علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن علي ، أَبُو الْحَسَن الأَنْصَارِيّ، يعرف بابن ظنير- بضم الظاء المعجمة وبعدها نون مشددة مفتوحة وياء معجمة باثنتين من تحتها ساكنة وراء- هكذا رأيته بخط ناصر بن محمد.
من أهل ميروقة، من بلاد الأندلس. سَمِعَ أبا عُمَر يُوسُف بن عبد الله النمري وأبا
محمد غانم بن وليد المخزومي، وقدم دمشق وسمع بها من أبي محمد عبد العزيز الكتاني وأبي نصر الحسين بن طلاب، وبصور أبا بكر الخطيب، وقدم بغداد سنة أربع وستين وأربعمائة، فأقام بها يسمع، وحدث، سمع منه أبو عبد الله الحميدي الحافظ؛ وكان عالما بالحديث والأدب.
قال الحافظ أبو طاهر السلفي: سألت أبا الكرم خميس الحافظ عن أبي الحسن علي النحوي الأندلسي، فَقَالَ: قدم علينا، وكان فاضلًا فِي النحو، متقدما في العربية.
ومن شعره:
وسائلة لتعلم كيف حالي ... فقلت لها بحال لا يسر
دفعت إلى زمان ليس فِيهِ ... إِذَا فتشت عن أهليه حر
توفي منصرفه من الحج بطريق البصرة عَلَى مسيرة ثلاثة أيام عنها بكاضمية أَوْ غيرها، فِي صفر سنة خمس وسبعين وأربعمائة.
وذكر أَبُو الْقَاسِمِ بْن عساكر في «تاريخ دمشق» ، فقال: حَدَّثَنِي أَبُو غالب الماوردي قَالَ: قدم علينا أبو الحسن علي بن أحمد الأنصاري البصرة، فسمع من أَبِي عَليّ التستري كتاب «السنن» ، فأقام عنده نحوا من سنتين.
من أهل ميروقة، من بلاد الأندلس. سَمِعَ أبا عُمَر يُوسُف بن عبد الله النمري وأبا
محمد غانم بن وليد المخزومي، وقدم دمشق وسمع بها من أبي محمد عبد العزيز الكتاني وأبي نصر الحسين بن طلاب، وبصور أبا بكر الخطيب، وقدم بغداد سنة أربع وستين وأربعمائة، فأقام بها يسمع، وحدث، سمع منه أبو عبد الله الحميدي الحافظ؛ وكان عالما بالحديث والأدب.
قال الحافظ أبو طاهر السلفي: سألت أبا الكرم خميس الحافظ عن أبي الحسن علي النحوي الأندلسي، فَقَالَ: قدم علينا، وكان فاضلًا فِي النحو، متقدما في العربية.
ومن شعره:
وسائلة لتعلم كيف حالي ... فقلت لها بحال لا يسر
دفعت إلى زمان ليس فِيهِ ... إِذَا فتشت عن أهليه حر
توفي منصرفه من الحج بطريق البصرة عَلَى مسيرة ثلاثة أيام عنها بكاضمية أَوْ غيرها، فِي صفر سنة خمس وسبعين وأربعمائة.
وذكر أَبُو الْقَاسِمِ بْن عساكر في «تاريخ دمشق» ، فقال: حَدَّثَنِي أَبُو غالب الماوردي قَالَ: قدم علينا أبو الحسن علي بن أحمد الأنصاري البصرة، فسمع من أَبِي عَليّ التستري كتاب «السنن» ، فأقام عنده نحوا من سنتين.
علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن علي، أَبُو الْحَسَن الأَنْصَارِيّ، يعرف بابن ظنير- بضم الظاء المعجمة بعدها نون مشددة مفتوحة وياء معجمة باثنتين [من] تحتها ساكنة وراء:
هكذا رَأَيْته مقيدًا بخط ناصر بْن مُحَمَّد، هُوَ من أهل ميورقة من بلاد الأندلس، سَمِعَ أبا عُمَر يُوسُف بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد البر النمري وأبا مُحَمَّد غانم بْن وليد المخزومي وأبا الْحَسَن علي بْن عَبْد الغني القيرواني الضرير وجماعة غيرهم.
