحسين بن علي بن أبي هشام1 81976. محمد بن الحسين بن علي بن ابراهيم ابو بكر الدقاق...1 81977. محمد بن الحسين بن علي بن ابراهيم ابو سليمان الحراني...1 81978. محمد بن الحسين بن علي بن الحسن بن يحيى بن حسان بن الوضاح ابن حسان...1 81979. محمد بن الحسين بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن...1 81980. محمد بن الحسين بن علي بن بندار ابو العز القلانسي المقرئ الواسطي...1 81981. محمد بن الحسين بن علي بن حمدون ابو الحسن اليعقوبي...1 81982. محمد بن الحسين بن عمر المقدسي1 81983. محمد بن الحسين بن عمر بن بزهان ابو الحسن الغزال...1 81984. محمد بن الحسين بن عمر بن حفص1 81985. محمد بن الحسين بن عمران ابو عمر1 81986. محمد بن الحسين بن عمرو او عبد الله1 81987. محمد بن الحسين بن كردي1 81988. محمد بن الحسين بن محمد أبو يعلي بن الفراء الحنبلي عد...1 81989. محمد بن الحسين بن محمد ابو عبد الله النقار...1 81990. محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم1 81991. محمد بن الحسين بن محمد بن ابراهيم بن مهران بن ماله ابو بكر الحربي...1 81992. محمد بن الحسين بن محمد بن اسحاق بن المستنير ابو بكر الحضرمي...1 81993. محمد بن الحسين بن محمد بن الحسن بن علي بن بكران ابو علي الجازري...1 81994. محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب ابو الحسين القطان...1 81995. محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن يوسف بن سالم ابو الحس...1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
محمد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، أَبُو عبد الرحمن السلمي الصوفي النيسابوري :
قدم بغداد مرات وحدث بها عن شيوخ خراسان، منهم: أبو العباس الأصم، وأحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، وإسماعيل بن نجيد السلمي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو القاسم الأَزْهَرِيُّ، والْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، وأحمد بن علي التوزي، وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد، ومحمد بن علي بن الفتح الحربيّ.
وكان ذا عناية بأخبار الصوفية، وصنف لهم سننا وتفسيرا وتاريخا.
وَقَالَ لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري: كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة، ولم يكن سمع من الأصم إلا شيئا يسيرا، فلما مات الحكم أبو عبد الله بن البيع حدث عن الأصم بتاريخ يحيى بن معين وبأشياء كثيرة سواه. قال: وكان يضع للصوفية الأحاديث.
قال الشيخ أبو بكر: قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلده جليل، ومحله في طائفته كبير، وقد كان مع ذلك صاحب حديث مجودا جمع شيوخا وتراجم وأبوابا، وبنيسابور له دويرة معروفة يسكنها الصوفية قد دخلتها، وقبره هناك يتبركون بزيارته قد رأيته وزرته.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري قَالَ: كنت بين يدي أبي علي الحسن بن علي الدقاق فجرى حديث أبي عبد الرحمن السلمي وأنه يقوم في السماع موافقة للفقراء. فقال أبو علي: مثله في حاله، لعل السكون أولى به.
ثم قَالَ لي: امض إليه فستجده قاعدا في بيت كتبه، وعلى وجه الكتب مجلدة حمراء مربعة صغيرة فيها أشعار الحسين بن منصور، فاحمل تلك المجلدة ولا تقل له شيئا وجئني بها. وكانت وقت الهاجرة فدخلت على أبي عبد الرحمن وإذا هو في بيت كتبه والمجلدة موضوعة بحيث ذكر، فلما قعدت أخذ أبو عبد الرحمن في الحديث.
وَقَالَ: كان بعض الناس ينكر على واحد من العلماء حركته في السماع، فرئي ذلك الإنسان يوما خاليا في بيت وهو يدور كالمتواجد، فسئل عن حاله. فقال: كانت مسألة مشكلة علي فتبين لي معناها فلم أتمالك من السرور حتى قمت أدور، فقيل له:
مثل هذا يكون حالهم. قَالَ القشيري: فلما رأيت ما أمرني أبو علي ووصف لي على الوجه الذي قَالَ وجرى على لسان أبي عبد الرحمن ما قد كان ذكره به؛ وتحيرت وقلت: كيف أفعل بينهما؟ ثم أفكرت في نفسي وقلت لا وجه إلا الصدق، فقلت:
إن الأستاذ أبا علي وصف هذه المجلدة وَقَالَ لي احملها إلي من غير أن تستأذن الشيخ، وأنا أخافك وليس يمكنني مخالفته، فأيش تأمر؟ فأخرج أجزاء مجموعة من كلام الحسين بن منصور وفيها تصنيف له سماه كتاب «الصيهور في نقض الدهور» وَقَالَ: احمل هذه إليه وقل له إني أطالع تلك المجلدة، فأنقل منها أبياتا إلى مصنفاتي فخرجت.
حَدَّثَنِي أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي النّيسابوري وأبو الوليد الحسن ابن محمّد الدربندي. قال: توفي أبو عبد الرحمن السلمي في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. قَالَ أبو الوليد: يوم الأحد الثالث من شعبان بنيسابور.
قدم بغداد مرات وحدث بها عن شيوخ خراسان، منهم: أبو العباس الأصم، وأحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، وإسماعيل بن نجيد السلمي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو القاسم الأَزْهَرِيُّ، والْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، وأحمد بن علي التوزي، وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد، ومحمد بن علي بن الفتح الحربيّ.
وكان ذا عناية بأخبار الصوفية، وصنف لهم سننا وتفسيرا وتاريخا.
وَقَالَ لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري: كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة، ولم يكن سمع من الأصم إلا شيئا يسيرا، فلما مات الحكم أبو عبد الله بن البيع حدث عن الأصم بتاريخ يحيى بن معين وبأشياء كثيرة سواه. قال: وكان يضع للصوفية الأحاديث.
قال الشيخ أبو بكر: قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلده جليل، ومحله في طائفته كبير، وقد كان مع ذلك صاحب حديث مجودا جمع شيوخا وتراجم وأبوابا، وبنيسابور له دويرة معروفة يسكنها الصوفية قد دخلتها، وقبره هناك يتبركون بزيارته قد رأيته وزرته.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري قَالَ: كنت بين يدي أبي علي الحسن بن علي الدقاق فجرى حديث أبي عبد الرحمن السلمي وأنه يقوم في السماع موافقة للفقراء. فقال أبو علي: مثله في حاله، لعل السكون أولى به.
ثم قَالَ لي: امض إليه فستجده قاعدا في بيت كتبه، وعلى وجه الكتب مجلدة حمراء مربعة صغيرة فيها أشعار الحسين بن منصور، فاحمل تلك المجلدة ولا تقل له شيئا وجئني بها. وكانت وقت الهاجرة فدخلت على أبي عبد الرحمن وإذا هو في بيت كتبه والمجلدة موضوعة بحيث ذكر، فلما قعدت أخذ أبو عبد الرحمن في الحديث.
وَقَالَ: كان بعض الناس ينكر على واحد من العلماء حركته في السماع، فرئي ذلك الإنسان يوما خاليا في بيت وهو يدور كالمتواجد، فسئل عن حاله. فقال: كانت مسألة مشكلة علي فتبين لي معناها فلم أتمالك من السرور حتى قمت أدور، فقيل له:
مثل هذا يكون حالهم. قَالَ القشيري: فلما رأيت ما أمرني أبو علي ووصف لي على الوجه الذي قَالَ وجرى على لسان أبي عبد الرحمن ما قد كان ذكره به؛ وتحيرت وقلت: كيف أفعل بينهما؟ ثم أفكرت في نفسي وقلت لا وجه إلا الصدق، فقلت:
إن الأستاذ أبا علي وصف هذه المجلدة وَقَالَ لي احملها إلي من غير أن تستأذن الشيخ، وأنا أخافك وليس يمكنني مخالفته، فأيش تأمر؟ فأخرج أجزاء مجموعة من كلام الحسين بن منصور وفيها تصنيف له سماه كتاب «الصيهور في نقض الدهور» وَقَالَ: احمل هذه إليه وقل له إني أطالع تلك المجلدة، فأنقل منها أبياتا إلى مصنفاتي فخرجت.
حَدَّثَنِي أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي النّيسابوري وأبو الوليد الحسن ابن محمّد الدربندي. قال: توفي أبو عبد الرحمن السلمي في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. قَالَ أبو الوليد: يوم الأحد الثالث من شعبان بنيسابور.
مُحَمد بن جابر أَبُو عَبد الله اليمامي أصله كوفي.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر بن أعين، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَال: حَدَّثَنا الوليد بن صالح بياع الرقيق، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بن جابر، وقِيلَ له: انظر كيف تحدث أيها الشيخ فقال أترى أكذب أنا عند قوم لا يعرفون هذا، ولاَ يسألون عنه ولقد تركت أبا إسحاق قبل أن يختلف إليه شَرِيك وشعبة.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن الخليل، حَدَّثَنا الوليد بن صالح سمعت مُحَمد بن جابر يقول تركت أبا إسحاق قبل أن يختلف إليه سفيان وشَرِيك.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس، حَدَّثَنا مُحَمد بن الخليل، حَدَّثَنا الوليد بن صالح سمعت مُحَمد بن جابر يقول إنما نسيت الأشياء لأن عندي قوما لا يسألوني.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس، حَدَّثَنا مُحَمد بن الخليل، حَدَّثَنا الوليد بن صالح سمعت أبا بكر بن عياش يقول كنت أحمل كتب مُحَمد بن جابر عَلَى مغيرة فيستفيد منها
، حَدَّثَنا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قَالَ: مُحَمد بن جَابِرٍ ضَعِيفٌ.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال مُحَمد بن جابر ليس بشَيْءٍ وأيوب بن جابر ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، حَدَّثني أبي، قَال: حَدَّثَنا عتاب بن زياد قَالَ قدم عَبد الله بن المُبَارك عَلَى مُحَمد بن جابر، وَهو يحدث بمكة فِي سنة ثمان وستين ومِئَة فقال حدث يا شيخ من كتبك قَالَ من هذا قيل ابن المُبَارك فأرسل إليه بكتبه وكان عَبد الرحمن يسأله من حديث حماد، وَعَبد الله ساكت.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ مُحَمد بن جابر أَبُو عَبد الله السحيمي عن حماد بن أَبِي سليمان، وقيس بن طلق ليس بالقوي يتكلمون فيه.
سمعتُ ابْن حَمَّاد قَالَ السعدي مُحَمد وأيوب ابنا جابر غير مقنعين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: فمحمد بن جابر اليمامي ما حاله قَال: ليسَ بِشَيْءٍ وَقَالَ عَمْرو بْنُ علي مُحَمد بن جابر الحنفي يمامي صدوق كثير الوهم متروك الحديث.
وقال النسائي مُحَمد بن جابر اليمامي ضعيف.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا إسحاق بن إسرائيل، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ قَال: كنتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ مَسَسْتُ ذَكَرِي وَأَنَا فِي الصَّلاةِ أَوْ قَالَ يَمَسُّ الرَّجُلُ ذَكَرَهُ فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ مِنْكَ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ أَبُو عَلِيٍّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ بَشِيرٍ أَبُو سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ، وَابْنَ عَوْنٍ يحدثان عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَمَسُّ ذَكَرَهُ بَعْدَ الْوُضُوءِ فَقَالَ إنما هو منك
قَالَ حماد بن زيد ثم لقيت مُحَمد بن جابر فحَدَّثَنِيه.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ الْحَنَفِيِّ عْنَ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، قالَ: سَألتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّن مَسَّ الذَّكَرَ فَقَالَ هُوَ بُضْعَةٌ مِنْ جَسَدِكَ.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر بن أعين، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ قَالَ قَدِمْتُ البصرة فأتاني شُعْبَة فسألني فحدثته بِحَدِيثِ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ فِي مَسِّ الذَّكَرِ فَقَالَ أَسْأَلُكَ بِاللَّهِ لا تُحَدِّثْ بِهَذَا الْحَدِيثِ مَا كنت بالبصرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد بْنِ مهران بمصر، حَدَّثَنا عَلِيّ بْن حرب، قَال: حَدَّثَنا قَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ عَنْ سُفيان، عَن مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ فَقَالَ مَا هُوَ إلاَّ بُضْعَةٌ منك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن علي بن الوليد السلمي، حَدَّثَنا ابن أبي عُمَر، حَدَّثَنا سفيان، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر اليمامي، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ فلم ير به بأسا (ح) وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن الهيثم الدوري، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو، عَن أبي مذعور، حَدَّثَنا عَبد الوهاب الثقفي، حَدَّثَنا هِشام، عَن مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَنِي أَتَوَضَّأُ مِنْ مَسِّ ذَكَرِي أَوْ رَأَيْتُ الرَّجُلَ يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَمَسُّ ذَكَرَهُ قَالَ هُوَ مِنْهُ الْوُضُوءُ مِمَّا غيرت النار
أَخْبَرنا بن مُكْرَمٍ، حَدَّثَنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكْرٍ الْبِرْسَانِيُّ (ح) وَحَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبد الْوَهَّابِ، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ أَبِي رُزَيْنٍ، قَالا: حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنِ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَمَسُّ ذَكَرَهُ أَيَتَوَضَّأُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا فَيْضُ بن إسحاق الرقي، حَدَّثَنا زُهَيْرٌ عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عن قيس بن مطلق، عَنْ أَبِيهِ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ قَالَ هَلْ هُوَ إلاَّ بُضْعَةٌ مِنْكَ أَوْ مِنْ جَسَدِكَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سلام، حَدَّثَنا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ الْحَنَفِيِّ عْنَ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ طَلْقِ بْنِ ثُمَامَةَ الْحَنَفِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ بَعْدَ الْوُضُوءِ فَقَالَ هُوَ كَسَائِرِ جَسَدِكَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن شُعَيب الزعفراني، حَدَّثَنا أحمد بن يُونُس البغدادي، حَدَّثَنا الأحوص بن جواب، حَدَّثَنا قَيْسٌ يَعني ابْنَ الرَّبِيعِ عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ قَال: كنتُ قَاعِدًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فقال، يا رسول أَتَوَضَّأُ فَأَمَسُّ ذَكَرِي أَوِ الرَّجُلُ يَتَوَضَّأُ فَيَمَسُّ ذَكَرَهُ، وَهو فِي الصَّلاةِ فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ بُضْعَةٌ منك
أَخْبَرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ الْغُزِّيُّ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ أَخِيهِ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بن مطلق بْن عَلِيّ، عَن أَبِيهِ، قالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ الرَّجُلُ يَمَسُّ ذَكَرَهُ فِي الصَّلاةِ؟ قَال: لاَ بَأْسَ إِنَّمَا هُوَ بُضْعَةٌ مِنْكَ.
