علي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يَحْيَى بن الحسين ابن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن علي بن أبي طالب، أبو القاسم الزيدي الحسيني :
من أهل الكوفة، شاعر مجيد، قدم بغداد ومدح الإمام المقتفي لأمر الله والوزير ابن هبيرة.
قرأت في كتاب «خريدة القصر» لأبي عبد الله محمد بن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني بخطه وأجاز لي روايته عنه قَالَ: أَبُو القاسم عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن يحيى الزيدي الكوفي شيخ طويل، شريف جليل، نبيه، كأن نظمه نسيم عليل، أبو نسيم وسلسبيل، أرق عبارة من غيرة من أرقه السوق وأحسن حلية من جيد ورقاء حلاها الطوق، وفد الديوان العزيز في صفر سنة سبع وخمسين يخاطب على ملك له قد انتزع . ورسم له قطع، وكنا نجتمع في دار الوزير ابن هبيرة كل ليلة ننتظر إذنه للخواص في اللقاء وجلوسه لأهل الفضل، وأما الرخا فاستأنس الشريف بمجاورتي استيناسي بمجاورته وأتحفني من رقيق عبارته بيتين له في عمي العزيز رحمه الله في تكيته وهما:
بني حامد إن حار دهر أو اعتدى ... عليكم فكم للدهر عندكم وتر
أجرتم عليه من أخافت صرونه ... فأصبح يستقصيكم وله العذر
قال: ولم يزل الشريف لي جليسا، يهدي إليّ من أعيان كلامه نفيسا، إلى أن يتحر توقيعا لما توقعه، واستخلص بملكه واسترجعه، فركب إلى الكوفة مطى النوفة ،
وعاد في سنة تسع وخمسين إلى الوزير متظلما شاكيا متألما، وأنشده وأنا حاضر قصيدة مقتصدة في أسلوبها، مستجيرا به من الليالي وخطوبها، فيها بيتان جعلهما لتلك الكلمة مقطعا، ما ألطفهما معا، وهما:
أجرني على الدهر فيما بقي ... بقيت فما قد مضى قد مضى
فلست أبالي بسخط الزمان ... وأنت تراني بعين الرضا
قال: ويبدد سلكه ولد بعد ملكه وسافر إلى مصر، كأنما ساقه القدر بها إلى القبر، لكنه عاش فيها مديدة في ظل الكرامة، وانتقل إلى دار الخلد والبقا، والسلامة.
أنبأنا أبو سعد الحسن بن مُحَمَّد بن حمدون الكاتب ونقلته من خطه، قال لأبي القاسم علي بن محمد بن يحيى العلوي الكوفي في معذر:
خلعت في حبه عذارى ... للبسه خلعة العذار
كأنها إذا بدت عليه ... خطة ليل على نهار
قال: وله أيضا:
لله معسول الثنايا وأصبح ... مجدول ما تحوى الغلائل أهيف
ظلمت محياه اللحاظ بما جنت ... فيه فالأولى أنه لا ينصف
أنكرت قلبي حين أنكر وده ... وعرفت في جنبيه من لا أعرف
من أهل الكوفة، شاعر مجيد، قدم بغداد ومدح الإمام المقتفي لأمر الله والوزير ابن هبيرة.
قرأت في كتاب «خريدة القصر» لأبي عبد الله محمد بن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني بخطه وأجاز لي روايته عنه قَالَ: أَبُو القاسم عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن يحيى الزيدي الكوفي شيخ طويل، شريف جليل، نبيه، كأن نظمه نسيم عليل، أبو نسيم وسلسبيل، أرق عبارة من غيرة من أرقه السوق وأحسن حلية من جيد ورقاء حلاها الطوق، وفد الديوان العزيز في صفر سنة سبع وخمسين يخاطب على ملك له قد انتزع . ورسم له قطع، وكنا نجتمع في دار الوزير ابن هبيرة كل ليلة ننتظر إذنه للخواص في اللقاء وجلوسه لأهل الفضل، وأما الرخا فاستأنس الشريف بمجاورتي استيناسي بمجاورته وأتحفني من رقيق عبارته بيتين له في عمي العزيز رحمه الله في تكيته وهما:
بني حامد إن حار دهر أو اعتدى ... عليكم فكم للدهر عندكم وتر
أجرتم عليه من أخافت صرونه ... فأصبح يستقصيكم وله العذر
قال: ولم يزل الشريف لي جليسا، يهدي إليّ من أعيان كلامه نفيسا، إلى أن يتحر توقيعا لما توقعه، واستخلص بملكه واسترجعه، فركب إلى الكوفة مطى النوفة ،
وعاد في سنة تسع وخمسين إلى الوزير متظلما شاكيا متألما، وأنشده وأنا حاضر قصيدة مقتصدة في أسلوبها، مستجيرا به من الليالي وخطوبها، فيها بيتان جعلهما لتلك الكلمة مقطعا، ما ألطفهما معا، وهما:
أجرني على الدهر فيما بقي ... بقيت فما قد مضى قد مضى
فلست أبالي بسخط الزمان ... وأنت تراني بعين الرضا
قال: ويبدد سلكه ولد بعد ملكه وسافر إلى مصر، كأنما ساقه القدر بها إلى القبر، لكنه عاش فيها مديدة في ظل الكرامة، وانتقل إلى دار الخلد والبقا، والسلامة.
أنبأنا أبو سعد الحسن بن مُحَمَّد بن حمدون الكاتب ونقلته من خطه، قال لأبي القاسم علي بن محمد بن يحيى العلوي الكوفي في معذر:
خلعت في حبه عذارى ... للبسه خلعة العذار
كأنها إذا بدت عليه ... خطة ليل على نهار
قال: وله أيضا:
لله معسول الثنايا وأصبح ... مجدول ما تحوى الغلائل أهيف
ظلمت محياه اللحاظ بما جنت ... فيه فالأولى أنه لا ينصف
أنكرت قلبي حين أنكر وده ... وعرفت في جنبيه من لا أعرف