وقدم دمشق وسمع بها أبا مُحَمَّد عَبْد العزيز بن أَحْمَد الكتاني وأبا نصر الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن طلاب وأبا الْحَسَن علي بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن صصرى ، وبصور أبا نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعد الطريثيثي وأبا بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن ثابت بْن أَحْمَد الخطيب، وسافر إلى الحجاز فحج.
وقدم بغداد طالبا للحديث سنة أربع وستين وأربعمائة فأقام بها مدة يسمع من
شيوخ الوقت وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الحميدي وأبو القاسم هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه الواسطي وأبو البركات بْن السقطي وروى عَنْهُ فِي معجم شيوخه حديثًا، وكان عالمًا بالحديث والأدب، وَقَدْ روى عَنْهُ شيخنا عَبْد العزيز الكتاني وأبو بَكْر الخطيب ، وروى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الأكفاني وذكر أَنَّهُ ثقة.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ الْوَاعِظُ عَنْ أبي الْعَلاءِ وَجِيهُ بْنُ هِبَةَ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ بن موسى السقطي، حدثنا والدي، أنبأنا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الأَنْصَارِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قُلْتُ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ بِدِمَشْقَ وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عبد الصمد بن محمد الأنصاري بدمشق، أنبأنا عبد الكريم بن حمزة الحداد، أنبأنا عبد العزيز الكتاني، حدثنا أبو القاسم تمام بن محمد ابن عبد الله الرازي، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ وَأَبُو إِسْحَاقَ بْنُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ سِنَانٍ وَجَعْفَرُ بْنُ محمد بن عديس قالوا:
حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو، حدثنا سليمان بن داود بن علي الهاشمي، حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ يُرِدْ هَوَانَ قُرَيْشٍ أَهَانَهُ اللَّهُ» .
قرأت فِي كتاب أَبِي القاسم هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه الواسطي وأنبأنا بِهِ عَنْهُ مُحَمَّد بْن جَعْفَر العباسي قَالَ: أنشدنا أَبُو الْحَسَن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري لعبد المحسن الصوري:
وليلة أفردتني بالسهاد فلم ... أكن بما أفردتني فِيهِ أفردها
نام الخليون من حولي فقلت لهم ... ما كل عين لها عين يسهدها
أنبأنا ذاكر بْن كامل الخفاف قَالَ: كتب لي أَبُو الفرج غيث بن علي الصوري
قَالَ: أنشدني الشريف أَبُو الْحَسَن علي بْن حمزة الجعفري قَالَ: أنشدني أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد الأندلسي:
وسائلة لتعلم كيف حالي ... فقلت لها بحال لا تسر
دفعت إلى زمان ليس فِيهِ ... إِذَا فتشت عن أهليه حر
أخبرنا عَبْد الرَّحِيم بْن يُوسُف الدمشقي بالقاهرة، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قَالَ: سَأَلت أبا الكرم خميس بْن علي الجوزي الحافظ عن أَبِي الْحَسَن علي بْن أَحْمَد الأَنْصَارِيّ الأندلسي النحوي، فَقَالَ: قدم علينا وكان فاضلًا فِي النحو متقدمًا فِي العربية، وكان يتتبع أسماء من يحضر السماع فيكتبها عن آخرها ولا يخل بأحد، فقيل لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: هَذَا عاجل ثوابه وإلا فمن أَيْنَ لنا بطول القمر حتَّى نرويه، وانحدر من عندنا إلى البصرة فسمع بها من أصحاب أَبِي عَمْرو، وخرج إلى مكَّة فمات فِي طريقها، وكانت لَهُ معرفة بالحديث حسنة، وكان عَلَى وجهه أثر العبادة.