وهذا يعرف بمحمد بن جابر عن قيس بن مطلق ولشهرته رواه عنه رواه أيوب السختياني، وابن عون، وشُعبة والثقفي، وهِشام بن حسان وزهير، وابن عُيَينة ومندل بن علي، وقيس بن الربيع وأخوه أيوب بن جابر عنه ورواه مَعَ هؤلاء حماد بن زيد، وهِشام وغيرهم وكل هؤلاء الذين روى عنهم منهم من هُوَ أكبر سنا مِنْهُ وأقدم موتا مِنْهُ ومنهم من هُوَ فِي عصره روى عنه وهم اثنا عشر نفسا لأن الحديث لا يعرف إلاَّ به.
وقد روى هذا الحديث عن قيس بن طلق غير مُحَمد بن جابر إلاَّ أنه معروف به ورواه عن قيس بن طلق عِكرمَة بن عمار، وَعَبد الله بن بدر وغيرهما وقد روى مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بن طلق، عن أبيه مَعَ هذا الحديث أحاديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنا مُسَدَّد، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ مِنِ امْرَأَتِهِ حَاجَةً فَلْيَأْتِهَا وَإِنْ كَانَتْ عَلَى قَتَبٍ.
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبد الْوَهَّابِ القزاز، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بن أبي رزين، حَدَّثَنا هشام بن حسان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَكُونُ لَهُ فِي امْرَأَتِهِ حَاجَةً قَالَ لَيْسَ لَهَا مَنْعُهُ وَإِنْ كَانَتْ على رأس تنور
، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مُحَمد بْنِ ناجية الحراني، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الحراني، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ يَعني ابْنَ يَحْيى عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلا يَعْجِلُهَا حَتَّى تَقْضِي حَاجَتَهَا كَمَا يجب أَنْ يَقْضِي حَاجَتَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلالَ فَصُومُوا، وَإذا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَتِمُّوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ
، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عُبَيد الْمَرْوَزِيُّ إِمَامُ مَسْجِدِ كِنْدَةَ بِنُصَيْبِينَ، وَمُحمد بْنُ اللَّيْثِ الجوهري، قالا: حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ اللَّهُ الأَهِلَّةَ مَوَاقِيتَ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإذا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَتِمُّوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ.
قَالَ مُحَمد بن جابر سمعت هذا مِنْهُ وحديثين آخرين.
حَدَّثَنَا ابْنُ مَكْرَمٍ، حَدَّثَنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، أَخْبَرنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ الْيَوْمَ الَّذِي يُصْبِحُ النَّاسُ يَخْتَلِفُونَ فِيهِ يَقُولُ قَائِلُونَ هُوَ مِنْ رَمَضَانَ وَيَقُولُ قَائِلُونَ هُوَ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلالَ فَصُومُوا، وَإذا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَأَتِمُّوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ.
حدثناه بكر بن عَبد الوهاب، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بن أبي رزين، حَدَّثَنا هشام بن حسان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بن طلق، عن أبيه عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نحوه.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث الأخر عن مُحَمد بن جابر التي أمليتها بهذا الإسناد يرويها عن قيس بن طلق مُحَمد بن جابر هذا وحديث مس الذكر قد شورك فيه كما ذكرنا.
حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، حَدَّثَنا مُسَدَّد عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ عَلاقَةَ عَنْ مِرْدَاسٍ أَنَّ رَجُلا رَمَى رَجُلا بِحَجَرٍ فَقَتَلَهُ فَأَتَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فأقاده منه
أَخْبَرنا أبو خليفة، حَدَّثَنا مُسَدَّد، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر، حَدَّثَنا مِسْعَرٌ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُفْطِرُ يَوْمَ الْعِيدِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُو عَلَى تَمَرَاتٍ.
قَالَ الشيخ: ولاَ أعلم رواه عن مسعر غير مُحَمد بن جابر، ولاَ عنه إلاَّ مُسَدَّد.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر بن أعين، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْقُضَاةُ ثَلاثَةٌ فَذَكَرَهُ.
وهذا لا رواه أعلم، عَن أَبِي إسحاق غير مُحَمد بن جابر.
حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ جعفر، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ عَنْ حَبِيبِ بي أَبِي ثَابِتٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ سَأَلْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ كَيْفَ كَانَ أَمْرُهَا قَالَتْ طَلَّقَنِي زَوْجِي فَأَتَيْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُدَاةً فَقُلْتُ أَنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّهُ لِي نَفَقَةٌ، ولاَ سُكْنَى قَالَ صَدَقَ اذْهَبِي إِلَى بَيْتِ بن أُمِّ مَكْتُومٍ فَاعْتَدِّي فِيهِ فَإِنَّهُ أَعْمَى إِذَا وَضَعْتِ ثِيَابَكِ لا يَرَاكِ، ولاَ تَفُوتِينَا بِنَفْسِكِ فذكره.
ولا أعلم رواه عن حبيب بن أَبِي ثابت غير مُحَمد بن جابر ولهذا طرق عن الشعبي، وَهو من حديث حبيب غريب.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، حَدَّثَنا مُحَمد
بن جابر، حَدَّثَنا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يَسْتَغْفِرُ في المجلس مِئَة مرة.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَن أَبِي ذَرٍّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ الْحِنَّاءُ وَالْكَتْمُ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ الهيثم، حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى فِي نَعْلَيْهِ فَصَلَّى النَّاسُ فِي نِعَالِهِمْ ثُمَّ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَخَلَعَ النَّاسُ نِعَالَهُمْ فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالَ لِمَ خَلَعْتُمْ قَالُوا رَأَيْنَاكَ خَلَعْتَ فَخَلَعْنَا قَالَ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهَا قَذَرًا.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى في نعليه
وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ مُحَمد بْنُ جابر، عَن أَبِي إِسْحَاقَ.
حَدَّثَنَا أَبُو يعلى، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن يَحْيى بْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ خَبَّابٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَمْ يَأْكُلْ فَلْيَصُمْ، ومَنْ كَانَ أَكَلَ فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ يَعْنِي يَوْمَ عَاشُورَاءَ.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنا لوين إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَلَمْ يَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ إلاَّ عِنْدَ اسْتِفْتَاحِ الصَّلاةِ.
وهذا لم يوصله عن حماد غير مُحَمد بن جابر ورواه غيره عن حماد عن إبراهيم عن عَبد الله ولم يجعل بينهما علقمة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن عُبَيد، حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ عَنْ طَلْقِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَن أَبِي زُرْعَة قَالَ بَايَعْتُ رَجُلا فِي دَابَةٍ ثُمَّ قَالَ خَيِّرْنِي فَخَيَّرَهُ الرَّجُلُ ثَلاثًا يَقُولُ أبُو زُرْعَةَ قَدْ خُيِّرْتُ ثُمَّ مَرَّ فَقَالَ لَهُ الرجل اختر فقال
لَهُ أبُو زُرْعَةَ، حَدَّثني أَبُو هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: هَكَذَا الْبَيْعُ عَنْ تَرَاضٍ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، وَمُحمد بْنُ اللَّيْثِ، قالا: حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ حِينَ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ شِرَارُهُمْ لِشِرَارِهِمْ تَبَعٌ خيارهم لِخِيَارِهِمْ تَبَعٌ؟ قَال: لاَ أعلم يرويه عن عَبد الملك غير مُحَمد بن جابر
، حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَدِيٍّ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ ومِئَتين، حَدَّثَنا إبراهيم بن منقذ، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عنِ ابْنِ جَابِرٍ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: كَانَ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ.
قَالَ الشيخ: ولاَ أعلم رواه عن عَمْرو بن دينار غير بن جابر وعنه أيوب بن سَعِيد.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سُفْيَانَ الْفَارِسِيُّ بِبُخَارَى، أَخْبَرنا مُحَمد بن يَحْيى، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ عَنْ عَبد الْعَزِيزِ يَعني ابْنَ رَفِيعٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَتِ لَيْلَةً بَارِدَةً أَوْ مَطِيرَةً أَمَرَ فَأُذِّنَ الأَذَانُ الأَوَّلُ فَإِذَا فَرِغَ نَادَى الصَّلاةُ فِي الرِّحَالِ أَوْ فِي رِحَالِكُمْ.
حَدَّثَنَا مَعْرُوفُ بْنُ أبي بكر الرازي، حَدَّثَنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطاء، عَن يَحْيى بْنِ عَبَّادٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَحْرُ هُوَ طَهُورٌ مَاؤُهُ حِلٌّ مَيْتَتُهُ، ولاَ أعلم رواه عن مُحَمد بن جابر غير هشام بن عُبَيد الله.
حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيُنَ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ، عَن أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَكَفَرَ بِالآلِهَةِ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ.
حَدَّثَنَا موسى بن هارون الفارسي، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَالِدِي يَذْكُرُ عَنْ جَدِّي أَنَّهُ أول وفد وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ قَالَ فَوَجَدْتُهُ يَغْسِلُ رَأْسَهُ قَالَ مُحَمد بْنُ جَابِرٍ حَسِبْتُ قَالَ بِالْخُطَمِيِّ فَقَالَ اقْعُدْ يَا أَخَا أَهْلِ الْيَمَامَةِ فَاغْسِلْ رَأْسَكَ فَقَعَدْتُ فَغَسَلْتُ رَأْسِي بِفَضْلِ غُسْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ شَهَدْتُ أَنَّ لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ كَتَبَ كِتَابًا إِلَى هُنَاكَ يَعْنِي الْقُرْآنَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَعْطِنِي مِنْ قَمِيصِكَ قِطْعَةً أَسْتَأْنِسُ إِلَيْهَا فَأَعْطَانِي قَبَّ قَمِيصِهِ.
قَالَ مُحَمد بن جابر فحَدَّثَنِي والدي أنه كَانَ عندنا فغسله للمريض يستشفى به.
قَالَ الشيخ: ولمحمد بن جابر من الحديث غير ما ذكرت وعند إسحاق بن أَبِي إسرائيل عن مُحَمد بن جابر كتاب أحاديث صالحة وكان إسحاق يفضل مُحَمد بن جابر عَلَى جماعة شيوخ هم أفضل مِنْهُ وأوثق وقد روى عن مُحَمد بن جابر كما ذكرت من الكبار أيوب، وابن عون، وهِشام بن حسان والثوري، وشُعبة، وابن عُيَينة وغيرهم ممن ذكرتهم ولولا أن مُحَمد بن جابر فِي ذَلِكَ المحل لم يرو عنه هؤلاء الذين هُوَ دونهم وقد خالف فِي أحاديث ومع ما تكلم فيه من تكلم يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر بن أعين، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَال: حَدَّثَنا الوليد بن صالح بياع الرقيق، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بن جابر، وقِيلَ له: انظر كيف تحدث أيها الشيخ فقال أترى أكذب أنا عند قوم لا يعرفون هذا، ولاَ يسألون عنه ولقد تركت أبا إسحاق قبل أن يختلف إليه شَرِيك وشعبة.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن الخليل، حَدَّثَنا الوليد بن صالح سمعت مُحَمد بن جابر يقول تركت أبا إسحاق قبل أن يختلف إليه سفيان وشَرِيك.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس، حَدَّثَنا مُحَمد بن الخليل، حَدَّثَنا الوليد بن صالح سمعت مُحَمد بن جابر يقول إنما نسيت الأشياء لأن عندي قوما لا يسألوني.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس، حَدَّثَنا مُحَمد بن الخليل، حَدَّثَنا الوليد بن صالح سمعت أبا بكر بن عياش يقول كنت أحمل كتب مُحَمد بن جابر عَلَى مغيرة فيستفيد منها
، حَدَّثَنا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قَالَ: مُحَمد بن جَابِرٍ ضَعِيفٌ.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال مُحَمد بن جابر ليس بشَيْءٍ وأيوب بن جابر ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، حَدَّثني أبي، قَال: حَدَّثَنا عتاب بن زياد قَالَ قدم عَبد الله بن المُبَارك عَلَى مُحَمد بن جابر، وَهو يحدث بمكة فِي سنة ثمان وستين ومِئَة فقال حدث يا شيخ من كتبك قَالَ من هذا قيل ابن المُبَارك فأرسل إليه بكتبه وكان عَبد الرحمن يسأله من حديث حماد، وَعَبد الله ساكت.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ مُحَمد بن جابر أَبُو عَبد الله السحيمي عن حماد بن أَبِي سليمان، وقيس بن طلق ليس بالقوي يتكلمون فيه.
سمعتُ ابْن حَمَّاد قَالَ السعدي مُحَمد وأيوب ابنا جابر غير مقنعين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: فمحمد بن جابر اليمامي ما حاله قَال: ليسَ بِشَيْءٍ وَقَالَ عَمْرو بْنُ علي مُحَمد بن جابر الحنفي يمامي صدوق كثير الوهم متروك الحديث.
