عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن الزميلي :
من ساكني رحبة جامع القصر، كان فقيها فاضلًا، حافظا لمذهب الشافعي، حسن المعرفة، ويعرف الأصول معرفة تامة، وله تعليقة في الخلاف، ويعرف الأصول ويحفظ اللغة والنحو، ويكتب خطًا مليحًا عَلَى طريقة ابن البواب، وكان حسن الأخلاق متواضعًا سخيًا محبوبًا إلى الناس، قرأ الفقه عَلَى يوسف الدمشقي، والأصول على
أبي الحسن بن الآبنوسي، وسمع الحديث بنفسه من أبي الفضل [محمد] بن عمر الأرموي وأبي الحسن مُحَمَّد بن طراد الزينبي وأبي القاسم عليّ بْن عَبْد السيد بْن الصباغ وغيرهم، ورتب معيدًا بالمدرسة النظامية ومتوليًا لأوقافها، وكان مرشحا للتدريس بها ولقضاء القضاة إلا أن أجله حال بينه وبين ذلك، وكانت فيه بلاغة، وله نظم ونثر حسن، حدث باليسير، سمع منه أبو بكر عبيد الله بن علي التميمي ومعروف المقرئ.
أنشدنا معروف بن مسعود المقرئ من لفظه وحفظه، أنشدني أبو الحسن بن الزميلي لنفسه:
وليس عجيبا أن تدانت منية ... لحي ولكن العجيب بقاءه
ومن جمع أضداد نظام وجوده ... فأوجب شيء في الزمان فناءه
فسبحان من لا يعتريه تغير ... ومن بيديه نقضه وبناءه
وأنشدنا معروف المقرئ أنشدني أبو الحسن بن الزميلي لنفسه وكتب بها إلى الأمير سُلَيْمَان بن جاووش لما مرض وارتعشت يداه وتغير خطه- وكان يكتب خطًا مليحا:
طول سقمي والذي يعتادني ... صيرا الرائق من خطي كذا
كل شيء هدما سلمت منك ... لي نفس ووقيت الأذى
أنبأنا الشريف أبو البركات الزيدي عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال: مات ابن الزميلي يوم الجمعة العشرين من جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة، ودفن بالوردية، وكان شابا حسنًا، وفقيهًا حسنًا، ويكتب خطًا حسنًا، وكان يترشح لتدريس النظامية وللقضاء فما صح له [أبدًا] .
من ساكني رحبة جامع القصر، كان فقيها فاضلًا، حافظا لمذهب الشافعي، حسن المعرفة، ويعرف الأصول معرفة تامة، وله تعليقة في الخلاف، ويعرف الأصول ويحفظ اللغة والنحو، ويكتب خطًا مليحًا عَلَى طريقة ابن البواب، وكان حسن الأخلاق متواضعًا سخيًا محبوبًا إلى الناس، قرأ الفقه عَلَى يوسف الدمشقي، والأصول على
أبي الحسن بن الآبنوسي، وسمع الحديث بنفسه من أبي الفضل [محمد] بن عمر الأرموي وأبي الحسن مُحَمَّد بن طراد الزينبي وأبي القاسم عليّ بْن عَبْد السيد بْن الصباغ وغيرهم، ورتب معيدًا بالمدرسة النظامية ومتوليًا لأوقافها، وكان مرشحا للتدريس بها ولقضاء القضاة إلا أن أجله حال بينه وبين ذلك، وكانت فيه بلاغة، وله نظم ونثر حسن، حدث باليسير، سمع منه أبو بكر عبيد الله بن علي التميمي ومعروف المقرئ.
أنشدنا معروف بن مسعود المقرئ من لفظه وحفظه، أنشدني أبو الحسن بن الزميلي لنفسه:
وليس عجيبا أن تدانت منية ... لحي ولكن العجيب بقاءه
ومن جمع أضداد نظام وجوده ... فأوجب شيء في الزمان فناءه
فسبحان من لا يعتريه تغير ... ومن بيديه نقضه وبناءه
وأنشدنا معروف المقرئ أنشدني أبو الحسن بن الزميلي لنفسه وكتب بها إلى الأمير سُلَيْمَان بن جاووش لما مرض وارتعشت يداه وتغير خطه- وكان يكتب خطًا مليحا:
طول سقمي والذي يعتادني ... صيرا الرائق من خطي كذا
كل شيء هدما سلمت منك ... لي نفس ووقيت الأذى
أنبأنا الشريف أبو البركات الزيدي عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال: مات ابن الزميلي يوم الجمعة العشرين من جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة، ودفن بالوردية، وكان شابا حسنًا، وفقيهًا حسنًا، ويكتب خطًا حسنًا، وكان يترشح لتدريس النظامية وللقضاء فما صح له [أبدًا] .