الحارث بن مسلم
ب د ع: الحارث بْن مسلم بْن الحارث التميمي ويقال: مسلم بْن الحارث، والأول أصح، يكنى: أبا مسلم.
روى حديثه هشام بْن عمار، عن الْوَلِيد بْن مسلم، عن عبد الرحمن بْن حسان الكناني، عن مسلم بْن الحارث بْن مسلم التميمي، أن أباه حدثه، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسلهم في سرية، فلما بلغنا المغار استحثثت فرسي، فسبقت أصحابي، واستقبلنا الحي بالرنين، فقلت لهم: قولوا: لا إله إلا اللَّه تحرزوا، فقالوها، وجاء أصحابي فلاموني، وقالوا: حرمتنا الغنيمة بعد أن بردت في أيدينا، فلما قفلنا ذكروا ذلك لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعاني فحسن ما صنعت، وقال: أما إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قد كتب لك من كل إنسان منهم كذا وكذا، قال عبد الرحمن: فأنا نسيت ذلك، قال: ثم قال لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما إني سأكتب لك كتابًا، وأوصي بك من يكون بعدي من أئمة المسلمين، ففعل، وختم عليه، ودفعه إلي.
(260) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ هِبَةُ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، أخبرنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانٍ الْكِنَانِيِّ: أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ الْحَارِثِ التَّمِيمِيَّ حَدَّثَهُ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا صَلَّيْتَ الْغَدَاةَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ مِنْ يَوْمِكَ ذَلِكَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ جِوَارًا مِنَ النَّارِ، وَإِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ تِلْكَ اللَّيْلَةَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ جِوَارًا مِنَ النَّارِ.
فَلَمَّا قَبَضَ اللَّهُ تَعَالَى رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ بِالْكِتَابِ، فَفَضَّهُ، وَقَرَأَهُ، وَأَمَرَ لِي، وَخَتَمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ عُمَرَ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ عُثْمَانَ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ مُسْلِمٌ: فَتُوُفِّيَ أَبِي فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ، فَكَانَ الْكِتَابُ عِنْدَنَا، حَتَّى وَلِيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَكَتَبَ إِلَى عَامِلٍ قَبْلَنَا أَنْ أَشْخِصْ إِلَيَّ مُسْلِمَ بْنَ الْحَارِثِ التَّمِيمِيَّ بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي كَتَبَهُ لأَبِيهِ، قَالَ: فَشَخَصْتُ بِهِ إِلَيْهِ، فَقَرَأَهُ، وَأَمَرَ لِي، وَخَتَمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ لِي: أَمَا إِنِّي لَمْ أَبْعَثُ إِلَيْكَ إِلا لِتُحَدِّثَنِي بِمَا حَدَّثَكَ أَبُوكَ بِهِ، قَالَ: فَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ عَلَى وَجْهِهِ.
وَرَوَاهُ الْحَوْطِيُّ، عن الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانٍ، عن الْحَارُثِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ الْحَارِثِ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ لَهُ كِتَابًا.
وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ: مُسْلِمُ بْنُ الْحَارِثِ، أَوِ الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ؟ قَالَ: الصَّحِيحُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَارِثِ، عن أَبِيهِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
الحارث بن مسلم
الحارث بْن مسلم بْن المغيرة القرشي الحجازي له صحبة.
قال ابن أَبِي حاتم: بقول ذلك، وذكره البخاري أيضًا في الصحابة، فقال: الحارث بْن مسلم، أَبُو المغيرة المخزومي القرشي الحجازي، له صحبة.
ذكره ابن الدباغ الأندلسي.
ب د ع: الحارث بْن مسلم بْن الحارث التميمي ويقال: مسلم بْن الحارث، والأول أصح، يكنى: أبا مسلم.
روى حديثه هشام بْن عمار، عن الْوَلِيد بْن مسلم، عن عبد الرحمن بْن حسان الكناني، عن مسلم بْن الحارث بْن مسلم التميمي، أن أباه حدثه، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسلهم في سرية، فلما بلغنا المغار استحثثت فرسي، فسبقت أصحابي، واستقبلنا الحي بالرنين، فقلت لهم: قولوا: لا إله إلا اللَّه تحرزوا، فقالوها، وجاء أصحابي فلاموني، وقالوا: حرمتنا الغنيمة بعد أن بردت في أيدينا، فلما قفلنا ذكروا ذلك لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعاني فحسن ما صنعت، وقال: أما إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قد كتب لك من كل إنسان منهم كذا وكذا، قال عبد الرحمن: فأنا نسيت ذلك، قال: ثم قال لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما إني سأكتب لك كتابًا، وأوصي بك من يكون بعدي من أئمة المسلمين، ففعل، وختم عليه، ودفعه إلي.
(260) أخبرنا أَبُو يَاسِرٍ هِبَةُ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أخبرنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، أخبرنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانٍ الْكِنَانِيِّ: أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ الْحَارِثِ التَّمِيمِيَّ حَدَّثَهُ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا صَلَّيْتَ الْغَدَاةَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ مِنْ يَوْمِكَ ذَلِكَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ جِوَارًا مِنَ النَّارِ، وَإِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ تِلْكَ اللَّيْلَةَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ جِوَارًا مِنَ النَّارِ.
فَلَمَّا قَبَضَ اللَّهُ تَعَالَى رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ بِالْكِتَابِ، فَفَضَّهُ، وَقَرَأَهُ، وَأَمَرَ لِي، وَخَتَمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ عُمَرَ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ عُثْمَانَ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ مُسْلِمٌ: فَتُوُفِّيَ أَبِي فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ، فَكَانَ الْكِتَابُ عِنْدَنَا، حَتَّى وَلِيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَكَتَبَ إِلَى عَامِلٍ قَبْلَنَا أَنْ أَشْخِصْ إِلَيَّ مُسْلِمَ بْنَ الْحَارِثِ التَّمِيمِيَّ بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي كَتَبَهُ لأَبِيهِ، قَالَ: فَشَخَصْتُ بِهِ إِلَيْهِ، فَقَرَأَهُ، وَأَمَرَ لِي، وَخَتَمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ لِي: أَمَا إِنِّي لَمْ أَبْعَثُ إِلَيْكَ إِلا لِتُحَدِّثَنِي بِمَا حَدَّثَكَ أَبُوكَ بِهِ، قَالَ: فَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ عَلَى وَجْهِهِ.
وَرَوَاهُ الْحَوْطِيُّ، عن الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانٍ، عن الْحَارُثِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ الْحَارِثِ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ لَهُ كِتَابًا.
وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ: مُسْلِمُ بْنُ الْحَارِثِ، أَوِ الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ؟ قَالَ: الصَّحِيحُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَارِثِ، عن أَبِيهِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
الحارث بن مسلم
الحارث بْن مسلم بْن المغيرة القرشي الحجازي له صحبة.
قال ابن أَبِي حاتم: بقول ذلك، وذكره البخاري أيضًا في الصحابة، فقال: الحارث بْن مسلم، أَبُو المغيرة المخزومي القرشي الحجازي، له صحبة.
ذكره ابن الدباغ الأندلسي.