وقال النسائي مُحَمد بن جابر اليمامي ضعيف.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا إسحاق بن إسرائيل، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ قَال: كنتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ مَسَسْتُ ذَكَرِي وَأَنَا فِي الصَّلاةِ أَوْ قَالَ يَمَسُّ الرَّجُلُ ذَكَرَهُ فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ مِنْكَ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ أَبُو عَلِيٍّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ بَشِيرٍ أَبُو سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ، وَابْنَ عَوْنٍ يحدثان عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَمَسُّ ذَكَرَهُ بَعْدَ الْوُضُوءِ فَقَالَ إنما هو منك
قَالَ حماد بن زيد ثم لقيت مُحَمد بن جابر فحَدَّثَنِيه.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا بُنْدَار، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ الْحَنَفِيِّ عْنَ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، قالَ: سَألتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّن مَسَّ الذَّكَرَ فَقَالَ هُوَ بُضْعَةٌ مِنْ جَسَدِكَ.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر بن أعين، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ قَالَ قَدِمْتُ البصرة فأتاني شُعْبَة فسألني فحدثته بِحَدِيثِ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ فِي مَسِّ الذَّكَرِ فَقَالَ أَسْأَلُكَ بِاللَّهِ لا تُحَدِّثْ بِهَذَا الْحَدِيثِ مَا كنت بالبصرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد بْنِ مهران بمصر، حَدَّثَنا عَلِيّ بْن حرب، قَال: حَدَّثَنا قَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ عَنْ سُفيان، عَن مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ فَقَالَ مَا هُوَ إلاَّ بُضْعَةٌ منك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن علي بن الوليد السلمي، حَدَّثَنا ابن أبي عُمَر، حَدَّثَنا سفيان، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر اليمامي، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ فلم ير به بأسا (ح) وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن الهيثم الدوري، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو، عَن أبي مذعور، حَدَّثَنا عَبد الوهاب الثقفي، حَدَّثَنا هِشام، عَن مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَنِي أَتَوَضَّأُ مِنْ مَسِّ ذَكَرِي أَوْ رَأَيْتُ الرَّجُلَ يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَمَسُّ ذَكَرَهُ قَالَ هُوَ مِنْهُ الْوُضُوءُ مِمَّا غيرت النار
أَخْبَرنا بن مُكْرَمٍ، حَدَّثَنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكْرٍ الْبِرْسَانِيُّ (ح) وَحَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبد الْوَهَّابِ، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ أَبِي رُزَيْنٍ، قَالا: حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنِ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَمَسُّ ذَكَرَهُ أَيَتَوَضَّأُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا ابْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنا فَيْضُ بن إسحاق الرقي، حَدَّثَنا زُهَيْرٌ عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عن قيس بن مطلق، عَنْ أَبِيهِ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ قَالَ هَلْ هُوَ إلاَّ بُضْعَةٌ مِنْكَ أَوْ مِنْ جَسَدِكَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سلام، حَدَّثَنا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ الْحَنَفِيِّ عْنَ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ طَلْقِ بْنِ ثُمَامَةَ الْحَنَفِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ بَعْدَ الْوُضُوءِ فَقَالَ هُوَ كَسَائِرِ جَسَدِكَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن شُعَيب الزعفراني، حَدَّثَنا أحمد بن يُونُس البغدادي، حَدَّثَنا الأحوص بن جواب، حَدَّثَنا قَيْسٌ يَعني ابْنَ الرَّبِيعِ عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ قَال: كنتُ قَاعِدًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فقال، يا رسول أَتَوَضَّأُ فَأَمَسُّ ذَكَرِي أَوِ الرَّجُلُ يَتَوَضَّأُ فَيَمَسُّ ذَكَرَهُ، وَهو فِي الصَّلاةِ فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ بُضْعَةٌ منك
أَخْبَرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ الْغُزِّيُّ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ أَخِيهِ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بن مطلق بْن عَلِيّ، عَن أَبِيهِ، قالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ الرَّجُلُ يَمَسُّ ذَكَرَهُ فِي الصَّلاةِ؟ قَال: لاَ بَأْسَ إِنَّمَا هُوَ بُضْعَةٌ مِنْكَ.
وهذا يعرف بمحمد بن جابر عن قيس بن مطلق ولشهرته رواه عنه رواه أيوب السختياني، وابن عون، وشُعبة والثقفي، وهِشام بن حسان وزهير، وابن عُيَينة ومندل بن علي، وقيس بن الربيع وأخوه أيوب بن جابر عنه ورواه مَعَ هؤلاء حماد بن زيد، وهِشام وغيرهم وكل هؤلاء الذين روى عنهم منهم من هُوَ أكبر سنا مِنْهُ وأقدم موتا مِنْهُ ومنهم من هُوَ فِي عصره روى عنه وهم اثنا عشر نفسا لأن الحديث لا يعرف إلاَّ به.
وقد روى هذا الحديث عن قيس بن طلق غير مُحَمد بن جابر إلاَّ أنه معروف به ورواه عن قيس بن طلق عِكرمَة بن عمار، وَعَبد الله بن بدر وغيرهما وقد روى مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بن طلق، عن أبيه مَعَ هذا الحديث أحاديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنا مُسَدَّد، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر، حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ مِنِ امْرَأَتِهِ حَاجَةً فَلْيَأْتِهَا وَإِنْ كَانَتْ عَلَى قَتَبٍ.
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبد الْوَهَّابِ القزاز، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بن أبي رزين، حَدَّثَنا هشام بن حسان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَكُونُ لَهُ فِي امْرَأَتِهِ حَاجَةً قَالَ لَيْسَ لَهَا مَنْعُهُ وَإِنْ كَانَتْ على رأس تنور
، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مُحَمد بْنِ ناجية الحراني، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الحراني، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ يَعني ابْنَ يَحْيى عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلا يَعْجِلُهَا حَتَّى تَقْضِي حَاجَتَهَا كَمَا يجب أَنْ يَقْضِي حَاجَتَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلالَ فَصُومُوا، وَإذا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَتِمُّوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ
، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عُبَيد الْمَرْوَزِيُّ إِمَامُ مَسْجِدِ كِنْدَةَ بِنُصَيْبِينَ، وَمُحمد بْنُ اللَّيْثِ الجوهري، قالا: حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ اللَّهُ الأَهِلَّةَ مَوَاقِيتَ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإذا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَتِمُّوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ.
قَالَ مُحَمد بن جابر سمعت هذا مِنْهُ وحديثين آخرين.
حَدَّثَنَا ابْنُ مَكْرَمٍ، حَدَّثَنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، أَخْبَرنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ الْيَوْمَ الَّذِي يُصْبِحُ النَّاسُ يَخْتَلِفُونَ فِيهِ يَقُولُ قَائِلُونَ هُوَ مِنْ رَمَضَانَ وَيَقُولُ قَائِلُونَ هُوَ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلالَ فَصُومُوا، وَإذا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَأَتِمُّوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ.
حدثناه بكر بن عَبد الوهاب، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا عَمْرو بن أبي رزين، حَدَّثَنا هشام بن حسان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَيْسِ بن طلق، عن أبيه عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نحوه.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث الأخر عن مُحَمد بن جابر التي أمليتها بهذا الإسناد يرويها عن قيس بن طلق مُحَمد بن جابر هذا وحديث مس الذكر قد شورك فيه كما ذكرنا.
حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، حَدَّثَنا مُسَدَّد عَنْ مُحَمد بْنِ جَابِرٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ عَلاقَةَ عَنْ مِرْدَاسٍ أَنَّ رَجُلا رَمَى رَجُلا بِحَجَرٍ فَقَتَلَهُ فَأَتَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فأقاده منه
أَخْبَرنا أبو خليفة، حَدَّثَنا مُسَدَّد، حَدَّثَنا مُحَمد بن جابر، حَدَّثَنا مِسْعَرٌ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَن أَنَس، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُفْطِرُ يَوْمَ الْعِيدِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُو عَلَى تَمَرَاتٍ.
قَالَ الشيخ: ولاَ أعلم رواه عن مسعر غير مُحَمد بن جابر، ولاَ عنه إلاَّ مُسَدَّد.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر بن أعين، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْقُضَاةُ ثَلاثَةٌ فَذَكَرَهُ.
وهذا لا رواه أعلم، عَن أَبِي إسحاق غير مُحَمد بن جابر.
حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ جعفر، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ عَنْ حَبِيبِ بي أَبِي ثَابِتٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ سَأَلْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ كَيْفَ كَانَ أَمْرُهَا قَالَتْ طَلَّقَنِي زَوْجِي فَأَتَيْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُدَاةً فَقُلْتُ أَنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّهُ لِي نَفَقَةٌ، ولاَ سُكْنَى قَالَ صَدَقَ اذْهَبِي إِلَى بَيْتِ بن أُمِّ مَكْتُومٍ فَاعْتَدِّي فِيهِ فَإِنَّهُ أَعْمَى إِذَا وَضَعْتِ ثِيَابَكِ لا يَرَاكِ، ولاَ تَفُوتِينَا بِنَفْسِكِ فذكره.
ولا أعلم رواه عن حبيب بن أَبِي ثابت غير مُحَمد بن جابر ولهذا طرق عن الشعبي، وَهو من حديث حبيب غريب.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، حَدَّثَنا مُحَمد
بن جابر، حَدَّثَنا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ مُجَاهِدٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يَسْتَغْفِرُ في المجلس مِئَة مرة.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَن أَبِي ذَرٍّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ الْحِنَّاءُ وَالْكَتْمُ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ الهيثم، حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى فِي نَعْلَيْهِ فَصَلَّى النَّاسُ فِي نِعَالِهِمْ ثُمَّ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَخَلَعَ النَّاسُ نِعَالَهُمْ فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالَ لِمَ خَلَعْتُمْ قَالُوا رَأَيْنَاكَ خَلَعْتَ فَخَلَعْنَا قَالَ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهَا قَذَرًا.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلَّى في نعليه
وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ مُحَمد بْنُ جابر، عَن أَبِي إِسْحَاقَ.
حَدَّثَنَا أَبُو يعلى، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن يَحْيى بْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ خَبَّابٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَمْ يَأْكُلْ فَلْيَصُمْ، ومَنْ كَانَ أَكَلَ فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ يَعْنِي يَوْمَ عَاشُورَاءَ.
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنا لوين إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَلَمْ يَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ إلاَّ عِنْدَ اسْتِفْتَاحِ الصَّلاةِ.
وهذا لم يوصله عن حماد غير مُحَمد بن جابر ورواه غيره عن حماد عن إبراهيم عن عَبد الله ولم يجعل بينهما علقمة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن عُبَيد، حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ عَنْ طَلْقِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَن أَبِي زُرْعَة قَالَ بَايَعْتُ رَجُلا فِي دَابَةٍ ثُمَّ قَالَ خَيِّرْنِي فَخَيَّرَهُ الرَّجُلُ ثَلاثًا يَقُولُ أبُو زُرْعَةَ قَدْ خُيِّرْتُ ثُمَّ مَرَّ فَقَالَ لَهُ الرجل اختر فقال
لَهُ أبُو زُرْعَةَ، حَدَّثني أَبُو هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: هَكَذَا الْبَيْعُ عَنْ تَرَاضٍ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، وَمُحمد بْنُ اللَّيْثِ، قالا: حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ حِينَ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ شِرَارُهُمْ لِشِرَارِهِمْ تَبَعٌ خيارهم لِخِيَارِهِمْ تَبَعٌ؟ قَال: لاَ أعلم يرويه عن عَبد الملك غير مُحَمد بن جابر
، حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَدِيٍّ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ ومِئَتين، حَدَّثَنا إبراهيم بن منقذ، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عنِ ابْنِ جَابِرٍ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: كَانَ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ.
قَالَ الشيخ: ولاَ أعلم رواه عن عَمْرو بن دينار غير بن جابر وعنه أيوب بن سَعِيد.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سُفْيَانَ الْفَارِسِيُّ بِبُخَارَى، أَخْبَرنا مُحَمد بن يَحْيى، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ عَنْ عَبد الْعَزِيزِ يَعني ابْنَ رَفِيعٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَتِ لَيْلَةً بَارِدَةً أَوْ مَطِيرَةً أَمَرَ فَأُذِّنَ الأَذَانُ الأَوَّلُ فَإِذَا فَرِغَ نَادَى الصَّلاةُ فِي الرِّحَالِ أَوْ فِي رِحَالِكُمْ.
حَدَّثَنَا مَعْرُوفُ بْنُ أبي بكر الرازي، حَدَّثَنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطاء، عَن يَحْيى بْنِ عَبَّادٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَحْرُ هُوَ طَهُورٌ مَاؤُهُ حِلٌّ مَيْتَتُهُ، ولاَ أعلم رواه عن مُحَمد بن جابر غير هشام بن عُبَيد الله.
حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيُنَ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ، عَن أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَكَفَرَ بِالآلِهَةِ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ.
حَدَّثَنَا موسى بن هارون الفارسي، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَالِدِي يَذْكُرُ عَنْ جَدِّي أَنَّهُ أول وفد وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ قَالَ فَوَجَدْتُهُ يَغْسِلُ رَأْسَهُ قَالَ مُحَمد بْنُ جَابِرٍ حَسِبْتُ قَالَ بِالْخُطَمِيِّ فَقَالَ اقْعُدْ يَا أَخَا أَهْلِ الْيَمَامَةِ فَاغْسِلْ رَأْسَكَ فَقَعَدْتُ فَغَسَلْتُ رَأْسِي بِفَضْلِ غُسْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ شَهَدْتُ أَنَّ لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ كَتَبَ كِتَابًا إِلَى هُنَاكَ يَعْنِي الْقُرْآنَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَعْطِنِي مِنْ قَمِيصِكَ قِطْعَةً أَسْتَأْنِسُ إِلَيْهَا فَأَعْطَانِي قَبَّ قَمِيصِهِ.
قَالَ مُحَمد بن جابر فحَدَّثَنِي والدي أنه كَانَ عندنا فغسله للمريض يستشفى به.
قَالَ الشيخ: ولمحمد بن جابر من الحديث غير ما ذكرت وعند إسحاق بن أَبِي إسرائيل عن مُحَمد بن جابر كتاب أحاديث صالحة وكان إسحاق يفضل مُحَمد بن جابر عَلَى جماعة شيوخ هم أفضل مِنْهُ وأوثق وقد روى عن مُحَمد بن جابر كما ذكرت من الكبار أيوب، وابن عون، وهِشام بن حسان والثوري، وشُعبة، وابن عُيَينة وغيرهم ممن ذكرتهم ولولا أن مُحَمد بن جابر فِي ذَلِكَ المحل لم يرو عنه هؤلاء الذين هُوَ دونهم وقد خالف فِي أحاديث ومع ما تكلم فيه من تكلم يكتب حديثه.