أخبرنا أَبُو البركات الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق، أنبأنا عمي أَبُو القاسم علي بْن الْحَسَن، حَدَّثَنِي أَبُو غالب الماوردي قَالَ: قدم علينا أَبُو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري البصرة في سنة تسع وستين وأربعمائة فسمع من أَبِي عَليّ التستري كتاب السنن وأقام عنده نحوًا من سنتين، وحضر يومًا عند أَبِي القاسم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد المناديلي، وكان ذا معرفة بالنحو والقراءات وقرأ عَلَيْهِ جزءًا من الحديث وجلس بين يديه وعليه ثياب خليعة، فلما فرغ من قراءة الجزء أجلسه إلى جنبه، فلما مضى قلت لَهُ فِي ذَلِكَ وفي إجلاسه إياه إلى جنبه، فَقَالَ:
قَدْ قرأ الجزء من أوله إلى آخره وما لحن فِيهِ، وهذا يدل عَلَى فضل كبير، ثُمَّ إن أبا الْحَسَن خرج بعد ذَلِكَ إلى عمان والتقيت بِهِ بمكة فِي سنة ثلاث وسبعين، وأخبرني أَنَّهُ لما وصل إلى عمان ركب فِي البحر إلى بلاد الزرنج، وكان معه من العلوم أشياء فما نفق عندهم إلا النحو وقَالَ: لو أردت أن أكسب منهم آلافًا لأمكن ذَلِكَ، وَقَدْ حصل لي نحو من ألف دينار وتأسفوا عَلَى خروجي من عندهم، ثُمَّ إنه عاد إلى البصرة على
أَنَّهُ يقيم بها، فلما وصل إلى باب البصرة وقع عن الجمل فمات، وذلك سنة أربع وسبعين.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عبد الرزاق الباز كلي بخطه قال: توفي أبو الحسن علي بن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز الأَنْصَارِيّ المغربي منصرفه من الحج بطريق البصرة على مسيرة ثلاثة أيام عَنْهَا بكاظمة أَوْ غيرها فِي صفر سنة خمس وسبعين وأربعمائة.
هكذا رَأَيْته مقيدًا بخط ناصر بْن مُحَمَّد، هُوَ من أهل ميورقة من بلاد الأندلس، سَمِعَ أبا عُمَر يُوسُف بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد البر النمري وأبا مُحَمَّد غانم بْن وليد المخزومي وأبا الْحَسَن علي بْن عَبْد الغني القيرواني الضرير وجماعة غيرهم.
وقدم دمشق وسمع بها أبا مُحَمَّد عَبْد العزيز بن أَحْمَد الكتاني وأبا نصر الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن طلاب وأبا الْحَسَن علي بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن صصرى ، وبصور أبا نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعد الطريثيثي وأبا بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن ثابت بْن أَحْمَد الخطيب، وسافر إلى الحجاز فحج.
وقدم بغداد طالبا للحديث سنة أربع وستين وأربعمائة فأقام بها مدة يسمع من
شيوخ الوقت وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الحميدي وأبو القاسم هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه الواسطي وأبو البركات بْن السقطي وروى عَنْهُ فِي معجم شيوخه حديثًا، وكان عالمًا بالحديث والأدب، وَقَدْ روى عَنْهُ شيخنا عَبْد العزيز الكتاني وأبو بَكْر الخطيب ، وروى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الأكفاني وذكر أَنَّهُ ثقة.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ الْوَاعِظُ عَنْ أبي الْعَلاءِ وَجِيهُ بْنُ هِبَةَ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ بن موسى السقطي، حدثنا والدي، أنبأنا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الأَنْصَارِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قُلْتُ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ بِدِمَشْقَ وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عبد الصمد بن محمد الأنصاري بدمشق، أنبأنا عبد الكريم بن حمزة الحداد، أنبأنا عبد العزيز الكتاني، حدثنا أبو القاسم تمام بن محمد ابن عبد الله الرازي، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ وَأَبُو إِسْحَاقَ بْنُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ سِنَانٍ وَجَعْفَرُ بْنُ محمد بن عديس قالوا:
حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو، حدثنا سليمان بن داود بن علي الهاشمي، حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ يُرِدْ هَوَانَ قُرَيْشٍ أَهَانَهُ اللَّهُ» .
