علي بن محمد بن المطلب، أبو القاسم الكاتب:
أنبأنا أبو القاسم الأزجي، أنبأنا الأخوان عبد الله، وإسماعيل، ابنا أحمد بن عمر السّمرقندي إذنا، عن أبي الحسن محمد بن هلال بن المحسن الكاتب قال: حدث أنه مرض أبو القاسم علي بن محمد بن المطلب مرضة أيس فيها من نفسه وكانت له حال جمة ونعمة ضخمة، فأحضر جارا له وصديقا كوفيّا يعرف بخواجا أبي عبد الله أخي الصاحب أبي الغنائم العارض، فقال له: اعلم أنني قد علمت وتحققت أن المنية قد قربت والحياة قد نفدت وأحب أن تحمل تابوتي إلى مشهد أمير المؤمنين على ابن أبي طالب عليه السلام، فانظر ما ترى من المئونة لذاك لأعطيكه قبل وفاتي، فإن ابني لا يفعل ذاك معي ولا يخرج من يده حبة، فقال: يبقيك الله ويهب عافيتك ويزيل السوء عنك، فقال: دع مثل هذا القول عنك، وخذ فيما قلت لك، فقال له: نحتاج إلى عشرين دينار، فقال له: كثير، وما زال يحاسبه ويناقشه إلى أن استقر الحال على اثنى عشر دينارا وأخذ الدواة، وكتب بها على بعض معامليه، وكتب بجنب اثنى عشر دينارا نقدا ليسقط من كل دينار بذاك قيراطا، فتعجبت من شحه في ذلك الوقت وعلى ذلك الأمر أشد العجب. وتوفي فلم يمكني ولده من حمله والنفقة عليه وارتجع الدنانير مني ودفنه في مقبرة الشونيزية المسبلة.
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسين هلال بن الحسن الكاتب بخطه قال: سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة في يوم الخميس لأربع بقين من شوال توفي أبو القاسم علي ابن محمد بن المطلب الكاتب عن ستين سنة وبشهور قمرية.
أنبأنا أبو القاسم الأزجي، أنبأنا الأخوان عبد الله، وإسماعيل، ابنا أحمد بن عمر السّمرقندي إذنا، عن أبي الحسن محمد بن هلال بن المحسن الكاتب قال: حدث أنه مرض أبو القاسم علي بن محمد بن المطلب مرضة أيس فيها من نفسه وكانت له حال جمة ونعمة ضخمة، فأحضر جارا له وصديقا كوفيّا يعرف بخواجا أبي عبد الله أخي الصاحب أبي الغنائم العارض، فقال له: اعلم أنني قد علمت وتحققت أن المنية قد قربت والحياة قد نفدت وأحب أن تحمل تابوتي إلى مشهد أمير المؤمنين على ابن أبي طالب عليه السلام، فانظر ما ترى من المئونة لذاك لأعطيكه قبل وفاتي، فإن ابني لا يفعل ذاك معي ولا يخرج من يده حبة، فقال: يبقيك الله ويهب عافيتك ويزيل السوء عنك، فقال: دع مثل هذا القول عنك، وخذ فيما قلت لك، فقال له: نحتاج إلى عشرين دينار، فقال له: كثير، وما زال يحاسبه ويناقشه إلى أن استقر الحال على اثنى عشر دينارا وأخذ الدواة، وكتب بها على بعض معامليه، وكتب بجنب اثنى عشر دينارا نقدا ليسقط من كل دينار بذاك قيراطا، فتعجبت من شحه في ذلك الوقت وعلى ذلك الأمر أشد العجب. وتوفي فلم يمكني ولده من حمله والنفقة عليه وارتجع الدنانير مني ودفنه في مقبرة الشونيزية المسبلة.
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسين هلال بن الحسن الكاتب بخطه قال: سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة في يوم الخميس لأربع بقين من شوال توفي أبو القاسم علي ابن محمد بن المطلب الكاتب عن ستين سنة وبشهور قمرية.