محمد بن إبراهيم، أبو حمزة الصوفي :
من كبار شيوخهم. كان يتكلم في جامع الرصافة ثم انتقل إلى جامع المدينة، وكان عالما بالقراءات وبقراءة أبي عمرو خصوصا، جالس أحمد بن حنبل، وبشر بن الحارث، وأبا نصر التمار، وسريا السقطي. وسافر مع أبي تراب النخشبي. حكى عنه محمد بن علي الكتاني، وخير النساج، وغيرهما.
وَقَالَ لي أبو نعيم الحافظ: أبو حمزة بغدادي، واسمه محمد بن إبراهيم، كان مولى عيسى بن أبان القاضي.
أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيرى قال أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ سمعتُ مُحَمَّد بن الحسن البغدادي يحكي عن ابن الأعرابي. قَالَ قَالَ أبو حمزة: كان الإمام أحمد بن حنبل يسألني في مجلسه عن مسائل ويقول: ما تقول فيها يا صوفي.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَبِي الحسن القرميسيني قَالَ سمعت أبا الحسن علي بْن عبد اللَّه بْن الْحَسَن الهمداني بمكة يقول حَدَّثَنَا الخلدي قَالَ: كان لأبي حمزة مهر قد رباه، وكان يحب الغزو، وكان يركب المهر ويخرج عليه، وهو يرى التوكل. فقيل له يا أبا حمزة أنت قد علمنا كيف تعمل، فالدابة أيش كنت تعمل في أمرها؟ قَالَ: كان إذا رحل العسكر تبقى تلك الفضلات من الدواب ومن الناس، تدور فتأكل.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ قَالَ أنبأنا محمّد بن الحسين بن
موسى النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر الرازي يَقُولُ: سَمِعْتُ خيرا النساج يقول:
سمعت أبا حمزة يقول: خرجت من بلاد الروم فوقعت على راهب، فقلت: هل عندك من خبر من قد مضى؟ فقال: نعم فريق في الجنة، وفريق في السعير.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري قَالَ سمعتُ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن السلمي يَقُولُ سمعت محمد بن عبد الله الواعظ يقول سمعت خيرا النساج يقول: لأستحيى من الله أن أدخل البادية وأنا شبعان وقد اعتقدت التوكل، لئلا يكون سعيي على الشبع زادا أتزوده أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أحمد بن محمد بن مقسم قَالَ حَدَّثَنِي أبو بدر الخيّاط الصوفي قَالَ سمعت أبا حمزة يقول: سافرت على التوكل، فبينما أنا أسير ذات ليلة والنوم في عيني، إذ وقعت في بئر فرأيتني قد حصلت فيها فلم أقدر على الخروج لبعد مرتقاها، فجلست فيها فبينما أنا جالس إذ وقف على رأسها رجلان فقال أحدهما لصاحبه: نجوز ونترك هذه في طريق السابلة والمارة؟ فقال الآخر: فما نصنع؟
قَالَ: نطمها. قَالَ فبدرت نفسي أن تقول: أنا فيها، فنوديت تتوكل علينا، وتشكو بلانا إلى سوانا؟ فسكت. فمضيا ثم رجعا ومعهما شيء جعلاه على رأسها غطوها به. فقالت لي نفسي: أمنت طمها ولكن حصلت مسجونا فيها، فمكثت يومي وليلتي فلما كان الغد ناداني شيء- يهتف بي ولا أراه- تمسك بي شديدا، فمددت يدي فوقعت على شيء خشن فتمسكت به، فعلاها وطرحني، فتأملت فوق الأرض فإذا هو سبع؛ فلما رأيته لحق نفسي من ذلك ما يلحق من مثله، فهتف بي هاتف: يا أبا حمزة استنقذناك من البلاء بالبلاء، وكفيناك ما تخاف بما تخاف.
أخبرهم أبو القاسم رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله النيسابوري يقول سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الوهاب الحافظ يَقُولُ: سَمِعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن نعيم يحكي عن أبي حمزة الصوفي الدمشقي: أنه لما خرج من البئر أنشأ يقول:
نهاني حيائي منك أن أكشف الهوى
... وأغنيتني بالقرب منك عن الكشف
تراءيت لي بالغيب حتى كأنما
... تبشرني بالغيب أنك بالكف
أراك وبي من هيبتي لك وحشة
... فتؤنسني بالعطف منك وباللطف
وتحيى محبا أنت في الحب حتفه
... وذا عجب كون الحياة مع الحتف
قال الشيخ أبو بكر: كذا قَالَ في هذه الحكاية عن أبي حمزة الدمشقي. وذكر لنا أبو نعيم: أن الواقع في البئر أبو حمزة البغدادي، وكذلك يحكي عن أبي بكر الشبلي.
وَأَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيرى قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي: أن الذي وقع في البئر في البادية هو أبو حمزة الخرسانى، من أقران الجنيد وليس بأبي حمزة البغدادي، فالله أعلم بذلك.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بن أحمد بن فضالة النيسابوري بالري قَالَ سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد الحسن الأزدي الخطيب بسمنان يقول قَالَ جعفر بن محمد الخلدي: خرج طائفة من مشايخ المتصوفة يستقبلون أبا حمزة الصوفي في قدومه من مكة، فإذا به قد شحب لونه. فقال الجريري: يا سيدي هل تتغير الأسرار إذا تغيرت الصفات؟ قَالَ: معاذ الله لو تغيرت الأسرار لتغير الصفات لهلك العالم، ولكنه ساكن الأسرار فحماها، وأعرض عن الصفات فلاشاها، ثم تركنا وولى وهو يقول:
كما ترى صيرني
... قطع قفار الدمن
شردنى عن وطنى
... كأنني لم أكن
إذا تغيبت بدا
... وإن بدا غيبني
يقول لا تشهد ما
... يشهد أو تشهدنى
أخبرني أحمد بن على المحتسب قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن مُوسَى النيسابوري قَالَ سمعت نصر بن أبي نصر يقول سمعت محمد بن عبد الله المتأفف البغدادي قَالَ سمعت الجنيد. يقول: وافي أبو حمزة من مكة وعليه وعثاء السفر، فسلمت عليه وشهيته. فقال: سكباج وعصيدة تخليني بهما، فأخذت مكوك دقيق، وعشرة أرطال لحم، وباذنجان وخل، وأخذت عشرة أرطال دبس، وعملنا له عصيدة وسكباجة ووضعناها في حيرى لنا، وأدخلته الدار وأسبلت الستر، فدخل وأكله كله، فلما فرغ من أكله. قَالَ: يا أبا القاسم لا تعجب فهذا من مكة الأكلة الثالثة.
أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عُثْمَانَ الشِّيرَازِيُّ لفظا قَالَ سمعت غالب بن علي الرازي يقول سمعت أبا عثمان المغربي يقول: كان أبو حمزة وجماعة أصحابنا يمشون إلى موضع من المواضع؛ فبلغوا ذلك الموضع؛ فإذا الباب مغلق. فقال أبو حمزة لأصحابه: ليتقدم كل واحد منكم إلى هذا الباب ويظهر صدقه وإخلاصه فينفتح عليه
الباب من غير معالجة أحد، فتقدم كل واحد من القوم فلم ينفتح على أحد. فتقدم أبو حمزة إلى الباب فقال: بكذبي إلا فتحت؛ ففتح عليه الباب، فدخلوا ذلك الموضع.
أَخْبَرَنِي أبو علي الحسن بن أبي الفضل الشرمقانى قال نبأنا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الطبري قَالَ نبأنا معروف بن محمد بن معروف الواعظ قَالَ نبأنا أبو سعيد الزيادي قَالَ: كان أبو حمزة أستاذ البغداديين وهو أول من تكلم ببغداد في هذه المذاهب، من صفاء الذكر، وجمع الهمة، والمحبة، والشوق، والقرب، والأنس، لم يسبقه إلى الكلام بهذا على رءوس الناس ببغداد أحد. وما زال مقبولا حسن المنزلة عند الناس إلى أن توفي؛ وتوفي سنة تسع وستين ومائتين ودفن بباب الكوفة.
أخبرنا إسماعيل الحيرى قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي. قَالَ: أبو حمزة البزاز محمد بن إبراهيم من أقران سري السقطي، توفي سنة تسع وثمانين ومائتين. وقول الزيادي في وفاته أصح من هذا، والله أعلم.
من كبار شيوخهم. كان يتكلم في جامع الرصافة ثم انتقل إلى جامع المدينة، وكان عالما بالقراءات وبقراءة أبي عمرو خصوصا، جالس أحمد بن حنبل، وبشر بن الحارث، وأبا نصر التمار، وسريا السقطي. وسافر مع أبي تراب النخشبي. حكى عنه محمد بن علي الكتاني، وخير النساج، وغيرهما.
وَقَالَ لي أبو نعيم الحافظ: أبو حمزة بغدادي، واسمه محمد بن إبراهيم، كان مولى عيسى بن أبان القاضي.
أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيرى قال أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ سمعتُ مُحَمَّد بن الحسن البغدادي يحكي عن ابن الأعرابي. قَالَ قَالَ أبو حمزة: كان الإمام أحمد بن حنبل يسألني في مجلسه عن مسائل ويقول: ما تقول فيها يا صوفي.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَبِي الحسن القرميسيني قَالَ سمعت أبا الحسن علي بْن عبد اللَّه بْن الْحَسَن الهمداني بمكة يقول حَدَّثَنَا الخلدي قَالَ: كان لأبي حمزة مهر قد رباه، وكان يحب الغزو، وكان يركب المهر ويخرج عليه، وهو يرى التوكل. فقيل له يا أبا حمزة أنت قد علمنا كيف تعمل، فالدابة أيش كنت تعمل في أمرها؟ قَالَ: كان إذا رحل العسكر تبقى تلك الفضلات من الدواب ومن الناس، تدور فتأكل.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ قَالَ أنبأنا محمّد بن الحسين بن
موسى النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر الرازي يَقُولُ: سَمِعْتُ خيرا النساج يقول:
سمعت أبا حمزة يقول: خرجت من بلاد الروم فوقعت على راهب، فقلت: هل عندك من خبر من قد مضى؟ فقال: نعم فريق في الجنة، وفريق في السعير.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري قَالَ سمعتُ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن السلمي يَقُولُ سمعت محمد بن عبد الله الواعظ يقول سمعت خيرا النساج يقول: لأستحيى من الله أن أدخل البادية وأنا شبعان وقد اعتقدت التوكل، لئلا يكون سعيي على الشبع زادا أتزوده أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أحمد بن محمد بن مقسم قَالَ حَدَّثَنِي أبو بدر الخيّاط الصوفي قَالَ سمعت أبا حمزة يقول: سافرت على التوكل، فبينما أنا أسير ذات ليلة والنوم في عيني، إذ وقعت في بئر فرأيتني قد حصلت فيها فلم أقدر على الخروج لبعد مرتقاها، فجلست فيها فبينما أنا جالس إذ وقف على رأسها رجلان فقال أحدهما لصاحبه: نجوز ونترك هذه في طريق السابلة والمارة؟ فقال الآخر: فما نصنع؟
قَالَ: نطمها. قَالَ فبدرت نفسي أن تقول: أنا فيها، فنوديت تتوكل علينا، وتشكو بلانا إلى سوانا؟ فسكت. فمضيا ثم رجعا ومعهما شيء جعلاه على رأسها غطوها به. فقالت لي نفسي: أمنت طمها ولكن حصلت مسجونا فيها، فمكثت يومي وليلتي فلما كان الغد ناداني شيء- يهتف بي ولا أراه- تمسك بي شديدا، فمددت يدي فوقعت على شيء خشن فتمسكت به، فعلاها وطرحني، فتأملت فوق الأرض فإذا هو سبع؛ فلما رأيته لحق نفسي من ذلك ما يلحق من مثله، فهتف بي هاتف: يا أبا حمزة استنقذناك من البلاء بالبلاء، وكفيناك ما تخاف بما تخاف.
أخبرهم أبو القاسم رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله النيسابوري يقول سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الوهاب الحافظ يَقُولُ: سَمِعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن نعيم يحكي عن أبي حمزة الصوفي الدمشقي: أنه لما خرج من البئر أنشأ يقول:
نهاني حيائي منك أن أكشف الهوى
... وأغنيتني بالقرب منك عن الكشف
تراءيت لي بالغيب حتى كأنما
... تبشرني بالغيب أنك بالكف
أراك وبي من هيبتي لك وحشة
... فتؤنسني بالعطف منك وباللطف
وتحيى محبا أنت في الحب حتفه
... وذا عجب كون الحياة مع الحتف
قال الشيخ أبو بكر: كذا قَالَ في هذه الحكاية عن أبي حمزة الدمشقي. وذكر لنا أبو نعيم: أن الواقع في البئر أبو حمزة البغدادي، وكذلك يحكي عن أبي بكر الشبلي.
وَأَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيرى قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي: أن الذي وقع في البئر في البادية هو أبو حمزة الخرسانى، من أقران الجنيد وليس بأبي حمزة البغدادي، فالله أعلم بذلك.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بن أحمد بن فضالة النيسابوري بالري قَالَ سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد الحسن الأزدي الخطيب بسمنان يقول قَالَ جعفر بن محمد الخلدي: خرج طائفة من مشايخ المتصوفة يستقبلون أبا حمزة الصوفي في قدومه من مكة، فإذا به قد شحب لونه. فقال الجريري: يا سيدي هل تتغير الأسرار إذا تغيرت الصفات؟ قَالَ: معاذ الله لو تغيرت الأسرار لتغير الصفات لهلك العالم، ولكنه ساكن الأسرار فحماها، وأعرض عن الصفات فلاشاها، ثم تركنا وولى وهو يقول:
كما ترى صيرني
... قطع قفار الدمن
شردنى عن وطنى
... كأنني لم أكن
إذا تغيبت بدا
... وإن بدا غيبني
يقول لا تشهد ما
... يشهد أو تشهدنى
أخبرني أحمد بن على المحتسب قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن مُوسَى النيسابوري قَالَ سمعت نصر بن أبي نصر يقول سمعت محمد بن عبد الله المتأفف البغدادي قَالَ سمعت الجنيد. يقول: وافي أبو حمزة من مكة وعليه وعثاء السفر، فسلمت عليه وشهيته. فقال: سكباج وعصيدة تخليني بهما، فأخذت مكوك دقيق، وعشرة أرطال لحم، وباذنجان وخل، وأخذت عشرة أرطال دبس، وعملنا له عصيدة وسكباجة ووضعناها في حيرى لنا، وأدخلته الدار وأسبلت الستر، فدخل وأكله كله، فلما فرغ من أكله. قَالَ: يا أبا القاسم لا تعجب فهذا من مكة الأكلة الثالثة.
أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عُثْمَانَ الشِّيرَازِيُّ لفظا قَالَ سمعت غالب بن علي الرازي يقول سمعت أبا عثمان المغربي يقول: كان أبو حمزة وجماعة أصحابنا يمشون إلى موضع من المواضع؛ فبلغوا ذلك الموضع؛ فإذا الباب مغلق. فقال أبو حمزة لأصحابه: ليتقدم كل واحد منكم إلى هذا الباب ويظهر صدقه وإخلاصه فينفتح عليه
الباب من غير معالجة أحد، فتقدم كل واحد من القوم فلم ينفتح على أحد. فتقدم أبو حمزة إلى الباب فقال: بكذبي إلا فتحت؛ ففتح عليه الباب، فدخلوا ذلك الموضع.
أَخْبَرَنِي أبو علي الحسن بن أبي الفضل الشرمقانى قال نبأنا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الطبري قَالَ نبأنا معروف بن محمد بن معروف الواعظ قَالَ نبأنا أبو سعيد الزيادي قَالَ: كان أبو حمزة أستاذ البغداديين وهو أول من تكلم ببغداد في هذه المذاهب، من صفاء الذكر، وجمع الهمة، والمحبة، والشوق، والقرب، والأنس، لم يسبقه إلى الكلام بهذا على رءوس الناس ببغداد أحد. وما زال مقبولا حسن المنزلة عند الناس إلى أن توفي؛ وتوفي سنة تسع وستين ومائتين ودفن بباب الكوفة.
أخبرنا إسماعيل الحيرى قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي. قَالَ: أبو حمزة البزاز محمد بن إبراهيم من أقران سري السقطي، توفي سنة تسع وثمانين ومائتين. وقول الزيادي في وفاته أصح من هذا، والله أعلم.
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ بن البراء بن سبرة بن سيار، أبو بكر التميمي، قاضى الموصل، يعرف بابن الجعابي :
حدث عن عبد الله بْن مُحَمَّد بْن البختري الحنائي، ومُحَمَّد بْن الحسن بن سماعه الحضرمي، ومحمد بن يحيى المروزي، ويوسف بن يعقوب القاضي، وأبي خليفة الفضل بن الحباب، ومحمد بن جعفر القتات، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد الرازي، ومحمد بْن إسماعيل العطار، وجعفر الفريابي، وإبراهيم بن علي المعمري، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن سهل العطار، ومحمود بن محمد الواسطي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيُّ، وأحمد بن الحسن الصوفي، وخلق كثير من أمثالهم.
وكان أحد الحفاظ الموجودين. صحب أبا العباس بن عقدة وعنه أخذ الحفظ، وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ، ومعرفة الإخوة والأخوات، وتواريخ
الأمصار. وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع معروف، وكان يسكن بعض سكك باب البصرة.
روى عنه الدارقطني، وابن شاهين. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وابن الفضل القطان، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وعلي بن أحمد الرزاز، ومحمد بن طلحة الثعالبي، وأبو نعيم الحافظ، وأبو سعيد بن حسنويه الأصبهاني، وغيرهم.
حَدَّثَنَا الحسين بن علي الصيمري قَالَ: سمعت أبا عبد الله بن الأبنوسي يقول:
سمعت القاضي أبا بكر الجعابي يقول: مولدي في صفر سنة أربع وثمانين، لست أو سبع بقين منه.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيت في المشايخ أحفظ من عبدان، ولا رأيت احفظ لحديث أهل الكوفة من أبي العباس بن عقدة، ولا رأيت في أصحابنا أحفظ من أبي بكر بن الجعابي، وذاك أني حسبت أبا بكر من البغداديين الذين يحفظون شيخا واحدا، أو ترجمة واحدة أو بابا واحدا، فقال لي أبو إسحاق بن حمزة يوما: يا أبا علي لا تغلط في أبي بكر بن الجعابي، فإنه يحفظ حديثا كثيرا، فخرجنا يوما من عند أبي محمد بن صاعد وهو يسايرني وقد توجهنا إلى طريق بعيد فقلنا له: يا أبا بكر أيش أسند الثوري عن منصور؟ فمر في الترجمة، فقلت له: أيش عند أيوب السختياني عن الحسن؟ فمر فيه، فما زلت أجره من حديث مصر، إلى الشام، إلى العراق إلى أفراد الخراسانيين، وهو يجيب. فقلت له: أيش روى الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وأبي سعيد بالشركة؟ فأخذ يسرد هذه الترجمة حتى ذكر بضعة عشر حديثا، فحيرني حفظه.
قال محمد بن عبد الله: فسمعت أبا بكر بن الجعابي عند منصرفه من حلب وأنا ببغداد يذكر فضل أبي علي وحفظه، فحكيت له هذه الحكاية. فقال: يقول هذا القول وهو أستاذي على الحقيقة. قلت: حسب ابن الجعابي شهادة أبي علي له أنه لم ير في البغداديين أحفظ منه. وقد رأى يحيى بن صاعد، وأبا طالب أحمد بن نصر، وأبا بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النيسابوري، وعامة أهل ذلك العصر. وكان أبو علي قد انتهى إليه الحفظ عن الخراسانيين، مع اشتهاره بالورع والديانة، والصدق والأمانة، وأما أبو إسحاق بن حمزة فمحله عند الأصبهانيين يفوق على كل من عاصره.
ولقد حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني بأصبهان قَالَ:
سمعت أبا عبد الله بن مندة يقول: كتبت عن ألف شيخ لم أر فيهم أحفظ من إبراهيم ابن حمزة.
حَدَّثَنِي أبو الوليد الْحَسَن بن مُحَمَّد الدربندي من أصل كتابه قَالَ: سمعت محمد ابن الحسين بن الفضل القطان يقول: سمعت أبا بكر بن الجعابي يقول: دخلت الرقة فكان لي ثم قمطران كتبا . فأنفذت غلامي إلى ذلك الرجل الذي كتبي عنده، فرجع الغلام مغموما فقال: ضاعت الكتب. فقلت: يا بني لا تغتم فإن فيها مائتي ألف حديث لا يشكل على منها حديث، لا إسنادا ولا متنا .
حَدَّثَنَا علي بن أبي علي المعدل، عن أبيه. قَالَ: ما شاهدنا أحفظ من أبي بكر بن الجعابيّ. وسمعت من يقول إنه يحفظ مائتي ألف حديث، ويجيب في مثلها، إلا أنه كان يفضل الحفاظ، فإنه كان يسوق المتون بألفاظها، وأكثر الحفاظ يتسامحون في ذلك وإن اثبتوا المتن، وإلا ذكروا لفظة منه أو طرفا، وقالوا: وذكر الحديث. وكان يزيد عليهم بحفظه المقطوع والمرسل والحكايات والأخبار، ولعله كان يحفظ من هذا قريبًا مما يحفظ من الحديث المسند الذي يتفاخر الحفاظ بحفظه. وكان إماما في المعرفة بعلل الحديث، وثقات الرجال من معتليهم وضعفائهم وأسمائهم وأنسابهم؛ وكناهم ومواليدهم، وأوقات وفاتهم، ومذاهبهم، وما يطعن به على كل واحد، وما يوصف به من السداد، وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه. حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه فيه في الدنيا .
حَدَّثَنِي رَفِيقِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْغَالِبِ الضَّرَّابُ قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن رزقويه يقول: كان ابن الجعابي يملي مجلسه فتمتلئ السكة التي يملي فيها والطريق، ويحضره ابن مظفر، والدارقطني، ولم يكن الجعابي يملي الأحاديث كلها بطرقها إلا من حفظه.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد بن الأشقر البلخي قَالَ: سمعت القاضي أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي غير مرة يقول: سمعت الجعابيّ يقول: أحفظ أربعمائة ألف حديث، وأذاكر بستمائة ألف حديث .
أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري- وذكر ابن الجعابي- فقال: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيتُ من البغداديين احفظ منه. وَقَالَ أيضا: سمعت أبا علي يقول: ما رأينا من أصحابنا أحرص على العلم من أبي بكر الجعابي، ذاكرته بأحاديث لعبد الله بن محمد الدينوري. فقال: يا أبا علي صاحبك ما انتخبت عليه من حديثه؟ قلت: نعم فاستعارها مني فأعرته إياها، فتخلف عن المجلس أياما فسالت عنه فقالوا: قد خرج فما كان إلا بعد أيام حتى جاء فسئل عن غيبته فقال: إن أبا علي ذكر لي عن عبد الله بن وهب الدينوري أحاديث لم أصبر عنها فخرجت إلى الدينور وسمعتها وانصرفت.
ثم قَالَ أبو علي: الذي كان انتخبه أبو بكر بن الجعابي لنفسه عليه كان أحسن من الذي أخذه مني. فسمعت أبا علي يقول: قلت لأبي بكر بن الجعابي: لو دخلت خراسان بعد أن دخلت إلى الدينور؟ فقال: يا أبا علي لقد حدثتني نفسي بهذا وهممت به، فقلت اذهب إلى العجم فلا يفهمون عني ولا افهم عنهم فهذا الذي ردني.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهريّ، أَخْبَرَنِي أبو عبد الله بن بكير عن بعض أصحاب الحديث. قَالَ الأزهري وأظنه ابن دران قَالَ: وعد ابن الجعابي أصحاب الحديث يوما يملى فيه، فتعمد ابن مظفر الإملاء في ذلك اليوم وألزمني الحضور عنده ففعلت. ثم انصرفت من المجلس [فلقيني ابن الجعابيّ وقال لي ذهبت إلى ابن المظفر] وتنكبت الطريق التي تؤديك إلى للاستحياء مني؟ فقلت: قد كان ذاك. فقال: كم عدد الأحاديث التي أملاها؟ فقلت: كذا وكذا. فقال: أيما أحب إليك؟ تذكر إسناد كل حديث، وأذكر لك متنه، أو تذكر لي متنه وأذكر لك إسناده. فقلت: بل اذكر المتون. فقال: افعل ذاك. فجعلت أقول له روى حديثا متنه كذا، فيقول: هو عنده عن فلان عن فلان. وأقول أملى حديثا متنه كذا، فيقول: حدثكم به عن فلان عن فلان حتى ذكرت له متون جميع الأحاديث وَأَخْبَرَنِي بأسانيدها كلها. فلم يخطئ في شيء منها. أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ قَالَ: سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ
يقول: الحسن وعلي ابنا صالح بن صالح بن حي وهما أخوان لا ثالث لهما. ثم قَالَ:
وقد غلط ابن الجعابي، فقال: صالح بن صالح هو أخوهما فوافقته، فتبين له أنه أخطأ.
سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي يقول: تقلد ابن الجعابي قضاء الموصل فلم يحمد في ولايته.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن محمد الإستراباذي قَالَ:
سمعت أبا القاسم إبراهيم بن إسماعيل المصري بإستراباذ يقول: كنا بأرجان مع الأستاذ الرئيس أبي الفضل بن العميد في مجلس شرابه ومعنا أبو بكر بن الجعابي الحافظ البغدادي يشرب فأتي بكأس بعد ما ثمل قليلا فقال: لا أطيق شربه. فقال الأستاذ الرئيس: ولم ذاك؟ فقال: لما أقوله قال: فقل. فقال:
يا خليلي جنباني الرحيقا ... إنني لست للرحيق مطيقا
فقال الأستاذ، ولم، وهي تجلب الفرح وتنفي الترح؟ فقال:
غير أني وجدت للكأس نارا ... تلهب الجسم والمزاج الرقيقا
فإذا ما جمعتها ومزاجي ... حرقته بناره تحريقا
أنشدني أَبُو القاسم عَبْد الواحد بْن علي الأسدي لأبي الحسن محمد بن عبد الله ابن سكرة الهاشمي في ابن الجعابي:
ابن الجعابي ذو سجايا ... محمودة منه مستطابه
رأى الرّيا والنفاق خطا ... في ذي العصابة وذي العصابه
يعطي الإمام ما اشتهاه ... ويثبت الأمر في القرابه
حتى إذا غاب عنه ... يبيت الأمر في الصحابه
وإن خلا الشيخ بالنصارى ... رأيت سمعان أو مرابه
قد فطن الشيخ للمعاني ... فالغر من لامه وعابه
سألت أبا بكر البرقاني عن أبي الجعابي فقال: حَدَّثَنَا عنه الدارقطني وكان صاحب غرائب، ومذهبه معروف في التشيع. قلت: قد طعن عليه في حديثه وسماعه؟ فقال:
ما سمعت فيه إلا خيرًا.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن ابن الجعابي: هل تكلم فيه إلا بسبب المذهب؟ فقال: خلط.
وهكذا ذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه بْن البيع أَنَّهُ ذكر الدارقطني يذكر وَقَالَ أيضا عن أبي الحسن قَالَ لي الثقة من أصحابنا ممن كان يعاشره: أنه كان نائما فكتبت على رجله كتابة، قَالَ: فكنت أراه إلى ثمانية أيام لم يمسه الماء.
