عبد الوهاب بن بزغش بن عبد الله العيني، أبو الفتح بن أبي محمد المقرئ :
ختن شيخنا أبي الفرج بن الجوزي. قرأ القرآن بالروايات الكثيرة على سعد الله ابن نصر بن الدجاجي وعلى عبد الوهاب بن محمد بن الصابوني وأبي الفضل أحمد بن محمد بن شنيف وإسماعيل بن بركات الغساني وأبي الحسن علي بن عساكر
البطائحي وعلى جماعة غيرهم. وتفقه على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وقرأ الخلاف وسمع الحديث الكثير، وكتب بخطه وحصل الأصول. وكان حسن المعرفة بالقراءات، مجودا مليح التلاوة، حسن الأداء، طيب النغمة، ضابطا، له معرفة بالوعظ، ويتكلم في تعازي الأكابر، ويحسن الكلام في مسائل الخلاف، وكان يصلي إماما بالمسجد الجديد بسوق الخبازين عند عقد الحديد. سمع أبا الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبا زرعة طاهر بن محمد المقدسي وأبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال وجماعة كثيرة من هذه الطبقة وممن بعدهم، وسمع معنا من شيوخنا كثيرا، وكان صدوقا، حسن الطريقة، متدينا فقيرا صبورا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُزُغْشَ الْمُقْرِئُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيُّ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أبو الجهم، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : «لا يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسُ فِيهِ» .
سألت عبد الوهاب المقرئ عن مولده فقال: تقديرا سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
وتوفي ليلة الخميس لخمس خلون من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. وكان قد زمن وانقطع في بيته مدة.
ختن شيخنا أبي الفرج بن الجوزي. قرأ القرآن بالروايات الكثيرة على سعد الله ابن نصر بن الدجاجي وعلى عبد الوهاب بن محمد بن الصابوني وأبي الفضل أحمد بن محمد بن شنيف وإسماعيل بن بركات الغساني وأبي الحسن علي بن عساكر
البطائحي وعلى جماعة غيرهم. وتفقه على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وقرأ الخلاف وسمع الحديث الكثير، وكتب بخطه وحصل الأصول. وكان حسن المعرفة بالقراءات، مجودا مليح التلاوة، حسن الأداء، طيب النغمة، ضابطا، له معرفة بالوعظ، ويتكلم في تعازي الأكابر، ويحسن الكلام في مسائل الخلاف، وكان يصلي إماما بالمسجد الجديد بسوق الخبازين عند عقد الحديد. سمع أبا الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبا زرعة طاهر بن محمد المقدسي وأبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال وجماعة كثيرة من هذه الطبقة وممن بعدهم، وسمع معنا من شيوخنا كثيرا، وكان صدوقا، حسن الطريقة، متدينا فقيرا صبورا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُزُغْشَ الْمُقْرِئُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيُّ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أبو الجهم، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : «لا يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسُ فِيهِ» .
سألت عبد الوهاب المقرئ عن مولده فقال: تقديرا سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
وتوفي ليلة الخميس لخمس خلون من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. وكان قد زمن وانقطع في بيته مدة.