عثمان بْن مقبل بْن قاسم بْن علي، أبو عمرو، الواعظ الحنبلي :
من أهل ياسرية، قرية قريبة من بغداد عَلَى نهر عيسى، قدم بغداد في صباه وقرأ المذهب والخلاف حتى حصل منهما طرفًا صالحا، وطلب الحديث وسمع الكثير وكتب وحصل، وكان يسكن بالمأمونية يدرس ويفتي ويعقد مجلس الوعظ، سمع أبا الحسين بْن يوسف وأبا محمد بْن الخشاب وأبا الفتح بْن شاتيل وأبا السعادات بْن زريق والكاتبة شهدة وجماعة غيرهم، وجمع لنفسه معجمًا في مجلدة وحدث، ولم يكن له معرفة بالحديث والإسناد، وقد صنف كتبا في التفسير والوعظ والفقه والتواريخ، وفيها غلط كثير لقلة معرفته بالنقل لأنه كان صحفيا ينقل من الكتب ولم يأخذه من الشيوخ، وكان خطه في غاية الرداءة؛ كتبت عنه، وكان متدينًا صالحا حسن الطريقة، لازما لبيته قليل المخالطة للناس.
أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُقْبِلٍ الْيَاسِرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَتْنَا شَهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الكاتبة، أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ البطر، أنبأنا عبد الله بن عبيد الله، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا يعقوب الدورقي، حدثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِصَّانَ بْنِ كَاهِنٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَكَلَ يَتِيمٌ مَعَ قَوْمٍ فِي صَحْفَتِهِمْ- أَوْ قَصْعَةٍ- فَيَقْرَبُ صَحْفَتَهُمُ الشَّيْطَانُ» .
ذكر لنا عثمان الياسري أن مولده تقديرًا في سنة خمسين وخمسمائة، وتوفي يوم الخميس الحادي والعشرين من ذي الحجة من سنة [ست] عشرة وستمائة، وصلى عليه بكرة الجمعة بجامع القصر ودفن بباب حرب.
من أهل ياسرية، قرية قريبة من بغداد عَلَى نهر عيسى، قدم بغداد في صباه وقرأ المذهب والخلاف حتى حصل منهما طرفًا صالحا، وطلب الحديث وسمع الكثير وكتب وحصل، وكان يسكن بالمأمونية يدرس ويفتي ويعقد مجلس الوعظ، سمع أبا الحسين بْن يوسف وأبا محمد بْن الخشاب وأبا الفتح بْن شاتيل وأبا السعادات بْن زريق والكاتبة شهدة وجماعة غيرهم، وجمع لنفسه معجمًا في مجلدة وحدث، ولم يكن له معرفة بالحديث والإسناد، وقد صنف كتبا في التفسير والوعظ والفقه والتواريخ، وفيها غلط كثير لقلة معرفته بالنقل لأنه كان صحفيا ينقل من الكتب ولم يأخذه من الشيوخ، وكان خطه في غاية الرداءة؛ كتبت عنه، وكان متدينًا صالحا حسن الطريقة، لازما لبيته قليل المخالطة للناس.
أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُقْبِلٍ الْيَاسِرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَتْنَا شَهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الكاتبة، أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ البطر، أنبأنا عبد الله بن عبيد الله، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا يعقوب الدورقي، حدثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِصَّانَ بْنِ كَاهِنٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَكَلَ يَتِيمٌ مَعَ قَوْمٍ فِي صَحْفَتِهِمْ- أَوْ قَصْعَةٍ- فَيَقْرَبُ صَحْفَتَهُمُ الشَّيْطَانُ» .
ذكر لنا عثمان الياسري أن مولده تقديرًا في سنة خمسين وخمسمائة، وتوفي يوم الخميس الحادي والعشرين من ذي الحجة من سنة [ست] عشرة وستمائة، وصلى عليه بكرة الجمعة بجامع القصر ودفن بباب حرب.