حَدَّثَنِي أبو نعيم الأصبهاني. فقال: مات أبو بكر الجعابي ببغداد في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي قَالَ: قَالَ لنا علي بن أَحْمَد بن عمر المقرئ: مات أبو بكر بن الجعابيّ الحافظ في نصف رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ودفن من غد.
حَدَّثَنِي الأزهري: أن ابن الجعابي لما مات صُلِّيَ عليه في جامع المنصور، وحمل إلى مقابر قريش فدفن بها. قَالَ: وكانت سكينة نائحة الرافضة تنوح على جنازته، وكان أوصى بأن تحرق كتبه فأحرق جميعها، وأحرق معها كتب للناس كانت عنده .
قَالَ الأزهري: فحدثني أبو الحسين ابن البواب قَالَ: كان لي عند ابن الجعابي مائة وخمسون جزءا فذهبت في جملة ما أحرق.
حدث عن عبد الله بْن مُحَمَّد بْن البختري الحنائي، ومُحَمَّد بْن الحسن بن سماعه الحضرمي، ومحمد بن يحيى المروزي، ويوسف بن يعقوب القاضي، وأبي خليفة الفضل بن الحباب، ومحمد بن جعفر القتات، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد الرازي، ومحمد بْن إسماعيل العطار، وجعفر الفريابي، وإبراهيم بن علي المعمري، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن سهل العطار، ومحمود بن محمد الواسطي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيُّ، وأحمد بن الحسن الصوفي، وخلق كثير من أمثالهم.
وكان أحد الحفاظ الموجودين. صحب أبا العباس بن عقدة وعنه أخذ الحفظ، وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ، ومعرفة الإخوة والأخوات، وتواريخ
الأمصار. وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع معروف، وكان يسكن بعض سكك باب البصرة.
روى عنه الدارقطني، وابن شاهين. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وابن الفضل القطان، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وعلي بن أحمد الرزاز، ومحمد بن طلحة الثعالبي، وأبو نعيم الحافظ، وأبو سعيد بن حسنويه الأصبهاني، وغيرهم.
حَدَّثَنَا الحسين بن علي الصيمري قَالَ: سمعت أبا عبد الله بن الأبنوسي يقول:
سمعت القاضي أبا بكر الجعابي يقول: مولدي في صفر سنة أربع وثمانين، لست أو سبع بقين منه.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيت في المشايخ أحفظ من عبدان، ولا رأيت احفظ لحديث أهل الكوفة من أبي العباس بن عقدة، ولا رأيت في أصحابنا أحفظ من أبي بكر بن الجعابي، وذاك أني حسبت أبا بكر من البغداديين الذين يحفظون شيخا واحدا، أو ترجمة واحدة أو بابا واحدا، فقال لي أبو إسحاق بن حمزة يوما: يا أبا علي لا تغلط في أبي بكر بن الجعابي، فإنه يحفظ حديثا كثيرا، فخرجنا يوما من عند أبي محمد بن صاعد وهو يسايرني وقد توجهنا إلى طريق بعيد فقلنا له: يا أبا بكر أيش أسند الثوري عن منصور؟ فمر في الترجمة، فقلت له: أيش عند أيوب السختياني عن الحسن؟ فمر فيه، فما زلت أجره من حديث مصر، إلى الشام، إلى العراق إلى أفراد الخراسانيين، وهو يجيب. فقلت له: أيش روى الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وأبي سعيد بالشركة؟ فأخذ يسرد هذه الترجمة حتى ذكر بضعة عشر حديثا، فحيرني حفظه.
قال محمد بن عبد الله: فسمعت أبا بكر بن الجعابي عند منصرفه من حلب وأنا ببغداد يذكر فضل أبي علي وحفظه، فحكيت له هذه الحكاية. فقال: يقول هذا القول وهو أستاذي على الحقيقة. قلت: حسب ابن الجعابي شهادة أبي علي له أنه لم ير في البغداديين أحفظ منه. وقد رأى يحيى بن صاعد، وأبا طالب أحمد بن نصر، وأبا بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النيسابوري، وعامة أهل ذلك العصر. وكان أبو علي قد انتهى إليه الحفظ عن الخراسانيين، مع اشتهاره بالورع والديانة، والصدق والأمانة، وأما أبو إسحاق بن حمزة فمحله عند الأصبهانيين يفوق على كل من عاصره.
ولقد حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني بأصبهان قَالَ:
سمعت أبا عبد الله بن مندة يقول: كتبت عن ألف شيخ لم أر فيهم أحفظ من إبراهيم ابن حمزة.
حَدَّثَنِي أبو الوليد الْحَسَن بن مُحَمَّد الدربندي من أصل كتابه قَالَ: سمعت محمد ابن الحسين بن الفضل القطان يقول: سمعت أبا بكر بن الجعابي يقول: دخلت الرقة فكان لي ثم قمطران كتبا . فأنفذت غلامي إلى ذلك الرجل الذي كتبي عنده، فرجع الغلام مغموما فقال: ضاعت الكتب. فقلت: يا بني لا تغتم فإن فيها مائتي ألف حديث لا يشكل على منها حديث، لا إسنادا ولا متنا .
حَدَّثَنَا علي بن أبي علي المعدل، عن أبيه. قَالَ: ما شاهدنا أحفظ من أبي بكر بن الجعابيّ. وسمعت من يقول إنه يحفظ مائتي ألف حديث، ويجيب في مثلها، إلا أنه كان يفضل الحفاظ، فإنه كان يسوق المتون بألفاظها، وأكثر الحفاظ يتسامحون في ذلك وإن اثبتوا المتن، وإلا ذكروا لفظة منه أو طرفا، وقالوا: وذكر الحديث. وكان يزيد عليهم بحفظه المقطوع والمرسل والحكايات والأخبار، ولعله كان يحفظ من هذا قريبًا مما يحفظ من الحديث المسند الذي يتفاخر الحفاظ بحفظه. وكان إماما في المعرفة بعلل الحديث، وثقات الرجال من معتليهم وضعفائهم وأسمائهم وأنسابهم؛ وكناهم ومواليدهم، وأوقات وفاتهم، ومذاهبهم، وما يطعن به على كل واحد، وما يوصف به من السداد، وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه. حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه فيه في الدنيا .
حَدَّثَنِي رَفِيقِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْغَالِبِ الضَّرَّابُ قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن رزقويه يقول: كان ابن الجعابي يملي مجلسه فتمتلئ السكة التي يملي فيها والطريق، ويحضره ابن مظفر، والدارقطني، ولم يكن الجعابي يملي الأحاديث كلها بطرقها إلا من حفظه.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد بن الأشقر البلخي قَالَ: سمعت القاضي أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي غير مرة يقول: سمعت الجعابيّ يقول: أحفظ أربعمائة ألف حديث، وأذاكر بستمائة ألف حديث .
أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري- وذكر ابن الجعابي- فقال: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيتُ من البغداديين احفظ منه. وَقَالَ أيضا: سمعت أبا علي يقول: ما رأينا من أصحابنا أحرص على العلم من أبي بكر الجعابي، ذاكرته بأحاديث لعبد الله بن محمد الدينوري. فقال: يا أبا علي صاحبك ما انتخبت عليه من حديثه؟ قلت: نعم فاستعارها مني فأعرته إياها، فتخلف عن المجلس أياما فسالت عنه فقالوا: قد خرج فما كان إلا بعد أيام حتى جاء فسئل عن غيبته فقال: إن أبا علي ذكر لي عن عبد الله بن وهب الدينوري أحاديث لم أصبر عنها فخرجت إلى الدينور وسمعتها وانصرفت.
ثم قَالَ أبو علي: الذي كان انتخبه أبو بكر بن الجعابي لنفسه عليه كان أحسن من الذي أخذه مني. فسمعت أبا علي يقول: قلت لأبي بكر بن الجعابي: لو دخلت خراسان بعد أن دخلت إلى الدينور؟ فقال: يا أبا علي لقد حدثتني نفسي بهذا وهممت به، فقلت اذهب إلى العجم فلا يفهمون عني ولا افهم عنهم فهذا الذي ردني.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهريّ، أَخْبَرَنِي أبو عبد الله بن بكير عن بعض أصحاب الحديث. قَالَ الأزهري وأظنه ابن دران قَالَ: وعد ابن الجعابي أصحاب الحديث يوما يملى فيه، فتعمد ابن مظفر الإملاء في ذلك اليوم وألزمني الحضور عنده ففعلت. ثم انصرفت من المجلس [فلقيني ابن الجعابيّ وقال لي ذهبت إلى ابن المظفر] وتنكبت الطريق التي تؤديك إلى للاستحياء مني؟ فقلت: قد كان ذاك. فقال: كم عدد الأحاديث التي أملاها؟ فقلت: كذا وكذا. فقال: أيما أحب إليك؟ تذكر إسناد كل حديث، وأذكر لك متنه، أو تذكر لي متنه وأذكر لك إسناده. فقلت: بل اذكر المتون. فقال: افعل ذاك. فجعلت أقول له روى حديثا متنه كذا، فيقول: هو عنده عن فلان عن فلان. وأقول أملى حديثا متنه كذا، فيقول: حدثكم به عن فلان عن فلان حتى ذكرت له متون جميع الأحاديث وَأَخْبَرَنِي بأسانيدها كلها. فلم يخطئ في شيء منها. أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ قَالَ: سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ
يقول: الحسن وعلي ابنا صالح بن صالح بن حي وهما أخوان لا ثالث لهما. ثم قَالَ:
وقد غلط ابن الجعابي، فقال: صالح بن صالح هو أخوهما فوافقته، فتبين له أنه أخطأ.
سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي يقول: تقلد ابن الجعابي قضاء الموصل فلم يحمد في ولايته.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن محمد الإستراباذي قَالَ:
سمعت أبا القاسم إبراهيم بن إسماعيل المصري بإستراباذ يقول: كنا بأرجان مع الأستاذ الرئيس أبي الفضل بن العميد في مجلس شرابه ومعنا أبو بكر بن الجعابي الحافظ البغدادي يشرب فأتي بكأس بعد ما ثمل قليلا فقال: لا أطيق شربه. فقال الأستاذ الرئيس: ولم ذاك؟ فقال: لما أقوله قال: فقل. فقال:
يا خليلي جنباني الرحيقا ... إنني لست للرحيق مطيقا
فقال الأستاذ، ولم، وهي تجلب الفرح وتنفي الترح؟ فقال:
غير أني وجدت للكأس نارا ... تلهب الجسم والمزاج الرقيقا
فإذا ما جمعتها ومزاجي ... حرقته بناره تحريقا
أنشدني أَبُو القاسم عَبْد الواحد بْن علي الأسدي لأبي الحسن محمد بن عبد الله ابن سكرة الهاشمي في ابن الجعابي:
ابن الجعابي ذو سجايا ... محمودة منه مستطابه
رأى الرّيا والنفاق خطا ... في ذي العصابة وذي العصابه
يعطي الإمام ما اشتهاه ... ويثبت الأمر في القرابه
حتى إذا غاب عنه ... يبيت الأمر في الصحابه
وإن خلا الشيخ بالنصارى ... رأيت سمعان أو مرابه
قد فطن الشيخ للمعاني ... فالغر من لامه وعابه
سألت أبا بكر البرقاني عن أبي الجعابي فقال: حَدَّثَنَا عنه الدارقطني وكان صاحب غرائب، ومذهبه معروف في التشيع. قلت: قد طعن عليه في حديثه وسماعه؟ فقال:
ما سمعت فيه إلا خيرًا.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن ابن الجعابي: هل تكلم فيه إلا بسبب المذهب؟ فقال: خلط.
وهكذا ذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه بْن البيع أَنَّهُ ذكر الدارقطني يذكر وَقَالَ أيضا عن أبي الحسن قَالَ لي الثقة من أصحابنا ممن كان يعاشره: أنه كان نائما فكتبت على رجله كتابة، قَالَ: فكنت أراه إلى ثمانية أيام لم يمسه الماء.
حَدَّثَنِي أبو نعيم الأصبهاني. فقال: مات أبو بكر الجعابي ببغداد في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي قَالَ: قَالَ لنا علي بن أَحْمَد بن عمر المقرئ: مات أبو بكر بن الجعابيّ الحافظ في نصف رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ودفن من غد.
حَدَّثَنِي الأزهري: أن ابن الجعابي لما مات صُلِّيَ عليه في جامع المنصور، وحمل إلى مقابر قريش فدفن بها. قَالَ: وكانت سكينة نائحة الرافضة تنوح على جنازته، وكان أوصى بأن تحرق كتبه فأحرق جميعها، وأحرق معها كتب للناس كانت عنده .
قَالَ الأزهري: فحدثني أبو الحسين ابن البواب قَالَ: كان لي عند ابن الجعابي مائة وخمسون جزءا فذهبت في جملة ما أحرق.
محمد بن أحمد بن القاسم، أبو علي الروذباري :
من كبار الصوفية. سكن مصر، وكان من أهل الفضل والفهم، وله تصانيف حسان في التصوف نقلت عنه فأخبرنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري قال: أنبأنا محمد بن الحسين أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي. قَالَ: أَبُو علي الروذباري الحسن بن همام ويقال أحمد بن محمد [قَالَ ] : وهذا أصح. أصله بغدادي كان من أبناء الرؤساء وصار شيخ الصوفية ورئيسهم بها.
وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن سمعت عَبْد اللَّهِ بْن علي يقول سمعت أحمد بن عطاء يقول: كان اسم خالي أبو عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القَاسِم بْن منصور بْن شهريار بْن مهرذاذاز بن فرغدذ بن كسرى.
قال الشيخ أبو بكر: ولا أشك أن الذي حكى عن أحمد بن عطاء هو الواهم في اسم أبي علي، وذلك أن اسمه: محمد بن أحمد بن القاسم، ذكره غير واحد، وحكت عنه أخته أم سلمة فاطمة بنت أحمد، وزوجته أم اليمن عزيزة بنت محمّد ابن عمرو بن فارس.
وَحَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري. قَالَ: رأيت أجزاء بخط أبي علي الروذباري وفي آخرها مكتوب: وكتب محمد بن أحمد بن القاسم. علي أن شهرة اسمه تغني عن الاستشهاد بما ذكرته.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن عطاء يقول: كَانَ خالي يتفقه بالحديث؛ ويفتي بالمقاطيع.
وقَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا يَقُولُ سمعت أبا عبد الله الروذباري يقول قَالَ لي أبو أحمد الرندي الحافظ: ما رأينا أحفظ من خالك أبي علي.
قرأت على مُحَمَّد بن أَبِي الْحَسَن الساحلي عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد النسوي قَالَ: سمعت أحمد بن أحمد الرازي يقول سمعت محمد بن عمر الجعابي
الحافظ يقول: قصدت عبدان الأهوازي فقصدت مسجده، فرأيت شيخا وحده قاعدا في المسجد ربعا حسن الشيبة عليه كساء بركان حسن، فذاكرني بأكثر من مائتي حديث في الأبواب، وكنت قد سلبت في الطريق فأعطاني الذي كان عليه، فلما دخل عبدان المسجد ورآه اعتنقه وبش به، فقلت لهم: من هذا الشيخ؟ قالوا: هذا أبو علي الروذباري، ثم كان له معاودة في الحديث، فرأيت من حفظه للحديث ما تعجبت.
وَقَالَ لي محمد بن أبي الحسن: بلغني عن أبي علي الروذباري أنه قَالَ: أستاذي في الصّوفيّة الجنيد، وأستاذي في الحديث والفقه إبراهيم الحربي، وأستاذي في النحو أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ قَالَ أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عثمان المغربي يقول: كان ابن الكاتب إذا ذكر الروذباري. يقول:
سيدنا أبو علي. فقيل له في ذلك فقال: لأنه ذهب من علم الشريعة إلى علم الحقيقة، ونحن رجعنا من [علم ] الحقيقة إلى علم الشريعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الواعظ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عطاء الروذباري بصور الساحل قَالَ: كان خالي أبو علي قد خرج من القرافة يريد الجامع. فإذا بأصحاب الحديث قد خرجوا من عند رجل قد كتبوا عنه. فقال لهم: يا أصحاب الحديث جعلكم الحديث حديثا.
أَخْبَرَنَا إسماعيل الحيري قَالَ أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ سمعت سعيد بن سلام المغربي يقول سمعت أبا علي الكاتب يقول: ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من أبي علي الروذباري.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا محمّد بن الحسين السلمي قال نا أَبُو الْفَضْلِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ قال نا قسيم بن أحمد غلام الزقاق قال نا أبو على الروذباري الصّوفيّ قال نا أبو عبد الله بن بحر قال نا الحسين بن نصر قال نا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ
. قَالَ: مَخَافَةَ الإِجْلالِ.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النيسابوري
بالري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن سعيد السرخسي ببخارى يقول:
سئل أبو علي الروذباري فقيل له: من الصوفي؟ فقال: من لبس الصوف على الصفا، وسلك طريق المصطفى، وأطعم الهوى ذوق الجفا، وكانت الدنيا منه على القفا.
أنشدنا أحمد بن الحسين الواعظ قَالَ أنشدنا أبو الفرج الورثاني الصوفي قَالَ أنشدني محمد بن عبد العزيز الصوفي قَالَ أحمد بن الحسين- وقد رأيته ولم أسمع منه- قَالَ أنشدني أبو علي الروذباري:
أنزه في روض المحاسن مقلتي
... وأمنع نفسي أن تنال المحرما
وأحمل من ثقل الهوى ما لو أنه
... على جامد الصلت الأصم تهدما
ويظهر سري عن مترجم خاطري
... فلولا اختلاس الطرف عنه تكلما
رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم
... فما إن أرى حبا صحيحا مسلما
أَخْبَرَنَا القاضي أبو الطيب الطبري قَالَ أنشدنا أبو علي محمد بن عمر البلخي قَالَ أنشدنا أبو علي الروذباري الصوفي لنفسه بصور:
أهلا بمن زار فما وارد
... أحق بالإكرام من زائر
ونحن لا نسأم من أمنا
... ونضمر الحزن على السائر
أنشدني أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدسكري بحلوان للروذباري:
ولو مضى الكل مني لم يكن عجبا
... وإنما عجبي للبعض كيف بقي
أدرك بقية روح فيك قد تلفت
... قبل الفراق فهذا آخر الرمق
حَدَّثَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني بها قال نبأنا أبو منصور معمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد الأصبهاني قَالَ بلغني عن أبي علي الروذباري أنه قَالَ: أنفقت على الفقراء كذا وكذا ألفا فما وضعت شيئا في يد فقير فإني كنت أضع ما أدفع إلى الفقراء في يدي فيأخذونه من يدي حتى تكون يدي تحت أيديهم، ولا تكون يدي فوق يد فقير.
حَدَّثَنِي محمد بن أبي الحسن قَالَ أَخْبَرَنِي أبو الحسن محمد بن العباس بن عبد الملك المعدل بصور قال نا أبو القاسم عبد السلام بن محمد المخرمي بمكة قَالَ أنشدنا أبو علي محمد بن أحمد الروذباري لنفسه:
إني أجلك عن روحي وأبذلها
... فداء عبدك حال أنت واهبها
وكيف تفديك روح أنت تملكها
... وقد مننت على من يفتديك بها
قَالَ: وأنشدنا أبو علي الروذباري لنفسه أيضا:
لو كل جارحة مني لها لغة
... تثني عليك بما أوليت من حسن
لكان ما زال شكري إذ أشرت به
... إليك أجمل في الإحسان والمنن
أبو القاسم عبد السلام بن محمد قَالَ أنشدني أبو علي الروذباري لنفسه:
كم نعمنا بغلة الأشجان
... وجرينا مع الهوى في عنان
ونسيم للأنس في ظل عيش
... تحت سجف من لحظ طرف الزمان
بك تاج الوفاء بالود لاحت
... فيه أنوار بهجة الإحسان
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري قال نا محمد بن الحسين السلمي قَالَ سمعت الحسين بن أحمد يقول: توفي أبو علي الروذباري سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قَالَ محمد وذكر أبو زرعة الطبري أنه مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
من كبار الصوفية. سكن مصر، وكان من أهل الفضل والفهم، وله تصانيف حسان في التصوف نقلت عنه فأخبرنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري قال: أنبأنا محمد بن الحسين أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي. قَالَ: أَبُو علي الروذباري الحسن بن همام ويقال أحمد بن محمد [قَالَ ] : وهذا أصح. أصله بغدادي كان من أبناء الرؤساء وصار شيخ الصوفية ورئيسهم بها.
وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن سمعت عَبْد اللَّهِ بْن علي يقول سمعت أحمد بن عطاء يقول: كان اسم خالي أبو عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القَاسِم بْن منصور بْن شهريار بْن مهرذاذاز بن فرغدذ بن كسرى.
قال الشيخ أبو بكر: ولا أشك أن الذي حكى عن أحمد بن عطاء هو الواهم في اسم أبي علي، وذلك أن اسمه: محمد بن أحمد بن القاسم، ذكره غير واحد، وحكت عنه أخته أم سلمة فاطمة بنت أحمد، وزوجته أم اليمن عزيزة بنت محمّد ابن عمرو بن فارس.
وَحَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري. قَالَ: رأيت أجزاء بخط أبي علي الروذباري وفي آخرها مكتوب: وكتب محمد بن أحمد بن القاسم. علي أن شهرة اسمه تغني عن الاستشهاد بما ذكرته.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن عطاء يقول: كَانَ خالي يتفقه بالحديث؛ ويفتي بالمقاطيع.
وقَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا يَقُولُ سمعت أبا عبد الله الروذباري يقول قَالَ لي أبو أحمد الرندي الحافظ: ما رأينا أحفظ من خالك أبي علي.
قرأت على مُحَمَّد بن أَبِي الْحَسَن الساحلي عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد النسوي قَالَ: سمعت أحمد بن أحمد الرازي يقول سمعت محمد بن عمر الجعابي
الحافظ يقول: قصدت عبدان الأهوازي فقصدت مسجده، فرأيت شيخا وحده قاعدا في المسجد ربعا حسن الشيبة عليه كساء بركان حسن، فذاكرني بأكثر من مائتي حديث في الأبواب، وكنت قد سلبت في الطريق فأعطاني الذي كان عليه، فلما دخل عبدان المسجد ورآه اعتنقه وبش به، فقلت لهم: من هذا الشيخ؟ قالوا: هذا أبو علي الروذباري، ثم كان له معاودة في الحديث، فرأيت من حفظه للحديث ما تعجبت.
وَقَالَ لي محمد بن أبي الحسن: بلغني عن أبي علي الروذباري أنه قَالَ: أستاذي في الصّوفيّة الجنيد، وأستاذي في الحديث والفقه إبراهيم الحربي، وأستاذي في النحو أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ قَالَ أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عثمان المغربي يقول: كان ابن الكاتب إذا ذكر الروذباري. يقول:
سيدنا أبو علي. فقيل له في ذلك فقال: لأنه ذهب من علم الشريعة إلى علم الحقيقة، ونحن رجعنا من [علم ] الحقيقة إلى علم الشريعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الواعظ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عطاء الروذباري بصور الساحل قَالَ: كان خالي أبو علي قد خرج من القرافة يريد الجامع. فإذا بأصحاب الحديث قد خرجوا من عند رجل قد كتبوا عنه. فقال لهم: يا أصحاب الحديث جعلكم الحديث حديثا.
أَخْبَرَنَا إسماعيل الحيري قَالَ أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ سمعت سعيد بن سلام المغربي يقول سمعت أبا علي الكاتب يقول: ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من أبي علي الروذباري.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا محمّد بن الحسين السلمي قال نا أَبُو الْفَضْلِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ قال نا قسيم بن أحمد غلام الزقاق قال نا أبو على الروذباري الصّوفيّ قال نا أبو عبد الله بن بحر قال نا الحسين بن نصر قال نا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ
. قَالَ: مَخَافَةَ الإِجْلالِ.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النيسابوري
بالري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن سعيد السرخسي ببخارى يقول:
سئل أبو علي الروذباري فقيل له: من الصوفي؟ فقال: من لبس الصوف على الصفا، وسلك طريق المصطفى، وأطعم الهوى ذوق الجفا، وكانت الدنيا منه على القفا.
أنشدنا أحمد بن الحسين الواعظ قَالَ أنشدنا أبو الفرج الورثاني الصوفي قَالَ أنشدني محمد بن عبد العزيز الصوفي قَالَ أحمد بن الحسين- وقد رأيته ولم أسمع منه- قَالَ أنشدني أبو علي الروذباري:
أنزه في روض المحاسن مقلتي
... وأمنع نفسي أن تنال المحرما
وأحمل من ثقل الهوى ما لو أنه
... على جامد الصلت الأصم تهدما
ويظهر سري عن مترجم خاطري
... فلولا اختلاس الطرف عنه تكلما
رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم
... فما إن أرى حبا صحيحا مسلما
أَخْبَرَنَا القاضي أبو الطيب الطبري قَالَ أنشدنا أبو علي محمد بن عمر البلخي قَالَ أنشدنا أبو علي الروذباري الصوفي لنفسه بصور:
أهلا بمن زار فما وارد
... أحق بالإكرام من زائر
ونحن لا نسأم من أمنا
... ونضمر الحزن على السائر
أنشدني أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدسكري بحلوان للروذباري:
ولو مضى الكل مني لم يكن عجبا
... وإنما عجبي للبعض كيف بقي
أدرك بقية روح فيك قد تلفت
... قبل الفراق فهذا آخر الرمق
حَدَّثَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني بها قال نبأنا أبو منصور معمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد الأصبهاني قَالَ بلغني عن أبي علي الروذباري أنه قَالَ: أنفقت على الفقراء كذا وكذا ألفا فما وضعت شيئا في يد فقير فإني كنت أضع ما أدفع إلى الفقراء في يدي فيأخذونه من يدي حتى تكون يدي تحت أيديهم، ولا تكون يدي فوق يد فقير.
حَدَّثَنِي محمد بن أبي الحسن قَالَ أَخْبَرَنِي أبو الحسن محمد بن العباس بن عبد الملك المعدل بصور قال نا أبو القاسم عبد السلام بن محمد المخرمي بمكة قَالَ أنشدنا أبو علي محمد بن أحمد الروذباري لنفسه:
إني أجلك عن روحي وأبذلها
... فداء عبدك حال أنت واهبها
وكيف تفديك روح أنت تملكها
... وقد مننت على من يفتديك بها
قَالَ: وأنشدنا أبو علي الروذباري لنفسه أيضا:
لو كل جارحة مني لها لغة
... تثني عليك بما أوليت من حسن
لكان ما زال شكري إذ أشرت به
... إليك أجمل في الإحسان والمنن
أبو القاسم عبد السلام بن محمد قَالَ أنشدني أبو علي الروذباري لنفسه:
كم نعمنا بغلة الأشجان
... وجرينا مع الهوى في عنان
ونسيم للأنس في ظل عيش
... تحت سجف من لحظ طرف الزمان
بك تاج الوفاء بالود لاحت
... فيه أنوار بهجة الإحسان
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري قال نا محمد بن الحسين السلمي قَالَ سمعت الحسين بن أحمد يقول: توفي أبو علي الروذباري سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قَالَ محمد وذكر أبو زرعة الطبري أنه مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
محمد بن سعيد، أبو بكر الحربي الصوفي :
كان أحد شيوخهم، وحدث عن: سري السّقطيّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه ابْن شاذان الرّازيّ.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيزاني ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي في كتاب «تاريخ الصوفية» قَالَ: محمد بن سعيد أبو بكر من مشايخ بغداد ينزل الحربية، صحب سريا السّقطيّ.
وَقَالَ أبو عبد الرحمن: سمعت أبا بكر البجلي يَقُولُ: سمعت أبا بكر محمد بن سعيد الحربي يقول: سمعت السري يقول: قلت لمعروف الكرخي: كل من دعاك أجبته؟ قَالَ: إنما أنا ضيف حيث أنزلني نزلت.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أحمد بن فضالة النّيسابوري- بالري- أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاذان الرازي المذكر- بنيسابور- قَالَ: سمعت أبي بكر الحربي يقول: سمعت سريا السقطي يقول: مكثت عشرين سنة أطوف بالساحل أطلب صادقا فدخلت يوما إلى مغار، فإذا أنا بزمنى وعميان ومجذمين قعود.
فقلت: ما تصنعون ها هنا؟ قالوا: ننتظر شخصا يخرج علينا، يمر بيده علينا فنعافى.
فقلت: إن كان صادق فاليوم! قَالَ: فجلست فخرج كهل وعليه مدرعة من شعر فسلم وجلس، ثم أمر يده على عمى هذا فأبصر، وأمر يده على زمانة هذا فصح، وأمر يده على جذام هذا فبرأ، ثم قام موليا، فضربت يدي إليه فقال لي: سري خل عني، فإنه غيور، لا يطلع على سرك فيراك وقد سكنت إلى غيره فتسقط من عينه.
كان أحد شيوخهم، وحدث عن: سري السّقطيّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه ابْن شاذان الرّازيّ.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيزاني ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي في كتاب «تاريخ الصوفية» قَالَ: محمد بن سعيد أبو بكر من مشايخ بغداد ينزل الحربية، صحب سريا السّقطيّ.
وَقَالَ أبو عبد الرحمن: سمعت أبا بكر البجلي يَقُولُ: سمعت أبا بكر محمد بن سعيد الحربي يقول: سمعت السري يقول: قلت لمعروف الكرخي: كل من دعاك أجبته؟ قَالَ: إنما أنا ضيف حيث أنزلني نزلت.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أحمد بن فضالة النّيسابوري- بالري- أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاذان الرازي المذكر- بنيسابور- قَالَ: سمعت أبي بكر الحربي يقول: سمعت سريا السقطي يقول: مكثت عشرين سنة أطوف بالساحل أطلب صادقا فدخلت يوما إلى مغار، فإذا أنا بزمنى وعميان ومجذمين قعود.
فقلت: ما تصنعون ها هنا؟ قالوا: ننتظر شخصا يخرج علينا، يمر بيده علينا فنعافى.
فقلت: إن كان صادق فاليوم! قَالَ: فجلست فخرج كهل وعليه مدرعة من شعر فسلم وجلس، ثم أمر يده على عمى هذا فأبصر، وأمر يده على زمانة هذا فصح، وأمر يده على جذام هذا فبرأ، ثم قام موليا، فضربت يدي إليه فقال لي: سري خل عني، فإنه غيور، لا يطلع على سرك فيراك وقد سكنت إلى غيره فتسقط من عينه.
مُحَمَّد بْن عليّ، أبو جعفر القصاب الصوفي:
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: محمد بن علي القصاب بغدادي كان أستاذ الجنيد، كان يقول: الناس ينسبوني إلى سرى وكان أستاذي محمد القصاب.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن الحسن القرميسيني، حَدَّثَنَا علي بن عبد الله الهمداني بمكة قَالَ: سمعت محمد بن سعيد يقول: سمعت جنيدا يقول: قَالَ أستاذنا أبو جعفر القصاب: - وسئل ما بال أصحابك محرومين من الناس- قَالَ: لثلاث خصال: إحداها إن الله لا يرضى لهم ما في أيديهم، ولو رضي لهم ما لهم لترك ما لأنفسهم عليهم، والثانية أن الله تعالى لا يرضى أن يجعل حسناتهم في صحائفهم ولو رضي لهم لخلطهم بهم، الثالثة أنهم قوم لم يسيروا إلا إلى الله تعالى، فمنعهم كل شيء سواه وأفردهم به.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا جعفر القصاب مات في سنة خمس وسبعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: محمد بن علي القصاب بغدادي كان أستاذ الجنيد، كان يقول: الناس ينسبوني إلى سرى وكان أستاذي محمد القصاب.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن الحسن القرميسيني، حَدَّثَنَا علي بن عبد الله الهمداني بمكة قَالَ: سمعت محمد بن سعيد يقول: سمعت جنيدا يقول: قَالَ أستاذنا أبو جعفر القصاب: - وسئل ما بال أصحابك محرومين من الناس- قَالَ: لثلاث خصال: إحداها إن الله لا يرضى لهم ما في أيديهم، ولو رضي لهم ما لهم لترك ما لأنفسهم عليهم، والثانية أن الله تعالى لا يرضى أن يجعل حسناتهم في صحائفهم ولو رضي لهم لخلطهم بهم، الثالثة أنهم قوم لم يسيروا إلا إلى الله تعالى، فمنعهم كل شيء سواه وأفردهم به.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا جعفر القصاب مات في سنة خمس وسبعين ومائتين.
محمد بن داود أبو بكر الدينوري
الصوفي المعروف بالدقي سكن الشام، وقرأ القرآن.
ذكر أبو عبد الرحمن السلمي
أنه عمر فوق مئة سنة، وقال: كان من أجل مشايخ وقته وأحسنهم مالاً وأقدمهم صحبة للمشايخ. صحب أبا عبد الله بن الجلاء وأبا بكر الزقاق الكبير. مات بعد الخمسين وثلاث مئة.
حدث محمد بن داود الدقي قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن الجلاء يقول: كنت بذي الحليفة، وأنا أريد الحج، والناس يحرمون، فرأيت شاباً قد صب عليه الماء يريد الإحرام، وأنا أنظر إليه، فقال: يا رب، أريد أن أقول: لبيك اللهم، فأخشى أن تجيبني: لا لبيك ولا سعديك! وبقي يردد هذا القول مراراً كثيرة، وأنا أتسمع عليه. فلما أكثر، قلت له: ليس لك بد من الإحرام. فقال: يا شيخ أخشى إن قلت: لبيك أجابني بلا لبيك ولا سعديك، فقلت له: أحسن ظنك، وقل معي: لبيك اللهم لبيك، فقال: لبيك اللهم، وطولها، وخرجت نفسه مع قوله اللهم، وسقط ميتاً.
قال أبو بكر الخطيب: محمد بن داود أبو بكر الصوفي، يعرف بالدقي، وهو دينوري الأصل، أقام ببغداد مدة، ثم انتقل إلى دمشق فسكنها، وكان من كبار شيوخ الصوفية، له عندهم قدر كبير،
ومحل خطير. وكان أحد حفاظ القراءات؛ قرأ على أبي بكر بن مجاهد، وسمع منه محمد بن جعفر الخرائطي.
قال أبو بكر الدقي: المعدة موضع يجمع الأطعمة، فإذا طرحت فيها الحلال، صدرت بالأعمال الصالحة. وإذا طرحت فيها الشبهة اشتبه عليك الطريق إلى الله. فإذا طرحت فيها التبعات كان بينك وبين أمر الله حجاب.
وقال: سألت الزقاق أبا بكر: لمن أصحب؟ فقال: لمن تسقط بينك وبينه مؤنة التحفظ. ثم سألته مرة أخرى: لمن أصحب؟ فقال: من يعلم منك ما يعلمه الله منك فتأمنه على ذلك.
وسمع يقول: كنت إذا فتح لي بشيء لا أبيته لغد، ومهما فتح لي من النهار، أخرجه قبل الليل. فدفع إلي ذات يوم ثلاثة دراهم بالعشي، فقلت: أخرجه إذا أصبحنا، فجعلته في وسطي، ونمت فرأيت في المنام كأني قد حشرت، وفي وسطي ثلاثة دنانير، فاغتممت، وجعلت أحلها وأتعجب من ذلك. فقال لي قائل: هذه الثلاثة دراهم التي ادخرتها، فانتبهت فزعاً، فقمت، ودفعتها للوقت إلى الفقراء.
وروى أبو المظفر بن القشيري بإسناده إليه أنه قال: كنت بالبادية، فوافيت قبيلة من قبائل العرب، فأضافني رجل منهم، فرأيت غلاماً أسود مقيداً هناك، ورأيت جمالاً ماتت بفناء البيت. فقال لي الغلام: أنت الليلة
ضيف، وأنت على مولاي كريم، فتشفع لي، فإنه لا يردك. فقلت لصحاب البيت: لا آكل طعامك حتى تخلي هذا العبد. فقال: هذا الغلام قد أفقرني وأتلف مالي! فقلت: فما فعل؟ فقال: له صوت طيب، وكنت أعيش من ظهر هذه الجمال، فحملها أحمالاً ثقيلة، وحدا لها حتى قطعت مسيرة ثلاثة أيام في يوم، فلما حط عنها ماتت كلها! ولكن قد وهبته لك، وحل عنه القيد. فلما أصبحنا، أحببت أن أسمع صوته، فسألته ذلك، فأمر الغلام أن يحدو على جمل كان على بئر هناك يستقي عليه. فحدا، فهام الجمل على وجهه،، وقطع حباله. ولم أظن أني سمعت صوتاً أطيب منه. ووقعت لوجهي حتى أشار عليه السكوت.
قال علي بن عبد الله الصوفي: سمعت الدقي وقد سئل عن سوء أدب الفقراء مع الله في أحوالهم فقال: انحطاطهم من الحقيقة إلى العلم.
وقال محمد بن زكريا النسوي: مات أبو بكر الدقي بدمشق سنة تسع وخمسين وثلاث مئة.
وقال أبو الحسين الميداني: توفي أبو بكر محمد بن داود الدينوري المعروف بالدقي لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ستين وثلاث مئة.
الصوفي المعروف بالدقي سكن الشام، وقرأ القرآن.
ذكر أبو عبد الرحمن السلمي
أنه عمر فوق مئة سنة، وقال: كان من أجل مشايخ وقته وأحسنهم مالاً وأقدمهم صحبة للمشايخ. صحب أبا عبد الله بن الجلاء وأبا بكر الزقاق الكبير. مات بعد الخمسين وثلاث مئة.
حدث محمد بن داود الدقي قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن الجلاء يقول: كنت بذي الحليفة، وأنا أريد الحج، والناس يحرمون، فرأيت شاباً قد صب عليه الماء يريد الإحرام، وأنا أنظر إليه، فقال: يا رب، أريد أن أقول: لبيك اللهم، فأخشى أن تجيبني: لا لبيك ولا سعديك! وبقي يردد هذا القول مراراً كثيرة، وأنا أتسمع عليه. فلما أكثر، قلت له: ليس لك بد من الإحرام. فقال: يا شيخ أخشى إن قلت: لبيك أجابني بلا لبيك ولا سعديك، فقلت له: أحسن ظنك، وقل معي: لبيك اللهم لبيك، فقال: لبيك اللهم، وطولها، وخرجت نفسه مع قوله اللهم، وسقط ميتاً.
قال أبو بكر الخطيب: محمد بن داود أبو بكر الصوفي، يعرف بالدقي، وهو دينوري الأصل، أقام ببغداد مدة، ثم انتقل إلى دمشق فسكنها، وكان من كبار شيوخ الصوفية، له عندهم قدر كبير،
ومحل خطير. وكان أحد حفاظ القراءات؛ قرأ على أبي بكر بن مجاهد، وسمع منه محمد بن جعفر الخرائطي.
قال أبو بكر الدقي: المعدة موضع يجمع الأطعمة، فإذا طرحت فيها الحلال، صدرت بالأعمال الصالحة. وإذا طرحت فيها الشبهة اشتبه عليك الطريق إلى الله. فإذا طرحت فيها التبعات كان بينك وبين أمر الله حجاب.
وقال: سألت الزقاق أبا بكر: لمن أصحب؟ فقال: لمن تسقط بينك وبينه مؤنة التحفظ. ثم سألته مرة أخرى: لمن أصحب؟ فقال: من يعلم منك ما يعلمه الله منك فتأمنه على ذلك.
وسمع يقول: كنت إذا فتح لي بشيء لا أبيته لغد، ومهما فتح لي من النهار، أخرجه قبل الليل. فدفع إلي ذات يوم ثلاثة دراهم بالعشي، فقلت: أخرجه إذا أصبحنا، فجعلته في وسطي، ونمت فرأيت في المنام كأني قد حشرت، وفي وسطي ثلاثة دنانير، فاغتممت، وجعلت أحلها وأتعجب من ذلك. فقال لي قائل: هذه الثلاثة دراهم التي ادخرتها، فانتبهت فزعاً، فقمت، ودفعتها للوقت إلى الفقراء.
وروى أبو المظفر بن القشيري بإسناده إليه أنه قال: كنت بالبادية، فوافيت قبيلة من قبائل العرب، فأضافني رجل منهم، فرأيت غلاماً أسود مقيداً هناك، ورأيت جمالاً ماتت بفناء البيت. فقال لي الغلام: أنت الليلة
ضيف، وأنت على مولاي كريم، فتشفع لي، فإنه لا يردك. فقلت لصحاب البيت: لا آكل طعامك حتى تخلي هذا العبد. فقال: هذا الغلام قد أفقرني وأتلف مالي! فقلت: فما فعل؟ فقال: له صوت طيب، وكنت أعيش من ظهر هذه الجمال، فحملها أحمالاً ثقيلة، وحدا لها حتى قطعت مسيرة ثلاثة أيام في يوم، فلما حط عنها ماتت كلها! ولكن قد وهبته لك، وحل عنه القيد. فلما أصبحنا، أحببت أن أسمع صوته، فسألته ذلك، فأمر الغلام أن يحدو على جمل كان على بئر هناك يستقي عليه. فحدا، فهام الجمل على وجهه،، وقطع حباله. ولم أظن أني سمعت صوتاً أطيب منه. ووقعت لوجهي حتى أشار عليه السكوت.
قال علي بن عبد الله الصوفي: سمعت الدقي وقد سئل عن سوء أدب الفقراء مع الله في أحوالهم فقال: انحطاطهم من الحقيقة إلى العلم.
وقال محمد بن زكريا النسوي: مات أبو بكر الدقي بدمشق سنة تسع وخمسين وثلاث مئة.
وقال أبو الحسين الميداني: توفي أبو بكر محمد بن داود الدينوري المعروف بالدقي لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ستين وثلاث مئة.