عَبْد الرَّحِيم بْن النفيس بْن هبة اللَّه بن وهبان بن رومي السلمي الحديثي، أبو نصر بن أبي جعفر :
من ساكني الشمعية. قرأ القرآن وتفقه على مذهب الإمام أحمد، وتكلم في مسائل الخلاف، وحصّل من الأدب طرفا صالحا، وسمع الكثير في صباه من أبي الفتح بن شاتيل وأبي السعادات بن زريق وأبي العلاء محمد بن جعفر بن عقيل، وبالغ في الطلب بهمة عالية وجد واجتهاد.
وسافر في طلب الحديث إلى الشام والجزيرة وديار مصر والعراق وما وراء النهر، وكتب بخطه الكثير. وكان مليح الخط، صحيح النقل والضبط، متقنا فاضلا. وبعد خروجي من مرو توجه إلى بخارى وسمرقند، ثم إلى خوارزم وسكنها إلى أن استولى عليها التتر الترك وأهلكوا أهلها. فلا أدري أهلك مع من هلك أو خرج منها هاربا مع من هرب! والله أعلم.
أنشدني أبو نصر عَبْد الرَّحِيم بْن النفيس بْن هبة اللَّه الحديثي لنفسه ببغداد:
سلوا فؤادي هل صفا شربه ... مذ نأيتم عنه أورقا
وهل يسليه إذا غبتم ... أن أودع التسليم أوراقا
مولده ببغداد في عاشر ربيع الأول سنة سبعين وخمسمائة .
من ساكني الشمعية. قرأ القرآن وتفقه على مذهب الإمام أحمد، وتكلم في مسائل الخلاف، وحصّل من الأدب طرفا صالحا، وسمع الكثير في صباه من أبي الفتح بن شاتيل وأبي السعادات بن زريق وأبي العلاء محمد بن جعفر بن عقيل، وبالغ في الطلب بهمة عالية وجد واجتهاد.
وسافر في طلب الحديث إلى الشام والجزيرة وديار مصر والعراق وما وراء النهر، وكتب بخطه الكثير. وكان مليح الخط، صحيح النقل والضبط، متقنا فاضلا. وبعد خروجي من مرو توجه إلى بخارى وسمرقند، ثم إلى خوارزم وسكنها إلى أن استولى عليها التتر الترك وأهلكوا أهلها. فلا أدري أهلك مع من هلك أو خرج منها هاربا مع من هرب! والله أعلم.
أنشدني أبو نصر عَبْد الرَّحِيم بْن النفيس بْن هبة اللَّه الحديثي لنفسه ببغداد:
سلوا فؤادي هل صفا شربه ... مذ نأيتم عنه أورقا
وهل يسليه إذا غبتم ... أن أودع التسليم أوراقا
مولده ببغداد في عاشر ربيع الأول سنة سبعين وخمسمائة .