عمر البناء المزوق:
بغدادى سكن مكة، روى عن أبى بكر الشبلي شيئا من كلامه، روى أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني.
كتب إلي أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد الشاهد أنبأ الحسن بن أحمد أبو على الحداد قراءة عليه أنبأ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْن عَبْد اللَّهِ الْحَافِظُ قال سمعت عمر البناء المزوق البغدادي بمكة يقول سمعت أبا بكر الشبلي يقول: ليس من احتجب بالخلق عن الحق كمن احتجب بالحق عن الخلق، وليس من جذبته أنوار قدسه إلى أنسه كمن جذبته أنوار رحمته إلى مغفرته.
أخبرنا عبد الوهاب بْنِ عَلِيٍّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ ثابت قالا أنبأ عبد الرحمن بن محمد الشيباني أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب أنبأ أبو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت عُمَر البناء البغدادي بمكة يحكي قال: لما كانت غلام الخليل ونسبت الصوفِية إِلَى الزندقة أمر الخليفة بالقبض عليهم، فأخذ فِي جملة من أخذا النوري فِي جماعة، فأدخلوا عَلِيّ الخليفة فأمر بضرب أعناقهم، فتقدم النوري مبتدرا إِلَى السياف ليضرب عنقه، فَقَالَ له السياف: ما دعاك إِلَى الابتدار إِلَى القتل من بين أصحابك؟
فَقَالَ: آثرت حياتهم عَلَى حياتي هذه اللحظة، فتوقف السياف عن قتله، ورفع أمرهم إِلَى الخليفة، فرد أمرهم إِلَى قاضي القضاة- وكَانَ يلي القضاء يومئذ إسماعيل بْن إِسْحَاق، فتقدم إليه النوري فسأله عَن مسائل فِي العبادات من الطهارة وَالصلاة فأجابه ثم قَالَ له: وبعد هذا لِلَّهِ عباد يسمعون بالله وينطقون بالله ويصدرون بالله ويوردون بالله ويأكلون بالله ويلبسون بالله، فلما سمع إسماعيل كلامه بكى بكاء طويلا، دخل عَلَى الخليفة فَقَالَ: إن كَانَ هؤلاء القوم زنادقة فليس فِي الأرض موحد، فأمر بتخليتهم، وسأله السلطان يومئذ: من أين تأكلون؟ فَقَالَ: لسنا نعرف الأسباب التي يستجلب بِهَا الرزق نحن مدبرون.
بغدادى سكن مكة، روى عن أبى بكر الشبلي شيئا من كلامه، روى أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني.
كتب إلي أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد الشاهد أنبأ الحسن بن أحمد أبو على الحداد قراءة عليه أنبأ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْن عَبْد اللَّهِ الْحَافِظُ قال سمعت عمر البناء المزوق البغدادي بمكة يقول سمعت أبا بكر الشبلي يقول: ليس من احتجب بالخلق عن الحق كمن احتجب بالحق عن الخلق، وليس من جذبته أنوار قدسه إلى أنسه كمن جذبته أنوار رحمته إلى مغفرته.
أخبرنا عبد الوهاب بْنِ عَلِيٍّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ ثابت قالا أنبأ عبد الرحمن بن محمد الشيباني أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب أنبأ أبو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت عُمَر البناء البغدادي بمكة يحكي قال: لما كانت غلام الخليل ونسبت الصوفِية إِلَى الزندقة أمر الخليفة بالقبض عليهم، فأخذ فِي جملة من أخذا النوري فِي جماعة، فأدخلوا عَلِيّ الخليفة فأمر بضرب أعناقهم، فتقدم النوري مبتدرا إِلَى السياف ليضرب عنقه، فَقَالَ له السياف: ما دعاك إِلَى الابتدار إِلَى القتل من بين أصحابك؟
فَقَالَ: آثرت حياتهم عَلَى حياتي هذه اللحظة، فتوقف السياف عن قتله، ورفع أمرهم إِلَى الخليفة، فرد أمرهم إِلَى قاضي القضاة- وكَانَ يلي القضاء يومئذ إسماعيل بْن إِسْحَاق، فتقدم إليه النوري فسأله عَن مسائل فِي العبادات من الطهارة وَالصلاة فأجابه ثم قَالَ له: وبعد هذا لِلَّهِ عباد يسمعون بالله وينطقون بالله ويصدرون بالله ويوردون بالله ويأكلون بالله ويلبسون بالله، فلما سمع إسماعيل كلامه بكى بكاء طويلا، دخل عَلَى الخليفة فَقَالَ: إن كَانَ هؤلاء القوم زنادقة فليس فِي الأرض موحد، فأمر بتخليتهم، وسأله السلطان يومئذ: من أين تأكلون؟ فَقَالَ: لسنا نعرف الأسباب التي يستجلب بِهَا الرزق نحن مدبرون.