عثمان بْن محمد بْن سعيد، أَبُو الْقَاسِمِ السلمي المغني، المعروف بابن الأصفر:
غلام الشريف أبي الحسن إبراهيم بْن عبد السلام البصري الهاشمي، روى عنه القاضي أبو علي التنوخي حكايات من كتاب «نشوار المحاضرة» من جمعه.
أنبأنا عبد الواحد بْن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي الأنصاري قال: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ علي بْن القاضي أبي علي المحسن بْن علي بْن محمد التنوخي إذنًا عن أبيه قَالَ:
حدثني عثمان بْن محمد بْن سعيد السلمي البغدادي المغني ويعرف بأبي القاسم ابن الأصفر غلام ابن عبد السلام الهاشمي قَالَ: حدثني بلطون بْن منجوا أحد قواد الحجويه قال: حدثني غلام ابن المسروق العدل البغدادي قَالَ: كان مولاي مكرمًا لي فاشترى جارية وزوجنيها، فأحببتها حبًا شديدًا وبغضتني بغضا شديدا، وكانت تنافرني دائمًا، واحتملتها إلى أن أضجرتني يومًا، فقلت لها: أنت طالق ثلاثًا بتاتًا لا خاطبتني بشيء إلا خاطبتك بمثله، فقد أفسدك احتمالي لك، فقالت لي في الحال: أنت طالق ثلاثًا بتاتا، قَالَ: فأبلست ولم أدر ما أجيبها خوفا أن أقول لها مثل ما قالت فتطلق، فسكت في الحال وخرجت إلى مولاي فقلت له ما جرى، فَقَالَ: قد طُلقت منك وأنا أزوجك غيرها فطلقها طلاقًا صحيحًا، فقلت: يا مولاي إن تم علي طلاقها قتلت نفسي غما لها فاللَّه اللَّه فيّ، فَقَالَ لي: فامض فاستفت الفقهاء، قال:
فطفت على جماعة فأفتوني بأنها لا بد أن تطلق وأن عليّ أن أجيبها مثل ما قالت فتصير بذلك طالقًا مني، قَالَ: فأرشدت إلى أبي جعفر الطبري وأخبرته بما جرى، فَقَالَ لي: امض ولا تعاود الأيمان، وأقم عَلَى زوجتك بعد أن تقول لها أنت طالق ثلاثا بتاتًا إن أنا طلقتك، فتكون قد خاطبتها بمثل ما خاطبتك به فوفيت يمينك ولم تطلقها.
غلام الشريف أبي الحسن إبراهيم بْن عبد السلام البصري الهاشمي، روى عنه القاضي أبو علي التنوخي حكايات من كتاب «نشوار المحاضرة» من جمعه.
أنبأنا عبد الواحد بْن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي الأنصاري قال: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ علي بْن القاضي أبي علي المحسن بْن علي بْن محمد التنوخي إذنًا عن أبيه قَالَ:
حدثني عثمان بْن محمد بْن سعيد السلمي البغدادي المغني ويعرف بأبي القاسم ابن الأصفر غلام ابن عبد السلام الهاشمي قَالَ: حدثني بلطون بْن منجوا أحد قواد الحجويه قال: حدثني غلام ابن المسروق العدل البغدادي قَالَ: كان مولاي مكرمًا لي فاشترى جارية وزوجنيها، فأحببتها حبًا شديدًا وبغضتني بغضا شديدا، وكانت تنافرني دائمًا، واحتملتها إلى أن أضجرتني يومًا، فقلت لها: أنت طالق ثلاثًا بتاتًا لا خاطبتني بشيء إلا خاطبتك بمثله، فقد أفسدك احتمالي لك، فقالت لي في الحال: أنت طالق ثلاثًا بتاتا، قَالَ: فأبلست ولم أدر ما أجيبها خوفا أن أقول لها مثل ما قالت فتطلق، فسكت في الحال وخرجت إلى مولاي فقلت له ما جرى، فَقَالَ: قد طُلقت منك وأنا أزوجك غيرها فطلقها طلاقًا صحيحًا، فقلت: يا مولاي إن تم علي طلاقها قتلت نفسي غما لها فاللَّه اللَّه فيّ، فَقَالَ لي: فامض فاستفت الفقهاء، قال:
فطفت على جماعة فأفتوني بأنها لا بد أن تطلق وأن عليّ أن أجيبها مثل ما قالت فتصير بذلك طالقًا مني، قَالَ: فأرشدت إلى أبي جعفر الطبري وأخبرته بما جرى، فَقَالَ لي: امض ولا تعاود الأيمان، وأقم عَلَى زوجتك بعد أن تقول لها أنت طالق ثلاثا بتاتًا إن أنا طلقتك، فتكون قد خاطبتها بمثل ما خاطبتك به فوفيت يمينك ولم تطلقها.