جد بن قيس
ب د ع: جد بْن قيس بْن صخر بْن خنساء بْن سنان بْن عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري السلمي يكنى: أبا عَبْد اللَّهِ هو ابن عم البراء بْن معرور.
روى عنه: جابر، وَأَبُو هريرة، وكان ممن يظن فيه النفاق، وفيه نزل قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} ، وذلك أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لهم في غزوة تبوك: اغزوا الروم تنالوا بنات الأصفر، فقال جد بْن قيس: قد علمت الأنصار أني إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن، ولكن أعينك بمالي، فنزلت: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي} الآية، وكان قد ساد في الجاهلية جميع بني سلمة، فانتزع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سؤدده، وجعل مكانه في النقابة عمرو بْن الجموح، وحضر يَوْم الحديبية، فبايع الناس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا الجد بْن قيس، فإنه استتر تحت بطن ناقته.
(203) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَلَمْ يَتَخَلَّفُ عن بَيَّعَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ، يَعْنِي: فِي الْحُدَيْبِيَةِ، مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَضَرَهَا إِلا الْجَدُّ بْنُ قَيْسٍ أَخُو بَنِي سَلَمَةَ، قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ لاصِقًا بِإِبِطِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ صَبَا إِلَيْهَا، يَسْتَتِرُ بِهَا مِنَ النَّاسِ، وَقِيلَ: إِنَّهُ تَابَ، وَحَسُنَتْ تَوْبَتُهُ، وَتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
ب د ع: جد بْن قيس بْن صخر بْن خنساء بْن سنان بْن عبيد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري السلمي يكنى: أبا عَبْد اللَّهِ هو ابن عم البراء بْن معرور.
روى عنه: جابر، وَأَبُو هريرة، وكان ممن يظن فيه النفاق، وفيه نزل قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} ، وذلك أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لهم في غزوة تبوك: اغزوا الروم تنالوا بنات الأصفر، فقال جد بْن قيس: قد علمت الأنصار أني إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن، ولكن أعينك بمالي، فنزلت: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي} الآية، وكان قد ساد في الجاهلية جميع بني سلمة، فانتزع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سؤدده، وجعل مكانه في النقابة عمرو بْن الجموح، وحضر يَوْم الحديبية، فبايع الناس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا الجد بْن قيس، فإنه استتر تحت بطن ناقته.
(203) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَلَمْ يَتَخَلَّفُ عن بَيَّعَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ، يَعْنِي: فِي الْحُدَيْبِيَةِ، مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَضَرَهَا إِلا الْجَدُّ بْنُ قَيْسٍ أَخُو بَنِي سَلَمَةَ، قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ لاصِقًا بِإِبِطِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ صَبَا إِلَيْهَا، يَسْتَتِرُ بِهَا مِنَ النَّاسِ، وَقِيلَ: إِنَّهُ تَابَ، وَحَسُنَتْ تَوْبَتُهُ، وَتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
جد بن قيس أحد العباد
كان يكون بجبل لبنان من أعمال دمشق.
قال جد بن قيس: كان أول عبادتي أني قعدت على جبل لبنان، فإذا أنا بثلاثة قبور على ارتفاع من الأرض فإذا على أحدها مكتوب:
وكيف يلذ العيش من كان موقناً ... بأن إله الخلق لا بد سائله
فيأخذ منه ظلمه لعباده ... وتجزيه بالخير الذي هو فاعله
ورأيت على القبر الثاني مكتوبا:
وكيف يلذ العيش من كان صائراً ... إلى جدث تبلي الشباب منازله
ويذهب رسم الوجه من بعد حسنه ... فأين منه جسمه ومفاصله
ورأيت على القبر الثالث مكتوبا:
وكيف يلذ العيش من كان موقناً ... بأن المنايا بغتة ستعاجله
وتسلبه ملكا عظيما ونخوة ... وتسكنه البيت الذي هو آهله
كان يكون بجبل لبنان من أعمال دمشق.
قال جد بن قيس: كان أول عبادتي أني قعدت على جبل لبنان، فإذا أنا بثلاثة قبور على ارتفاع من الأرض فإذا على أحدها مكتوب:
وكيف يلذ العيش من كان موقناً ... بأن إله الخلق لا بد سائله
فيأخذ منه ظلمه لعباده ... وتجزيه بالخير الذي هو فاعله
ورأيت على القبر الثاني مكتوبا:
وكيف يلذ العيش من كان صائراً ... إلى جدث تبلي الشباب منازله
ويذهب رسم الوجه من بعد حسنه ... فأين منه جسمه ومفاصله
ورأيت على القبر الثالث مكتوبا:
وكيف يلذ العيش من كان موقناً ... بأن المنايا بغتة ستعاجله
وتسلبه ملكا عظيما ونخوة ... وتسكنه البيت الذي هو آهله