علي بن هشام بن عبد الله بن أبي قيراط، أبو الحسين الكاتب:
حدث عن أبي الحسين عبد الواحد بن محمد الخصيبي. وإبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي المعروف بنفطويه، وأبوي عبد الله زنجي الكاتب، والباقطائي، وأبي الحسن المظفر بن يحيى الشرابي، روى عنه: الْقَاضِي أَبُو عَلِيّ المحسن بْن علي التنوخي، وكان كاتبا أديبا شاعرا.
أنبأنا أبو المظفر محمد بن علي الواعظ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن علي الكوفي قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ، أنبأنا أَبُو القاسم عَلِيّ بْن المحسن بْن علي التنوخي قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحسين علي بْن هشام بن عبد الله بن أبي قيراط الكاتب البغدادي قال: سمعت أبا عبد الله الباقطائي الكاتب يقول: سمعت أبا القاسم عبيد الله بن سليمان يحدث في وزارته قال: قال لي أبي: أصبحت يوما وأنا في حبس محمد بن عبد الملك الزيات في خلافة الواثق آنس ما كنت من الفرح وأشده محنة وغما حتى وردت على رقعة أخي الحسن بن وهب وفيها:
خطب أبا أيوب جل محله ... فإذا جزعت منا الخطوب فمن لها
إن الذي عقد الذي انعقدت ... عقد المكاره فيك يحسن حلها
فاصبر فإن الله يعقب فرجه ... ولعلها أن تنجلي ولعلها
وعسى تكون قريبة من حيث لا ... ترجو ويمحو عن حدك ذلها
قال: فتفاءلت بذلك وقويت نفسي فكتبت إليه:
صبرتني ووعظتني فأنا لها ... وستنجلي بل لا أقول لعلها
ويحلها من كان صاحب عقدها ... ثقة به إذ كان يملك حلها
قال: فلم أصل العتمة من ذلك اليوم حتى أطلقت فصليتها في داري.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أَبُو القاسم علي بْن المحسن بْن علي التنوخي، عن أبيه قال: أنشدني أبو الحسين علي بن هشام لنفسه:
ضنى جسمي أبا حسن ودمعي ... شهيداً لي بما تخفى الضلوع
فشاهد صحة البلوى سقامى ... وشاهد صحة الشكوى الدموع
قال: وأنشدني علي بن هشام أبو الحسين لنفسه:
أيا بديعا بلا شبيه ... ويا حقيقا بكل تيه
يا من جفاني فما أراه ... هب لي رقادا أراك فيه
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسين هلال بن المحسن الكاتب بخطه قال: في يوم الإثنين لأربع بقين من صفر سنة تسع وستين وثلاثمائة توفي أبو الحسين علي بن هشام، وكان مولده ببغداد فِي يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين.
حدث عن أبي الحسين عبد الواحد بن محمد الخصيبي. وإبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي المعروف بنفطويه، وأبوي عبد الله زنجي الكاتب، والباقطائي، وأبي الحسن المظفر بن يحيى الشرابي، روى عنه: الْقَاضِي أَبُو عَلِيّ المحسن بْن علي التنوخي، وكان كاتبا أديبا شاعرا.
أنبأنا أبو المظفر محمد بن علي الواعظ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن علي الكوفي قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ، أنبأنا أَبُو القاسم عَلِيّ بْن المحسن بْن علي التنوخي قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحسين علي بْن هشام بن عبد الله بن أبي قيراط الكاتب البغدادي قال: سمعت أبا عبد الله الباقطائي الكاتب يقول: سمعت أبا القاسم عبيد الله بن سليمان يحدث في وزارته قال: قال لي أبي: أصبحت يوما وأنا في حبس محمد بن عبد الملك الزيات في خلافة الواثق آنس ما كنت من الفرح وأشده محنة وغما حتى وردت على رقعة أخي الحسن بن وهب وفيها:
خطب أبا أيوب جل محله ... فإذا جزعت منا الخطوب فمن لها
إن الذي عقد الذي انعقدت ... عقد المكاره فيك يحسن حلها
فاصبر فإن الله يعقب فرجه ... ولعلها أن تنجلي ولعلها
وعسى تكون قريبة من حيث لا ... ترجو ويمحو عن حدك ذلها
قال: فتفاءلت بذلك وقويت نفسي فكتبت إليه:
صبرتني ووعظتني فأنا لها ... وستنجلي بل لا أقول لعلها
ويحلها من كان صاحب عقدها ... ثقة به إذ كان يملك حلها
قال: فلم أصل العتمة من ذلك اليوم حتى أطلقت فصليتها في داري.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أَبُو القاسم علي بْن المحسن بْن علي التنوخي، عن أبيه قال: أنشدني أبو الحسين علي بن هشام لنفسه:
ضنى جسمي أبا حسن ودمعي ... شهيداً لي بما تخفى الضلوع
فشاهد صحة البلوى سقامى ... وشاهد صحة الشكوى الدموع
قال: وأنشدني علي بن هشام أبو الحسين لنفسه:
أيا بديعا بلا شبيه ... ويا حقيقا بكل تيه
يا من جفاني فما أراه ... هب لي رقادا أراك فيه
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسين هلال بن المحسن الكاتب بخطه قال: في يوم الإثنين لأربع بقين من صفر سنة تسع وستين وثلاثمائة توفي أبو الحسين علي بن هشام، وكان مولده ببغداد فِي يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين.