الفضل بن جعفر بن مُحَمَّد بن موسى بن الحسن بن الفرات، أبو الفتح الكاتب، المعروف بابن خنزابه :
وهي أمه وكانت جارية رومية، كان كاتبا مجودا، ودينا متألها، مؤثرا للخير، محبا لأهله، قلده الإمام المقتدر بالله الوزارة في يوم الإثنين لليلتين بقيتا من شهر ربيع الآخر من سنة عشرين وثلاثمائة إلى أن قتل المقتدر، وولى القاهر بالله الخلافة فولاه
الدواوين، فلما خلع القاهر وولى الراضي بالله الخلافة ولاه الشام فتوجه إليها، ثم إن الراضي بالله قلده الوزارة في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وهو مقيم بحلب، وعقد له الأمر فيها يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من شعبان وكوتب بالمصير إلى الحضرة، فوصل إلى بغداد يوم الخميس لست خلون من شوال، فأقام ببغداد مدة فرأى اضطراب الأمور بالحضرة واستيلاء الأمير أبى بكر محمد بن رائق عليها فأطمع ابن رائق في أنى يحمل إليه الأموال من مصر والشام، وشخص إلى هناك في الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة ست وعشرين، واستخلف أبا بكر عبد الله بن على النفرى بالحضرة [وسار] فأدركه أجله بغزة- ويقال: بالرملة- في يوم الأحد لثمان خَلَون من جُمادى الأولى سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، وسنه سبع وأربعون سنة، لأن مولده على ما ذكره أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مهدى في تاريخه في ليلة السبت لست ليال بقين من شعبان سنة تسع وسبعين ومائتين، فكانت مدة وقوع اسم الوزارة عليه سنة واحدة وثمانية أشهر وخمسة وعشرين يوما.
وهي أمه وكانت جارية رومية، كان كاتبا مجودا، ودينا متألها، مؤثرا للخير، محبا لأهله، قلده الإمام المقتدر بالله الوزارة في يوم الإثنين لليلتين بقيتا من شهر ربيع الآخر من سنة عشرين وثلاثمائة إلى أن قتل المقتدر، وولى القاهر بالله الخلافة فولاه
الدواوين، فلما خلع القاهر وولى الراضي بالله الخلافة ولاه الشام فتوجه إليها، ثم إن الراضي بالله قلده الوزارة في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وهو مقيم بحلب، وعقد له الأمر فيها يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من شعبان وكوتب بالمصير إلى الحضرة، فوصل إلى بغداد يوم الخميس لست خلون من شوال، فأقام ببغداد مدة فرأى اضطراب الأمور بالحضرة واستيلاء الأمير أبى بكر محمد بن رائق عليها فأطمع ابن رائق في أنى يحمل إليه الأموال من مصر والشام، وشخص إلى هناك في الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة ست وعشرين، واستخلف أبا بكر عبد الله بن على النفرى بالحضرة [وسار] فأدركه أجله بغزة- ويقال: بالرملة- في يوم الأحد لثمان خَلَون من جُمادى الأولى سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، وسنه سبع وأربعون سنة، لأن مولده على ما ذكره أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مهدى في تاريخه في ليلة السبت لست ليال بقين من شعبان سنة تسع وسبعين ومائتين، فكانت مدة وقوع اسم الوزارة عليه سنة واحدة وثمانية أشهر وخمسة وعشرين يوما.