Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131521#0b55da
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب بْن خالد بْن مرداس، أَبُو عَبْد اللَّهِ الزاهد الباهلي البصري، المعروف بغلام خليل :
سكن بغداد وحدث بِهَا عَن دينار بْن عَبْد اللَّهِ الذي يروي عَن أَنَسِ بْن مَالِكٍ، وعن قرة بْن حبيب، ومحمد بْن مسلمة المديني، وسهل بْن عثمان العسكري، وشيبان ابن فروخ، وسليمان الشاذكوني، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَبُو عَمْرو ابْن السماك، وأَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي.
وَقال ابن أَبِي حاتم الرازي: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب- غلام الخليل- سئل أَبِي عنه فقال: روى أحاديث مناكير عَن شيوخ مجهولين ولم يكن محله عندي ممن يفتعل الحَدِيث، كَانَ رجلا صَالِحا.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ أَبُو عبد الله، حدّثنا قرة بن حبيب، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ ابْنِ عونٍ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ »
. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم مُحَمَّد بْن حبان البستي- إجازة- قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن عمرو بْن جابر بالرملة يقول: كنت عند إسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي فدخل عَلَيْهِ غلام الخليل فَقَالَ له فِي خلال ما كَانَ يحدثه: تذكر أيها الْقَاضِي حيث كنا بالمدينة سنة أربع وعشرين نكتب. فالتفت إلينا إسماعيل وَقَالَ: قليلا قليلا يكذب، وما كنت تلك السنة بِهَا.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن علي التميمي قَالَ: قرأت عَلَى مُحَمَّد بْن الحسين القطان، عَن أَبِي بَكْر مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: قَالَ أَبُو جعفر الشعيري: لما حدث غلام خليل عَن بكر بْن عِيسَى عَن أَبِي عوانة، عَن أَبِي مالك الأشجعي عَن أَبِيهِ، قلت: يا أبا عبد الله فإن هذا الرجل حدث عن إِبْرَاهِيم بْن عرعرة، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وَهُوَ قديم الوفاة، ولم تلحقه أنت ولا من فِي سنك ففكر فِي هذا. قَالَ: ثم خفته فقلت له: أحسبك سمعت من رَجُل يقال له بكر بْن عِيسَى حدثك عَن بكر بن
عِيسَى هذا. قَالَ: فسكت وافترقنا، فلما كَانَ من الغد قَالَ لي: يا أبا جَعْفَر علمت أني نظرت البارحة فِيمن سمعت منه بالبصرة يقال له بكر بْن عِيسَى فوجدتهم ستين رجلا! حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الماليني، أخبرنا عبيد اللَّه بْن عدي الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّهِ النهاوندي- بحران فِي مجلس أَبِي عروبة- يقول: قلت لغلام الخليل: ما هذه الأحاديث الرقائق التي تحدث بِهَا؟ قَالَ: وضعناها لنرقق بِهَا قلوب العامة.
وَقَالَ ابْن عدي: سمعت عبدان الأهوازي يقول: قلت لعبد الرّحمن بن خراش:
هذا الحديث الذي يحدث بِهِ غلام الخليل لسليمان بْن بلال من أين له؟ قَالَ: سرقه من عَبْد اللَّهِ بْن شبيب وسرقه عَبْد اللَّهِ بْن شبيب من النضر بْن سلمة شاذان، ووضعه شاذان.
حدثت عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسين بن المنادي قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن وهب البصري المعروف بابن التمار الوراق قَالَ: ما أظهر أَبُو داود السجستاني تكذيب أحد إلا فِي رجلين، الكديمي وغلام خليل. فذكر أحاديث ذكرها فِي الكديمي إنها كذب. وذكر غلام خليل فَقَالَ: ذاك- يَعْنِي صاحب الزنج- كَانَ دجال البصرة وأخشى أن يكون هذا- يَعْنِي غلام خليل- دجال بغداد. ثم قَالَ: قد عرض عَلِيّ من حديثه فنظرت في أربعمائة حَدِيث أسانيدها ومتونها كذب كلها!! أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا بكر بْن إِسْحَاق- يَعْنِي الصبغي النِّيسَابُورِيّ- يقول: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب المعروف بغلام خليل ممن لا أشك فِي كذبه.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني. قَالَ: قَالَ عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب المعروف بغلام خليل، كَانَ ضعيفا فِي الحَدِيث.
قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني- وحدثنيه أَحْمَد بن أَبِي جَعْفَر القطيعي عنه- قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب بْن خالد بْن مرداس الباهلي يعرف بغلام الخليل متروك.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: سنة خمس وسبعين ومائتين توفِي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب بْن خالد بْن مرداس- غلام خليل- ببغداد فِي رجب منها، وحمل فِي تابوت إِلَى البصرة وغلقت أسواق مدينة السلام، وخرج الرجال وَالنساء وَالصبيان لحضوره وَالصلاة عَلَيْهِ، فأدرك ذلك بعض الناس، وفات بعضهم لسرعة السير بِهِ، ودفن بالبصرة وبنيت عَلَيْهِ قبة، وكَانَ فصيحا يعرب الكلام، ويحفظ علما عظيما، ويخضب بالحناء خضابا قانيا، ويقتات الباقلاء صرفا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن الْمُنَادِي وأَنَا أسمع قَالَ: وأبو عَبْد اللَّهِ غلام خليل بْن عمرو المحلمي مات ليلة الأحد لاثنتين وعشرين من رجب سنة خمس وسبعين، وصلى عَلَيْهِ فِي الدار التي كَانَ ينزلها، وهي دار الكلبي، ثم حمل فِي تابوت محدورا بِهِ إِلَى البصرة، فأكثر من صلى عَلَيْهِ إنما كَانَت صلاتهم إيماء عَلَى شاطئ الدجلة، وانحدر الناس ركبانا ومشاة وفي الزواريق إلى كلواذي ودونها وأسفلها، ودفن بالبصرة.