عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن بن أبي زيد الفصيحي النحوي :
من أهل أسترآباذ، قرأ الأدب على أبي بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد بن الحسن الجرجاني بن بنت الإسماعيلي حتى برع فيه، ولقب بالفصيحي لكثرة إعادته كتاب «الفصيح» لثعلب، قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته، ودرس بها الأدب بالمدرسة النظامية بعد أبي زكريا التبريزي، وسمع شيئًا من الحديث من أَبِي الْحُسَيْن عاصم بن الحسن الشاعر، وأبي الحسن علي بن محمد بن محمد الخطيب الأنباري، وروى «الجمل» لعبد القاهر و «المسجر» في النحو له، وغير ذلك من مصنفاته عنه. روى عنه: الشريف أبو علي الحسن بن جعفر بن عبد الصمد المتوكلي، وأبو طاهر السلفي، ومنوجهر بن تركانشاه الكاتب.
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الصوفي بالقدس، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي، أنشدنا أبو الحسن الفصيحي ببغداد لبعض النحويين:
النحو شؤم كله فاعلموا ... يذهب بالخير من البيت
خير من النحو وأصحابه ... ثريدة تعمل بالزيت
قال: وسمعت الفصيحي يقول: وقال له بعض الفقهاء: حفظت «الإصلاح» ونسيته، فقال: النسيان فعل ولكن فعل مدبر كما حكى عن بعضهم. وسئل عن مسألة فقال: لا أدري، ولا أدري نصف العلم، فقال: نعم، هو النصف الآخر.
أنبأنا عيسى بن عبد العزيز اللخمي بالقاهرة، أنبأنا أبو طاهر السلفي، أنشدنا أبو الحسن الفصيحي ببغداد لابن نباتة:
وأعيش بالبلد الذي لو أنه ... دمع لما رويت به الآماق
ويزيدني عدم الدراهم عفة ... وعلى الدراهم تضرب الأعناق
قرأت على عبد اللطيف بن عبد الوهاب المقرئ، عن الشريف أبي علي الحسن بن جعفر المتوكلي قال: حدثني الشيخ الإمام الفصيحي وقت قراءتي عليه ديوان أبي الطيب المتنبي وهو ابن عبدان السقاء، قال: قدم بعض الأشراف من الكوفة فدخل إلى مجلس فيه المتنبي فنهض الناس كلهم له سوى المتنبي، فجعل كل واحد من الحاضرين
يسأله عن الأحوال بالكوفة وما تجدد هناك، فقال له المتنبي: يا شريف! كيف خلفت الأسعار بالكوفة؟ فقال: كل راوية برطلين خبزا - فأخجله.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين ونقلته من خطه قال: أنشدني منوجهر بن محمد ابن تركانشاه، أنشدنا أبو الحسن علي بن أبي زيد الفصيحي أنشدنا أبو سعد بن هندو لجده:
يتيه زماني أنني بعض أهله ... وآنف أن أعزى إليه لجهله
وتعجبني أن أخرتني صروفه ... فتأخيرها الإنسان برهان فضله
قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر، عن أبي طاهر السلفي قال: أبو الحسن الفصيحي كان علما في علم النحو يشار فيه إليه ويعول في قراءته عليه، وكان من تلامذة عبد القاهر الجرجاني، وقرأت أنا عليه في تواليف عبد القاهر غير كتاب وعلّقت عنه أشياء كثيرة.
قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: مات الفصيحي النحوي في يوم الأربعاء ثالث عشري ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة، ذكر غيره أنه دفن بالوردية.
من أهل أسترآباذ، قرأ الأدب على أبي بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد بن الحسن الجرجاني بن بنت الإسماعيلي حتى برع فيه، ولقب بالفصيحي لكثرة إعادته كتاب «الفصيح» لثعلب، قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته، ودرس بها الأدب بالمدرسة النظامية بعد أبي زكريا التبريزي، وسمع شيئًا من الحديث من أَبِي الْحُسَيْن عاصم بن الحسن الشاعر، وأبي الحسن علي بن محمد بن محمد الخطيب الأنباري، وروى «الجمل» لعبد القاهر و «المسجر» في النحو له، وغير ذلك من مصنفاته عنه. روى عنه: الشريف أبو علي الحسن بن جعفر بن عبد الصمد المتوكلي، وأبو طاهر السلفي، ومنوجهر بن تركانشاه الكاتب.
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الصوفي بالقدس، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي، أنشدنا أبو الحسن الفصيحي ببغداد لبعض النحويين:
النحو شؤم كله فاعلموا ... يذهب بالخير من البيت
خير من النحو وأصحابه ... ثريدة تعمل بالزيت
قال: وسمعت الفصيحي يقول: وقال له بعض الفقهاء: حفظت «الإصلاح» ونسيته، فقال: النسيان فعل ولكن فعل مدبر كما حكى عن بعضهم. وسئل عن مسألة فقال: لا أدري، ولا أدري نصف العلم، فقال: نعم، هو النصف الآخر.
أنبأنا عيسى بن عبد العزيز اللخمي بالقاهرة، أنبأنا أبو طاهر السلفي، أنشدنا أبو الحسن الفصيحي ببغداد لابن نباتة:
وأعيش بالبلد الذي لو أنه ... دمع لما رويت به الآماق
ويزيدني عدم الدراهم عفة ... وعلى الدراهم تضرب الأعناق
قرأت على عبد اللطيف بن عبد الوهاب المقرئ، عن الشريف أبي علي الحسن بن جعفر المتوكلي قال: حدثني الشيخ الإمام الفصيحي وقت قراءتي عليه ديوان أبي الطيب المتنبي وهو ابن عبدان السقاء، قال: قدم بعض الأشراف من الكوفة فدخل إلى مجلس فيه المتنبي فنهض الناس كلهم له سوى المتنبي، فجعل كل واحد من الحاضرين
يسأله عن الأحوال بالكوفة وما تجدد هناك، فقال له المتنبي: يا شريف! كيف خلفت الأسعار بالكوفة؟ فقال: كل راوية برطلين خبزا - فأخجله.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين ونقلته من خطه قال: أنشدني منوجهر بن محمد ابن تركانشاه، أنشدنا أبو الحسن علي بن أبي زيد الفصيحي أنشدنا أبو سعد بن هندو لجده:
يتيه زماني أنني بعض أهله ... وآنف أن أعزى إليه لجهله
وتعجبني أن أخرتني صروفه ... فتأخيرها الإنسان برهان فضله
قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر، عن أبي طاهر السلفي قال: أبو الحسن الفصيحي كان علما في علم النحو يشار فيه إليه ويعول في قراءته عليه، وكان من تلامذة عبد القاهر الجرجاني، وقرأت أنا عليه في تواليف عبد القاهر غير كتاب وعلّقت عنه أشياء كثيرة.
قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: مات الفصيحي النحوي في يوم الأربعاء ثالث عشري ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة، ذكر غيره أنه دفن بالوردية.