نصر الله بن هبة الله بن عبد الباقي بن هبة الله بن الحسين بن يحيى بن بزاقة الغفاري الكناني، أبو الفتح الكاتب :
من أهل مصر. سكن دمشق، وكان خصيصا بالملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب، ثم بابنه داود من بعده، وقدم معه بغداد في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وأقام بها مدة، وكتبنا عنه. وهو أديب فاضل، مليح النظم والنثر، ظريف، حسن المجالسة، طيب المحاضرة.
أنشدني أبو الفتح نصر الله بن هبة الله المصري لنفسه:
ولما أبيتم سادتي عن زيارتي ... وعوضتموني بالعباد عن القرب
ولم تسمحوا بالوصل في حال يقظتي ... ولم يصطبر عنكم لرقته قلبي
نصبت لصيد الطيف نومي حباله ... فأدركت خفض العيش في النوم بالنصب
وأنشدني أبو الفتح نصر الله بن هبة الله لنفسه:
ما لك في الخلق عاشق مثلي ... فكيف تختار في الهوى قتلي
إن أنكرت مقلتاك سفك دمي ... خلى بخديك شاهدا عدل
لكنني غير طالب قودا منك ... ولا راغبا إلى عقل
ولا ليوم المعاد أدخره ... بل أنت منه في أوسع الحل
يا فارغ القلب جد على دنف ... فؤاده من هواك في شغل
وعدتني إن تزورني فعسى ... تقصر عما أطلت من مطل
مرارة الهجر ذقتها فمتى ... تذيقني من حلاوة الوصل؟
يا عاذلي فيه عد على عذل ... فلست أصغى فيه إلى العذل
أمرت بالصبر عن تذكره ... من لي إن أسطعته من لي؟
لكن هواه غطاء على بصري ... وسمعي فالفؤاد في خبل
فكيف أصغى لما يقول بلا سمع ... ولا ناظر ولا عقل؟
سألت أبا الفتح بن البزاقة عن مولده، فقال: ولدت في رجب سنة تسع وسبعين وخمسمائة.
من أهل مصر. سكن دمشق، وكان خصيصا بالملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب، ثم بابنه داود من بعده، وقدم معه بغداد في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وأقام بها مدة، وكتبنا عنه. وهو أديب فاضل، مليح النظم والنثر، ظريف، حسن المجالسة، طيب المحاضرة.
أنشدني أبو الفتح نصر الله بن هبة الله المصري لنفسه:
ولما أبيتم سادتي عن زيارتي ... وعوضتموني بالعباد عن القرب
ولم تسمحوا بالوصل في حال يقظتي ... ولم يصطبر عنكم لرقته قلبي
نصبت لصيد الطيف نومي حباله ... فأدركت خفض العيش في النوم بالنصب
وأنشدني أبو الفتح نصر الله بن هبة الله لنفسه:
ما لك في الخلق عاشق مثلي ... فكيف تختار في الهوى قتلي
إن أنكرت مقلتاك سفك دمي ... خلى بخديك شاهدا عدل
لكنني غير طالب قودا منك ... ولا راغبا إلى عقل
ولا ليوم المعاد أدخره ... بل أنت منه في أوسع الحل
يا فارغ القلب جد على دنف ... فؤاده من هواك في شغل
وعدتني إن تزورني فعسى ... تقصر عما أطلت من مطل
مرارة الهجر ذقتها فمتى ... تذيقني من حلاوة الوصل؟
يا عاذلي فيه عد على عذل ... فلست أصغى فيه إلى العذل
أمرت بالصبر عن تذكره ... من لي إن أسطعته من لي؟
لكن هواه غطاء على بصري ... وسمعي فالفؤاد في خبل
فكيف أصغى لما يقول بلا سمع ... ولا ناظر ولا عقل؟
سألت أبا الفتح بن البزاقة عن مولده، فقال: ولدت في رجب سنة تسع وسبعين وخمسمائة.