قرأت فِي كتاب أَبِي القاسم هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه الواسطي وأنبأنا بِهِ عَنْهُ مُحَمَّد بْن جَعْفَر العباسي قَالَ: أنشدنا أَبُو الْحَسَن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري لعبد المحسن الصوري:
وليلة أفردتني بالسهاد فلم ... أكن بما أفردتني فِيهِ أفردها
نام الخليون من حولي فقلت لهم ... ما كل عين لها عين يسهدها
أنبأنا ذاكر بْن كامل الخفاف قَالَ: كتب لي أَبُو الفرج غيث بن علي الصوري
قَالَ: أنشدني الشريف أَبُو الْحَسَن علي بْن حمزة الجعفري قَالَ: أنشدني أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد الأندلسي:
وسائلة لتعلم كيف حالي ... فقلت لها بحال لا تسر
دفعت إلى زمان ليس فِيهِ ... إِذَا فتشت عن أهليه حر
أخبرنا عَبْد الرَّحِيم بْن يُوسُف الدمشقي بالقاهرة، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قَالَ: سَأَلت أبا الكرم خميس بْن علي الجوزي الحافظ عن أَبِي الْحَسَن علي بْن أَحْمَد الأَنْصَارِيّ الأندلسي النحوي، فَقَالَ: قدم علينا وكان فاضلًا فِي النحو متقدمًا فِي العربية، وكان يتتبع أسماء من يحضر السماع فيكتبها عن آخرها ولا يخل بأحد، فقيل لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: هَذَا عاجل ثوابه وإلا فمن أَيْنَ لنا بطول القمر حتَّى نرويه، وانحدر من عندنا إلى البصرة فسمع بها من أصحاب أَبِي عَمْرو، وخرج إلى مكَّة فمات فِي طريقها، وكانت لَهُ معرفة بالحديث حسنة، وكان عَلَى وجهه أثر العبادة.
أخبرنا أَبُو البركات الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق، أنبأنا عمي أَبُو القاسم علي بْن الْحَسَن، حَدَّثَنِي أَبُو غالب الماوردي قَالَ: قدم علينا أَبُو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري البصرة في سنة تسع وستين وأربعمائة فسمع من أَبِي عَليّ التستري كتاب السنن وأقام عنده نحوًا من سنتين، وحضر يومًا عند أَبِي القاسم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد المناديلي، وكان ذا معرفة بالنحو والقراءات وقرأ عَلَيْهِ جزءًا من الحديث وجلس بين يديه وعليه ثياب خليعة، فلما فرغ من قراءة الجزء أجلسه إلى جنبه، فلما مضى قلت لَهُ فِي ذَلِكَ وفي إجلاسه إياه إلى جنبه، فَقَالَ:
قَدْ قرأ الجزء من أوله إلى آخره وما لحن فِيهِ، وهذا يدل عَلَى فضل كبير، ثُمَّ إن أبا الْحَسَن خرج بعد ذَلِكَ إلى عمان والتقيت بِهِ بمكة فِي سنة ثلاث وسبعين، وأخبرني أَنَّهُ لما وصل إلى عمان ركب فِي البحر إلى بلاد الزرنج، وكان معه من العلوم أشياء فما نفق عندهم إلا النحو وقَالَ: لو أردت أن أكسب منهم آلافًا لأمكن ذَلِكَ، وَقَدْ حصل لي نحو من ألف دينار وتأسفوا عَلَى خروجي من عندهم، ثُمَّ إنه عاد إلى البصرة على
أَنَّهُ يقيم بها، فلما وصل إلى باب البصرة وقع عن الجمل فمات، وذلك سنة أربع وسبعين.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عبد الرزاق الباز كلي بخطه قال: توفي أبو الحسن علي بن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز الأَنْصَارِيّ المغربي منصرفه من الحج بطريق البصرة على مسيرة ثلاثة أيام عَنْهَا بكاظمة أَوْ غيرها فِي صفر سنة خمس وسبعين وأربعمائة.